الثورة نت|

عُقدت بصنعاء اليوم الندوة الحقوقية الدولية بعنوان “الآليات الدولية لمقاضاة الكيان الصهيوني وعدم الإفلات من العقاب”، نظمتها وزارة حقوق الإنسان.

وفي افتتاح الندوة ثمن وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال علي حسين الديلمي، مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة والتي غيرّت الكثير من الحسابات على مستوى المنطقة والعالم.

وقال “حينما أعلن قائد الثورة وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني، كان ذلك من منطلق إيماني وديني وظن البعض بأن الشعب اليمني سيخرج من الخارطة بمجرد مواجهة العدو الأمريكي والصهيوني، في حين كان لدى السيد القائد حسابات دقيقة استلهمها من القرآن الكريم في مواجهة العدو، ما يتطلب إعادة الخارطة الذهنية لتعزيز الثقافة القرآنية في النفوس”.

وجدّد استنكاره الشديد للمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين والأطفال والنساء في غزة .. وقال “الكيان الصهيوني يرتكب مجازر في غزة والأراضي المحتلة لم تحصل في تاريخ البشرية، ومع ذلك نجد تبلّد في المشاعر والمواقف والإرادة”.

وأشار الوزير الديلمي إلى أن النظام الأمريكي يدعم الكيان الصهيوني بالذخائر والأسلحة المحرمة لقتل الفلسطينيين، ومع ذلك هناك ازدواجية في المعايير الدولية .. وأضاف “البعض لا يرى النظام الأمريكي وما يمارسه من جرائم، وهذه مشكلة لها علاقة بالثقافة الإمبريالية التي أراد قوى الهيمنة غرسها في المجتمعات أذهان أبناء الأمة العربية والإسلامية”.

وتطرق إلى تصريحات الدول الغربية وإعلانها الوقوف إلى جانب الكيان الصهيوني، في قتل المدنيين والأطفال والنساء وتدمير الأعيان المدنية والإبادة والتجويع .. معتبراً ذلك معايير مزدوجة صنعتها الدول الغربية بوضع قانون خاص بالمدنيين واتفاقيات جنيف الأربع ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، وهي أدوات تخدم مصالح وأجندة أمريكا والغرب.

ونوه وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، بصمود الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وقضيته العادلة وتضحياته في مواجهة الكيان الصهيوني.

وأثنى على موقف جنوب أفريقيا في طرد السفير الصهيوني، والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لرفع دعاوى ضد المجازر الصهيونية في غزة وتصريحات وزير خارجية جيبوتي بعدم إدانة اليمن وأنه يستهدف الكيان الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني.

وتساءل “هل المقاومة في فلسطين آلية من الآليات الدولية لحماية الأطفال والنساء أم نعتبرها فعل عنفي كما تحاول قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والدول الغربية تغيير المفاهيم والمصطلحات، وشيطنتها وأنها منظمة إرهابية”.

واعتبر المقاومة الفلسطينية من أهم الآليات لحماية حقوق الإنسان والمدنيين في فلسطين ومن حقها الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبسط سيادته على كامل أراضيه.

وعبر الديلمي عن الفخر والاعتزاز بمواقف الشعوب الأوروبية التي انتفضت وأصبحت بينها وبين حكامها حواجز .. مستنكراً موقف المجتمع الدولي المتخاذل وغياب دوره وتواطؤه وإرساله للذخائر للكيان الصهيوني.

وشدد على ضرورة المقاطعة الاقتصادية للبضائع والمنتجات الأمريكية الصهيونية والدول والشركات الداعمة للكيان الغاصب، حاثاً على التنسيق مع المنظمات المحلية والإقليمية والعربية والدولية لمناصرة الشعب الفلسطيني ورفع دعاوى ضد الكيان الصهيوني.

من جانبه أكد الناطق باسم الحراك الثوري الجنوبي الدكتور محمد النعماني، الحاجة لتفعيل العمل الحقوقي في اليمن وتقديم دعاوى ضد إسرائيل بالتنسيق بين وزارتي حقوق الإنسان وشؤون المغتربين والجاليات اليمنية في الخارج.

وأشار إلى أن اليمن غير قواعد الاشتباك على مستوى المنطقة والعالم، بفرض السيادة على البحرين الأحمر والعربي وباب المندب إضافة إلى مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني سواء باستهداف عمق الكيان الغاصب أو منع مرور سفنه أو المتجهة إلى الموانئ المحتلة.

وشدد الدكتور النعماني، على ضرورة تفعيل دور الجاليات اليمنية والعربية وعمل توكيلات من أهالي الضحايا لرفع دعاوى ضد التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي في عدوانه على اليمن والعدوان الأمريكي الصهيوني على غزة والأراضي المحتلة ومحاكمة المتورطين فيها.

وقُدمت خلال الندوة مداخلتان من قبل رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان ومقرها باريس، الدكتورة فوليت داغر اليمن، حيث أشادت بالموقف اليمني في الجانبين الحقوقي والعسكري المساند للشعب الفلسطيني.

