رصد- تاق برس- وصل قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان “حميدتي”، إلى جيبوتي، اليوم في ثالث زيارة له منذ ظهوره مؤخرا.

وقال حميدتي في تغريدة: سعدت اليوم بزيارة الشقيقة جمهورية جيبوتي ولقاء الرئيس إسماعيل عمر جيله، قدمت له شرحًا لتطورات الأوضاع في السودان في ضوء الحرب الجارية الآن وطرحت رؤيتنا لوقف الحرب والوصول الى حل شامل ينهي معاناة شعبنا العظيم”.

 

وقال وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، إن اللقاء بين الرئيس إسماعيل وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي، كان مهمًا لبلورة روية تساعد الأطراف في الوصول إلى وقف إطلاق النار في السودان الشقيق.

وأشار يوسف إلى أن الشعب السوداني الشقيق عاني من ويلات الحرب وان هذه الحرب أكلن الأخضر واليابس والبلد دخل في نفق مظلم.

وأضاف “على جميع الدول المجاورة والمجتمع الدولي الاهتمام بجدية بالحرب السودانية حتى يتوقف نزيف الدم ويعم السلام في هذا القطر الأصيل من امتنا”

ونوه إلى ان حميدتي أكد للرئيس الجيبوتي استعدادهم للتفاوض بدون شروط لتحقيق السلام في السودان.

 

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

تسابق المبادرات.. محاولات حقيقية أم قطع الطريق أمام أي دور مصري للحل في السودان

ما بين جنيف والقاهرة وأديس أبابا ولندن تتزاحم الدعوات أمام القوى السياسية والمجتمع المدني في السودان، خلال يوليو القادم، بحثاً عن تسوية للأزمة السياسية والحرب التي دخلت عامها الثاني دون أن يلوح في الأفق حل لها، فهل يحاول أصحاب هذه المبادرات نزع فتيل الأزمة ووقف الحرب في السودان، أم أنهم يتسابقون لتحقيق أهداف سياسية تخص كل طرف منهم ؟

صراع المبادرات
الملاحظ في كل هذه الدعوات أنها جاءت بعد الدعوة المصرية، والتي تتشابه معها في نفس الأجندة ونفس المدعويين، ما أثار التساؤلات حول الهدف من إعلان هذه الدعوات، وهل هناك تنسيق مع مصر، أم أنها محاولات لسحب البساط من الدور المصري وإفشاله في السودان، وما هي مصلحة هذه الجهات سواءٌ الأوروبية أو الأفريقية في محاصرة الدور المصري في السودان، كما فعلت في السابق قبل الحرب، وهل هذا كله يصب في صالح حل الأزمة، أم أنه صراع خفي لتعقيد الأزمةو تحجيم أي دور حقيقي في حلها.

لا يجوز التسابق
الدكتورة أماني الطويل مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أكدت أنه لا يوجد حاجة لكل هذه الموائد بعد خبرة 14 شهراً من الحرب في السودان. وقالت الطويل لـ “المحقق” إن ما توصلنا إليه بعد هذه المدة من الحرب هو أطراف العملية السياسية وطبيعتها، كما توصلنا إلى قناعة أنه يجب التنسيق، مضيفة لا يجوز أن تتسابق هذه المبادرات مع القاهرة، ولا يجوز أن تضع أمامها المتاريس لتعطيلها.

وتابعت الطويل: إذا كانت هناك إرادة حقيقية للحل يجب التوافق على مبادرة واحدة والتنسيق معها، مشيرة إلى مبادرة الإتحاد الأفريقي ورئاسة موسيفيني للجنة لحل الأزمة، لافتة إلى أن التفكير في نشر قوات أفريقية في السودان عبر هذه اللجنة، سيعمل على تسهيل إدراج السودان تحت البند السابع في الأمم المتحدة، مؤكدة أنه إذا تمت هذه الخطوة سوف تعمل على توسيع الصراع في السودان، مذكرة بالتدخل الفرنسي في مالي، والأثيوبي في الصومال، والأمم المتحدة في دارفور من قبل، وقالت إن ذلك سيفتح الباب أمام الجماعات الجهادية التي تبلور خطاباً متطرفاً يكون منصة من منصات المنظمات المتطرفة، ورأت الطويل أن فرص نجاح المبادرة المصرية معقولة، مبررة ذلك بوجود إدراك سوداني الآن بأن الحل في القاهرة، وكذلك التفكير في إنهاء الحرب، إضافة إلى حجم السودانيين الكبير في مصر، وأيضا حجم المصالح المصرية غير المضرة في السودان، مؤكدة على تلاقي المصالح الاستراتيجية للبلدين.

