قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن إصدارات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- كشفت ثغرات قاتلة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي في إدارة المعركة، وهو ما دفعه لإجراء تغييرات كبيرة في الميدان بقطاع غزة.

وأوضح -في تحليل عسكري للجزيرة- أن جيش الاحتلال بدأ تلك التغييرات بإعادة تشكيل القوات المقاتلة في المنطقة الشمالية وسحب جزء كبير منها إلى المنطقة الوسطى والجنوبية، كما أجرى تغييرات رئيسية على الإطار العملياتي للمعركة في الوسط والجنوب.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال أدخل مقاربة جديدة لم تكن مستخدمة سابقا، إذ دفع قبل 48 ساعة بقوات من الغرب تجاه منطقة خزاعة، التي كانت في الأساس موجودة لتأسيس ما أُطلق عليها قوات النسق الثاني، كما أجرى تغييرا محوريا بدفع الفرقة 36 في المنطقة الوسطى وهي من كتائب النخبة.

وتابع الدويري بأن ذلك جاء بهدف عمل إحاطة من غرب مخيم النصيرات في اتجاه دير البلح، من أجل إضعاف أو تشتيت جهد كتائب المقاومة في شرق وشمال منطقة البريج، مضيفا أن آخر هذه التغييرات تمثل في نقل لواء المظليين من الشمال إلى الجنوب.

ولفت إلى أن إصدارات القسام المكثفة التي عَرضت خلال الأيام الماضية صورا حية وتجسيدا حقيقيا لجزئيات من المعارك وأظهرت تدمير عديد من الآليات كانت مثل رسالة إلى قادة الاحتلال بوجود ثغرات قاتلة لديهم في إدارة المعركة، في مقدمتها غياب عناصر المشاة التي تؤمن تلك الآليات.

وفي سياق تعليقه على استمرار فشل الاحتلال في تحقيق إنجازات عسكرية رغم كثافة وجود ألويته في القطاع، أرجع الدويري ذلك إلى طبيعة إدارة المعركة الدفاعية من قبل مقاتلي فصائل المقاومة، واعتمادهم أساليب مواجهة خارج الصندوق التقليدي الذي تتدرب عليه الجيوش النظامية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إدارة المعرکة

إقرأ أيضاً:

عناصر القسام بسلاح نخبة جيش الاحتلال تافور خلال تسليم الأسيرات

في خضم استعدادات عناصر المقاومة الفلسطينية لتسليم الأسيرات الإسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي، التقطت الكاميرات 4 عناصر من كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وهم يحملون أسلحة اغتنموها من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب صحفي قناة الجزيرة تامر المسحال، هناك تداول لصورة عناصر القسام الأربعة الذين كانوا خلف المجندات الإسرائيليات اللاتي تم الإفراج عنهن، مشيرا إلى أن السلاح الذي كانوا يحملونه هو سلاح "تافور" الإسرائيلي الخاص بنخبة الجيش الإسرائيلي وقواته.

ويقول تامر إن ظهور عناصر القسام وهم يحملون هذا السلاح الإسرائيلي يحمل رسائل مهمة، فهم يفرجون عن الأسيرات الإسرائيليات وما زال السلاح الذي غنموه من جيشهم بأيديهم.

والرسالة الثانية التي أرادت حماس إيصالها للاحتلال هي أن السلاح الذي جاء به إلى قطاع غزة لم ينجح في تخليص الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.

وأظهرت المقاومة الفلسطينية، كتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي، تنظيما محكما خلال عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات، في مشهد وعرض صدما وهز كل إسرائيل، كما قال موقع "والا" الإسرائيلي.

وسلّمت كتائب القسام، اليوم السبت، 4 مجندات أسيرات إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين تتواصل الاستعدادات لإطلاق 200 أسير فلسطيني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أسيرات الاحتلال يتحدثن عن أوضاعهن في غزة خلال الحرب
  • غزة.. المقاومة تفرج عن أربع مجندات والاحتلال يفرج عن 200 أسير فلسطيني
  • عبارة شيرين أبو عاقلة حاضرة في غرفة عمليات كتائب القسام في غزة
  • عناصر القسام بسلاح نخبة جيش الاحتلال تافور خلال تسليم الأسيرات
  • كتائب القسام تقصم ظهر العدو الإسرائيلي بكمائن محكمة في جنين
  • “ما خفي أعظم” يكشف أسرار “الطوفان” ومشاهد حصرية للضيف والسنوار في أرض المعركةـ
  • القيادي البارز بالقسام عز الدين الحداد لـما خفي أعظم: كشفنا خطط الاحتلال قبل طوفان الأقصى
  • القسام تبث سلسلة عمليات قاتلة ضد الاحتلال في بيت حانون / فيديو
  • القسام تبث سلسلة عمليات قاتلة ضد الاحتلال في بيت حانون
  • سلسلة كمائن الموت التي نفذتها كتائب القسام ضد جنود وآليات العدو في بيت حانون / فيديو