منسق في منظمة الصحة العالمية : ما يحدث في غزّة حمام دم
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
وصف منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية، شون كيسي، الذي شارك في مهمة إنسانية بوسط غزة ما شاهده من فظائع في القطاع بأنه "حمام دم ومذبحة"، مؤكداً بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة. وأضاف كيسي في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" بعد زيارته لمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط غزة "إنه مشهد فظيع".
وقال إنه رأى حمام الدم والمذبحة في مستشفى الشفاء شمال القطاع، وشاهده كذلك في الأسابيع الماضية في أكبر مستشفيين في الجزء الجنوبي من غزة وهما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، مشيراً إلى أنّ الوضع مشابه جداً في قسم الطوارئ في أي مستشفى بأي جزء من غزة. وفي سياق المعاناة الصحية التي يعيشها القطاع، قال كيسي إن القدرة الصحية هناك تبلغ حوالي 20% حيث توقفت جميع الخدمات تقريباً بسبب تضرر المرافق الصحية وتدميرها وتراجع عدد الطواقم الطب، ونفاد موارد الطاقة والإمدادات الطبية، وعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية.
وصرّح كيسي أنه تبقى مستشفيان فقط في جنوب غزة يعملان بكامل طاقتهما هما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، مشيراً إلى أن العديد من الموظفين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي بسبب القتال الدائر في المنطقة المحيطة به، كما يغادر الموظفون مجمع ناصر الطبي لأن المنطقة غير آمنة، خاصة مع ورود أمر إخلاء للمجمع.
وأكد كيسي اكتظاظ المستشفيات المتبقية بالمرضى والمصابين، وأن جميع مرضى السرطان والسكري ومرضى القلب وغيرها من الحالات غير قادرين على الوصول إلى الخدمات في معظم أنحاء القطاع.
وكشف كيسي أن مستشفى الأقصى يعاني من نقص في عدد الجراحين ومن عدم توفر المساحة الكافية لاستيعاب عدد المرضى القادمين، مشيراً إلى الصعوبات اللوجستية التي تواجه الإمدادات القادمة عبر معبر رفح لا سيما في ظلّ الحاجة للموافقات الأمنية ونزوح مليوني شخص تقريباً.
ونقل كيسي أن المرضى في مستشفيَي الأهلي والشفاء لا يزالون ينتظرون الموت خارج وحدات العناية المركزة حيث ينامون في طوابير مع صعوبة الوصول إلى المرافق الطبية ونزوح العاملين الصحيين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: غزة منظمة الصحة العالمية الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية مُمتعضة من موقف أمريكا
أبدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أسفها لإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عزمها الانسحاب من المنظمة الدولية.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
حركة حماس تدعو لمُواجهة العدوان الإسرائيلي على جنين لماذا قابلت كلينتون تصريح ترامب بـ"الضحك" خلال حفل التنصيبوقال المتحدث باسم المنظمة طارق جساريفيتش فى مؤتمر صحفى اليوم فى جنيف إن مساهمة الولايات المتحدة فى ميزانية المنظمة تصل إلى حوالى 18 % .
وقالت المنظمة فى بيان إنها تلعب دورا حاسما في حماية صحة وأمن شعوب العالم بما في ذلك في الأمريكيين من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية أقوى واكتشاف حالات الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستجابة لها بما في ذلك تفشي الأمراض والتى غالبا في أماكن خطيرة لا يستطيع الآخرون الذهاب إليها .
وأعربت عن أملها فى أن تعيد الولايات المتحدة النظر في القرار وقالت انها تتطلع الى المشاركة في حوار بناء للحفاظ على الشراكة مع الولايات المتحدة لصالح صحة ورفاهية ملايين البشر في جميع أنحاء العالم .
تلعب منظمة الصحة العالمية (WHO) دورًا محوريًا في تعزيز الصحة العامة على مستوى العالم، من خلال تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الأمراض وضمان توفير الرعاية الصحية للجميع. تأسست المنظمة عام 1948 كهيئة تابعة للأمم المتحدة، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة وتقليل الفجوات الصحية بين الدول. تُعتبر المنظمة جهة رئيسية في التعامل مع الأوبئة والطوارئ الصحية العالمية، حيث تعمل على توفير المعلومات الدقيقة والمحدثة، وتقديم الدعم التقني للدول لمواجهة التحديات الصحية، كما تساهم في تعزيز أنظمة الرصد والإبلاغ المبكر عن الأمراض المعدية.
إضافة إلى ذلك، تضطلع منظمة الصحة العالمية بمسؤولية تطوير الإرشادات والسياسات الصحية، مثل تعزيز حملات التطعيم، والتصدي للأمراض غير السارية كأمراض القلب والسكري. تسعى المنظمة أيضًا إلى تحسين الوصول إلى الأدوية الأساسية والمعدات الطبية، خصوصًا في الدول منخفضة الدخل، لضمان تحقيق العدالة الصحية. علاوة على ذلك، تعمل المنظمة بشكل وثيق مع الحكومات، المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص لتعزيز الوقاية الصحية من خلال نشر التوعية حول أنماط الحياة الصحية والتأثيرات البيئية. يُبرز عمل المنظمة في التصدي لجائحة كوفيد-19 دورها الحاسم، حيث قادت الجهود لتوفير اللقاحات، وتوزيع الموارد، وتقديم التوصيات العلمية التي ساعدت الدول على احتواء الفيروس والحد من آثاره.