قدموا هدايا صنعوها بأنفسهم.. أطفال المدرسة الروسية بالقاهرة يزورون مستشفى 57357
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
نظمت الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية بالتعاون مع المدرسة الروسية بالقاهرة التابعة لسفارة جمهورية روسيا الاتحادية لدى مصر وملتقى الصحبة للفنون التشكيلية زيارة لمؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357.
ووفقا لبيان صادر عن المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، قدم الأطفال الروسيين الهدايا لأطفال مستشفى 57357، وبعض هذه الهدايا قام الأطفال الروس بصنعها بأنفسهم مثل العرائس وهى من التراث الشعبي الروسي.
وقام مدير المدرسة الروسية بالقاهرة، فاليرى بريبيتكوف، بصحبة الروسيات إيرينا فورتسكايا، فلاديسلاف أنانيف، أوليانا أودنيكو، وأناستاسيا تشيرفونايا بتوزيع الهدايا على الأطفال بالمستشفى.
ثم نظمت الفنانة التشكيلية سمر سمير ومجموعة من الفنانات الأخريات عبير محمد، وهبه عبد الرسول، وولاء أبو ريه، مريم أحمد، سارة الحاروني، والدكتورة هدى مبارك بعمل ورشة فنية لأطفال المستشفى في كيفية صنع هدايا الكريسماس بأنفسهم، وعاش الأطفال لحظات من السعادة واستمتعوا بالمشاركة الفنية، كما زار الوفد قسم علاج اليوم الواحد حيث كانت هناك فرصة لمنحهم الهدايا والتخفيف من آلامهم.
ثم قدمت الفنانة لويزا بليدجانتس المشرفة على قسم الكورال بالبيت الروسي بالقاهرة، بصحبة الأطفال آدم جلادون، آنا هشام، وفيكتوريا كابلينا مجموعة من الأغاني الروسية الشعبية بساحة المستشفى، والتف الأطفال المرضى وعائلاتهم والأطباء والممرضات حولهم.
وضم وفد الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية الدكتور فتحى طوعان الأمين العام، وأعضائها الدكتور وليد على، والدكتور أيمن منتصر والمصور الصحفى خالد شريف.
ومن جانبه، أشاد الأمين العام للجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية بالجهد الكبير لإدارة المستشفى بالإضافة للمتطوعين الذين يحضرون كل يوم لمساعدة الأطفال، كما زار الوفد قسم المدارس وتعرف على الإمكانيات المتاحة لتوفير فرص الدراسة وأداء الامتحانات للأطفال المرضى، كما زاروا القسم الفنى حيث معرض اللوحات الفنية للأطفال المرضى وقامت طفلة روسية بإهداء لوحة فنية من الطبيعة الروسية للمستشفى.
ومن جانبه، قدم مدير المدرسة الروسية بالقاهرة الشكر للجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية على إتاحة الفرصة للأطفال الروس لزيارة المستشفى مؤكدا أن زيارة المستشفى نراها عملا تربويا لاولادنا.
وقدم رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية الشكر للسفير الروسي بالقاهرة لموافقته على تنظيم الزيارة والشكر لإدارة المدرسة الروسية بالقاهرة ومديرها على المشاركة في توزيع الهدايا على أطفال المستشفى في لفتة إنسانية تؤكد عمق العلاقات بين الشعبيين.
وكان فى استقبال الوفد الروسي المصرى ميرا دوس، رئيس قسم النشر بمؤسسة 57357، محمد المصري مسئول العلاقات العامة، منى سعد مسئول قسم المدارس، وآلاء حاتم منسق بقسم المدارس بمؤسسة 57357.
b9dba1d4-69d2-4c9b-b3f7-085ec7cbc91b 9e79f848-6d10-499b-b251-aa15978d6df2 ff5363ab-c36e-4eb3-a037-3c55b94e19ae 770bfed9-5915-48f7-bdc6-5fcfe7b3379d 0346d588-d0c2-417c-b771-8b07885af5c0 7eff15f7-7f64-4492-ae4d-e74ffc7e1c38المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري روسيا الاتحادية العلاقات العامة مستشفى 57357 مستشفى سرطان الاطفال المركز الثقافي روسي روسيا الروسية سفارة
إقرأ أيضاً:
أطفال الإمارات.. حماة التراث
خولة علي (أبوظبي)
في يوم الطفل الإماراتي، الذي يقام هذا العام تحت شعار «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، تتجلى أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأطفال، فهم سفراء المستقبل وحماة التراث. ومن خلال مشاركتهم الفاعلة في الفعاليات التراثية وتعلمهم للعادات والتقاليد، يصبحون حلقة وصل بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر، ليظل الإرث الإماراتي حاضراً في تفاصيل حياتهم اليومية. ولقد أخذ الكثير من الأطفال واليافعين على عاتقهم مسؤولية النهوض بالتراث والحفاظ عليه من خلال تعلمه وممارسته.
