مع تواصل الحرب في قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي، تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق خان يونس ورفح جنوبي غزة ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. فقد سقط 10 قتلى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على مربع سكني في خان يونس. وأفادت مراسلة «العربية/الحدث»، اليوم الأحد، باستهداف إسرائيلي لمحيط مستشفى «شهداء الأقصى» في غزة.


واستهدف قصف إسرائيلي آخر حي الزيتون وجامعة الأقصى في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط حوالي 70 قتيلاً، وفق ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية. كذلك، قتل 6 فلسطينيين فيما لا يزال أكثر من 40 مفقودا تحت الأنقاض جراء قصف إسرائيلي لمنزل في حي الصبرة بجنوب مدينة غزة.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت أمس بمقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي بالطائرات والمدفعية على منازل بمخيمي النصيرات والمغازي ومنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة وعلى رفح بجنوب القطاع.
من جانبها ذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت طائرة هليكوبتر إسرائيلية من طراز أباتشي بصاروخ جنوب حي الزيتون بمدينة غزة. ولم تذكر القسام تفاصيل أخرى.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم انضمام لواء المظليين، أحد ألوية الجيش السبعة، إلى العمليات البرية الدائرة في خان يونس بجنوب قطاع غزة. وقال الجيش في بيان إن قوات المظليين بدأت مهامها هذا الأسبوع في منطقة خان يونس، بعد شهرين من المعارك الكبيرة شمال قطاع غزة.
وأشار الجيش إلى أن مقاتلي هذا اللواء بدأوا هجوما على بنى تحتية لحركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المسلحة، ومن بينها نقاط المراقبة ومستودعات الأسلحة. وقال إن قوات المظليين قتلت عددا من المسلحين خلال معارك في القطاع.
تجدد القصف على مستوطنات غلاف غزة
في المقابل، أفاد مراسل «العربية» في القدس، بتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة. كما قال إن صفارات الإنذار دوت في الجليل الأعلى - شمال إسرائيل - نتيجة إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل. فيما لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
ارتفاع عدد القتلى
من جانبها، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الأحد، إن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي ارتفع إلى 21822، في حين زاد عدد المصابين إلى 56451 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. وأضافت الوزارة أن 150 فلسطينيا قُتلوا، وأصيب 286 جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وكانت حركة حماس قد شنت مع فصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً على إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 240 آخرين، ما دفع إسرائيل للرد بعملية عسكرية غير مسبوقة في القطاع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا القصف الإسرائیلی قصف إسرائیلی إسرائیلی على قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

انزال وسقوط إسرائيلي.. هذا سيناريو غزو لبنان

مرة جديدة، عادت إسرائيل لتهدد بتنفيذ هجومٍ برّي ضد لبنان بهدف إقامة منطقة عازلة أمنياً داخل الجنوب، وذلك في سبيل إبعاد "حزب الله".

الإيعاز هذا جاء عبر توصية أطلقها أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيليّ الذي اعتبر أن الأخير تمكّن من تصفية عدد كبير من عناصر "قوة الرضوان" عند الحدود اللبنانية، في حين أن نزوح السكان من هناك سيُمكن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ مناورة بريّة، على حد قول غوردين.

قراءة هذا الكلام من الناحية الميدانية تشيرُ إلى أن إسرائيل "تتذرع" بالنزوح في لبنان للدخول إلى الجنوب، بينما تعتبرُ أن خلو تلك المناطق من سكانها سيمهد لها الطريق نحو "إحتلال جديد" على غرار الواقع الذي كان قائماً قبل العام 2000 إبان تحرير الجنوب من العدو الإسرائيليّ.

فعلياً، تصفُ مصادر معنية بالشأن العسكري تهديد إسرائيل بـ"الفقاعة الإعلامية" لا أكثر، معتبرة أن أي عملية برية باتجاه لبنان ستصطدم بصدّ كبير لـ"حزب الله" وبمفاجآت لن تكون محسوبة، وتضيف: "على ماذا يُراهن الإسرائيليون؟ صحيحٌ أن مناطق جنوب لبنان الحدودية باتت فارغة من سكانها، ولكن ما الذي يضمن لإسرائيل ألا تكون تلك الحدود والمناطق الفارغة مأهولة بمقاتلين لحزب الله فوق وتحت الأرض؟". أمام كل ذلك، جاء الرّد من رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم أمس حينما قال رداً على سؤال حول تعليقه عن نية إسرائيل غزو الجنوب قائلاً "فشروا".

مصدرٌ سياسيّ مقرّب من "حزب الله" يصفُ كلام جوردين بـ"الساذج جداً"، مشيراً إلى أنّ التوصية بشن هجوم بري ستعني حصول أمرين: الأول وهو أن "حزب الله" سيأخذ مبادرة التصدّي لأي حملة عسكرية على الأرض، وبالتالي ستكون هناك "انتكاسة" جديدة لإسرائيل من خلال تدمير مدرعاتها ودباباتها في إطار تنفيذ الحزب لوعوده في هذا الإطار.

