في خضم الصراع المتجدد والمكثف في غزة، يواجه عشرات الآلاف من المدنيين ظروفًا مزرية أثناء فرارهم من العنف، مع تزايد المخاوف بشأن احتمال حدوث زيادة كبيرة في عدد الضحايا.

 وأعربت جيما كونيل، المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والتي شاركت بنشاط في جهود الإغاثة في غزة، عن قلقها العميق إزاء الوضع الذي يتكشف.

 

ووفقاً لـ كونيل، فإن الناجين الذين وصلوا إلى رفح، وهي بلدة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، عانوا من القصف المتواصل وغالباً ما وصلوا دون أي ممتلكات أو مأوى. وقالت في بيان نقلته رويترز: "إنني خائفة للغاية من أن عدد الوفيات الذي نشهده سيزداد بشكل كبير بسبب هذا الهجوم المتجدد ولكن أيضًا بسبب هذه الظروف، التي لا تصدق حرفيًا".

 

أصدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بيانا يوم الجمعة، كشف فيه أنه خلال الأيام القليلة الماضية، لجأ ما يقدر بنحو 100 ألف شخص إلى رفح. ويأتي هذا التدفق في أعقاب هجوم بري وجوي جديد مكثف على مدينة دير البلح بوسط البلاد، وغارات جوية على بلدة خان يونس الجنوبية.

 

يؤكد مصدر هذه المعلومات، كما نقلت رويترز، مدى خطورة الوضع واحتمال تفاقم الأزمة الإنسانية. وقد شاركت الأمم المتحدة بنشاط في تقديم المساعدات والدعم للمتضررين من النزاع، لكن الحجم الهائل للنزوح والتحديات التي يواجهها السكان الفارون تشكل عقبات كبيرة أمام جهود الإغاثة.

 

مع استمرار تصاعد الصراع، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، ويحث على ضبط النفس ويدعو إلى حل دبلوماسي لإنهاء العنف. وتتطلب الأزمة المتكشفة اهتماما فوريا وجهودا متضافرة للتخفيف من معاناة السكان المتضررين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

دعماً للسيادة المغرب عليها..وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الصحراء الغربية

وصلت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي اليوم الإثنين، إلى منطقة الصحراء الغربية في المرب، حيث ستلتقي مع مسؤولين وتفتتح مركزاً ثقافياً فرنسياً إظهاراً لدعم باريس للسيادة المغربية على المنطقة الصحراوية.

ونشأ الصراع في 1975 بين المغرب، الذي يعتبر المنطقة له، وبين تنظيم جبهة البوليساريو، لكنه هدأ منذ فترة طويلة.
وقالت داتي لصحافيين مغاربة: "إنها لحظة تحمل دلالة رمزية وسياسية كبيرة". وأصبحت فرنسا في يوليو (تموز) ثاني عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، يدعم موقف المغرب، بعد الولايات المتحدة.

????Rabat | Aux côtés des artistes, créateurs et entrepreneurs culturels marocains à la @HibaFondation pour renforcer un partenariat culturel ambitieux entre la France et le Maroc. ????????????????????

????️???? Les industries culturelles et créatives sont un levier d'innovation, de croissance et… pic.twitter.com/SEqOhmAZrB

— Rachida Dati ن (@datirachida) February 17, 2025

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرباط، وقال أمام البرلمان هناك، إن "الصحراء الغربية للمغرب"، في حين وعد وزير الخارجية الفرنسي بزيادة الوجود القنصلي لبلاده في الصحراء الغربية.
وخلال زيارة ماكرون أُبرمت اتفاقات تجارية بأكثر من 10 مليارات دولار، وفي أعقاب ذلك توسط المغرب في إطلاق سراح أربعة فرنسيين كانوا محتجزين في بوركينا فاسو.
ويثير دعم فرنسا للرباط في قضية الصحراء الغربية غضب الجزائر.
ويحظي المغرب أيضاً بدعم إسبانيا وأكثر من 20 دولة إفريقية وعربية.
وانسحبت جبهة البوليساريو في 2020 من هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة، لكن الصراع لا يزال هادئاً.

مقالات مشابهة

  • صحف العالم.. انعقاد القمة بين بوتين وترامب محتمل قبل نهاية فبراير .. وترامب يتهم أوكرانيا ببدء صراع دمر أراضيها وقتل الآلاف من شعبها
  • الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المباني في جباليا وبيت حنون مدمرة بالكامل
  • الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: النازحون العائدون إلى شمال غزة شهدوا ركام منازلهم وعاشوا فى صدمة
  • متحدثة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية: الوضع في غزة كارثي
  • الأمم المتحدة وشركاؤها يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية في غزة والضفة الغربية
  • ساري عرابي: العدو الصهيوني يستغل الأزمة الإنسانية في غزة لتحقيق مكاسب سياسية
  • ميلوني تعارض إنشاء كيان معاد لترامب بشأن أوكرانيا
  • دعماً للسيادة المغرب عليها..وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الصحراء الغربية
  • مفوضية اللاجئين: الصراع أجبر ثلث سكان السودان على الفرار
  • وزيرة التضامن تلتقي وفد الأمم المتحدة لبحث الأوضاع الإنسانية في غزة والسودان