احتفل الفاتيكان بالذكرى السنوية الأولى لوفاة البابا بنديكتوس السادس عشر، اليوم الأحد، حيث قال أحد أقرب مساعديه إنه لم يكن ليوافق أبدًا على الإعلان الأخير الذي يسمح للكهنة الكاثوليك بمباركة الأزواج المثليين.
ويعد الكاردينال غيرهارد مولر، الذي كان رئيس مذهب الكنيسة في عهد بنديكت، ورئيس الأساقفة جورج غاينسوين، الذي كان السكرتير الخاص لبندكت، وكلاهما ألماني، من أبرز الشخصيات التي شاركت في احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية للبابا بينديكت نظمته شبكة التلفزيون الكاثوليكية المحافظة EWTN ومقرها الولايات المتحدة.
وقال مولر على هامش المؤتمر ردا على سؤال لرويترز عن الإعلان التاريخي الذي صدر في 18 ديسمبر كانون الأول: 'لم يكن هذا ليحدث أبدا (في عهد بنديكت) لأنه كان غامضا للغاية'.
في حين أن إعلان ديسمبر يقول إن مثل هذه البركات لا يمكن أن تشبه سر الزواج بين رجل وامرأة ولا يمكن أن تكون جزءًا من الطقوس أو الطقوس، إلا أن بعض المدافعين عن المزيد من دمج الأشخاص المثليين رأوا أنها مقدمة محتملة لزواج المثليين في الكنيسة. .
واضاف مولر، الذي عزله فرانسيس من منصب رئيس الدائرة العقائدية بالفاتيكان بعد استقالة بنديكتوس السادس عشر في عام 2013، 'لا يوجد زواج مثلي. إنه غير موجود، ولا يمكن أن يوجد، على الرغم من الأيديولوجيات التي لدينا (اليوم)'.
وأشار فرانسيس لفترة وجيزة إلى الذكرى السنوية في قداسه الأحد أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، قائلا إن بنديكتوس 'خدم الكنيسة بالحب والحكمة' وإنه 'نشعر بالكثير من المودة، والكثير من الامتنان، والكثير من الإعجاب به'.
وطلب فرانسيس من الجمهور التصفيق لبندكت، الذي كان أول بابا منذ 700 عام يتنحى بدلا من الحكم مدى الحياة.
وقال مولر إنه على الرغم من أن علاقته الشخصية مع فرانسيس 'جيدة جدًا'، إلا أنه لا يتردد في الاختلاف معه علنًا بشأن القضايا العقائدية 'لأننا لسنا في الاتحاد السوفيتي حيث يكون لزعيم واحد فقط كلمة'.
وقال مولر: 'إن أفضل ما يمكننا القيام به من أجل البابا هو أن نكون دائمًا قريبين من الحقيقة والإيمان الكاثوليكيين، وليس أن نكون هنا كمتملقين'.
وفي وقت سابق في كاتدرائية القديس بطرس، ألقى غاينسوين، سكرتير بنديكت، قداسًا تذكاريًا لبندكت. انكسر صوت Gaenswein مرتين بالعاطفة أثناء قراءة عظته.
وأثارت استقالة بنديكتوس المفاجئة انقساما في الكنيسة، إذ قال كثيرون إنه ما كان ينبغي له أن يتنحى.
وأدت السنوات العشر التي قضاها في الفاتيكان بصفته 'البابا الفخري' إلى توسيع الفجوة بين المحافظين والتقدميين، حيث لم يعترف بعض التقليديين المتعصبين بفرانسيس كزعيم.
وقال غاينسوين على هامش الحدث التلفزيوني: 'أعتقد أن الكثير من الجدل سيتم نسيانه'. 'ما يبقى هو الجوهر، و(أما) جوهر بابويته فالتاريخ هو الذي سيحكم'.
وقال غاينسوين، الذي أرسله فرانسيس إلى ألمانيا بعد وفاة بنديكت، إنه عندما قرر بنديكت الاستقالة، كان البابا السابق مقتنعًا بأنه لم يتبق له سوى عام واحد على الأكثر للعيش.
