ناشطون يحذرون من تداول أي صور تتعلّق بالمقاومة مالم يتم نشرها رسمياً
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
حذّر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تداول صور أو منشورات تشي بمعلومات متعلّقة بالمقاومين الفلسطينيين الذي استشهدوا في قطاع غزة، لتجنيب منازلهم وأهاليهم استهداف الاحتلال الإسرائيلي، مالم يتم بثّها عبر قنوات المقاومة الرسميّة.
وتتجنّب فصائل المقاومة في غزة، منذ بدء العدوان، ذكر أسماء أو معلومات عن مقاتليها الذي يرتقون خلال الحرب، لكن لا يعرف إذا ما كان جزء من الدافع خلّف ذلك هو تجنيب ذويهم الاستهداف.
وقال موقع المجد القريب من المقاومة والمتخصص في بث مواد حول الوعي الأمني خلال الحروب، إنه "من الضروري استقاء الأخبار من المصادر الرسمية ووسائل الإعلام الموثوقة وعدم التسرع في نقل الأخبار والصور دون التأكد من موثوقيتها أو صحة نشرها من الناحية الأمنية".
كما وجّه الموقع، المقاومين، بتجنب الحديث في أسرار المقاومة مع الأصدقاء أو الأقارب، وعدم إعطاء معلومات سرية إلا بعد التوثق من هوية الشخص ووفقاً للحد المسموح به.
وتصاعدت التحذيرات بعد نشر صور، قال ناشطون إنها لأحد المقاومين الذي ظهر في فيديو صوّره الاحتلال من طائرة خلال استهدافه، حيث كشف بعض الناشطين عن ما قيل إنه استهداف لعائلات مقاومين شهداء بعد نشر صورهم؛ فيما لم يتسنّى لـ"عربي21" التأكد من هذه المعلومات.
في واحد نعى واحد ع موقع تواصل، وكتب اسمه وشوية تفاصيل، اهل الشهيد انقصفوا وراح قرابة ٣٠ شخص منهم بضربة وحدة.
انت اخدت تفاعل بنشرك اسم وصورة الشهيد وتحديد تفاصيله مبروك، جهز حالك عند الله شو بدك تقول للاطفال والنسوان الي كانوا بالبيت، جهز حالك منيح.
قصة حقيقية — عاصف (@3asef710) December 30, 2023
وقال الصحفي والناشط، خالد كريزم : "منذ بداية العدوان على غزة، لم تنشر كتائب القسام أسماء شهدائها سوى القادة منهم، الذين يأخذون هم وعائلاتهم الاحتياطات اللازمة. على ما يبدو، كان أول من نشر اسم هذا الشهيد قناة على تلغرام تدعى "حالات قسامية" وهي غير رسمية ولا نعرف من يقف خلفها".
وأضاف: "قد يكون ما نشرته غير دقيق، وفضلا عن ذلك فهو ينم عن عدم مسؤولية، الآن أصبحت عائلته مهددة بالاستهداف حال علم العدو مكانها، يكفي أن الله يعرفه ولسنا بحاجة إلى هذا الهوس، بعض الوعي لا يضر".
وتقوم قوات الاحتلال في الضفة الغربية، باستهداف أهالي المقاومين، ممن ينفذون عمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، حيث يتعرّض الأعالي فور الكشف عن المنفذين لعمليات اعتقال وهدم للمنازل، ويرى مراقبون أن هذا يحمل إشارة عن إمكانية وقوع أهالي المقاومين في غزة بالمثل بالاستهداف.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفا و672 قتيلا، و56 ألفا و165 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنّت حركة حماس في ذلك اليوم هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المقاومة غزة المقاومة الوعي الامني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة توسعت أكثر مما كان مخططا له سابقا، معتبرا ذلك "أكبر دليل على أن الخطط العملياتية الإسرائيلية لم تكن محسوبة بشكل صحيح".
وأوضح الصمادي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن مفاجآت فصائل المقاومة في الميدان أدت إلى وجود نقص في القوة البشرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى في صفوفه، مؤكدا أن المفاجآت لا تزال مستمرة.
ووفق الخبير العسكري، فإن أداء المقاومة اختلف بعدما سمحت لجيش الاحتلال بتعميق وتوسيع ونشر قواته، مشيرا إلى أن المقاومة كانت في البداية غير قادرة على خوض المعركة التصادمية بسبب الأحزمة النارية وسياسة الأرض المحروقة.
وفي إطار عمليات المقاومة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.
وبينما أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا 4″ بقذيفة "الياسين 105" شرقي حي التفاح كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف مقاتليها ثكنة عسكرية على منزل يوجد فيه عدد من جنود الاحتلال بصاروخ موجه في المكان ذاته.
إعلان
وشهد الأسبوع الأخير تغيرا دراماتيكيا، إذ تعرّض جيش الاحتلال لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، كما يقول الصمادي.
وبناء على ذلك تمتلك المقاومة الفلسطينية 3 أبعاد في القتال هي: القيادة، والسيطرة، والقدرة على التخطيط، مشيرا إلى أن أفرادها ليسوا جيشا نظاميا، بل يخوضون حربا غير متناظرة يقاتلون فيها بنظام العقد القتالية والمجموعات الصغيرة.
وخلص الصمادي إلى أن المقاومة توظف قدراتها ولكنها تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده، مما أدى إلى وقوعه في أخطاء عدة وازدياد في خسائره البشرية، حسب الخبير العسكري.
وأعرب عن قناعته بأن فشل محاولات تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" لأسباب دينية يشكل ضغطا على جيش الاحتلال، ويستنزف قوات الاحتياط، ويعمق الأضرار والخسائر الاقتصادية.
ويوم الجمعة الماضي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
ووصف أبو عبيدة ما يحدث في الميدان من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا بأنه "مفخرة ومعجزة عسكرية وحجة على كل شباب الأمة وقواها"، مؤكدا أن مقاتلي القسام "بالعُقَد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وتبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة".