زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل أظهرت "أخلاقًا" لا مثيل لها في حرب غزة، ورفض اتهام جنوب إفريقيا لها بارتكاب أعمال "إبادة جماعية" في الأراضي الفلسطينية.

وجاء تعليق نتنياهو بعد أن رفعت جنوب إفريقيا دعوى، يوم الجمعة، أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، تطالب فيها بالبدء بإجراءات ضد الاحتلال، لما وصفته "أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وقال نتنياهو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في تل أبيب: "سنواصل حربنا الدفاعية، التي لا نظير لها في العدالة والأخلاق"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف نتنياهو: "لا، جنوب إفريقيا، لسنا نحن من جئنا لارتكاب إبادة جماعية، بل حماس. سوف تقتلنا جميعًا إذا استطاعت. وفي المقابل، فإن الجيش الإسرائيلي يتصرف بشكل أخلاقي قدر الإمكان".

وأشار نتنياهو إلى موافقة حكومته على إنشاء ممر بحري، لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وكشفت المحكمة الدولية، في بيان الجمعة، عن أن جنوب إفريقيا بدأت إجراءات رفع دعوى إليها تتهم فيها الكيان الإسرائيلي بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها فيما يتعلق بهجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة.

حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

ويواصل الكيان الإسرائيلي القصف الجوي والبري والبحري على أنحاء متفرقة في قطاع غزة لليوم الـ86 للعدوان، وسط كارثة إنسانية متفاقمة رغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني والصحي، ومطالبتها بضرورة وقف إطلاق النار من أجل إدخال المساعدات الإغاثية التي يتعمد الكيان تقييدها في وقت يتصاعد فيه احتمال حدوث مجاعة، أكثر من أي وقت مضى.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 21672 شهيدًا، والإصابات إلى 56165 إصابة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، 70 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن تدمير مئات آلاف الوحدات السكنية، والتهجير القسري لنحو 2 مليون نسمة داخل القطاع.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: جنوب إفریقیا فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان

بيروت - أعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، الخميس 26 ديسمبر2024، عن قلقها إزاء مواصلة الجيش الإسرائيلي تدمير مناطق سكنية وأراض زراعية وشبكات طرق جنوب لبنان، مطالبة بوقف خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت اليونيفيل في بيان له: "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف".

وتابعت: "أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية (اتفاق وقف إطلاق النار المعلن قبل شهر) التي أنشئت حديثا على النحو المتفق عليه في التفاهم".

وأكدت اليونيفيل استمرارها في "حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".

وقالت إنها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب".

وأشارت اليونيفيل إلى أن بعثتها "مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)".

وذكرت أن "هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرار 1701".

وأكدت في بيانها "مواصلة حَفظة السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701، وإبلاغ مجلس الأمن عنها".

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

والخميس أيضا، قال الجيش اللبناني، إن إسرائيل توغلت في عدة مناطق جنوب البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.

وذكر في بيان أن "قوات تابعة للعدو الإسرائيلي توغلت بتاريخ 26122024 في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير في الجنوب"، ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي 300 منذ سريان الاتفاق قبل 30 يوما.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

ويقدم لبنان وإسرائيل، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان
  • الاحتلال يلمح لإطالة احتلاله لجنوب لبنان.. وتوغل بمناطق لم يدخلها أثناء القتال
  • صحيفة تكشف المدة... إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟
  • اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني: إسرائيل توغلت في عدة نقاط بمناطق جنوب البلاد
  • توغّل جديد للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان
  • شاهد | تدمير المنازل في جنوب لبنان استراتيجية ممنهجة للعدو الإسرائيلي
  • إسرائيل قد تبقى في لبنان.. إقرأوا آخر خبر!
  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتنفيذ مخططاته في قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسف مبانٍ بحى الزيتون جنوب غزة