وصف منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية، شون كيسي، الذي شارك في مهمة إنسانية بوسط غزة ما شاهده من فظائع في القطاع بأنه "حمام دم ومذبحة"، مؤكداً بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وأضاف كيسي في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" بعد زيارته لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط غزة "إنه مشهد فظيع".

وقال إنه رأى حمام الدم والمذبحة في مستشفى الشفاء شمال القطاع، وشاهده كذلك في الأسابيع الماضية في أكبر مستشفيين في الجزء الجنوبي من غزة وهما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، مشيراً إلى أنّ الوضع مشابه جداً في قسم الطوارئ في أي مستشفى بأي جزء من غزة. وفي سياق المعاناة الصحية التي يعيشها القطاع، قال كيسي إن القدرة الصحية هناك تبلغ حوالي 20% حيث توقفت جميع الخدمات تقريباً بسبب تضرر المرافق الصحية وتدميرها وتراجع عدد الطواقم الطب، ونفاد موارد الطاقة والإمدادات الطبية، وعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية.

وصرّح كيسي أنه تبقى مستشفيان فقط في جنوب غزة يعملان بكامل طاقتهما هما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، مشيراً إلى أن العديد من الموظفين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي بسبب القتال الدائر في المنطقة المحيطة به، كما يغادر الموظفون مجمع ناصر الطبي لأن المنطقة غير آمنة، خاصة مع ورود أمر إخلاء للمجمع.

 وأكد كيسي اكتظاظ المستشفيات المتبقية بالمرضى والمصابين، وأن جميع مرضى السرطان والسكري ومرضى القلب وغيرها من الحالات غير قادرين على الوصول إلى الخدمات في معظم أنحاء القطاع.

وكشف كيسي أن مستشفى الأقصى يعاني من نقص في عدد الجراحين ومن عدم توفر المساحة الكافية لاستيعاب عدد المرضى القادمين، مشيراً إلى الصعوبات اللوجستية التي تواجه الإمدادات القادمة عبر معبر رفح لا سيما في ظلّ الحاجة للموافقات الأمنية ونزوح مليوني شخص تقريباً.

 ونقل كيسي أن المرضى في مستشفيَي الأهلي والشفاء لا يزالون ينتظرون الموت خارج وحدات العناية المركزة حيث ينامون في طوابير مع صعوبة الوصول إلى المرافق الطبية ونزوح العاملين الصحيين.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: غزة منظمة الصحة العالمية الوصول إلى

إقرأ أيضاً:

تقديم 3.7 مليون خدمة ضمن خطة التأمين الطبي لعيد القيامة وشم النسيم

أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن تقديم ما يزيد على 3.7 مليون خدمة طبية وتوعوية في إطار خطة التأمين الطبي لعيد القيامة المجيد وعيد شم النسيم، والتي امتدت على مستوى محافظات الجمهورية، بمشاركة موسعة من جميع المنشآت الصحية، إلى جانب القوافل الطبية، والسيارات المتنقلة للأشعة، ووحدات صحة المرأة، وخدمات الإسعاف، وفرق التواصل المجتمعي المنتشرة في الكنائس والنوادي والحدائق العامة وأماكن التجمعات.

وزير الصحة يتابع جهود هيئة الدواء في الحفاظ على استقرار توافر الأدوية بالسوق المحليةوزير الصحة يبحث مع مدير صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية دعم الأطباء وتطوير بيئة العملتوجيه عاجل من وزير الصحة بنقله لمعهد ناصر.. تفاصيل حالة الطبيب محمد حسينوزير الصحة يوجه برفع درجة الاستعداد والجاهزية لتأمين احتفالات المصريين


وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن إجمالي الخدمات المقدمة خلال الفترة من السبت 19 أبريل حتى الإثنين 21 أبريل 2025 بلغ 3 ملايين و732 ألفًا و147 خدمة طبية وتوعوية، وشملت هذه الخدمات تقديم مليون و978 ألفًا و394 خدمة طبية عبر القوافل العلاجية في تخصصات متعددة، من بينها الأسنان، والأطفال، والباطنة، والعظام، إضافة إلى خدمات تنظيم الأسرة، وفحوصات السونار، وتوفير الوسائل اللازمة، وإجراء الفحوصات الطبية للنساء، مع تحويل الحالات لمتابعة دورية في المراكز والوحدات الصحية، فضلًا عن صرف الأدوية مجانًا، وتقديم خدمات المبادرات الرئاسية من خلال الفرق الطبية المتنقلة.


