إبراهيم النجار يكتب: هل تفعلها إسرائيل !
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تتزايد مؤخرا الأصوات الإسرائيلية، المطالبة بوقف الحرب علي غزة، والسعي لإعادة الأسري لدي حماس. فهل تأكد الفشل الإسرائيلي، وصعوبة تحقيق أهداف نتانياهو؟. تختلف مقاييس دول العالم في تحديد المنتصر في الحرب عن تلك التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي ترويجها. فقواعد الحرب وفق القوانين الدولية، تدعو إلي حماية المدنين، وعدم تجويعهم، وعدم التعرض للصحفيين، واحترام عمل الطواقم الطبية.
في الحروب كانت تحتسب الخسائر بين المتقاتلين. فيما جيش الاحتلال، والحكومة اليمينية، وحتى جمهور المستوطنين يعتبرون مقتل أي مدني، أنه فلسطيني أخر جري التخلص منه. ويدفعهم ذلك إلي الزهو. فأين جثامين الشهداء من المقاومين خلال المعارك؟ فيما نشاهد صورا يومية لقتلي جيش الاحتلال، وأعداد من الجرحى بالآلاف. لقد اختصرها اللواء في الاحتياط يتسحاق بريك، نقلا عن ضابط ميداني في جيش الاحتلال. أنه خلال الشهر ونصف الماضيين، لم يتمكنوا من قتل مقاوم واحد.
هذا الفشل زاد من الأصوات الإسرائيلية الداعية إلي وقف الحرب علي القطاع. وإيجاد طريقة لإطلاق سراح المحتجزين لدي فصائل المقاومة. غير أن حلفاء نتانياهو، الرافضين لهذا الأمر. وضعوا كيان الاحتلال، في مأزق كبير. يعمق هذا المأزق ضغط المستوطنين الهاربين من مناطق الشمال علي الحدود مع لبنان، خوفا من نيران "حزب الله"، الذي يبدو أنه مصمم علي مواجهة الضغط الميداني، بضغوط مماثلة.
المأزق الإسرائيلي، المتعاظم تعيش شبيها له، الإدارة الأمريكية، مع رفض دول عديدة المشاركة في التحالف البحري. لمنع تنفيذ الحوثيين، قراره فرض حصار بحري علي كيان الاحتلال. يضاف إليه رفض شركات الشحن العالمية، عبور البحر الأحمر لعدم ثقتها في قدرة الأمريكيين علي منع صواريخ الحوثيين ومسيراته من الوصول إليهم. فأي حلول للمآزق الإسرائيلية والأمريكية؟.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية: وقف إطلاق النار لن يسقط حكومة نتانياهو
قال زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لن تسقط بسبب استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي يتيح استعادة المزيد من الرهائن.
وتحدث لابيد يوم الإثنين، قبل يوم من لقاء نتانياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض لمناقشة الهدنة.
Netanyahu meets with Trump’s Mideast envoy Steve Witkoff in Washington https://t.co/ZGS4bADuJU
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) February 4, 2025وتهدف تصريحاته إلى منع نتانياهو من استخدام الضغوط السياسية الداخلية كذريعة لاستئناف الحرب.
وتوعد شركاء نتانياهو في الائتلاف اليميني المتطرف بالانسحاب من الحكومة إذا لم يستأنف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في أوائل مارس(آذار).
وقد يؤدي انسحاب اليمين المتطرف إلى زيادة احتمالات إجراء انتخابات مبكرة قد تؤدي إلى إقصاء نتانياهو عن السلطة.
وقال لابيد، خلال زيارته لإحدى البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود والتي تعرضت لهجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 إن "نتانياهو لديه شبكة أمان سياسية من المعارضة لدعم الاتفاق، في كل مراحله".
وأضاف: "الاتفاق يحظى بدعم ساحق من شعب إسرائيل، كما يحظى بدعم ساحق من الكنيست الإسرائيلي".