ارتفاع عدد قتلى هجوم بيلجورود الروسية.. وموسكو تقصف خاركيف
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
واصلت تداعيات الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقاطعة بيلجورود الحدودية الروسية، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 روسيا في أعنف هجوم ضد الروس منذ 24 فبراير من العام الماضي 2022، فيما كان رد موسكو سريعا بقصفها مراكز عسكرية للقوات الأوكرانية في خاركيف.
ارتفع عدد قتلى الهجوم الأوكراني على مقاطعة بيلجورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، إلى 24 شخصا بينهم أطفال، وفقا لما أعلنته السلطات المحلية في المقاطعة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وقال حاكم مقاطعة بيلجورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، إن 30 بناية سكنية و381 شقة وعدد من المنازل الخاصة والكثير من السيارات تضررت جراء القصف الأوكراني على المقاطعة.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات في العاصمة الروسية موسكو، تنفيذ القوات الأوكرانية، هجمة عشوائية على مقاطعة بيلجورود الروسية بصواريخ وقنابل عنقودية من راجمات الصواريخ «فيلخا»، وبقذائف «فامبير» التشيكية، وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى سقوط عدة قذائف وصواريخ على المدينة، رغم اعتراض أنظمة الدفاع الجوي الروسية معظم الأهداف المعادية.
وكان مندوب «روسيا الاتحادية» الدائم لدى «مجلس الأمن الدولي»، فاسيلي نيبينزيا، شدد في اجتماع طارئ لـ«مجلس الأمن الدولي» على أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة، يعتبرون شركاء في جرائم الحكومة الأوكرانية، مؤكدا أن جميع منظمي ومنفذي الهجوم، الذي وصفه بـ«الإرهابي» سينالون العقاب.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن القصف على مقاطعة بيلجورود الروسية، جريمة دموية. وأسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية، مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة كورسك، دون وقوع إصابات.
موسكو: القضاء على ممثلي قيادة جهاز أمن الدولة الأوكراني ومسلحي «كراكن»بدورها، أسفرت ضربة صاروخية روسية عالية الدقة على مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، استهدفت فندق «قصر خاركوف» الذي كان يحتضن نحو 200 من المقاتيلن الأجانب عن تصفية ممثلي جهاز الاستخبارات والقوات المسلحة الأوكرانية الذين شاركوا في التخطيط للهجوم الذي وصفته وزارة الدفاع الروسية بـ«الإرهابي» على مقاطعة بيلجورود الروسية وتنفيذه.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى القضاء على ممثلي قيادة جهاز أمن الدولة ومسلحي وحدة «كراكن»، مضيفة أن الضربات العالية الدقة، أصابت فرعا من المركز الوطني لمراقبة الفضاء في منطقة زاليتسي بمقاطعة خميلنيتسكي.
وتابعت الدفاع الروسية قائلة، بأن تم تنفيذ ضربات صاروخية على نقاط انتشار مؤقتة لوحدات المشاة الآلية رقم 59، ولواء الهجوم الجوي رقم 79 التابع لـ القوات الأوكرانية والمقاتلين الأجانب، بإجمالي نحو 600 مسلح، فيما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات سجلتها مسيرة روسية، أظهرت قيام مفرزة من الجيش الأوكراني بإطلاق النار على 5 من العسكريين الأوكرانيين المنسحبين.
مجلة أمريكية: أوكرانيا لم تتمكن من إسقاط صاروخ واحد من طراز «كا 22» الروسيوكانت مجلة «ميليتري ووتش» الأمريكية المتخصصة بالأسلحة، قالت في وقت سابق، إن «كييف» تخشى صاروخ كروز الروسي المجنح «كا 22»، مشيرة إلى ان القوات الأوكرانية، لم تتمكن من إسقاط صاروخ واحد منذ بداية الأزمة الأوكرانية الروسية.
