الخليج الجديد:
2024-11-15@18:56:58 GMT

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

إن ما يبادر إليه العرب هو أقرب إلى فكرة الاستسلام للكيان الصهيوني وهي مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

‌المقاومة في موقف قوة وموقف من يملي الشروط وليس الطرف الذي يصرخ ويبكي تحت وطأة الخسائر وضربات قذائف وعبوات الرجال الأبطال.

رفضت "حماس" و"الجهاد" اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار وتصر المقاومة على أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان.

لا تزال فصائل المقاومة تطلق صواريخ من كل مكان في غزة على دولة الاحتلال ولم تتوقف، وتهاجم جنود العدو على الأرض؛ ما يعني أنها صاحبة اليد الطولى في الصراع.

أي عملية تبادل الأسرى يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

* * *

لا ينبغي لأية وساطة عربية فيما يتعلق بالحرب على غزة أن تكون محايدة أو كأنها وساطة بين طرفين لا علاقة للعرب بهما، ولا ينبغي أيضا أن تكون ورقة ضغط على المقاومة التي تحتاج إلى كل الدعم وكل المساندة العربية.

وكما نلاحظ مثلا فإن الولايات المتحدة حين تتحدث عن أية مبادرات فهي تتحدث بنفس لغة وشروط العدو الصهيوني وتقف إلى جانبه بكل ما يقوله أو يفعله، مما يساعد العدو على التشبث بطريقة إداراته لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

الواقع أن ما طرح من مبادرات عربية حتى الآن لا يرقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة الشجاعة، وهو ما دفع الخبراء والمحللين إلى استبعاد ان تسفر أي جهود للوساطة عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ما لم تؤد إلى وقف كامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال رغم انفتاح جميع الأطراف على أي مقترحات جادة.

‌وتبدو فرص نجاح أي مقترحات مصرية أو عربية أو إقليمية ضعيفة ولا يعول عليها حتى الآن؛ لأنها لا تتجاوب بشكل كامل مع مطالب جميع فصائل المقاومة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحركة المجاهدين وغيرها.

‌وتضمن المقترح المصري بدء هدنة إنسانية لمدة محددة لإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، وتدفق المساعدات الإنسانية على القطاع المحاصر وإقامة حوار وطني فلسطيني، وتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى الإشراف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة الإعمار، والتمهيد لانتخابات عامة ورئاسية فلسطينية، وصولا إلى وقف كلي وشامل لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى وانسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة، وتمكين النازحين من العودة.

‌ورفضت "حماس" و"الجهاد" اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وتصر المقاومة على أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان وليس بهدنة، وأي عملية تبادل الأسرى يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

المقاومة في موقف قوة وموقف من يملي الشروط وليس الطرف الذي يصرخ ويبكي تحت وطأة الخسائر وضربات قذائف وعبوات الرجال الأبطال.

وفي اليوم 83 من العدوان على غزة، لا تزال فصائل المقاومة تطلق صواريخ من كل مكان في أنحاء غزة على دولة الاحتلال ولم تتوقف، وتهاجم الجنود الإسرائيليين على الأرض؛ ما يعني أنها صاحبة اليد الطولى في الصراع.

وتشعر بأن ما يبادر إليه العرب هو أقرب إلى فكرة الاستسلام للكيان الصهيوني وهي مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

‌وتتعرض حكومة مجرم الحرب السيكوباثي نتنياهو لضغوط داخلية من أجل استعادة المحتجزين أحياء وليسوا جثثًا، وقد عرفوا من التجربة أنه لا يمكن أن يعودوا أحياء إلا من خلال اتفاق مع المقاومة، وهو ما يسعى إليه نتنياهو من خلال هدنة مؤقتة ثم يعود مجددا إلى عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وهو أمر مرفوض.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين مصر المقاومة حماس الجهاد تبادل الأسرى مبادرة عربية التطهير العرقي الإبادة الجماعية الكل مقابل الكل إطلاق سراح جمیع الأسرى لإطلاق النار المقاومة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

77 مليون ريال قيمة المبيعات المحلية بـ"كريدت عُمان" في النصف الأول

مسقط- العُمانية

في إطار جهودها المتواصلة لدعم الاقتصاد العُماني وتعزيز المنتجات الوطنية، سجلت كريدت عُمان نموا في حجم المبيعات المحلية المؤمنة خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 19.6 بالمائة وبقيمة إجمالية بلغت 77 مليونًا و190ألف ريال عُماني مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي بلغت 64 مليونًا و511 ألف ريال عُماني.

وقال الشيخ خليل بن أحمد الحارثي الرئيس التنفيذي لكريدت عُمان أن معظم القطاعات المؤمنة شهدت نموًا إيجابيًا، وتصدر قطاع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية القائمة بحجم أعمال بلغ 48 مليونًا و656 ألف ريال عُماني، مسجلًا نموًا بنسبة 17.6 بالمائة، وجاء قطاع مواد البناء والإنشاءات في المرتبة الثانية بقيمة بلغت 10ملايين و 365 ريالًا عمانيا، بزيادة قدرها 6.32 بالمائة. وأضاف أن قطاع التعبئة والتغليف سجل أعلى نسبة نمو بين جميع القطاعات، حيث ارتفع بنسبة 293.2 بالمائة ليصل إلى 323 ألف ريال عُماني مقارنة بالعام الماضي، كما شهد قطاع البتروكيماويات والبلاستيك نموًا بنسبة 38 بالمائة ليصل إلى 9.2 مليون ريال عُماني.

وبين الرئيس التنفيذي لكريدت عُمان أن هذه النتائج الإيجابية جاءت لتؤكد على نجاح استراتيجية كريدت عُمان في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية في سلطنة عُمان، مؤكدا على مواصلة الجهود لتعزيز الثقة في السوق المحلي والتشجيع على المنتجات العُمانية التي تلقى إقبالًا محليًا وعالميًا، وأن كريدت عُمان ملتزمة بتوفير الحلول التأمينية المبتكرة التي تساعد على التقليل من المخاطر التجارية وغير التجارية لتمكين الشركات العُمانية من النمو والتوسع محليًا وعالميًا.

مقالات مشابهة

  • البابا يُبدي استعداده للتدخل من أجل إطلاق سراح أسرى الاحتلال في غزة
  • سرايا القدس تبث رسالة ثانية لأسير في غزة خلال أيام
  • «التضامن» تدشن مبادرة لاكتشاف الموهوبين من الأطفال في جميع المحافظات
  • المقاومة في العراق تنفذ 4 هجمات على مواقع حيوية شمال الأراضي المحتلة
  • المقاومة في العراق تنفذ 4 هجمات على مواقع حيوية شمالي الأراضي المحتلة
  • 77 مليون ريال قيمة المبيعات المحلية بـ"كريدت عُمان" في النصف الأول
  • بالفيديو.. أسير لدي المقاومة يوجه رسالة مهمة للإسرائيليين
  • عمليات نوعية للمقاومة في غزة والعراق ضد الاحتلال وحماس تدعو الشعوب الحرة لحصار سفارات الكيان
  • الكويت تساند مشروع طريق التنمية العراقي
  • حماس تكذب تصريحا أميركيا بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة