الخليج الجديد:
2024-12-25@15:41:00 GMT

أموال المطبعين العرب الضائعة في إسرائيل

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

أموال المطبعين العرب الضائعة في إسرائيل

أموال المطبعين العرب الضائعة في إسرائيل

مليارات عربية توجه لتمويل مشروعات داخل إسرائيل تعمل في أنشطة التقنية المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة وصناعة السلاح.

فتح بنوك خليجية أبوابها أمام المستثمرين الإسرائيليين لاغتراف الأموال منها، والدخول معها في شراكة لإقامة مشروعات ضخمة بقروض تلك البنوك.

حدث هذا المشهد المخزي والمهين طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وكان الهدف الأساسي من ضخ تلك المليارات العربية هو تحقيق الرفاهية للمواطن الإسرائيلي.

دولة أمنها القومي تهاوى أمام رشقات وصواريخ المقاومة، وهرب مواطنوها وبسرعة للخارج مع أول خطر، هي دولة بلا مستقبل خاصة عقب هزيمة الجيش الذي لا يقهر.

* * *

خلال السنوات الماضية تدفقت مليارات الدولارات من أموال العرب على الخزانة الإسرائيلية وقطاع الأعمال والشركات والأنشطة الاقتصادية المختلفة.

صفقات ابرمتها حكومات عربية لاستيراد غاز طبيعي من دولة الاحتلال بقيمة تجاوزت 35 مليار دولار ولمدة طويلة تصل إلى 10 سنوات وربما أكثر.

علاقات اقتصادية وتجارية ومالية غير مسبوقة. ترويج للتطبيع على نطاق واسع وعلى أعلى مستوى. ترويج للاقتصاد الإسرائيلي وفرص الاستثمار المتاحة داخل دولة الاحتلال بقطار فائق السرعة.

تأسيس صناديق استثمار داخل إسرائيل بأموال عربية خالصة يبلغ رأسمال واحد منها 10 مليارات دولار، والبقية كانت في الطريق بأموال حكومات خالصة.

مليارات عربية أخرى توجه لتمويل مشروعات داخل إسرائيل تعمل في كل الأنشطة بداية من التقنية المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة وصناعة السلاح والأدوية والاستثمار المباشر وسوق المال، ونهاية بالأنشطة التقليدية من صناعة وزراعة وأمن غذائي وتجارة وخدمات ونقل.

مليارات أخرى توجه لتمويل مشروعات استثمارية وخدمية تتم إقامتها داخل المستوطنات المحتلة وغلاف غزة، رغم تصنيف تلك الأراضي على أنها محتلة طبقا للقانون الدولي. لكن الصهاينة الجدد لا يعترفون بهذه القوانين، ويتعاملون مع دولة الكيان على أنها دولة صديقة.

خطوط طيران عربية تسعى بكل ما أوتي المسؤولون عنها من قوة إلى دفع السياح العرب دفعا نحو التطبيع مع إسرائيل وزيارة الأراضي المحتلة، تدعمها استثمارات ضخمة في قطاع السياحة والفندقة والطيران والخدمات، وفتاوى تجيز للمسلم والمسيحي على حد سواء زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين وفي المقدمة المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

اتفاقات تجارية واقتصادية عربية شاملة وطويلة الأجل تم إبرامها لصالح دولة الاحتلال وعلى عجل وتتجاوز قيمتها مليارات الدولارات.

الاتفاق على تأسيس مناطق تجارة حرة بهدف فتح الأسواق العربية أمام السلع والمنتجات الإسرائيلية. يواكبها خطط لزيادة حجم التجارية البينية السنوية إلى ما يزيد على مليارات الدولارات، وإقامة معارض ومؤتمرات مشتركة وفخيمة للترويج لسلع الاحتلال بين المستهلكين.

فتح بنوك خليجية أبوابها أمام المستثمرين الإسرائيليين لاغتراف الأموال منها، والدخول معها في شراكة لإقامة مشروعات ضخمة بقروض تلك البنوك وسعر فائدة مميز.

يصاحب تلك الخدمة فتح فروع لتلك البنوك داخل دولة الاحتلال لتقديم الأنشطة المصرفية والقروض والأموال للإسرائيليين.

هرولة دول عربية لافتتاح مكاتب تمثيل لها في تل أبيب، تكون بوابة للاستثمارات المباشرة المشتركة والتجارة البينية بين الجانبين. تبادل وفود اقتصادية من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين.

وزراء خليجيون يخرجون علينا بتصريحات صادمة تقول إن بلادهم تستهدف علاقات اقتصادية مع إسرائيل بقيمة تريليون دولار خلال العقد المقبل.

صادرات أسلحة إسرائيلية بقيمة 3 مليارات دولار تشق طريقها نحو الأسواق العربية خلال عام واحد. توقيع مئات من مذكرات التفاهم التي تفتح الباب أمام تدفق الأموال العربية على خزانة إسرائيل التي عانت بشدة في الشهور الماضية، بسبب سياسة حكومة نتنياهو المتطرفة واضطراب الوضع السياسي داخل دولة الاحتلال.