ومنذ 24 فبراير من العام الماضي 2022، أطلقت روسيا نحو 300 صاروخ من «كا 22» و«كا 32» على أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وعلى منصة إكس «تويتر سابقا»، قال ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، سكوت ريتر، إن الهجوم الأوكراني على مقاطعة بيلجورود الروسية، سيؤدي إلى تدمير أوكرانيا، في 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيلجورود قصف بيلجورود القوات الأوكرانية مقاطعة بيلجورود الروسية موسكو الجيش الروسي خاركيف على مقاطعة بیلجورود الروسیة الدفاع الروسیة
إقرأ أيضاً:
تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في “نير عوز”: فشل ذريع بكل المقاييس
#سواليف
ما زالت المؤسسة العسكرية والأمنية لدى #الاحتلال تصدر نتائج تحقيقاتها تباعاً بشأن إخفاقها في التصدي لعملية #طوفان_الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهذه المرة حول ما حصل في #كيبوتس_نير_عوز في #غلاف_غزة، حين اقتحمه 500 مقاوم وأدخلوا #جيش_الاحتلال في الفوضى العارمة، ووصل أول الجنود بعد أربعين دقيقة فقط من مغادرة آخر مقاوم.
عيمانوئيل فابيان مراسل موقع زمن إسرائيل، كشف عن “أهم ما جاء في تحقيقات الجيش بشأن تفاصيل الهجوم على كيبوتس نير عوز”، وهو جزء من سلسلة تحقيقات مُفصّلة في أربعين معركة خاضها الجيش مع مقاتلي حماس خلال الهجوم.
#سيناريو_كابوس
مقالات ذات صلةوأضاف في تحقيق مطول أن “نتائج التحقيقات شدّدت على #فشل_الجيش، الذي سمح لمئات المسلحين بالاستيلاء على الكيبوتس دون مواجهة جندي واحد على الأرض، وبالتالي فقد فشل بمهمته لحماية المستوطنين، ويعود ذلك أساسًا لعدم استعداده إطلاقًا لهذا السيناريو المتمثل بوقوع مستوطنة إسرائيلية في أيدي المقاومين، وفي الوقت نفسه #هجوم_واسع النطاق على العديد من #المستوطنات والقواعد في جميع أنحاء الغلاف”.
وأوضح أنه “على عكس المستوطنات الأخرى التي تعرضت للهجوم في ذلك اليوم، فإن كيبوتس نير عوز الذي يبلغ عدد مستوطنيه 420 نسمة، كان منهم 386 موجودًا وقت الهجوم، لم يقاتل الجيش المسلحين على الإطلاق، وفي المجموع، قُتل 47 منهم، واختطفت حماس 76 آخرين، وحتى اليوم، لا يزال خمسة منهم على قيد الحياة، عقب نجاح المسلحين في اقتحام جميع منازل المستوطنة، متسبّبين بدمار هائل، وتخضع المستوطنة لعملية إعادة تأهيل طويلة”.
وأشار إلى أن “التحقيق فيما حدث في نير عوز، أجراه اللواء عيران نيف، الرئيس السابق لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي كرّس وفريقه مئات الساعات للتحقيق، وفحص جميع مصادر المعلومات الممكنة، بما فيها الوثائق التي صوّرها المسلحون بكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورسائل واتساب من المستوطنين، وتسجيلات كاميرات المراقبة، ومقابلات مع ناجين ومختطفين سابقين ومقاتلين حاولوا حماية الكيبوتس، وأجروا زيارات ميدانية، وكل ذلك بهدف استخلاص استنتاجات عملياتية محددة للجيش”.
انهيار القيادة
وكشف التحقيق أن “عددًا غير عادي من المسلحين قاموا بغزو نير عوز، مقارنة بباقي المستوطنات، وقد تفاقم الوضع فيه بسبب الغياب التام للجيش، مما أعطى المسلحين شعورًا بحرية العمل، وأدى لوصول مئات الفلسطينيين من بلدة خزاعة إلى نير عوز، ومن بين أكثر من 500 مسلح تسلّلوا للمستوطنة، فلم يتمكن فريق التحقيق من العثور على جثة واحد منهم، ويبدو أن مقاتلي حماس جمعوا جثث رفاقهم خارج الكيبوتس، وعلى الطريق المؤدي لغزة، تم العثور على جثث 64 منهم، حيث قُتلوا بنيران مروحيات ودبابة”.