مصر الأفضل
القيادي البارز بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية “مبارك أردول” رحب من جانبه بكل الجهود التي لا تضر بالأزمة، والتي لا تنحاز لطرف من أطرافها وتزيد من اشتعال الحرب في البلاد. وقال أردول لـ “المحقق” لدينا شكوك ومخاوف من دور الإتحاد الأفريقي، خاصة مع وجود دول فيه تدعم مليشيا الدعم السريع، مشيرا إلى الدور السابق للإتحاد قبل الحرب في الآلية الثلاثية والتي رعت الاتفاق الإطاري، مضيفاً: لكننا نعول على المبادرة المصرية، لأن القاهرة موقفها ثابت من الطريقة الإنتقائية في الحوار، وأنها تسعى لحوار شامل، مشدداً على ضرورة أن تكون كل الجهود موحدة، حتى لا تضيع الجهود الحقيقية، وقال نريد دوراً لدول الجوار التي تتضرر من الأزمة وعلى رأسها مصر، والتي لها مصلحة في إنهاء الحرب بشكل عادل.

وتابع أردول: ولذلك نركز على الدعوة المصرية، ونلبي دعوات الآخرين حتى لا يقال إننا ضد السلام، ولكننا نذهب لنقول رؤيتنا، وأضاف “نطمئن للدور المصري، ونرى أنه هو الأقرب للأزمة”، وأن الحلول عبرها ستكون واضحة، مبيناً أن الخلافات تكمن في الإنتقائية واختيار الأطراف والموضوعات، ولذلك من الأفضل أن تتقدم مصر الجهود الأممية، مشيرا إلى شكوك الحكومة السودانية تجاه الإتحاد الأفريقي، وقال على الإتحاد الأفريقي طمأنة الحكومة من خلال مسألة رفع تجميد العضوية ومعالجة هذا الأمر.

تشويش كبير
من جانبه أكد الدكتور “التجاني سيسي” رئيس تحالف الحراك الوطني السوداني أن رأيهم واضح في مسألة تعدد المبادرات. وقال سيسي لـ ” المحقق” إن تعدد المبادرات يخلق تشويشاً كبيراً عند القوى السياسية، وأنه يعقد من الحلول ويبطؤها، مشيراً إلى دعوة الإتحاد الأفريقي، والمبادرات الأوروبية في جنيف وفي نيروبي والنمسا ومناطق أخرى بجانب المبادرة المصرية، وقال إن كل هذه المبادرات تبحث في قضية واحدة، وينبغي توحيد هذه المبادرات، مضيفاً أن المبادرة المصرية دعت لمؤتمر سوداني سوداني، بخلاف الاتحاد الأفريقي الذي دعا إلى مايشبه ورشة لتحديد نقاط الإختلاف والتوافق حول المرتكزات والأجندة التي يمكن أن تؤسس لعقد الحوار السوداني السوداني، موضحا أن الدعوة المصرية تختلف، وأنها دعوة شاملة لكل القوى السياسية.

وأضاف سيسي: نحن من أوائل القوى التي رحبت بهذه الدعوة، ورأينا أن تكثر القاهرة من المشاورات بين القوى والكتل السياسية حول بعض القضايا التي يمكن أن تؤسس إلى نجاح المؤتمر السوداني السوداني.

إرباك للجهود
واعتبر “عثمان ميرغني” رئيس تحرير صحيفة التيار أن هناك تقاطعاً بين هذه الدعوات والمبادرة المصرية. وقال ميرغني لـ ” المحقق” إن دعوة الإتحاد الأفريقي متقاربة مع الدعوة المصرية في الهدف ونفس المشاركين بما فيها دعوة الإسلاميين في المبادرتين، مضيفا أنها مصحوبة أيضا بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي، وكذلك اللجنة التي يرأسها موسيفيني للقاء البرهان وحميدتي، معربا عن اعتقاده بأن هذا ارباك لجهود الوساطة، وأنه يعطي الفرصة للجيش والدعم السريع للعب على كل الحبال، ورأى أن هذه الدعوات تقطع الطريق على القاهرة حتى لا تكون على خط الأزمة السودانية.

