الخليج الجديد:
2025-03-17@16:15:45 GMT

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

إن ما يبادر إليه العرب هو أقرب إلى فكرة الاستسلام للكيان الصهيوني وهي مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

‌المقاومة في موقف قوة وموقف من يملي الشروط وليس الطرف الذي يصرخ ويبكي تحت وطأة الخسائر وضربات قذائف وعبوات الرجال الأبطال.

رفضت "حماس" و"الجهاد" اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار وتصر المقاومة على أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان.

لا تزال فصائل المقاومة تطلق صواريخ من كل مكان في غزة على دولة الاحتلال ولم تتوقف، وتهاجم جنود العدو على الأرض؛ ما يعني أنها صاحبة اليد الطولى في الصراع.

أي عملية تبادل الأسرى يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

* * *

لا ينبغي لأية وساطة عربية فيما يتعلق بالحرب على غزة أن تكون محايدة أو كأنها وساطة بين طرفين لا علاقة للعرب بهما، ولا ينبغي أيضا أن تكون ورقة ضغط على المقاومة التي تحتاج إلى كل الدعم وكل المساندة العربية.

وكما نلاحظ مثلا فإن الولايات المتحدة حين تتحدث عن أية مبادرات فهي تتحدث بنفس لغة وشروط العدو الصهيوني وتقف إلى جانبه بكل ما يقوله أو يفعله، مما يساعد العدو على التشبث بطريقة إداراته لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

الواقع أن ما طرح من مبادرات عربية حتى الآن لا يرقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة الشجاعة، وهو ما دفع الخبراء والمحللين إلى استبعاد ان تسفر أي جهود للوساطة عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ما لم تؤد إلى وقف كامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال رغم انفتاح جميع الأطراف على أي مقترحات جادة.

‌وتبدو فرص نجاح أي مقترحات مصرية أو عربية أو إقليمية ضعيفة ولا يعول عليها حتى الآن؛ لأنها لا تتجاوب بشكل كامل مع مطالب جميع فصائل المقاومة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحركة المجاهدين وغيرها.

‌وتضمن المقترح المصري بدء هدنة إنسانية لمدة محددة لإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، وتدفق المساعدات الإنسانية على القطاع المحاصر وإقامة حوار وطني فلسطيني، وتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى الإشراف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة الإعمار، والتمهيد لانتخابات عامة ورئاسية فلسطينية، وصولا إلى وقف كلي وشامل لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى وانسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة، وتمكين النازحين من العودة.

‌ورفضت "حماس" و"الجهاد" اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وتصر المقاومة على أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان وليس بهدنة، وأي عملية تبادل الأسرى يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

المقاومة في موقف قوة وموقف من يملي الشروط وليس الطرف الذي يصرخ ويبكي تحت وطأة الخسائر وضربات قذائف وعبوات الرجال الأبطال.

وفي اليوم 83 من العدوان على غزة، لا تزال فصائل المقاومة تطلق صواريخ من كل مكان في أنحاء غزة على دولة الاحتلال ولم تتوقف، وتهاجم الجنود الإسرائيليين على الأرض؛ ما يعني أنها صاحبة اليد الطولى في الصراع.

وتشعر بأن ما يبادر إليه العرب هو أقرب إلى فكرة الاستسلام للكيان الصهيوني وهي مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

‌وتتعرض حكومة مجرم الحرب السيكوباثي نتنياهو لضغوط داخلية من أجل استعادة المحتجزين أحياء وليسوا جثثًا، وقد عرفوا من التجربة أنه لا يمكن أن يعودوا أحياء إلا من خلال اتفاق مع المقاومة، وهو ما يسعى إليه نتنياهو من خلال هدنة مؤقتة ثم يعود مجددا إلى عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وهو أمر مرفوض.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين مصر المقاومة حماس الجهاد تبادل الأسرى مبادرة عربية التطهير العرقي الإبادة الجماعية الكل مقابل الكل إطلاق سراح جمیع الأسرى لإطلاق النار المقاومة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل رد حماس على مقترح تمديد الهدنة

كشف مصدر خاص مطلع للجزيرة نت عن تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الوسطاء المتعلق باستئناف المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وقال المصدر إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.

وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.

