كنعاني: إيران تعمل على بناء علاقات طبيعية مع بلدان العالم وخاصة دول الجوار
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
طهران-سانا
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده تولي أهمية خاصة بعلاقاتها مع دول الجوار وبلدان آسيا، نظراً للطاقات الحضارية والثقافية المتوافرة في هذه المنطقة.
وفي تصريح له قال كنعاني: إن قوى الهيمنة العالمية وضعت خلال السنوات الماضية مخططاً لفرض العزلة على إيران لكن توسع العلاقات بين طهران ودول الجوار وبما يشمل مختلف المجالات أظهر فشل هذه السياسة، مشيراً إلى أن إيران تعمل على بناء علاقات متوازنة وطبيعية مع بلدان العالم وخاصة منطقتي شرق وغرب آسيا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية أوضح كنعاني أن إيران باعتبارها واحدة من أطراف الاتفاق النووي نفذت التزاماتها حيال هذا الاتفاق، وهي عازمة على صون مصالح شعبها حال تنصل الطرف الآخر من تنفيذ التزاماته.
كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التحاق إيران بمجموعة بريكس الاقتصادية والتجارية الكبرى وانضمامها أيضاً إلى اتحاد أوراسيا الاقتصادي والتجاري خطوة على الطريق الصحيح.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية جدد كنعاني التأكيد على أن بلاده عازمة على تسخير جميع طاقاتها وإمكاناتها المتاحة لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أول تحرك من إيران بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
اعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، قراراً ينتقد رسمياً إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، في وقت أعلنت فيه الجمهورية الإسلامية اتخاذ إجراءات لتسريع البرنامج.
ومشروع القرار الذي طرحته على التصويت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم من الولايات المتحدة، أيّدته 19 دولة من أصل 35، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت.
وسرعان ما أدانت طهران القرار، حيث أصدرت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا مشتركًا مساء الخميس.
ووصفت القرار بأنه "ذو دوافع سياسية" و"مدمر"، متهمةً داعميه الغربيين باستخدامه كذريعة لتحقيق "أهداف سياسية غير مشروعة" ضدها.
وأعلنت إيران عن خططها لتشغيل "مجموعة كبيرة" من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، بهدف تسريع عملية تخصيب اليورانيوم.
واستبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون جلسة التصويت، الخميس، بحشد الدعم للقرار، من خلال تسليط الضوء على أنشطة إيران.
وخاطبت واشنطن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقول إن أنشطة طهران النووية "ما زالت مثيرة للقلق بشكل عميق"، مشيرة إلى أنّ تعاون الجمهورية الإسلامية مع الوكالة هو "أقلّ بكثير" من التوقعات.
بدورها، قالت الدول الأوروبية إنّ "سلوك إيران في المجال النووي" لا يزال يمثل "تهديداً للأمن الدولي".
وأضافت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك "يجب على المجتمع الدولي أن يظل ثابتاً في تصميمه على منع إيران من تطوير أسلحة نووية".
وبعد التصويت، قال مندوب إيران محسن نظيري، لوكالة فرانس برس، إن هذه الخطوة "ذات دوافع سياسية ولم تحظَ بدعم كبير مقارنة بالقرارات السابقة".
وبعد توجيهها تحذيراً إلى إيران في يونيو (حزيران)، قدمت الدول الغربية نصاً جديداً يسلط الضوء على عدم إحراز أي تقدم في الأشهر الأخيرة.
تذكّر الوثيقة التي أعدتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إيران "بالتزاماتها القانونية" بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي صادقت عليها عام 1970.
وجاء في النص أنه "من الضروري والعاجل" أن تقدم طهران "ردودا فنية موثوقة" في ما يتعلق بوجود آثار غير مفسرة لليورانيوم في موقعين غير معلنين قرب طهران، هما تورقوز آباد وورامين.
ويطالب الموقعون من الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ"تقرير كامل" حول هذا النزاع الطويل الأمد، مع تحديد موعد نهائي لتقديمه في ربيع عام 2025.