وأضاف عبدالغفار أن فرق التواصل المجتمعي قدمت مليونًا و753 ألفًا و753 خدمة توعوية، شملت الإرشادات الوقائية من الأمراض المعدية، والتوعية بكيفية التعامل الفوري مع حالات التسمم الغذائي، إلى جانب شرح أهمية المبادرات الرئاسية وآليات الاستفادة منها داخل جميع المنشآت الصحية، مع توجيه المواطنين إلى أماكن تمركز الفرق والخدمات الطبية.

 نشر 12 سيارة لصحة المرأة 


وأشار المتحدث الرسمي إلى نشر 12 سيارة لصحة المرأة في أربع محافظات هي الشرقية، البحيرة، المنيا، والقليوبية، ضمن إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث تم تقديم فحوصات متكاملة تشمل الكشف المبدئي، وأشعة السونار، وجهاز الماموجرام، مع تحويل الحالات التي تستدعي المتابعة إلى المستشفيات المتخصصة لتلقي العلاج والرعاية اللازمة.


وفي إطار دعم منظومة التشخيص الدقيق، أوضح عبدالغفار أن الوزارة نشرت خمس سيارات متنقلة للأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي في ثلاث محافظات، هي القاهرة، والمنيا، والبحر الأحمر، لتقديم خدمات الأشعة المتقدمة للحالات التي تشمل تخصصات المخ والأعصاب، العظام، الجراحة، والطوارئ، سواء من خلال تحويل المرضى من العيادات التخصصية أو ضمن متطلبات الفحص الطبي الدقيق.


وفي الجانب الإسعافي، أعلنت وزارة الصحة تخصيص 418 سيارة إسعاف لتأمين قداس عيد القيامة، و278 سيارة لتأمين مرتادي الحدائق والمتنزهات، مع إعلان حالة التأهب القصوى في أسطول الإسعاف،  كما تضمنت الخطة نشر عشر لنشات إسعافية، منها اثنان لتأمين المجرى الملاحي في منطقة القناطر الخيرية، واثنان بمحافظة الجيزة، وخمسة موزعة بين أسوان، الأقصر، وإسنا، إضافة إلى لنش بمحافظة أسيوط، وذلك لخدمة مرتادي المراكب السياحية والبواخر والجزر الواقعة على مجرى نهر النيل.


وشدد عبدالغفار على أن كافة قطاعات الوزارة ومديريات الشؤون الصحية تواصل تنفيذ حملات متابعة ميدانية مكثفة على المنشآت الصحية وأماكن انتشار الفرق الطبية والتوعوية، لضمان كفاءة تقديم الخدمات،كما تتم متابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي على مدار الساعة، مع التأكيد على توفير جميع المستلزمات الطبية اللازمة، وضمان جاهزية المخزون الاستراتيجي من أكياس الدم ومشتقاته، وتوافر الأمصال والطعوم الضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة.


واختتم عبدالغفار تصريحاته بالتأكيد على التزام الوزارة الكامل بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن توفير رعاية صحية متكاملة وشاملة لكافة المواطنين، في جميع محافظات الجمهورية، لا سيما خلال فترات الأعياد والمناسبات التي تشهد كثافات جماهيرية عالية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقصف مستشفى للأطفال بمدينة غزة ودعوات لحماية الهيئات الطبية
  • الصحة العالمية: خفض إدارة ترامب للمساعدات أجبرنا على إعادة هيكلة
  • خفض المساعدات الأميركية يجبر منظمة الصحة العالمية على تقليص الوظائف
  • الصحة العالمية تعترف بتأثرها الكبير من خفض التمويل الأمريكي
  • الصحة العالمية تعلن إعادة تنظيم واسعة وتسريح موظفين مع خفض التمويل الأمريكي
  • تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية
  • عدن تحتضن اجتماعاً مشتركاً لتقييم تدخلات منظمة الصحة العالمية في القطاع الصحي
  • تقديم 3.7 مليون خدمة ضمن خطة التأمين الطبي لعيد القيامة وشم النسيم
  • 37 شهيدا بغزة والاحتلال يحكم حصاره الطبي على القطاع
  • احتجاجات داخل المعتقلات المصرية.. ماذا يحدث في سجن بدر 3؟