وقال 'أصلي أن يكون قديساً.. أتمنى أن يكون قديساً.. وأنا مقتنع بأنه سيكون قديساً'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية:
المثليين
الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
قاد الكنيسة في أصعب مراحلها التاريخية.. سطور في حياة الأنبا باخوميوس
توفي، منذ قليل، نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير الأنبا مكاريوس السكندري جبل القلالي بالبحيرة، الذي تميز بحكمته وحنانة و خدمته.
الأنبا باخوميوسسطور في حياة الأنبا باخوميوس ولد الأب الجليل المتنيح ( المتوفي ) يوم ١٧ ديسمبر ١٩٣٥، في مدينة شبين الكوم - محافظة المنوفية باسم سمير خير سكر لأسرة تنتمي لمدينة إخميم، بمحافظة سوهاج.تربى وتأسس روحيًّا في كنيسة السيدة العذراء بطنطا وتعلم في مدرسة الأقباط الملحقة بالكنيسة، بعد انتقال أسرته إلى طنطا لظروف عمل والده الذي كان يعمل في وظيفة "مهندس مساحة".التحق عام ١٩٤٩ بفصل إعداد خدام في كنيسة القديس الأنبا بيشاي بقسم يوسف بك بالزقازيق وكان أصغر عضو فيه، إذ لم يكن قد بلغ ١٤ سنة وقتها.بدأت علاقته بالخادم نظير جيد (المتنيح البابا شنودة الثالث) عام ١٩٣٩ في الزقازيق ونشأت بينهما علاقة وثيقة نمت مع الأيام.التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس، بعد حصوله على الثانوية العامة عام ١٩٥٢ وانتقلت أسرته للعيش بالقاهرة بعدها بسنتين ليستقر خلال هذه الفترة في القاهرة، حيث خدم في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا، وكنيسة السيدة العذراء بمهمشة، وتولى مسؤولية سكرتير اللجنة العليا لمدارس الأحد بالجيزة.تم تعيينه في وزارة الخزانة بدمياط، ثم بنها ليعود إلى خدمته في أمانة مدارس الأحد بالجيزة، وبيت الشمامسة وبيوت واجتماعات الشباب، كما التحق بالقسم المسائي بالكلية الإكليريكية بالقاهرة.أوفده قداسة البابا كيرلس السادس في أبريل ١٩٦١ للخدمة شماسًا في الكويت، وحصل على إعارة من الحكومة المصرية للخدمة بالكنيسة بالخارج، في سابقة نادرة الحدوث. واستمرت خدمته هناك أكثر من سنة قبل أن يعود إلى مصر، وزار في طريق عودته مدينة أورشليم حيث صلى أسبوع البصخة المقدسة فيها.ترهب في دير السريان بوادى النطرون يوم ١١ نوفمبر ١٩٦٢ على يد أسقف ورئيس الدير المتنيح الأنبا ثاؤفيلس، ونيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم (المتنيح البابا شنودة الثالث) وحمل اسم الراهب أنطونيوس السرياني، وهو نفس الاسم الرهباني لقداسة البابا شنودة الثالث.خدم في سكرتارية المتنيح البابا كيرلس السادس اعتبارًا من فبراير ١٩٦٦ وفي نوفمبر من نفس العام سافر إلى السودان حيث خدم كارزًا للقبائل التي لم تكن تعرف الله فيها.استمرت خدمته في السودان أربع سنوات ونصف، شهدت العديد من الأعمال الخدمية والتعميرية منها خدمته كاهنًا لكنيسة جديدة وقتها وهي كنيسة الشهيدين مار مرقس ومار جرجس بالخرطوم، واهتمامه بالآثار القبطية في منطقة النوبة، ودخول كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان المسيحي، ومتابعته لأعمال كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس في منطقة كادو كلي عاصمة جبال النوبة بالسودان، إلى جانب في عدة مؤتمرات في القارة الأفريقية.