انتشرت فرق وزارة الداخلية الأمنية في عموم محافظات البلاد تزامناً مع رأس السنة.
ورصدت «الراي» الانتشار الأمني في محافظة العاصمة بسوق المباركية حيث تم توزيع عدد من الدوريات والعناصر الأمنية والشرطة النسائية في بعض الأماكن المكتظة منها المجمعات التجارية والمولات والكنائس.
وكيل «الشؤون الهندسية» يتفقد محطات الغازات الطبية ومولدات الطوارئ في 3 مستشفيات منذ 5 ساعات سمو الأمير يتبادل برقيات التهاني مع قادة العالم بحلول العام الجديد 2024 منذ 6 ساعات
من جهته كشف مدير أمن العاصمة العميد خالد بوناشي عن فرز عدد من رجال الأمن في شاليهات الدوحة والمستشفيات والمقاهي والأسواق التجارية ودار الاوبرا وجسر جابر حيث بإجمالي 15 موقعا.
وأشار إلى التنسيق مع القطاعات المعنية لمنع حدوث أي ممارسات غير أخلاقية ومنع وجود أي ظواهر للاحتفالات الممنوع إقامتها بسبب حالة الحداد التي تعيشها البلاد، موضحا أن هناك تنسيقا مع مباحث شؤون الإقامة ونجدة العاصمة وبلدية الكويت لضبط المخالفين والباعة المتجولين.
من جهته أوضح مدير عام الإدارة العامة للنجدة فارس القحطاني أن توزيعاً جرى في جميع محافظات البلاد ويشمل الطرق الرئيسية والمناطق السكنية والطرق الساحلية منها جسر جابر والعبدلي وكبد والوفرة والخيران بالإضافة إلى وجود دوريات راجلة في المولات والمناطق ذات الكثافة، مؤكدا ضرورة التقيد والالتزام بالقوانين والتعاون مع رجال الأمن.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمني حوثي وسط ترقب لانتفاضة داخلية وتكتم على خسائر القصف الأمريكي
تشهد العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء حالة استنفار أمني حوثي غير مسبوقة، مع انتشار واسع لنقاط "الأمن الوقائي" الحوثي في مختلف مداخل ومخارج المدينة، وفي شوارعها الرئيسية، في خطوة تعكس تصاعد مخاوف الجماعة من تحركات داخلية مناهضة في ظل استمرار القصف الأمريكي الذي يستهدف مواقعها ومخازن أسلحتها.
تشديد أمني واعتقالات انتقائية
وتفيد مصادر محلية لـ"وكالة خبر" أن عناصر الأمن الوقائي شرعوا في عمليات تفتيش دقيقة على الهوية الشخصية للمدنيين، مع التركيز على ضباط الجيش والأمن الذين تم تسريحهم أو إقصاؤهم من الخدمة منذ سيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة.
وأكدت المصادر اعتقال عدد من الضباط السابقين، ونقلهم إلى جهات مجهولة دون توجيه اتهامات واضحة، ما أثار حالة من القلق بين أوساط العسكريين السابقين والمواطنين على حد سواء.
نقاط تفتيش مكثفة في مداخل العاصمة
وتمركزت النقاط الأمنية بشكل مكثف في مداخل العاصمة الرئيسية كصنعاء-مأرب، صنعاء-ذمار، صنعاء-الحديدة، إضافة إلى نقاط داخل الأحياء السكنية.
ووفقاً لشهود عيان، تم رصد انتشار مسلح لعناصر الحوثيين وهم يقومون بتفتيش المركبات بدقة، وسط حملة تدقيق صارمة على الهواتف المحمولة والبطائق الشخصية بحثاً عن أي أدلة على "تواصل مع جهات مشبوهة" بحسب زعمهم.
مخاوف من انتفاضة داخلية
وتشير تحليلات مراقبين إلى أن هذا التصعيد الأمني يعكس حالة من التوجس المتزايد داخل أروقة مليشيا الحوثي من احتمال اندلاع انتفاضة داخلية في العاصمة، خصوصاً مع تصاعد الغضب الشعبي جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية، وانكشاف عجز الجماعة عن توفير الخدمات أو دفع الرواتب، إلى جانب الانقسامات داخلية بين أجنحة القيادة.
تكتم إعلامي على آثار القصف
بالتزامن مع هذا، تكثف المليشيا حملتها للتكتيم الإعلامي بشأن آثار الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت خلال الأسابيع الماضية مواقع عسكرية استراتيجية ومخازن أسلحة في صنعاء، وصعدة، والحديدة. وتمنع السلطات الحوثية نشر أي معلومات أو صور أو مقاطع فيديو توثق حجم الدمار أو الإصابات، مهددة باعتقال كل من يقوم بذلك.
حملة "مدري" لقمع النشر والتصوير
أطلقت المليشيا حملة غير رسمية بين أنصارها تحت وسم "مدري" في إشارة إلى إنكار المعرفة أو التعتيم، تهدف لحث المواطنين على عدم نشر أي محتوى يتعلق بالقصف أو الاعتداءات الجوية أو الحديث عن آثارها، بزعم "المحافظة على الروح المعنوية للجبهة الداخلية".
وقد ترافقت الحملة مع تهديدات مبطنة لكل من يتعامل مع وسائل الإعلام أو ينشر أي محتوى توثيقي على مواقع التواصل الاجتماعي.
يرى مراقبون أن تصاعد قبضة الأمن الوقائي يشير إلى هشاشة داخلية باتت تؤرق قيادة المليشيا، خصوصًا مع تنامي الاستياء الشعبي واتساع رقعة الاستهداف الدولي.
وتبقى صنعاء اليوم مدينة مغلقة، ترزح تحت قبضة أمنية خانقة في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تحول نوعي قادم في المشهد اليمني، قد تبدأ شرارته من الداخل.