قلق إسرائيلي بعد قنص كتائب القسام لجندي إسرائيلي ببندقية M99 الصينية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
سرايا - أبرزت وسائل إعلام عبرية تزايد القلق داخل جيش الاحتلال بعد استخدام كتائب "القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) بندقية "M99" الصينية بقنص جندي أمس السبت، وحول كيفية وصول هذا السلاح من الصين إلى قطاع غزة.
وكانت "القسام"، قد أعلنت مساء أمس السبت، تمكن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي بسلاح قنص من العيار الثقيل "M99" في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة.
وبحسب معطيات عسكرية متخصصة فقد تم تطوير بندقية "M99" الصينية استجابةً لطلب من جيش التحرير الشعبي الصيني، وهي بندقية مضادة للعتاد برصاص من العيار الثقيل 12.7 × 108 ملم، وبإمكانها أن تقضي على هدف على بعد 1600 متر خلال ثانيتين، يعني قبل أن يصل صوتها لموقع الهدف بـ2.7 ثانية.
وتزامناً مع إعلان "القسام"، نشرت وسائل إعلام "إسرائيلية"، أن قيادة جيش الاحتلال زودت المستوى السياسي بمعلومات عن استخدام "القسام" أسلحة صينية قياسية.
وعقب نشر القناة لتقريرها، قال كاريس ويت الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة "SIGNAL" والخبير في العلاقات الصينية الإسرائيلية، إنه "على الرغم من أنه من المحتمل أن الأسلحة الصينية وصلت إلى أيدي الجماعة المسلحة الفلسطينية، إلا أنها لم يتم شراؤها مباشرة من بكين".
وصرح ويت بأن "الصين لديها صناعة أسلحة واسعة النطاق"، مضيفا أن بكين وبحكم التعريف، "لا تبيع أسلحة إلى كيانات غير حكومية لكن بالتأكيد تبيع أسلحة إلى دول في الشرق الأوسط".
ووفقا له فإن "المسؤولين عن وجود الأسلحة في غزة هم إما دول أو جهات فاعلة صينية مستقلة تبيع الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الجماعات المتمركزة في غزة".
وأوضح أن "العلاقات التجارية بين الصين ودول الشرق الأوسط معروفة جيدا"، مشيرا إلى أنه ليس من المستحيل أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ". وبين أنه يتعين على إسرائيل "التحقق من الأمر مع السلطات الصينية الرسمية".
وبلغت الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 177 والمصابين 936، كما ارتفع العدد الإجمالي المعلن لقتلى الاحتلال منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 505، بين ضابط وجندي.
إقرأ أيضاً : واشنطن بوست: اقتصاد "إسرائيل" تعرض لضربة قويةإقرأ أيضاً : مقتل ضابط وجندي من جيش الاحتلال شمال ووسط غزةإقرأ أيضاً : غارات إسرائيلية على بلدات لبنانية حدودية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الصين قيادة الاحتلال الرئيس بكين غزة الصين الاحتلال غزة الاحتلال قيادة الصين بكين غزة الاحتلال الرئيس اقتصاد جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين
مصر – حذرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، من التحركات والتدريبات العسكرية المصرية مع روسيا والصين، مشيرة إلى أن القاهرة تجري تدريبات مع كل القوى العظمى، والهدف منها هو إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة العبرية في تقريرها أن العلاقات الإسرائيلية-المصرية تمر بأكبر أزمة لها منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023. وفي الوقت الذي تجري فيه مصر مناورات ضخمة مع طائرات مقاتلة صينية متطورة، تحاول إسرائيل فهم ما إذا كان هناك ما يجب أن تخشاه.