وسائل إعلام عربية تهاجم الرافضين التطبيع بكل صوره والمتمسكين بسياسة المقاطعة الشعبية والحكومية لسلع ومنتجات الاحتلال، وتصف هؤلاء بالمتخلفين عن ركاب الزمن وسباق الحضارة!، وقبلها تخرج علينا وتسأل بوقاحة: لماذا لا يقتدي العرب بإسرائيل اقتصاديا وعلميا وسياسيا؟

بعض الصهاينة العرب يتحولون إلى مندوبي مبيعات للشركات الإسرائيلية ومنتجاتها في أسواق العالم. وحكومات تسارع لإصدار قوانين وتشريعات تنص على إعفاء سلع الاحتلال المستوردة من الرسوم والجمارك.

شركات طاقة كبرى تعلن عن تخصيص مليارات الدولارات لشراء شركات إسرائيلية والاستحواذ على حصص رئيسية في شركات أخرى.

حدث هذا المشهد المخزي والمهين طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وكان الهدف الأساسي من ضخ تلك المليارات العربية هو تحقيق الرفاهية للمواطن الإسرائيلي، ومعها تحويل إسرائيل إلى هونغ كونغ الجديدة، وسنغافورة الشرق الأوسط، والبلد الأكثر جاذبية للاستثمار من كل حدب وصوب، والمنطقة صاحبة الاختيار الأول من قبل المستثمرين الأجانب والشركات متعددة الجنسيات.

لكن كل هذه الأموال والأحلام تبخرت وخطط التطبيع انهارت عقب اندلاع حرب غزة، ولم تصمد ساعة تلك الصورة الذهنية التي حاول الصهاينة العرب رسمها لدولة الاحتلال أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية، التي أكدت للعالم أن إسرائيل دولة هشة مهزومة، وليست واحة استقرار للمستثمرين كما ادعت دوماً.

وأن أمنها القومي تهاوى أمام رشقات وصواريخ المقاومة، وأن مواطنيها هربوا وبسرعة للخارج مع أول خطر، وأنها دولة بلا مستقبل خاصة عقب هزيمة الجيش الذي لا يقهر.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل التطبيع الحرب على غزة 2023 ملیارات الدولارات دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل

كشفت وسائل إعلام عبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لقوات الحوثيين في اليمن، على الرغم من الهجوم المتكرر من صنعاء على تل أبيب والتي كان آخرها أول أمس السبت والذي أسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الإسرائيليين وهروب أكثر من 4 ملايين شخص إلى الملاجئ ووقع أضرار مادية تقدر بملايين الدولارات.

صعوبة التصدي لهجمات الحوثيين

وبحسب المحلل العسكري لقناة I24NEWS العبرية، فأن التقديرات الإسرائيلية تؤكد صعوبة التصدي لهجمات اليمنية على تل أبيب، وهو ما يستدعي التعاون مع الولايات المتحدة.

وأوضح أن الخطة الإسرائيلية المعلنة لهزيمة الحوثيين ترتكز على أربعة محاور رئيسية، وهي استهداف القيادات، تدمير منظومة إنتاج الأسلحة، تعطيل خطوط الإمداد من إيران، والإضرار بالبنية التحتية الوطنية في اليمن.

وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو يحتاج إلى مزيد من الوقت للرد على الحوثيين، بسبب الحاجة إلى جمع معلومات استخباراتية دقيقة لضرب مواقعهم بطريقة أكثر فعالية، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

الاحتلال يستعد لضرب أهداف في اليمن

يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة معاريف العبرية إن الاحتلال يخطط لضرب أهداف استراتيجية في اليمن.  

وأضافت أنه رغم الاستعداد إلا أن جيش الاحتلال يواجه تحديات ضخمة، منها صعوبة تحديد المواقع العسكرية، فحتى الآن لا يمكن الحصول على معلومات دقيقة حول مواقع الأسلحة والصواريخ تحديًا كبيرًا.

وأكدت أن الهجمات الاسرائيلية على إسرائيل محدودة ، حيث أن ضرب الموانئ وخزانات الوقود لا يُضعف قدرات الحوثيين بالشكل المطلوب، مضيفين أن العمليات العسكرية في اليمن تتطلب تنسيقًا استخباراتيًا وعسكريًا عالي المستوى.

مقالات مشابهة

  • دولة عربية تفرض ضريبة على «الكيانات المتعددة الجنسيات»
  • روبوتات مفخخة: سلاح إسرائيل الجديد لتدمير مستشفيات غزة
  • عماد الدين حسين: إسرائيل العدو الأساسي للمنطقة العربية
  • عماد الدين حسين: إسرائيل هي العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة
  • عماد الدين حسين: العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة هو وجود إسرائيل
  • جهود مكثفة لكشف ملابسات مصرع شخص يحمل جنسية دولة عربية ببولاق الدكرور
  • استعدادًا لشهر رمضان.. دولة عربية تعد برنامجًا استثنائيًا لاستيراد اللحوم
  • عاجل- «ثوان تفصلك عن أموالك».. البنك المركزي المصري يطلق خدمة تحويل أموال لحظية من أي دولة (تفاصيل)
  • خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
  • إسرائيل تعترف بفشلها أمام الحوثيين: الضربات لا تضعف قدراتهم ونحتاج دعم أمريكا (تقرير عبري).. عاجل