كنعاني: إيران تعمل على بناء علاقات طبيعية مع بلدان العالم وخاصة دول الجوار
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
طهران-سانا
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده تولي أهمية خاصة بعلاقاتها مع دول الجوار وبلدان آسيا، نظراً للطاقات الحضارية والثقافية المتوافرة في هذه المنطقة.
وفي تصريح له قال كنعاني: إن قوى الهيمنة العالمية وضعت خلال السنوات الماضية مخططاً لفرض العزلة على إيران لكن توسع العلاقات بين طهران ودول الجوار وبما يشمل مختلف المجالات أظهر فشل هذه السياسة، مشيراً إلى أن إيران تعمل على بناء علاقات متوازنة وطبيعية مع بلدان العالم وخاصة منطقتي شرق وغرب آسيا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية أوضح كنعاني أن إيران باعتبارها واحدة من أطراف الاتفاق النووي نفذت التزاماتها حيال هذا الاتفاق، وهي عازمة على صون مصالح شعبها حال تنصل الطرف الآخر من تنفيذ التزاماته.
كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التحاق إيران بمجموعة بريكس الاقتصادية والتجارية الكبرى وانضمامها أيضاً إلى اتحاد أوراسيا الاقتصادي والتجاري خطوة على الطريق الصحيح.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية جدد كنعاني التأكيد على أن بلاده عازمة على تسخير جميع طاقاتها وإمكاناتها المتاحة لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اعتقال صحفي أميركي في إيران.. تعقيد جديد لعلاقات متوترة
يبدو أن الإعلان عن اعتقال الصحفي الأميركي من أصل إيراني، رضا ولي زاده، سيزيد من تعقيد الأمور بين واشنطن وطهران، وذلك في ظل توتر الأوضاع بشكل عام بمنطقة الشرق الأوسط، مع تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، الحليف الأول لواشنطن في المنطقة.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحقق في قضية اعتقال زاده بواسطة السلطات الإيرانية، فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس أن الصحفي الذي عمل سابقا في إذاعة "راديو فاردا" التي تمولها الحكومة الأميركية، تحتجزه طهران منذ أشهر.
وقال الدبلوماسي الأميركي السابق، جيك والاس، في تصريحات لقناة "الحرة"، إنه حتى الوقت الحالي "لا نعرف بالتحديد ما حدث، وما هي التهمة الموجهة إلى الصحفي، وبالتأكيد هذه ليست إشارة جيدة".
ولفت والاس إلى أن الواقعة تعود إلى أشهر مضت، "أي قبل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة"، مضيفا أن ذلك "يزيد من تعقيد الأمور بين الولايات المتحدة وإيران".
وسافر زاده إلى طهران في فبراير لزيارة عائلته، بعد نحو 14 عاما قضاها خارج البلاد، وفق ما جاء في آخر منشور له على منصة "إكس" في أغسطس.
وقال زاده عبر منصة "إكس": "وصلت إلى طهران في 6 مارس 2024. وقبل ذلك، أجريت مفاوضات غير مكتملة مع الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني".
وأضاف: "عدت في نهاية المطاف إلى بلدي بعد 13 عاما دون تلقي أي ضمانات أمنية، ولا حتى شفهية".
من جانبه، قال الباحث السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، لقناة "الحرة"، إن "المعلومات بالفعل قليلة حول تفاصيل الاعتقال، ولا توجد تصريحات إيرانية حول ما إذا كان لا يزال معتقلا أم خارج السجن".
وتابع شاوردي: "بما أنه كان يعمل في محطة إعلامية تعتبرها إيران معادية.. وطهران تنظر إلى كل من يعملون فيها، ضمن إعلام يضرب الأمن والاستقرار في البلاد".
واشنطن تحقق في احتجاز صحفي أميركي إيراني في طهران تحقق الولايات المتحدة في قضية احتجاز صحافي أميركي من أصول إيرانية في طهران خلال زيارة أجراها مؤخرا لعائلته، وفقا لما أورده موقع "صوت أميركا، الجمعة.وحول تأثير ذلك على تعقيد الأمور بين البلدين، قال إن العلاقات ازدادت توترا مع "الدعم الأميركي لإسرائيل وجهات معادية ومعارضة لإيران، في الولايات المتحدة وأوروبا.. القضايا كثيرة ومتشابكة، وما تفعله إسرائيل في المنطقة يزيد العلاقات تعقيدا".
وفي هذا السياق، أكد والاس أن الوضع متوتر حاليا لعدة أسباب. وحول رسالة إيران باعتقال زاده، قال: "النظام الإيراني عبر السنين خنق المعارضة وحرية الصحافة واعتقل الصحفيين، فقط لأنهم يقومون بعملهم".
وتابع: "هناك توتر بين إسرائيل وإيران، وتاريخ من العلاقات المتوترة بين إيران وأميركا، واعتقال الصحفي سيعقّد الأمور".
وتعتبر إيران "راديو فردا" ووسائل الإعلام الغربية الأخرى الناطقة بالفارسية، كيانات معادية، لأنها تبرز الاحتجاجات والمعارضة العامة ضد حكم رجال الدين في البلاد.
وذكرت منظمات حقوقية إيرانية، أن زاده محتجز في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران، دون السماح له بمقابلة محام منذ اعتقاله.