وخلص فريق التحقيق إلى أن “القوات لم تستعد، ولم تتدرب على سيناريوهات بحجم ما حدث في السابع من أكتوبر، ولم يتلقوا أي تحذير في ذلك الصباح، ومع بداية القتال، أصيب العديد من القادة على مختلف المستويات في القطاع، وانهارت سلسلة القيادة والسيطرة، ولم يكوّن الجيش صورة دقيقة لما يحدث في المنطقة بأكملها، وفي نير عوز تحديدًا، ولم يتمكن من إجراء تقييم منظم للوضع، كما لم يكن هناك نشاط قتالي في أي وقت أثناء الهجوم، ولم يجرِ أي اتصال بين الجيش والمستوطنين لفهم مسار المعركة هناك”.
وأشار إلى أن “الجنود لم يحموا قاعدة البحث والتطوير قرب نير عوز، الذي كان بإمكان وحداته حماية الكيبوتس لو لم تقع في أيدي المسلحين، كما أن تقدم القوات المدرعة نحو حدود غزة أثناء الهجوم كان خطأً، بدلاً من البقاء أقرب للتجمعات الاستيطانية لحمايتها، أما الفصيل المتأهّب، فقد عانى من نقص في عدد قواته أمام هذا العدد الكبير من المقاومين القادمين من غزة”.
ووفقًا للتحقيق، فإن “الهجوم الواسع والمنسق الذي شنته حماس على عشرات المواقع والقواعد العسكرية جعل من الصعب للغاية على الجيش، على جميع المستويات تكوين صورة دقيقة للأحداث، خاصةً لخطورة الوضع في كل موقع، أما قوات التعزيزات التي وصلت لحدود غزة من الشمال، فقد انحصرت بالقتال داخل سديروت، أما الآخرون الذين تمكنوا من التقدم جنوباً فقد وقعوا في معارك أخرى، أو تعرضوا لكمين من قبل المسلحين عند تقاطعات رئيسية”.
وأكد أن “القوات القادمة من الجنوب هوجمت أثناء طريقها، مما أدى لتأخير وصولها، فلم يصل الجنود الأوائل إلى نير عوز إلا بعد الساعة الواحدة ظهرًا، ولم تتلقَّ سوى قوات قليلة أوامر صريحة بالوصول إليه، أما القوات التي تلقّتها فقد علق أفرادها في القتال على طول الطريق، وعندما نجحت قوة خاصة باقتحام مفترق ماعون قرب الكيبوتس الساعة 11:45 فقد كان الأوان فات بالفعل”.
فشل منهجي
وكشف التحقيق عن “وجود معلومات آنية كان من الممكن لقادة الجيش استخدامها لفهم خطورة الوضع في نير عوز، إلا أنها لم تُستغل، ومنها لقطات من كاميرا مراقبة تابعة للجيش تُظهر عشرات المسلحين يدخلون ويخرجون من نير عوز، وهي لقطات بُثت مباشرةً إلى مركز قيادة الجيش، إضافة لمعلومات من مروحيات سلاح الجو المحلّقة فوق المنطقة، وهذه المعلومات أكدت وجود مسلحين ينشطون في نير عوز، لكنها جاءت من أماكن أخرى عديدة، ولم يكن ممكنا فهم أن نير عوز في وضع أصعب من غيرها من المستوطنات”.
وأكد التحقيق أن “مستوطني نير عوز استغاثوا مرارًا وتكرارًا، لكن اتصالاتهم ضاعت وسط فوضى آلاف الرسائل والتقارير، ونفّذ المسلحون خطتهم في الكيبوتس دون انقطاع، مما يجعل فشل الجيش بحماية نير عوز منهجياً، وليس تكتيكيًا أو أخلاقيًا، لأنه لم يُعطِ أولوية خاصة لإرسال قوات إليه على حساب أماكن أخرى، مما يتطلب إنشاء موقع عسكري جديد بين نير عوز وغزة، وتعزيز الأمن المحلي، وإنشاء آلية جديدة لتكوين صورة استخباراتية للوضع حتى في حالات انهيار سلسلة القيادة أثناء القتال، وتغييرات تكتيكية في الجيش”.