تقديرات الجيش: لا يمكن خفض إطلاق الصواريخ من غزة إلى الصفر
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قدّر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد 31 ديسمبر 2023، أن الحرب المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لن تنجح في خفض إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل إلى الصفر.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية
ذلك ما نقلته إذاعة الجيش عن مسؤولين عسكريين، مع استمرار إطلاق الصواريخ من غزة تجاه إسرائيل، على الرغم من الحرب المدمرة التي يشنها الجيش على القطاع منذ 85 يوما.
وقال المسؤولون العسكريون، لم تكشف الإذاعة عن هويتهم، إن "تعميق القتال يساهم بالتأكيد في الحد من القدرات الصاروخية في غزة".
واستدركوا: "لكن حتى لو انتهت الحرب بنجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها، فإن التقديرات تفيد بأنه سيكون من الممكن الاستمرار في تنفيذ عملية إطلاق الصواريخ من القطاع".
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب تهدف إلى إعادة الأسرى، وإنهاء حكم حركة " حماس " المستمر لغزة منذ يونيو/ حزيران 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال المتواصل لفلسطين منذ عقود.
وبحسب المصادر، فإن "قدرة الجيش على إصابة راجمات الصواريخ بعيدة المدى جيدة، ولكن من الصعب تقليل النيران قصيرة المدى على غلاف غزة إلى الصفر".
وقال ضابط إسرائيلي كبير للإذاعة: "حتى بعد عامين، من الممكن أن يسمع سكان غلاف غزة صفارات الإنذار تدوي (جراء إطلاق صواريخ من غزة)".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق الصواریخ من
إقرأ أيضاً:
قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون سابقون وخبراء صواريخ إن الانخفاض السريع في كمية الذخيرة أثار أيضا مخاوف بشأن وضع الأمن العالمي لأمريكا وقدرتها على تجديد الإمدادات بسرعة.
ووفقًا لمصدرين شاركا في العملية، استخدمت الولايات المتحدة عددًا من الصواريخ يفوق بكثير ما أنتجته خلال الفترة نفسها. اعترض أكثر من 100 صاروخ ثاد الرد الإيراني، وربما يصل عددها إلى 150 صاروخًا.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك سبع بطاريات ثاد، وقد استخدمت اثنتين منها في إسرائيل خلال الحملة.
وفي العام الماضي، أنتجت الولايات المتحدة 11 صاروخا اعتراضيا جديدا فقط من طراز ثاد، ومن المتوقع أن تتلقى 12 صاروخا آخر فقط في السنة المالية الحالية، وفقا لتقديرات ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026..
ورفض مسؤول أمني أيضا تقديم معلومات عن مخزون نظام ثاد بسبب المخاوف الأمنية، لكنه قال إن وزارة الدفاع “تظل مستعدة للرد على أي تهديد”.
مع ذلك، يُحذّر خبراء ومسؤولون دفاعيون سابقون إدارة ترامب من ضرورة زيادة كمية الذخيرة بشكل كبير لمعالجة هذا النقص.
وأضاف: “التقارير المتعلقة بإنفاق نظام ثاد مثيرة للقلق. هذا ليس من الأمور التي تستطيع الولايات المتحدة تحمل تكرارها مرارًا وتكرارًا. لقد كان التزامًا كبيرًا تجاه حليفنا الإسرائيلي، لكن قدرة اعتراض الدفاعات الصاروخية تُثير القلق بالتأكيد، ونظام ثاد مورد نادر للغاية”.
وصرح ضابط عسكري أمريكي رفيع سابق بأن القوات الأمريكية في إسرائيل استخدمت حوالي 25% من إجمالي مخزون نظام ثاد خلال الحملة.
وقال مسؤول دفاعي سابق ترك منصبه العام الماضي: “ما أستطيع قوله دون ذكر أرقام هو أنني فوجئت بانخفاض مستويات الجاهزية لدى بعض القوات”. وأضاف: “المخزون يتضاءل. نحتاج إلى المزيد. نحتاجه بوتيرة أسرع من وتيرة بناءه”.
وقال مسؤول دفاعي سابق في عهد بايدن: “إنه أمرٌ مثيرٌ للقلق. كان مصدر قلقٍ في عهد إدارة بايدن. وأنا متأكدٌ من أنه مصدر قلقٍ الآن في عهد إدارة ترامب”.