الأمر الثاني، بحسب المصدر، هو أنّ "حزب الله" قد يأخذ زمام المبادرة باتجاه تنفيذ "هجوم مضاد" عبر البر، ما سيمثل "مقتلاً" كبيراً لإسرائيل من الناحية الأمنية إن تمكن عبر "قوة الرضوان" من الدخول نحو مناطق في الجليل واحتلالها بسهولة رداً على أي هجوم إسرائيليّ.

إنزال جوي وعملية خاطفة؟

السؤال الأكثر طرحاً هنا يتعلق بـ"مدى وحجم العملية البرية التي تريد إسرائيل تنفيذها"، كما تقول المصادر، في حين أن النقطة الأساسية التي تثير التساؤلات هي التالية: من أين ستبدأ إسرائيل هجومها إن اتخذت قرار تنفيذه فعلياً؟
يستذكر المصدر المقرب من "حزب الله" مشهدية عام حرب تمّوز عام 2006 حينما حاولت دبابات إسرائيلية التوغل داخل سهل مرجعيون من ناحية بلدة الخيام. حينها، مُنيت تلك المدرعات بدمارٍ هائل في مشهدٍ لا يمكن نسيانه بتاتاً، علماً أن الأمر ذاته حصل في وادي الحجير ومناطق أخرى ضمن الجنوب.

بالنسبة للمصدر، فإن إسرائيل، إن أرادت الدفع بقوات نحو لبنان، فإن ذلك سيعني تناقص أعداد جنودها في غزة من جهة ونقل قوات إضافية من الضفة الغربية إلى جبهة الشمال من جهة أخرى، ما سيؤدي إلى "اهتزاز" جديد على صعيد الجيش الإسرائيليّ.

في المقابل، يرى الخبير العسكريّ ناجي ملاعب في حديثٍ عبر "لبنان24" أنّ إسرائيل تعتمد سياسة "الهروب إلى الأمام" عبر وضع أهداف عالية وكبيرة لا يمكن تحقيقها أبداً، وقال: "هذا الأمر رأيناهُ في غزة، إذ منذ بدء الحرب أعلنت تل أبيب عن هدفها لتحقيق النصر الكامل على حركة حماس، لكنها لم تتحقق من ذلك. أما على صعيد جبهة لبنان، فقد أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يجب إصلاح التوازن هناك ما يعني اعترافاً بأن الأمور ليست لصالح إسرائيل خلال المعركة ضد حزب الله".

وشدّد ملاعب على أن العدو الإسرائيلي يعيشُ حالة ارتباكٍ شديد، مشيراً إلى أن أيّ عملية برية ضد لبنان ستكون مترافقة مع ارساء سياسة "الأرض المحروقة"، لكنه أضاف: "عملياً، فإن هذه السياسة والخطوة فاشلة والدليل على ذلك هو أن حزب الله أطلق مؤخراً عشرات الصواريخ من نقاطٍ ميدانية متقدمة في جنوب لبنان وسط سيطرة جوية إسرائيليّة".

وأكمل: "إذا عُدنا أيضاً إلى العام 2006 واستذكرنا مجزرة دبابات الميركافا، عندها سنتأكد تماماً أن الدخول البري سيكون صعباً للغاية. هنا، من الممكن أن يكون هناك إنزال جوي على تخوم مناطق لبنانية لاحتلالها بالتوازي مع حزام ناري للمنطقة يفرض تأمين عبور الدبابات إلى الداخل. هنا، فإن سيناريو الإنزال قد يُكرر ما حصل في منطقة مصياف بسوريا قبل أيام، حينما تحدثت إسرائيل عن تنفيذ عملية إنزال لقوات الكوموندوس باتجاه مصنع لصواريخ تابع لحزب الله".

وأردف: "السؤال الأساسي هنا: في حال تحقق الانزال.. فهل ستصمدُ القوات الإسرائيلية داخل لبنان؟ وهل ستبقى مكانها؟ هناك عُنصر مهم جداً خلال الحرب ويرتبط بأنفاق حزب الله التي سيكون لها دور كبير. أيضاً، فإن إسرائيل تعاني من جيشٍ مُترهل ومن الصعب جداً أن يستمر باحتلال أي منطقة حتى وإن قام بعملية خاطفة لن تصمد طويلاً". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام فلسطينية : 4 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف العدو الإسرائيلي منزلًا في منطقة قيزان النجار بخان يونس جنوب قطاع غزة
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة ورفح
  • إعلام إسرائيلي: الجيش نقل الفرقة 98 من قطاع #غزة إلى القيادة الشمالية استعدادا لاحتمالية توسعة الحرب ضد #حزب_الله في جنوب #لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود في قطاع غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل 4 عسكريين بينهم ضابط في كمين في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة عصر أمس
  • قتلى بقصف إسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة
  • انزال وسقوط إسرائيلي.. هذا سيناريو غزو لبنان
  • قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين ومخبزاً بخان يونس
  • 7 شهداء في قصف إسرائيلي على خان يونس في رفح
  • 7 شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب غزة