مسؤولية وطنية
من بين الأطفال واليافعين الذين وجدوا متعتهم في صون التراث ونشره، أمل العبدولي، وهي شخصية تحمل في قلبها شغفاً لا حدود له بتراث الإمارات الأصيل، مؤمنة بأن الماضي هو الجذور التي تمنح القوة في الحاضر والمستقبل. والتراث بالنسبة لها ليس فقط قصصاً تروى، بل تجربة حية تسعى لنقلها إلى الأجيال بكل فخر واعتزاز. وقد شاركت العبدولي في العديد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، حيث قدمت ورشاً تفاعلية لتعريف الناس بالأدوات التراثية القديمة، وشرحت كيفية استخدام الرحى لطحن الحبوب، والسقاية لجلب الماء، والمكحلة والدخون التي كانت جزءاً أساسياً من زينة المرأة الإماراتية. ولم تكتفِ بالشرح النظري، بل حرصت على أن يعيش الأطفال والشباب هذه التجربة بأنفسهم، ويتلمسون الأدوات ويشعرون بعبق الماضي الذي شكل الهوية الإماراتية. وتؤمن العبدولي بأن ترسيخ التراث في قلوب الأجيال مسؤولية وطنية، لذا تحرص على تنظيم مسابقات ثقافية وتراثية في كل مناسبة. وخلال هذه المسابقات، تطرح أسئلة حول العادات والتقاليد الإماراتية، وتختبر معلومات المشاركين حول الأدوات التراثية ومفردات اللهجة الإماراتية، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الغني.
لقاء كبار السن
ويرى علي اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تحمل في طياتها معاني كبيرة، حيث تعكس التزام دولة الإمارات برعاية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، مثل الحق في التعليم، الابتكار، والصحة، إلى جانب تمكينهم ليكونوا قادة المستقبل ومساهمين في بناء المجتمع. ويشعر اللوغاني بأهمية هذا اليوم لأنه أتاح له الفرصة للمشاركة في الورش التراثية والثقافية، التي تلعب دوراً أساسياً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال. ومن أبرز ما أثر فيه خلال هذه التجربة، كان لقاء كبار السن والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم، حيث منحته هذه اللقاءات نظرة أعمق على تراث الإمارات العريق، وأسهمت في غرس القيم الأصيلة التي تعزز شخصيته وتزيد من ارتباطه بهويته الوطنية.
مشاركات تراثية
وتؤمن عليا خميس الكندي بأن التراث الشعبي الإماراتي يشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وترى أنه من الضروري الحفاظ عليه ونقله للأجيال. وتحرص الكندي على المشاركة في المهرجانات التراثية والاحتفالات الوطنية والمسابقات المدرسية التي تعكس فخرها بوطنها. وتحب ممارسة الألعاب التراثية مع صديقاتها وإخوتها، لإبقاء هذه العادات حية ومتوارثة عبر الزمن. وإيماناً منها بأهمية نقل الحكايات التراثية والأمثال الشعبية، تحرص على مشاركتها مع الأصدقاء من خلال الأنشطة المدرسية والبرامج الإذاعية، مستلهمةً في ذلك القصص التي كانت ترويها لها جدتها.
وتعتبر مريم اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة عزيزة على قلبها، لأنه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للأطفال. وتشعر بالفخر والامتنان لقيادة الدولة التي تحرص على توفير بيئة داعمة مليئة بالفرص التي تساعد الأطفال على النمو والتطور، مما يجعلها أكثر اعتزازاً بهويتها الإماراتية. وتفخر اللوغاني عندما ترتدي اللباس الإماراتي التقليدي وتتحدث باللهجة الإماراتية الأصيلة، لأن ذلك يجعلها أكثر ارتباطاً بتراثها وجذورها، كما تؤمن بأن تعلم القيم التي ورثها الإماراتيون عن أجدادهم، مثل الكرم والاحترام والشجاعة، مسؤولية مهمة.
حكواتي
وبكل فرح وامتنان يقول عيسى المازمي إن يوم الطفل الإماراتي مناسبة مميزة يحمل معاني عميقة، لأنه يذكر الأطفال بحقوقهم، ويعزز فيهم الاعتزاز بهويتهم وثقافتهم الوطنية. وبصفته حكواتياً، يرى بأن لديه دوراً مهماً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال الجديدة. فعندما يروي القصص القديمة عن الأجداد وعاداتهم وحكاياتهم الجميلة، يشعر أنه يسهم في إبقاء التراث الإماراتي حياً ومتجدداً في أذهان الأطفال. فالقصص بالنسبة له ليست مجرد كلمات تقال، بل جسر يربط الماضي بالحاضر، ويعزز الفخر بالهوية الإماراتية. وهو يسعد عندما يرى الأطفال يستمعون إليه بحماس وشغف، ويتعلمون من قصصه قيم الشجاعة والكرم والانتماء.