خبير آثار يرصد احتفالية عيد الميلاد ودلالاتها عبر التاريخ
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن احتفالية العالم برحيل عام مضى بما يحمله من أفراح وآلام واستقبال عام جديد ينتظرون فيه الأفضل هو بعث لروح الأمل والتجدد فى غد أفضل، لا علاقة له بدين ولكن موروثات ثقافية حضارية انتشرت من مصر القديمة إلى العالم أجمع مبعثًا للتفاؤل وتجدد الحياة ومحاربة الشر ليعم الخير على الجميع.
وارتبط الاحتفال باستقبال العام الجديد بشجرة عيد الميلاد التى نشأت من أسطورة إيزيس وأوزوريس وكيف غدر ست بأخيه أوزوريس الذى كان يبغض فيه جمال وجهه ورجاحة عقله وحمله رسالة المحبة والخير بين البشر فدبر مكيدة للقضاء عليه واتفق مع أعوانه من معبودات الشر على أن يقيموا لأوزوريس حفلًا تكريمًا له ثم أعد تابوتًا مكسى بالذهب الخالص بحجم أوزوريس وزعم أنه سيقدمه هدية لمن يكون مرقده مناسبًا له ورقد فى التابوت كل الضيوف ولم يكن مناسبًا لأى أحد حتى جاء دور أوزوريس فأغلق عليه ست التابوت وألقوه فى نهر النيل وانتقل التابوت من النيل عابرًا البحر المتوسط حتى وصل إلى الشاطئ الفينيقى فى أرض ليبانو عند مدينة بيبلوس وهناك نمت على الشاطئ شجرة ضخمة وارفة الظلال حافظت على التابوت المقدس من أعين الرقباء.
ويتابع الدكتور ريحان بأنه كان فى بيبلوس ملكة جميلة تسمى عشتروت خرجت لتتريض على الشاطىء فبهرتها الشجرة الجميلة النادرة وأمرت بنقلها لقصرها، وأمّا إيزيس فبكت على أوزوريس وبحثت عنه على طول شاطئ النيل واختلطت دموعها بماء النيل حتى فاض النهر وبينما كانت تجلس بين سيقان البردى فى الدلتا همس فى أذنيها صوت رياح الشمال تبلغها بأن المعبود أوزوريس ينتظرها على شاطئ بيبلوس فذهبت واستضافتها عشتروت وكانت إيزيس تحول نفسها كل مساء بقوة سحرية إلى نسر مقدس تحلق فى السماء وتحوم حول شجرة زوجها أوزوريس حتى حدثت المعجزة وحملت إيزيس بالطفل حورس من روح أوزوريس ورجعت به مصر تخفيه بين سيقان البردى فى أحراش الدلتا حتى كبر وحارب الشر وخلص الإنسانية من شرور ست
شجرة الميلاد من مصر إلى العالمويوضح الدكتور ريحان بأن هذه الشجرة الشهيرة التى احتوت أوزوريس هى شجرة الميلاد التى طلبت جذورها إيزيس من عشتروت وأهدتها إليها عشتروت وأمرت حراسها بحملها إلى أرض مصر ولما وصلت أرض مصر طبقًا للأسطورة أخرجت إيزيس جثة زوجها أوزوريس من تابوتها وقد عادت إليها الحياة وأصبح عيد أوزوريس الذى أطلق عليه بعد ذلك عيد الميلاد نسبة لميلاد حورس من أهم الأعياد الدينية فى مصر القديمة، وكان يحتفل به أول شهر كيهك (كا هى كا) أى روح على روح حيث تنحسر مياه الفيضان فتعود الخضرة للأرض التى ترمز لبعث الحياة وقد اصطلح المصريون القدماء على تهنئة بعضهم بقولهم (سنة خضراء) وكانوا يرمزون للحياة المتجددة بشجرة خضراء
إحتفل المصريون القدماء بشجرة الحياة التى يختارونها من الأشجار الدائمة الخضرة رمز الحياة المتجددة وانتقلت هذه العادة من مصر إلى سوريا ومنها إلى بابل ثم عبرت البحر الأبيض لتظهر فى أعياد الرومان وفى بعض الآراء عادت مرة أخرى لتظهر فى الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح وشجرة الكريسماس وهى الشجرة التى تحتفظ بخضرتها طول العام مثل شجر السرو وشجر الصنوبر
شجرة القديس بونيفاسوأوضح الدكتور ريحان أن أول ذكر للشجرة في المسيحية يعود إلى عهد البابا القديس بونيفاس (634 – 709م) الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا، ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم غير أن انتشارها ظلّ في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في الكنيسة إلّا فى القرن الخامس عشر الميلادى، حيث انتقلت إلى فرنسا وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور ولذلك تمت إضاءتها بالشموع وبالتالي رمزًا للسيد المسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم"
كما نسبت إضاءة الشجرة إلى مارتن لوثر في القرن السادس عشر الميلادى، ولم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا، إلا مع إدخال الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنجلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم.
