دراسة: الإناث أكثر إقبالاً على الدروس الخصوصية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أظهرت دراسة بحثية بعنوان "الدروس الخصوصية وآثارها التربوية والاجتماعية والاقتصادية على التعليم المدرسي بسلطنة عمان" أن "24.3%" من الطلبة يتلقون دروسا خصوصية، وأنها تأخذ منحى تصاعديا بارتفاع المرحلة الدراسية، وأن نسبة "31.2%" من أولياء الأمور يوفرونها لأبنائهم، و "8.7%" منهم ينفقون حوالي 200 ريال شهريا على الدروس الخصوصية، بينما النسبة المتبقية من أولياء الأمر يتراوح إنفاقهم ما بين 100 ـ 150 ريالا، كما كشفت النتائج أن الطالبات الإناث أكثر إقبالا على الدروس الخصوصية من الذكور.
وهدف الدراسة،الممولة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، إلى التعرف على واقع الدروس الخصوصية، ومدى انتشارها بين طلبة المدارس بسلطنة عُمان.
واشتملت عينة الدراسة على "1256" معلما ومعلمة و"4546" طالبا وطالبة، و"2633" ولي أمر، واعتمد الفريق البحثي على المنهج الوصفي القائم على التوصيف العلمي الدقيق للظاهرة البحثية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية لها العديد من الآثار التربوية والاجتماعية والاقتصادية، ومن أبرز الآثار الاجتماعية، التأثير السلبي على مكانة المعلم الاجتماعية، وزيادة الفجوة بين الأسر المقتدرة وغيرها، وبالتالي توسيع فجوة الأداء بين الطلاب من مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية.
وبالنسبة للآثار التربوية، تؤدي الدروس الخصوصية إلى ضعف أداء المعلمين الذين يقدمون الدروس الخصوصية لطلابهم في نفس المدرسة، كما تؤدي إلى إرهاق عقلي وجسمي للطلبة بسبب الوقت الإضافي الذي يبذلونه لحضور تلك الدروس، كما أنها تشجع الطلبة على الغياب؛ لعدم المبالاة في الحضور باعتبار أن الدروس الخصوصية ستعوضهم ما قد يفوتهم في المدرسة.
وبناء على هذه النتائج، أوصت هذه الدراسة البحثية بأهمية قيام وزارة التربية والتعليم بتنظيم وتأطير دروس التقوية وخاصة التي تنفذ عن بعد والمنتشرة حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أوصت بأهمية تشجيع المدارس لطرح البدائل المغنية عن الدروس الخصوصية، وإعداد دراسات بحثية أخرى لبحث المخاطر الناتجة عن هذه الظاهرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدروس الخصوصیة
إقرأ أيضاً:
فضيحة الخصوصية.. بريطانيا تجبر آبل على الكشف عن بيانات آي كلاود
أجبرت الحكومة البريطانية، شركة آبل على إزالة ميزة حماية البيانات المتقدمة ADP، لمستخدمي آي كلاود iCloud، وذلك بموجب أمر حكومي يلزم الشركة بإنشاء باب خلفي Backdoor يسمح لسلطات إنفاذ القانون في المملكة المتحدة بالوصول إلى بيانات المستخدم المشفرة عند الحاجة.
وهذا يعني أن البيانات المخزنة على آي كلاود iCloud، لن تكون محمية بالتشفير التام بين الطرفين E2E بعد الآن في المملكة المتحدة، مما يتيح للسلطات البريطانية الوصول إليها عند الضرورة.
وأوضحت آبل أن نظام التشفير في iCloud يعتمد على طريقتين، الأولى هي حماية البيانات القياسية SDP، وهي الإعداد الافتراضي لكافة المستخدمين، إذ تخزن مفاتيح التشفير في مراكز بيانات الشركة، مما يتيح لها المساعدة في استعادة بيانات المستخدمين عند الحاجة، وفي هذه الحالة، يطبق التشفير التام فقط في بعض أنواع البيانات.
وأما الطريقة الثانية، فهي حماية البيانات المتقدمة ADP، وتقدم مستوى أعلى من الأمان، إذ تظل مفاتيح التشفير محفوظة فقط في أجهزة المستخدم الموثوقة، مما يعني أن آبل نفسها لا يمكنها الوصول إلى بيانات iCloud.
وتشمل هذه الميزة حماية البيانات المخزنة، مثل النسخ الاحتياطية للأجهزة، والإشارات المرجعية، والمذكرات الصوتية، والملاحظات، والصور، والتذكيرات، والرسائل النصية، لكن هذه الميزة لن تكون متاحة بعد الآن لمستخدمي iCloud في المملكة المتحدة.
وأشارت الشركة إلى أن المستخدمين الذين فعلوا ميزة حماية البيانات المتقدمة ADP في المملكة المتحدة سوف يحتاجون إلى تعطيلها يدويا خلال مدة سماح للحفاظ على بياناتهم داخل حسابات iCloud، كما أكدت آبل أنها ستصدر إرشادات إضافية للمستخدمين المتأثرين، مشددة على أنها لا تمتلك القدرة على تعطيل التشفير التام تلقائيا نيابة عنهم.
وفي ظل هذا القرار، أكدت آبل أنها ستواصل تقديم ميزة التشفير التام في خدمات أخرى، مثل iMessage و FaceTime وكلمات المرور وبيانات الصحة في منصة Apple Health، إذ سيفعل التشفير فيها افتراضيا لحماية خصوصية المستخدمين.
وكانت حكومة المملكة المتحدة قد أصدرت هذا الأمر بموجب قانون سلطات التحقيق الذي واجه بالفعل رد فعل عنيف كبير، قالت شركة آبل، في بيان لـ وكالة بلومبرج، إنها " تشعر بخيبة أمل كبيرة" بهذا القرار.