وأشار ميرغني إلى إن هذه الدعوات لا تريد إعطاء فرصة للقاهرة في الحل، خصوصا وأن القاهرة تتمتع بعلاقات جيدة مع كل القوى السياسية المختلفة، موضحا أن دعوة الإتحاد الأفريقي ستكون على جولتين، الأولى في الأسبوع الثاني من يوليو، وأن الثانية لم تحدد بعد، متوقعا عدم نجاح الإتحاد الأفريقي، وقال أما المبادرة المصرية فما زالت ملامحها غير واضحة، وأن ما يظهر منها حتى الآن هو ترحيب المشاركين بها فقط، أما أجندتها وخارطة الطريقة فيها لم تعلن بعد، منبها إلى ضرورة إجراء القاهرة لمشاورات أولية مع القوى السياسية أولا والخروج برؤية موحدة في المؤتمر.

لن تقطع
أما الكاتب والمحلل السياسي السوداني “فائز السليك” فرأى من جانبه أن التسابق حول مبادرات حل الأزمة السودانية لن يحل المشكلة. وقال السليك لـ ” المحقق” يجب أن نركز على الحل السوداني السوداني، أو الحل الحقيقي وأن يكون بيد السودانيين أنفسهم، مستدركا في الوقت نفسه، ولكن هذا لا يمنع أي مجهود أو مبادرة أو محاولة إقليمية، مضيفاً أن المبادرة المصرية استبقت كل هذه الدعوات، ولكن حتى الآن لم تتضح أجندة هذا الحوار، معلنا دعمه للمبادرة المصرية بشرط أن تبعد “المؤتمر الوطني وفلوله” على اعتبار أنهم جزء من الأزمة، وقال إن مصر لديها مصلحة حقيقية لوقف الحرب في السودان، لأنها أكثر الدول المتضررة من هذه الحرب، ولذلك من الطبيعي أن تطرح مصر مثل هذه المبادرة.

وتابع السليك، أن الإتحاد الأفريقي سبق وأن طرح مبادرة قبل عام لحل الأزمة ودعا إلى لقاء بين البرهان وحميدتي، ولكن اللقاء فشل ، مشدداً على تضافر كل هذه الجهود والذهاب إلى جدة لوقف إطلاق النار، وقال إن الحوار بين السياسيين مهم، ولابد أن يأتي متزامنا أو بعد وقف إطلاق النار، ولذلك يجب أن نبدأ بوقف إطلاق النار أولا، مستبعدا أن تقطع هذه الدعوات الطريق على القاهرة في حل الأزمة السودانية، ودعا القاهرة إلى ضرورة إجراء حوارات استباقية مع القوى السياسية المختلفة، والوقوف على رغبة كل الأطراف قبل عقد المؤتمر حتى تتمكن من انجاحه والخروج منه بحل للأزمة.

القاهرة – المحقق – صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية جيبوتي بذكرى استقلال بلاده
  • الإمارات تدعم العمليات الإنسانية في السودان بـ 28 مليون دولار
  • حركة مناوي ترد على تصريحات الدعم السريع بشأن القتال معها.. ما علاقة الإمارات؟
  • قوات حميدتي تواصل استراتيجية الأرض المحروقة في السودان
  • قوات حميدتي تواصل إستراتيجية الأرض المحروقة في السودان
  • مستشار «حميدتي» يتهم «مناوي» بطلب مبالغ مالية مقابل القتال إلى جانب الدعم السريع و«الحركة» تنفي
  • وزير الخارجية يهنئ نظيره الجيبوتي باليوم الوطني
  • رئيس البرلمان العربي يُهنئ جمهورية جيبوتي بمناسبة عيد الاستقلال
  • تسابق المبادرات.. محاولات حقيقية أم قطع الطريق أمام أي دور مصري للحل في السودان
  • تعرض 121 فرعا من البنوك والصرافات بالخرطوم للنهب الكامل مصادر تكشف التفاصيل