احتفال مصر القديمةونوه الدكتور ريحان إلى الاحتفال فى عصر الدولة القديمة وقد اتخذ مظهرًا دينيًا حيث يبدأ بنحر الذبائح كقرابين للمعبودات وتوزع لحومها على الفقراء، كان سعف النخيل من أهم النباتات المميزة لعيد رأس السنة وكان سعف النخيل الأخضر يرمز لبداية العام لأنه يعبر عن الحياة المتجددة كما أنه يخرج من قلب الشجرة، وكانوا يصنعون من السعف أنواع مختلفة من التمائم والمعلقات التى يحملها الناس لتجديد الحياة فى العام الجديد
كما ارتبط عقد القران فى مصر القديمة بالاحتفالات برأس السنة خصوصًا فى الدولة الحديثة حيث كان يعقد فى هذه المناسبة حتى تكون بداية العام بداية حياة زوجية سعيدة، وكان يتم صناعة الكعك والفطائر والتى انتقلت بدورها من عيد رأس السنة لمختلف الأعياد، وقد اتخذ عيد رأس السنة فى الدولة الحديثة مظهرًا دنيويًا ليتحول إلى عيد شعبى له أفراحه ومباهجه، حيث يخرج المصريون إلى الحدائق والمتنزهات والحقول يستمتعون بالورود والرياحين وإقامة الحفلات ومختلف الألعاب والمساباقات ووسائل الترفيه تاركين وراءهم متاعب حياة العام الماضى وهمومه وكانت الأكلات المفضلة فى عيد رأس سنة هى بط الصيد والأوز الذى يشوى فى المزارع والأسماك المجففة
كما كان يصاحب العيد كرنفال للزهور ابتدعته كليوباترا ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الاحتفال بجلوسها على العرش مع عيد رأس السنة وعند دخول الفرس مصر احتفلوا مع المصريين بعيد رأس السنة وأطلقوا عليه عيد النيروز أو النوروز وتعنى بالفارسية اليوم الجديد وقد استمر احتفال المسيحيين بعد دخول المسيحية إلى مصر بهذا اليوم وفى العصر الإسلامى استمر الاحتفال به كعيد قومى حتى العصر الفاطمى ثم أصبح حديثًا احتفالًا عالميًا مدنيًا لا علاقة له بأى دين
احتفالات العالمونوه الدكتور ريحان باحتفالات رأس السنة فى مصر حاليًا وتميزها بطابع خاص حيث تعد موسمًا سياحيًا للسياحة المحلية والإقليمية والدولية وتصبح كل فنادق مصر كاملة العدد لحرص هذه الفنادق على تقديم الجديد كل عام وتنظيم احتفالية رأس السنة بطابع مصرى يحييها كبار الفنانين مع الفنون الشعبية المتنوعة فى مصر من الفن السيناوى والمطروحى والنوبى ومدن القناة ويخرج المصريون إلى الميادين العامة فى ليلة رأس السنة يسهرون حتى صباح العام الجديد.
وفي دبي بالإمارات يتم احتفال رسمي بوضع الألعاب النارية في منطقة شاطئ جميرا (بما في ذلك برج العرب) وأطول مبنى في العالم مع استضافة كبار نجوم الغناء والموسيقى من الدول العربية وفي لبنان وسوريا يحتفلون بـليلة رأس السنة بعشاء يحضره الأهل والأصدقاء يحتوي على أطباق تقليدية مثل التبولة والحمص والكبة وغيرها من الأطعمة السورية، وفى الجزائر يتم الاحتفال بها في أكبر المدن مثل الجزائر وقسنطينة وعنابة ووهران وسطيف وبجاية وتشتمل على حفلات موسيقية وألعاب نارية ويتم تناول نوع خاص من كعكة المعجنات يسمى 'la bûche' الناس يأكلونه قبل بضع دقائق من العد التنازلي للسنة الجديدة، وفى المغرب يحتفلون بها فى المنازل والبعض يذهب للملاهى وتستمر الألعاب النارية عبر عين الذئاب في كورنيش الدار البيضاء.