سافر إلى لندن في يونيو عان ١٩٧١ حيث صلى أول قداس لأبناء الكنيسة القبطية هناك في كنيسة القديس أندراوس في منطقة هلبورن، وكان ذلك بداية تأسيس الكنيسة القبطية في لندن. كما زار في نفس العام ألمانيا وإيطاليا لمتابعة الخدمة.سيم أسقفًا لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية (منطقة شمال إفريقيا) بيد قداسة البابا شنودة الثالث يوم ١٢ ديسمبر ١٩٧١ بعد تجليس قداسته بأقل من شهر، حيث عمل بجد في هذه الإيبارشية مترامية الأطراف ووضع لها نظامًا دقيقًا وعمر فيها فبلغ عدد الكهنة الذين سامهم ٢٢٧ كاهنًا وبنى وجدد ودشن ١٣٩ كنيسة عبر ٥٤ سنة مدة رعايته للإيبارشية.نال رتبة مطران يوم ٢ سبتمبر ١٩٩٠ ونال معه الرتبة ذاتها المتنيح الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ السابق، وذلك في مناسبة تدشين المتنيح البابا شنودة الثالث كاتدرائية السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بدمنهور.قائمقام البطريركاختاره المجمع المقدس بالإجماع يوم ٢٢ مارس ٢٠١٢ ليكون قائمقام البطريرك عقب نياحة البابا شنودة الثالث بعد تنازل المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط السابق عن تولى هذه المسؤولية. ووضح منذ البداية عمل الروح القدس معه بسبب اعتماده على إدارة العمل برؤية ونظام وفقًا لمعايير موضوعية إلى جانب لجوئه إلى الله بالصلاة والصوم اللذين أشرك معه فيهما الإكليروس والشعب القبطي، كل هذا كان يعمله بأبوة ومحبة وحكمة. الأمر مما لفت الأنظار إليه من قبل جميع المراقبين والمتابعين من جميع أنحاء العالم، فشهد له القاصي والداني بدقة الترتيب والنظام الرائع لجميع إجراءات عملية انتخاب البطريرك الجديد الذي يعتبر أحد أبنائه وتلاميذه، تربى في مدرسته التي جمعت بين التدبير الحكيم والروح الكنسية والنهج الروحاني والرؤية التي تستشرف المستقبل.عاد إلى إيبارشيته عقب تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني وقال كلمته الشهيرة في عظة قداس التجليس يوم ١٨ نوفمبر ٢٠١٢: "نرجع إلى إيبارشيتنا صغارًا تحت أقدام قداسة أبينا الحبيب البابا تواضروس الثاني".
الأنبا باخوميوسشخصية خالدة في ذاكرة التاريخوسيظل الأنبا باخوميوس شخصية خالدة في ذاكرة التاريخ، يتمتع بحب كبير في قلوب المصريين، سواء من المسلمين أو الأقباط، بفضل حكمته وحنانه.
فلا يمكن لأحد أن ينسى قيادته للكنيسة خلال أصعب مراحلها التاريخية الحديثة كقائم مقام، بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث في مارس 2012.

البابا تواضروس يشهد الاحتفال باليوبيل الذهبي لنياحة القمص ميخائيل إبراهيم

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس الأنبا قسما الثالث

مدافع عن الإيمان.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس أوسطاسيوس بطريرك أنطاكية

70 عاما من الخدمة.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة هوشع النبي
وكان هناك اعتقاد بأن الكنيسة ستواجه تحديات جسيمة، خاصة في الفترة الحرجة التي تلت ثورة 25 يناير وظهور الجماعات المتطرفة. لكن الله حفظ كنيسته، واختار نيافة الأنبا باخوميوس لقيادة هذه المرحلة الصعبة حتى انتخاب قداسة البابا تواضروس الثاني للكرسي المرقسي.
وخلال هذه الفترة، كان نيافة الأنبا باخوميوس يُنظر إليه كقائد حكيم وراعي ناجح، استطاع أن يقود كنيسته إلى بر الأمان، ليُسلمها للراعي الأمين قداسة البابا تواضروس بعد أن أظهرت القرعة الإلهية إرادتها.
الأنبا باخوميوس