وتابعت الصحيفة أن المخاوف تتزايد في القاهرة بشأن انهيار الأوضاع الأمنية على حدود قطاع غزة، واحتمال تدفق سكان غزة إلى سيناء، وهو ما دفع القوات المصرية للانتشار بالقرب من الحدود، مما أثار تساؤلات في تل أبيب حول النوايا المصرية. وفي السياق نفسه، نجحت المناورات العسكرية الأولى من نوعها بين مصر والصين، والتي شاركت فيها طائرات مقاتلة صينية متقدمة، في مفاجأة حتى الجانب الصيني، حيث سارعت وزارة الدفاع في بكين إلى التفاخر بها علنًا.
ولفهم خلفية هذا التعاون العسكري الاستثنائي، تحدثت “معاريف” مع المقدم احتياط إيلي ديكل، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق والخبير في الشؤون المصرية، الذي أكد أن التعاون العسكري المصري مع الصين ليس مفاجئًا، بل يمثل جزءًا من سياسة القاهرة الواضحة على مدى عقود. وأوضح ديكل أن مصر عملت بوعي على عدم الاعتماد على أي قوة دولية واحدة، وأنها تبذل موارد هائلة لتحقيق ذلك عبر شراء الأسلحة من مختلف الدول، والسعي للحفاظ على علاقات عسكرية وسياسية مع العديد من القوى العالمية. وأشار إلى أن هذه السياسة تهدف إلى منع تكرار ما حدث لمصر أربع مرات في الماضي، عندما أغلقت الولايات المتحدة صنابير الإمدادات العسكرية عنها.
وفي هذا الإطار، أشار ديكل إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على إمدادات الأسلحة الأمريكية، قائلاً: “في الحرب الأخيرة، لم تزودنا الولايات المتحدة بالجرافات، وفي الماضي لم تزودنا بمحركات الطائرات، وفي التاريخ البعيد لم تزودنا بأي أسلحة على الإطلاق. الولايات المتحدة تتلاعب بنا لأنها تعلم أننا نعتمد عليها، بينما تعلمت مصر درسًا على مر العقود بعدم أن تكون تابعة لأي طرف”.
وبحسب ديكل، فإن التعاون العسكري مع الصين، رغم أنه قد يبدو مفاجئًا لبعض الأطراف في إسرائيل، يمثل تطورًا طبيعيًا من وجهة نظر القاهرة. وقال: “إنها تحافظ عمدًا على علاقاتها مع العالم بأسره – مع كل من تستطيع التواصل معه، وكل من لديه رأي، وكل من يملك جيشًا وأسلحة جيدة. ولذلك تجري، من بين أمور أخرى، مناورات مشتركة مع روسيا”. وأضاف ديكل أن مصر تجري مناورات أيضًا مع فرنسا وإنجلترا، وبالطبع مع الولايات المتحدة، قائلاً: “أعرف تقريبًا كل المناورات التي أجرتها مصر مع الصين في التاريخ، ولا أفرق بين المناورات العديدة التي أجرتها مصر مع روسيا والاتحاد السوفييتي، وبين تلك التي أجرتها مع الصين”.
وأشار ديكل إلى أن سوق الأسلحة الصينية ليست غريبة على مصر، رغم أن الولايات المتحدة لا تنظر إليها بعين الرضا. وقال: “في إطار سعي مصر الدائم إلى أسواق الأسلحة لخلق حالة من الاستقلال عن الولايات المتحدة، دأبت مصر على شراء الأسلحة من الصين لسنوات، رغم علمها بأن الولايات المتحدة لا ترغب في ذلك. فهي تعلم أن الولايات المتحدة تمولها بما يشبه مخصصًا سنويًا قدره ثلاثة مليارات دولار، ومع ذلك تواصل شراء الأسلحة من الصين وغيرها”.
ووفقًا لديكل، اشترت مصر مؤخرًا أنظمة حرب إلكترونية متقدمة مصنوعة في الصين، بما في ذلك أربع بطاريات صواريخ متطورة للغاية، إلى جانب أسلحة إضافية لم يتم الإفصاح عنها بعد.
المصدر: معاريف