ويتزامن ذكرى وفاة القديس والبابا سلفستر الأول مع عشية رأس السنة الميلادية الجديدة فى الكنائس المسيحية الغربية حيث تتميز الاحتفالات بعيد القديس سيلفستر بالتردد على الكنيسة خلال قداس منتصف الليل، ويُطلق على هذه الليلة في بعض البلدان خصوصًا في أوروبا الوسطى اسم ليلة القديس سلفستر وذلك بسبب المصادفة فقط، ومن هذه البلاد النمسا والبوسنة والهرسك وكرواتيا وجمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا والمجر وإيطاليا وليختنشتاين ولوكسمبورغ وبولندا وسلوفاكيا وسويسرا وسلوفينيا.
ويشير الدكتور ريحان إلى احتفالات رأس السنة فى اليونان وقد احتفل معهم أثناء دراسته للآثار البيزنطية بجامعة أثينا حيث يتم إعداد أكبر شجرة لعيد الميلاد فى اليونان كلها من بداية شهر يناير فى ميدان سيندغما أشهر ميادين أثينا أمام البرلمان اليوناني وتصبح مزارًا سياحيًا يحرص الجميع على زيارتها من اليونانيين والجنسيات المختلفة حيث يلتقطون الصور التذكارية بالميدان وفى ليلة رأس السنة يجتمعون بالميدان ويظلون حتى الساعة الثانية عشر وتغلق كل الطرق حولها ومع إعلان بداية العام الجديد تنطلق الألعاب النارية التى تدوى فى كل أنحاء أثينا ويلمع بريقها فى سماء أثينا، وفى صباح يوم 31 ديسمبر يطرق بابك مجموعات جميلة من الأطفال يغنون لك أغنية عيد الميلاد ثم تعطيهم نقودًا يجلس بها الأطفال فى المساء والأيام التالية فى أكبر مطاعم أثينا، كما تقام وجبة العشاء التقليدية العائلية فى المنازل حيث يقوم الناس بطهي فطيرة اسمها " فطيرة بيل " وهي كعكة بنكهة اللوز يتناولونها عند منتصف الليل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ريحان خبير الاثار عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار الدکتور ریحان عید رأس السنة العام الجدید عید المیلاد مصر القدیمة فى مصر
إقرأ أيضاً:
رهائن في سجون السيسي.. تقرير يرصد الجرائم بحق أقدم المعتقلين
أصدرت مؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان تقريرا بعنوان: "رهائن في سجون السيسي"، يركز على أوضاع المعتقلين المصريين الممنوعين من الزيارة لسنوات طويلة، ومنهم عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
الجزء الأول من التقرير والذي خصت المنظمة الحقوقية المصرية "عربي21"، بنشر بعض تفاصيله، تناول أزمات منع الزيارة عن القياديين في جماعة الإخوان المعتقلين منذ العام 2013، وحتى اليوم، وبينهم: خيرت الشاطر، ومحمود عزت، ومحمد بديع، ومحمد رشاد بيومي، ومحمد علي بشر، وذلك إلى جانب الانتهاكات الحقوقية والقانونية في سجن بدر المصري سيء السمعة، والذي يضم أغلب قيادات الجماعة.
خيرت الشاطر
الذي يقبع في زنزانة انفرادية داخل سجن بدر، وولد في 4 آيار/مايو 1950 ويبلغ من العمر حالًيا 75 عاما، وقد تم نقله إلى سجن بدر 3 (تأهيل 3 )، بعد فترة قضاها في سجن العقرب سيئ السمعة - ممنوع من الزيارة منذ 12 عاما داخل السجون المصرية، وهوعلى ذمة عدة قضايا ذات طابع سياسي.
وتؤكد مؤسسة عدالة أن خيرت الشاطر ممنوع لمدة تقارب 12 سنة ومازل مستمَرا حتى الآن، وفي آذار/مارس 2016 ،كانت أسرته من بين 15 أسرة من قيادات الإخوان الذين منعوا من زيارة ذويهم في سجن العقرب، ولم يذكر سبب رسمي محدد لمنع الزيارة عنه بشكل مباشر في سجن بدر.
وأشارت المنظمة إلى وضع جميع أملاكه تحت التحفظ هو، وجميع أبنائه، وأزواج بناته، فيما تم اعتقال نجليه سعد والحسن، وابنته عائشة، وزوج أخته محمود غزلان، و5 من أزواج بناته.
محمود عزت
القائم السابق بأعمال مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بين عامي 2013 و2020 ، وأحد أبرز قيادات الجماعة، ولد في 13 آب/أغسطس 1944 بالقاهرة، وهو أستاذ بكلية الطب في جامعة الزقازيق، ويبلغ من العمر حاليا 81 عاما.