وانتقدت المواقف المتخاذلة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وعدم اتخاذ إجراءات إيقاف جرائم الكيان الصهيوني في غزة والأراضي المحتلة .. مطالبة بمحاكمة قادة الكيان الصهيوني والمتورطين من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي الداعمة لإسرائيل في ارتكاب المجازر.

بدوره حيا أستاذ القانون الدولي في لبنان الدكتور حسن جولي، موقف الشعب اليمني الداعم للشعب الفلسطيني والمناهض لجرائم العدو الصهيوني في غزة.

وأكد أن الموقف اليمني متقدم وكان له الأثر الكبير والفاعل في تغيير الخارطة .. لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني تاريخه أسود منذ إنشائه بارتكاب الجرائم المروعة في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها.

وطالب الدكتور جولي بالتركيز على رفع دعاوى ضد الكيان الصهيوني إزاء الجرائم السابقة والحالية التي ارتكبها وعدم إفلاته من المحاكمة والعقاب .. لافتاً إلى ضرورة توصيف جرائم العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة والأراضي المحتلة.

وأكدت توصيات الندوة ضرورة إقامة شبكات إقليمية للمحامين والناشطين والمنظمات الحقوقية لتبادل المعلومات وتعزيز الضغط الإقليمي لمقاضاة الكيان الصهيوني، والعمل على تبني قرار عبر مجلس النواب بتشكيل لجنة عربية وإسلامية، بمشاركة محامين وقانونين وقضاة يمنيين للتحقيق في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين.

وشددت التوصيات على ضرورة تعزيز المسائلة للنظام القانوني وتقديم الدعم اللازم للمحاكم الوطنية لمقاضاة المسؤولين عن جرائم إسرائيل في غزة، وتعزيز القدرات لإجراء تحقيقات وطنية مستقلة وشفافة لتلك الجرائم.

وأوصى المشاركون في الندوة بتطبيق حظر على المنتجات الإسرائيلية وتشجيع فروع الشركات الدولية على سحب استثماراتها والانسحاب من المشاريع التي تنتهك القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت التوصيات إلى المشاركة الفاعلة في تعزيز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات عبر وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية والمنتديات الدولية وتنظيم ندوات وفعاليات لتسليط الضوء على حقوق الإنسان في فلسطين.

وطالبت توصيات الندوة بالتعاون والتواصل مع المنظمات والجمعيات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والعدالة الدولية والقضية الفلسطينية، وتقديم الدعم للتحقيق جرائم الكيان الغاصب في فلسطين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى غزة والأراضی المحتلة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی حقوق الإنسان فی فلسطین دعاوى ضد فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أمس الأربعاء، بموقف البرلمان الدولي في اجتماع الجمعية العامة 150، وإسقاطه طلب حكومة الاحتلال الإسرائيلي في البند الطارئ، الذي كان يهدف إلى تمرير مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال «فتوح» - في بيان صادر عن المجلس أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم - إن هذا الموقف يعكس دعما حقيقيا للحقوق الفلسطينية، ويعد خطوة هامة نحو إفشال محاولات الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري.

وأشاد بتبني الاتحاد الدولي للإجماع الدولي الداعم لحل الدولتين، وهو الحل العادل الذي يضمن حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس؛ والذي يعكس التزام المجتمع الدولي بمبدأ العدالة في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعزز من الشرعية الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة.

وقال إن هذا الموقف يعكس إيمان الدول والشعوب الحرة بحقوق الفلسطينيين ويشكل رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يمرر مخططاته التوسعية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، كما يعزز من التضامن الدولي مع فلسطين ويبعث برسالة واضحة أن العالم لن يظل صامتا أمام الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

ودعا «فتوح»، جميع الدول والشعوب الحرة إلى الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية ومؤازرة حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وفرض عقوبات على إسرائيل، وتجميد عضويتها من جميع البرلمانات الدولية والقارية، وإيقاف تزويده بالسلاح، وإدانة جرائمه خاصة ما يحدث في غزة من حصار تجويع وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
 

مقالات مشابهة

  • “حقوق الإنسان الألمانية”: جريمة استهداف المسعفين في غزة يجب ألا تمر دون عقاب
  • حشود مليونية وطوفان بشري بالعاصمة صنعاء تأكيداً على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني
  • مسيرات جماهيرية بمحافظة صنعاء تنديدا باستمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • العاصمة صنعاء تشهد طوفان مليوني تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة”
  • مسيرات جماهيرية بمحافظة صنعاء تنديدا بجرائم الكيان في غزة
  • “حماس”: التنكيل الممنهج بحق الأسرى والمحررين انتهاك صارخ لأبسط مبادئ حقوق الإنسان
  • مذكرة تعاون بين النيابة العامة المصرية و"اليوروجست".. النائب العام: التعاون الدولي ركيزة لتحقيق العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب
  • هلالي: الكيان الصهيوني لم يعترف بأي اتفاقيات دولية تحترم حقوق الإنسان
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين
  • واشنطن تمعن في سياسة “العقاب الجماعي” ضد اليمنيين