عُمان تمنح مصانعها مهلة 5 سنوات للتحول إلى الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أعلنت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في سلطنة عمان عن منح المصانع العاملة في 14 منطقة اقتصادية مهلة 5 سنوات للتحول للاعتماد على الهيدروجين الأخضر.
ويأتي ذلك، في إطار مساعي السلطنة للاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2050.
ونقلت بلومبرج عن رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في عُمان، علي بن مسعود السنيدي، قوله إن الدولة ستوفر ولمدة 5 سنوات الغاز الطبيعي للمصانع المستهدفة بمهلة التحول المعلنة.
وذكر أن هذه المصانع يتراوح نشاطها من إنتاج الكيماويات والصلب إلى الإسمنت والسيراميك، وباستثمارات تتخطى 16.9 مليار ريال عُماني (43.94 مليار دولار)، لتتمكن خلال تلك الفترة من تجهيز منشآتها للتحول إلى الهيدروجين الأخضر، عندما يكون سعره مناسباً.
وقال وكيل وزارة الطاقة والمعادن العُماني محسن الحضرمي، إن شركة هيدروجين عُمان "هايدروم"، وقعت على هامش فعاليات قمة الهيدروجين الأخضر التي عقدت في مسقط في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، اتفاقيات لتخزين وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تصل إلى 38 مليار دولار.
اقرأ أيضاً
عمان تستثمر في شركة أمريكية لإنتاج الهيدروجين الأخضر
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي العماني، خلفان الطوقي، إن سلطنة عُمان مستمرة في مسعاها بمشروع الحياد الصفري في عام 2050، وذلك عبر تطبيقات عملية تثبت للمستثمرين والمجتمع الدولي أنها جاهزة للاستثمارات المستقبلية ولديها نماذج تجارية مغرية للمستثمرين الدوليين والتحالفات المهتمة والمعنية بالهيدروجين الأخضر.
وذكر الخبير الاقتصادي، مصطفى يوسف إن رؤية عمان للطاقة المستدامة والبديلة لعام 2040 تستهدف توجيه الشركات إلى التخلي عن استخدام النفط والغاز واستبداله بالهيدروجين الأخضر، بهدف تحقيق تحول تدريجي نحو هدف خفض الانبعاثات الكربونية، حسبما نقلت موقع العربي الجديد.
وأضاف يوسف أن الهدف من مدة السنوات الخمس التي منحتها السلطنة للمصانع في 14 منطقة اقتصادية هو إتاحة الفرصة للاستفادة من الهبوط التدريجي لتكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، ما يجعل تشغيل هذه المصانع أكثر اقتصادية بنهاية المدة.
ووفق المخطط ذاته، رأى يوسف أن سلطنة عمان ستتجه إلى تخصيص إنتاج الغاز للتصدير، مع توسع كبير في توجيه الإنتاج الصناعي نحو الاعتماد على الطاقات البديلة، خاصة الهيدروجين الأخضر، الذي تقدم فيه السلطنة قدرات ريادة مميزة بين دول الخليج العربية. ولفت إلى أن رغبة عُمان في تنويع مصادر الطاقة والتحول إلى الطاقة الخضراء تبدو أكثر جدية من غيرها في الخليج.
اقرأ أيضاً
مساع عمانية لتسريع جهود تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر
المصدر | الخليج الجديد+ وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: سلطنة عمان الهيدروجين الأخضر النفط والغاز الحياد الكربوني الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر: الطريق نحو مستقبل واعد
الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر، في عالم يواجه تحديات بيئية واقتصادية متزايدة، برزت الحاجة الملحة إلى تبني مفاهيم جديدة توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، ومن بين هذه المفاهيم، تبرز الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر كركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.
الطاقة المستدامة: مورد لا ينضبالطاقة المستدامة هي الطاقة التي تُنتج من مصادر متجددة وصديقة للبيئة، مثل الشمس، والرياح، والمياه، والطاقة الحيوية، على عكس الوقود الأحفوري الذي ينضب ويتسبب في تلوث البيئة، تُعتبر مصادر الطاقة المستدامة حلًا نظيفًا وآمنًا لتلبية احتياجاتنا المتزايدة من الطاقة.
وزارة الكهرباء: 22.8 ميجا وات إجمالي قدرات الطاقة المتجددة خلال العام 2023-2024 التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل مزايا الطاقة المستدامة:- تقليل الانبعاثات الكربونية: تسهم الطاقة المستدامة في الحد من تأثير تغير المناخ عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
- تعزيز الاستقلالية الطاقية: تُتيح للدول استغلال مواردها الطبيعية المحلية، مما يقلل من الاعتماد على الواردات الأجنبية.
- فرص اقتصادية جديدة: تُحفز الاستثمارات في البحث والتطوير وخلق وظائف جديدة في قطاعات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
الاقتصاد الأخضر يُمثل نموذجًا تنمويًا يوازن بين تحقيق النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، يقوم هذا النموذج على مبادئ تشمل تحسين كفاءة استخدام الموارد، والحد من التلوث، وتحفيز الابتكار في الصناعات النظيفة.
أهداف الاقتصاد الأخضر:1. تعزيز الاستدامة البيئية: عن طريق تقليل انبعاثات الكربون وتجنب استنزاف الموارد الطبيعية.
2.تحقيق العدالة الاجتماعية: من خلال توفير فرص عمل لائقة في مجالات صديقة للبيئة وتحسين جودة الحياة للمجتمعات.
3. النمو الاقتصادي المستدام: دعم الابتكار في التقنيات الخضراء وتشجيع الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة.
يُعد التكامل بين الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر أمرًا حيويًا لتحقيق مستقبل مستدام، فتوفير مصادر طاقة نظيفة ومتجددة يعزز من قدرة الاقتصادات على التحول نحو أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة.
على سبيل المثال، يمكن لمشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح أن تخفض من تكاليف الإنتاج على المدى البعيد، كما تفتح أبوابًا جديدة للتوظيف والاستثمار.
التحديات والحلولرغم الفوائد الواضحة، يواجه تطبيق هذه المفاهيم تحديات مثل التكلفة الأولية العالية لبعض التقنيات، والمقاومة من بعض القطاعات التقليدية، والبنية التحتية غير المهيأة، ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه العقبات من خلال:
- دعم السياسات الحكومية: وضع سياسات تحفز الاستثمار في الطاقة المستدامة وتشجع الابتكار.
- التعاون الدولي: تعزيز الشراكات العالمية لتبادل الخبرات والموارد.
- التوعية المجتمعية: نشر الوعي بأهمية التحول إلى نمط حياة أكثر استدامة.