معتقل في زنزانة انفرادية، في ظروف صحية سيئة، وممنوع من الزيارة، وتتم محاكمته في قفص زجاجي خاص لا يسمح له بالاتصال بمحاميه أو أسرته، وهو معتقل في مجمع سجون بدر داخل زنزانة انفرادية منذ آب/أغسطس 2020.
وقد تعرض للإخفاء القسري، ثم ظهر في كانون الأول/ديسمبر 2020 وهو يعاني من الإرهاق الشديد، وفقدان الوزن، وعدم القدرة على المشي والحركة والوقوف، مما يشير إلى تدهور في حالته البدنية.
محمد بديع
المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان المسلمين، ولد في 7 آب/أغسطس 1943 ويبلغ من العمر حاليا 81 عاما، نقل إلى سجن بدر 3 ( تأهيل 3) بعد أن كان محتجزا في سجن طرة.
معتقل منذ آب/أغسطس 2013، ومحتجز حاليا في زنزانة انفرادية في سجن بدر سيء السمعة ويحاكم محاكمة غير عادلة في عشرات القضايا على مستوى محافظات مصر وحكم عليه بمئات السنين من السجن وحكًما بالإعدام.
وأفادت تقارير بتدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى عام 2016، وبأنه قد عانى من آلام في الظهر، وأن إدارة السجن قد رفضت إخضاعه للعلاج في أيلول/سبتمبر 2018، وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2017 ،حذرت أسرته من تعرضه لمخاطر صحية مع قدوم فصل الشتاء.
وتؤكد مؤسسة عدالة أن محمد بديع منع من الزيارة لمدة متواصلة من تشرين الأول/أكتوبر 2016 إلى أن تم نقله في بداية عام 2022 إلى سجن بدر في زنزانة انفرادية، وأنه ممنوع من الزيارة كبقية المعتقلين في سجن بدر 3.
محمد رشاد بيومي
نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ولد في 8 تموز/يوليو 1935، ويبلغ من العمر حاليا 89 عاما، واعتقل في 4 تموز/يوليو 2013، ويقبع في السجن منذ نحو 11 عاما.
يعد أكبر معتقل سياسي في مصر، 89 عاما، ويعاني من مشكلات بالقلب، وقد سبق أن أجرى العديد من العمليات لتغيير صمامات وتركيب دعامات، كما أجرى قبل حبسه عملية قلب مفتوح.
وقد قضى 8 سنوات من الإهمال الطبي داخل سجن طرة شديد الحراسة، والمعروف إعلاميا بسجن "العقرب" في زنزانة إنفرادية، فيما تشير التقارير إلى أنه محتجز حاليا في سجن بدر، وأفادت تقارير برفض السلطات الإفراج الصحي عنه.
محمد علي بشر
ولد في عام 1951 ويبلغ من العمر حاليا 74 عاما، وقد كان وزيرا التنمية المحلية في حكومة الدكتور هشام قنديل.
معتقل انفراديا في سجن بدر، وهو مصاب بفيروس (سي)، ويعاني من تليف في الكبد، وتضخم في الطحال، ودوالي في المريء، وتضخم في البروستاتا، وفتاق إربي أيمن وأيسر.
وقد تردت حالته الصحية في محبسه بسجن العقرب سابقا قبل نقله لسجن بدر حاليا، حيث أصيب بجلطة في المخ، وممنوع من الزيارة منذ عام 2018.
ارفعوا الظلم عنهم
وتلاحظ مؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان أن أوضاع خيرت الشاطر، ومحمود عزت، ومحمد بديع، ومحمد رشاد بيومي، ومحمد علي بشر، في سجن بدر، تتشارك في عدة جوانب٬ فجميعهم قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، وقد تم احتجازهم في سجن بدر.
وتشير التقارير إلى وجودهم في حبس انفرادي، كما تشترك شكواهم في الإشارة إلى الإهمال الصحي وعدم كفاية الرعاية الطبية المقدمة لهم.
كما منعوا جميعا من الزيارة لفترات طويلة، مما أثار قلقا لدى عائلاتهم ومؤسسة عدالة بشأن ظروف حبسهم وصحتهم.
وتجري محاكمتهم في قاعات خاصة ملحقة بسجن بدر وداخل أقفاص زجاجية عازلة تسع فردا واحدا، بالإضافة إلى إجراءات أمنية مشددة تحول بينهم وبين محاميهم وذويهم.
وتوصي مؤسسة "عدالة" لحقوق الإنسان برفع الحظر المفروض على الزيارات، وتوفير الرعاية الصحية الكافية، وإنهاء الحبس الانفرادي المطول، وإجراء تحقيق في مزاعم الانتهاكات وسوء المعاملة في السجون المصرية، والسماح للمنظمات الحقوقية الدولية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى السجون.