وبموجب الملحق المقدم من الحركة فإنه بمجرد الإفراج عن الأسير ألكسندر والجثث الأربعة، سيتم الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتم الاتفاق على أعدادهم.

وأكدت الحركة على بدء مفاوضات غير مباشره بين الجانبين في اليوم التالي تحت رعاية الوسطاء الضامنين لتنفيذ شروط المرحلة الثانية، بما في ذلك الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، إضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال مده 50 يوما.

إعلان

واشترطت الحركة أن يتم فتح المعابر ودخول المساعدات والإغاثة والتجارة فور الاتفاق على هذا المرفق. وتضمن المرفق أيضا، التأكيد على استمرار الاجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود، ووقف العمليات العسكرية والايقاف المؤقت للطيران واستمرار عمل مؤسسات الأمم المتحدة ووكلائها والمنظمات الأخرى وإعادة تأهيل البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي واتصالات وطرق في جميع مناطق القطاع.

وفيما يلي رد :

شروط أخرى

وخلال هذه المرحلة، سيتم إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء السكان الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب، بما يشمل 60 ألف بيت مؤقت (كرفان) و200 ألف خيمة، إضافة إلى إعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحي والمخابز وإدخال المعدات المدنية لإزاله الركام والسماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من الخارج عبر معبر رفح دون أي قيود.

كما أكدت الحركة على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل خلال هذه المرحلة من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) وإلغاء نقطة الفحص على شارع صلاح الدين محور نتساريم، إضافة إلى الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار.

ونص المرفق على أن يضمن الوسطاء الضامنون الولايات المتحدة ومصر وقطر استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزه والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى.

وختمت الحركة بالتأكيد على أن هذا المرفق يعتبر جزءا لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين والذي تم التوقيع عليه في العاصمة القطرية الدوحة في 17 يناير/كانون الثاني الماضي.

الرد الإسرائيلي

في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي بالمطالبة بإطلاق 11 أسيرا إسرائيليا من الأحياء من بينهم عيدان ألكسندر، إضافة إلى رفات 16 أسيرا، وسيكون ذلك مقابل الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد و 1110 أسيرا إضافة إلى رفات 160 أسيرا من غزة.

إعلان

وتضمن الرد الإسرائيلي الشروع مباشره بعد عملية التبادل بمفاوضات غير مباشره بين الجانبين تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشان الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزه.

كما سيتم الاتفاق على مفاتيح وشروط تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، على أن تستكمل هذه المفاوضات خلال 40 يوما. وتابع الرد الإسرائيلي أنه عند الاتفاق سيتم إطلاق سراح باقي الأسرى الأحياء والأموات لدى المقاومة.

استمرار الترتيبات

وتضمن الرد الإسرائيلي القبول بمطالب حركة حماس فيما يتعلق باستمرار الترتيبات المتفق عليها في المرحلة الأولى من اتفاق الدوحة المتعلقة بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف العمليات العسكرية والايقاف المؤقت للطيران والبدء بإعادة تأهيل البنية التحتية ودخول مستلزمات ومتطلبات إيواء النازحين، على أن يتم "وضع آلية متفق عليها للتأكيد من أن المساعدات سيتم استلامها من المدنيين فقط".

واشترطت إسرائيل أنه مع الشروع بالمفاوضات غير المباشرة لا بد لها من "الحصول على إشارات حياة وتقارير طبية" عن أسراها في قطاع، على أن يتم مقابلة ذلك بالمثل فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أكد أن واشنطن قدمت اقتراحا يضيق الفجوات لتمديد وقف إطلاق النار في غزة.  وفي بيان لويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي، قال ويتكوف إن المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، وإن التمديد المقترح يتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.

مقالات مشابهة

  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • مخابرات السلطة تعتقل أسيرا حررته المقاومة بصفقة التبادل مع الاحتلال
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • الثقل النوعي لغزة في النضال الفلسطيني.. دور المقاومة وتحديات المستقبل
  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • تفاصيل رد حماس على مقترح تمديد الهدنة
  • وزير الخارجية الأمريكي: الإفراج عن جميع الرهائن في غزة أولوية لواشنطن
  • حماس توافق على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأمريكية وأربعة جثامين