صوتها لا يحتاج إلى لغات تترجمه، هو يخترق كل الأفئدة دون هوادة، يجلجل الأحاسيس، ويخلق جسوراً من المحبة لا حدود فيها ولا خرائط، فلا عجب فى أن يذوب الأجانب عشقاً فى «الست»، خاصة من متذوقى الموسيقى والعاملين بها، لتقر 3 مطربات من دول أجنبية مختلفة، فى حديثهن لـ«الوطن» بأنها «أسطورة» تتصدّر رايات الفن بما امتلكته من موهبة.

على مسرح «آراب جوت تالنت» فى نسخته الأمريكية، أطربت المغنية جنيفر جراوت، الجمهور فى شتى بقاع العالم، بأغنية «أم كلثوم»، رغم كونها لا تفهم ولا تتحدث العربية، لكنها كانت واحدة ممن وقع فى حب الست وجمال وعذوبة صوتها.

المطربة الأمريكية عادت بذكرياتها إلى الطفولة حينما سمعت صوت أم كلثوم للمرة الأولى، إذ نقلت إليها مشاعرها الراقية بأغنية «بعيد عنك»، التى صمّمت على تقديم نفسها للجمهور العربى والأجنبى بها، لتكون تميمة الحظ لها.

و«لورين» تذوب عشقاً فى «ألف ليلة وليلة»

«أم كلثوم أسطورة تفوق التوقعات والخيال، لم أجد لها مثيلاً فى كل الأصوات التى سمعتها»، لتكون الأمنية الوحيدة التى تمنّت «جنيفر» تحقيقها وأن تراها وجهاً لوجه، وأن تكون ضمن حاضرى حفلاتها لتستمتع بصوتها عن قُرب.

تغزّلت «جراوت» فى أناقة «أم كلثوم»، إذ لفت نظرها النظارة السوداء والمنديل: «كان لديها فكر مختلف وإطلالة طاغية ساحرة، وبعد التعمّق فى حياتها اكتشفت متابعتها لخطوط الموضة والأزياء واختيارها ضمن أيقونات الموضة العالمية، فلم تقل أهمية وجمالاً عن مارلين مونرو والأميرة ديانا، بجانب القفازات التى كانت تُصنع خصيصاً لها من أشهر مصمّمى الأزياء فى العالم».

تعمّقت «جنيفر» فى البحث عن حياة أم كلثوم من النشأة إلى النجاح الساحق: «كانت العتمة التى أضاءت قلبى، أفكر كيف لإنسانة مثلها اجتمع على حبها العالم، رغم اختلاف الثقافات والديانات، لذا قرّرت أن أقدم ذاتى للعالم من واقع صوت وفن أم كلثوم حتى عُرفت داخل أنحاء أوروبا بأم كلثوم الغرب من شدة تأثّرى بها».

صدفة قادت المغنية البريطانية سلوى لورين، للتعرّف على كوكب الشرق، من خلال صديقة فلسطينية كانت تغنّى «ألف ليلة وليلة»، لتقع فى غرام اللحن، حتى بات السؤال الذى يشغل بالها: «مَن تكون صاحبة الصوت الذى تسلّل داخل قلبى دون سابق إنذار، وما الموهبة الفذّة التى كانت لديها، وكيف اجتمع على حبها الكبير والصغير داخل الوطن العربى وخارجه؟».

خشوع «أم كلثوم» يجذب «لورين»

خشوع «أم كلثوم» فى التواشيح والقصائد الدينية جذب «لورين» التى اعتنقت الإسلام حديثاً، وبدأت تتغنّى بقصائدها: «لم أجد حسّها المرهف فى أى مطربة أخرى حول العالم، ملامح وجهها تعطى إحساساً بالقوة والصلابة، أحببت مصر وتعلقت بها من أغانيها ووطنيتها».

«أدندن أغانى أم كلثوم بين أصدقائى وعلَّمت أسرتى سماعها وحضور حفلاتها عبر الإنترنت»، عبارة ترجمت المشاعر التى تُكنّها «لورين» لـ«الست»: «أشبه بالمعجزة الإلهية، تمنيت أن أعيش فى العصر الذى كانت به».

تشاطرهما المطربة الصربية جا لينا JA Lena تلك الأحاسيس، فهى تغنّى بالعامية المصرية، وأول ما أسرها هو صوت «أم كلثوم»، التى تصفها بأنها «أسطورة كلاسيكية، موسيقاها تدوم لكل للأجيال»، وتحكى عن التعارُف الأول: «خلفياتى لم تكن واسعة عنها، ولكن أسرنى صوتها حينما سمعتها بالصدفة فى القهاوى المصرية، التى أعشق الجلوس عليها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذكرى أم كلثوم أغاني أم كلثوم كوكب الشرق أم كلثوم أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

«شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»

قطع أحمد شمس الدين مسافة تمتد لأكثر من 70 كيلو، حاملاً بيديه بذور الكتان التي انتوى أن ينقلها من محافظته «الغربية»، التى تعد الأشهر في زراعته، إلى محافظة الدقهلية، ليرى ثمار تجربته الجديدة بالمحصول الذى يصفه بـ«الاستراتيجي» لدخوله في عدد كبير من الصناعات المهمة من ضمنها أجزاء من السيارات والعملات الورقية.

رحلة إقناع نحو زراعة جديدة في الأراضي بالدقهلية 

شرع «شمس الدين» بالتجول داخل حقول الدقهلية لإقناع أهلها بتأجير بعض أراضيهم لاستخدامها في زراعة الكتان، وهو محصول جديد على المحافظة: «نجحت فى الحصول على ما يقارب الـ120 فداناً داخل مركز السنبلاوين بقرية ميت غريطة، وبدأت فى زراعتها منذ أشهر بسيطة، وبدأت الأرض في الاستجابة للمحصول الجديد وأخرجت بشائر النتاج الخاص بالمحصول».

زراعة الكتان في المحافظات...إنتاج وفير

ويحكى «شمس الدين» أنه اعتاد أن يتجول فى مختلف المحافظات من أجل زيادة رقعة الأراضى المزروعة من الكتان، الذى يعتبر محصولاً استراتيجياً مهماً فى محافظة الغربية، إذ يدخل فى صناعة أفضل أنواع الخيوط والأقمشة، مؤكداً أن العصا الخاصة بمحصول الكتان تدخل فى صناعة الأخشاب، وهو الخشب الحبيبى، الذى يعتبر من أفضل أنواع الأخشاب، لذا مع كل هذه الميزات والصناعات كان لا بد من زيادة المحصول والبحث عن أكبر عدد ممكن من الأراضي التى تستجيب لزراعة الكتان.

وساهم نجيب المحمدى، نقيب الفلاحين فى الدقهلية، بمساحات كبيرة من أرضه؛ من أجل مساندة نجاح الفكرة الجديدة على أراضي الدقهلية، ليخرج أكبر قدر ممكن من المحصول، ويقول إن الكتان من المحاصيل المهمة التى تدخل فى صناعة الأوراق والعملات المعدنية، لذا كان هناك تحدٍّ كبير أن تتم زراعته فى أرض أخرى خارج الغربية: «البشاير جاءت بالخير والنتيجة مبهرة حتى الوقت الحالى».

ويستعد «شمس الدين» من أجل حصاد الكتان بالدقهلية بداية من شهر مارس القادم حتى منتصف شهر أبريل.

مقالات مشابهة

  • تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • رفعت عينى للسما
  • «جمال الغيطانى»
  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى