الخليج الجديد:
2024-10-03@11:52:11 GMT

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

أي مبادرة عربية لا تساند المقاومة لا قيمة لها

إن ما يبادر إليه العرب هو أقرب إلى فكرة الاستسلام للكيان الصهيوني وهي مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

‌المقاومة في موقف قوة وموقف من يملي الشروط وليس الطرف الذي يصرخ ويبكي تحت وطأة الخسائر وضربات قذائف وعبوات الرجال الأبطال.

رفضت "حماس" و"الجهاد" اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار وتصر المقاومة على أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان.

لا تزال فصائل المقاومة تطلق صواريخ من كل مكان في غزة على دولة الاحتلال ولم تتوقف، وتهاجم جنود العدو على الأرض؛ ما يعني أنها صاحبة اليد الطولى في الصراع.

أي عملية تبادل الأسرى يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

* * *

لا ينبغي لأية وساطة عربية فيما يتعلق بالحرب على غزة أن تكون محايدة أو كأنها وساطة بين طرفين لا علاقة للعرب بهما، ولا ينبغي أيضا أن تكون ورقة ضغط على المقاومة التي تحتاج إلى كل الدعم وكل المساندة العربية.

وكما نلاحظ مثلا فإن الولايات المتحدة حين تتحدث عن أية مبادرات فهي تتحدث بنفس لغة وشروط العدو الصهيوني وتقف إلى جانبه بكل ما يقوله أو يفعله، مما يساعد العدو على التشبث بطريقة إداراته لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.

الواقع أن ما طرح من مبادرات عربية حتى الآن لا يرقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة الشجاعة، وهو ما دفع الخبراء والمحللين إلى استبعاد ان تسفر أي جهود للوساطة عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ما لم تؤد إلى وقف كامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال رغم انفتاح جميع الأطراف على أي مقترحات جادة.

‌وتبدو فرص نجاح أي مقترحات مصرية أو عربية أو إقليمية ضعيفة ولا يعول عليها حتى الآن؛ لأنها لا تتجاوب بشكل كامل مع مطالب جميع فصائل المقاومة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحركة المجاهدين وغيرها.

‌وتضمن المقترح المصري بدء هدنة إنسانية لمدة محددة لإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، وتدفق المساعدات الإنسانية على القطاع المحاصر وإقامة حوار وطني فلسطيني، وتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى الإشراف على قضايا الإغاثة الإنسانية، وملف إعادة الإعمار، والتمهيد لانتخابات عامة ورئاسية فلسطينية، وصولا إلى وقف كلي وشامل لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى وانسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة، وتمكين النازحين من العودة.

‌ورفضت "حماس" و"الجهاد" اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وتصر المقاومة على أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان وليس بهدنة، وأي عملية تبادل الأسرى يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

المقاومة في موقف قوة وموقف من يملي الشروط وليس الطرف الذي يصرخ ويبكي تحت وطأة الخسائر وضربات قذائف وعبوات الرجال الأبطال.

وفي اليوم 83 من العدوان على غزة، لا تزال فصائل المقاومة تطلق صواريخ من كل مكان في أنحاء غزة على دولة الاحتلال ولم تتوقف، وتهاجم الجنود الإسرائيليين على الأرض؛ ما يعني أنها صاحبة اليد الطولى في الصراع.

وتشعر بأن ما يبادر إليه العرب هو أقرب إلى فكرة الاستسلام للكيان الصهيوني وهي مرفوضة من قبل جميع مكونات الشعب الفلسطيني.

‌وتتعرض حكومة مجرم الحرب السيكوباثي نتنياهو لضغوط داخلية من أجل استعادة المحتجزين أحياء وليسوا جثثًا، وقد عرفوا من التجربة أنه لا يمكن أن يعودوا أحياء إلا من خلال اتفاق مع المقاومة، وهو ما يسعى إليه نتنياهو من خلال هدنة مؤقتة ثم يعود مجددا إلى عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية وهو أمر مرفوض.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين مصر المقاومة حماس الجهاد تبادل الأسرى مبادرة عربية التطهير العرقي الإبادة الجماعية الكل مقابل الكل إطلاق سراح جمیع الأسرى لإطلاق النار المقاومة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المركزي: 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين خلال 2023

كشف مصرف الإمارات المركزي، عن ارتفاع إجمالي أرباح قطاع التأمين في الدولة إلى 2.5 مليار درهم في عام 2023، مقابل 1.96 مليار درهم في 2022، مدفوعاً بارتفاع صافي الدخل من الاستثمار للقطاع.

وأضاف المصرف المركزي، في التقرير الإحصائي السنوي لقطاع التأمين، أن إجمالي عدد وثائق التأمين المكتتبة لجميع فروع التأمين داخل الدولة ارتفع إلى 14.6 مليون وثيقة في عام 2023، مقابل 8.4 مليون وثيقة في 2022، وذلك نتيجة زيادة أعداد وثائق التأمين على الممتلكات والمسؤوليات خاصة أعداد وثائق التأمين ضد التعطل عن العمل.

واستحوذت إمارة دبي على النصيب الأكبر من عدد وثائق التأمين المكتتبة خلال العام الماضي بنسبة 59.9%، فيما وصل نصيب إمارة أبوظبي إلى 21% ورأس الخيمة 6.6% والشارقة 4.58% والفجيرة 1% وعجمان 0.5%، فيما بلغت نسبة الوثائق خارج الدولة نحو 6.4%.

وزاد إجمالي أقساط التأمين المكتتبة داخل الدولة إلى 50.4 مليار درهم في 2023، مقابل 44.1 مليار درهم في 2022، ووصل نصيب إمارة دبي إلى 61% وأبوظبي لنحو 27.7%، بينما ارتفع إجمالي المطالبات المدفوعة داخل دولة الإمارات إلى 30.3 مليار درهم في 2023، مقابل 26.5 مليار درهم في 2022، ووصل نصيب إمارة دبي منها إلى 60.7% وأبوظبي إلى 28.9%.

أخبار ذات صلة التنس يدشن الموسم ويستكشف الموهوبين حمدان بن مبارك يستقبل جورج ويا

وبحسب المصرف المركزي، تنوعت فئات الاستثمار في قطاع التأمين انسجاماً مع التعليمات المالية لشركات التأمين التقليدي والتأمين التكافلي، حيث ارتفع إجمالي الأصول المستثمرة لتبلغ 77.2 مليار درهم تمثل نسبة 59.2% من مجموع الموجودات وذلك في عام 2023، وذلك نتيجة ارتفاع الاستثمارات العقارية إلى 4.4 مليار درهم، وارتفاع الأوراق المالية وسندات الدين إلى 32.9 مليار درهم، وارتفاع النقد والودائع إلى 22.3 مليار درهم.

وانخفض متطلب الحد الأدنى لرأس المال لشركات التأمين ليصل إلى 5.9 مليار درهم في العام الماضي مقابل 6 مليارات درهم في 2022، بينما ارتفع متطلب ملاءة رأس المال إلى 9.5 مليار درهم، وزاد المبلغ الأدنى للضمان إلى 6.7 مليار درهم في 2023.

وزاد صافي الموجودات المقبولة مطروحاً منها المطلوبات إلى 19.9 مليار درهم في 2023، مقابل 18.4 مليار درهم في 2022، وارتفع الفائض في هامش الحد الأدنى لرأس المال إلى 14.2 مليار درهم، ونما الفائض في هامش ملاءة رأس المال إلى 10.4 مليار درهم، بينما صعد هامش المبلغ الأدنى للضمان إلى 13.2 مليار درهم وذلك في العام الماضي.

وارتفعت نسبة الحد الأدنى لرأس المال إلى 340% على أساس سنوي في العام الماضي، مقارنة مع نسبة 304% في 2022، بينما ارتفعت نسبة ملاءة رأس المال إلى 209%، فيما انخفضت نسبة المبلغ الأدنى للضمان إلى 297%.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • هيئة الأسرى ونادي الأسير ينعيان الأسير المحرر المبعد عبد العزيز صالحة
  • “فتح الأجواء”: دعوة عربية لدعم قوى المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي
  • لليوم الـ 362.. المقاومة تواصل عملياتها في محاور القتال في قطاع غزة
  • الاحتلال أباد 902 عائلة فلسطينية وقتل جميع أفرادها في قطاع غزة
  • حماس: جرائم الاحتلال واستهداف المدنيين بغزة لن تفلح في إخضاع شعبنا ومقاومته
  • الخارجية الصينية: على جميع الأطراف التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان
  • المركزي: 2.5 مليار درهم أرباح قطاع التأمين خلال 2023
  • «شؤون الأسرى»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية
  • وزير الخارجية لـ«البوابة نيوز»: التصعيد الإسرائيلى في لبنان انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية شقيقة
  • تقرير فلسطيني: الاحتلال اعتقل 45 شخصاً من الضفة الغربية خلال أقل من 24 ساعة