في خضم الصراع المتجدد والمكثف في غزة، يواجه عشرات الآلاف من المدنيين ظروفًا مزرية أثناء فرارهم من العنف، مع تزايد المخاوف بشأن احتمال حدوث زيادة كبيرة في عدد الضحايا.

 وأعربت جيما كونيل، المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والتي شاركت بنشاط في جهود الإغاثة في غزة، عن قلقها العميق إزاء الوضع الذي يتكشف.

 

ووفقاً لـ كونيل، فإن الناجين الذين وصلوا إلى رفح، وهي بلدة في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، عانوا من القصف المتواصل وغالباً ما وصلوا دون أي ممتلكات أو مأوى. وقالت في بيان نقلته رويترز: "إنني خائفة للغاية من أن عدد الوفيات الذي نشهده سيزداد بشكل كبير بسبب هذا الهجوم المتجدد ولكن أيضًا بسبب هذه الظروف، التي لا تصدق حرفيًا".

 

أصدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بيانا يوم الجمعة، كشف فيه أنه خلال الأيام القليلة الماضية، لجأ ما يقدر بنحو 100 ألف شخص إلى رفح. ويأتي هذا التدفق في أعقاب هجوم بري وجوي جديد مكثف على مدينة دير البلح بوسط البلاد، وغارات جوية على بلدة خان يونس الجنوبية.

 

يؤكد مصدر هذه المعلومات، كما نقلت رويترز، مدى خطورة الوضع واحتمال تفاقم الأزمة الإنسانية. وقد شاركت الأمم المتحدة بنشاط في تقديم المساعدات والدعم للمتضررين من النزاع، لكن الحجم الهائل للنزوح والتحديات التي يواجهها السكان الفارون تشكل عقبات كبيرة أمام جهود الإغاثة.

 

مع استمرار تصاعد الصراع، يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، ويحث على ضبط النفس ويدعو إلى حل دبلوماسي لإنهاء العنف. وتتطلب الأزمة المتكشفة اهتماما فوريا وجهودا متضافرة للتخفيف من معاناة السكان المتضررين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أرقام مرعبة حول هدر الطعام في العالم.. تركيا في قلب الأزمة

على الرغم من كونها إحدى الدول الثلاث الأولى في هدر الطعام عالميًا، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من الوفاء بتعهداتها للحد من هذه المشكلة.

قبل خمس سنوات من الموعد المحدد للوصول إلى أهداف 2030، أظهرت الدراسات أن هدر الطعام في البلاد لم ينخفض كما كان متوقعًا، بل شهد زيادة. وأشار الباحثون إلى أن هذا الوضع “مقلق” ويستدعي اتخاذ إجراءات فورية.

وفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة حول هدر الطعام لعام 2024، يُهدر سنويًا طعام بقيمة تريليون دولار على مستوى العالم. ويعادل هذا الهدر حوالي 30% من إجمالي الأراضي الزراعية المستخدمة في إنتاج الغذاء، بينما يعاني حوالي 783 مليون شخص من الجوع.

في هذا السياق، تتصدر الصين والهند قائمة أكبر الدول هدرًا للطعام، حيث يُهدر 108.7 مليون طن في الصين و78.1 مليون طن في الهند، بينما تصل الكمية في الولايات المتحدة إلى 24.7 مليون طن، وفي تركيا 23 مليون طن.

وفي أوروبا، رغم انخفاض نسب الهدر مقارنةً بالدول الأخرى، تبقى الأرقام ضخمة، حيث يتم التخلص من 3.9 مليون طن من الطعام سنويًا في ألمانيا و6.5 مليون طن في فرنسا. أما في الولايات المتحدة، فإن ثلث الطعام المنتج يُهدر، وعلى الرغم من السياسات المتبعة، لم يتم تحقيق التقدم المطلوب في مكافحة هذه الظاهرة.

التحدي الأكبر: سياسات غير كافية

في عام 2016، وضعت الحكومة الفيدرالية الأمريكية هدفًا للحد من هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2016، وتقليص تكلفة هدر الطعام للفرد إلى 164 جنيهًا سنويًا. إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الولايات لم تلتزم بالأهداف التي حددتها وكالة حماية البيئة الأمريكية.

دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا بالتعاون مع قسم علوم وتكنولوجيا الغذاء في جامعة كاليفورنيا ديفيس، ونُشرت في مجلة Nature Food، أكدت أن السياسات الحالية في الولايات غير كافية لمواجهة المشكلة. وأشارت الدراسة إلى أن هدر الطعام للفرد قد شهد زيادة منذ عام 2016، وليس انخفاضًا كما كان مأمولًا.

 

اقرأ أيضا

خبر مزعج لأعداء تركيا

الثلاثاء 14 يناير 2025

وفي تعليق لها، قالت سارة كاكاديلس، الباحثة في جامعة كاليفورنيا ديفيس ومؤلفة الدراسة: “لقد تبقى فقط خمس سنوات حتى عام 2030، ومن المقلق أن التقدم المحرز في تقليص هدر الطعام كان بطيئًا للغاية. يجب أن يتم تنفيذ سياسات أكثر شمولًا في أسرع وقت ممكن لمواجهة هذه الأزمة”.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • نائب رئيس البرلمان السلوفاكي: بوتين وترامب سيحلان الأزمة الروسية الأوكرانية
  • الأمم المتحدة: ملتزمون بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة
  • السودان.. فرار الآلاف من سكان “الكنابي” بعد عمليات “وحشية”
  • "سانتا آنا" تعقّد الوضع بلوس أنجلوس..وقطع الكهرباء عن الآلاف
  • أرقام مرعبة حول هدر الطعام في العالم.. تركيا في قلب الأزمة
  • السودان.. فرار الآلاف من سكان "الكنابي" بعد عمليات "وحشية"
  • وزير الخارجية يناقش مع منسقة الأمم المتحدة سبل حل الأزمة الإنسانية في غزة
  • السويح: كيف يمكن الاتفاق على قانون للمصالحة إذا كان الفرقاء رافضين للتحاور؟