واصلت تداعيات الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقاطعة بيلجورود الحدودية الروسية، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 روسيا في أعنف هجوم ضد الروس منذ 24 فبراير من العام الماضي 2022، فيما كان رد موسكو سريعا بقصفها مراكز عسكرية للقوات الأوكرانية في خاركيف.

ارتفع عدد قتلى الهجوم الأوكراني على مقاطعة بيلجورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، إلى 24 شخصا بينهم أطفال، وفقا لما أعلنته السلطات المحلية في المقاطعة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وقال حاكم مقاطعة بيلجورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، إن 30 بناية سكنية و381 شقة وعدد من المنازل الخاصة والكثير من السيارات تضررت جراء القصف الأوكراني على المقاطعة.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات في العاصمة الروسية موسكو، تنفيذ القوات الأوكرانية، هجمة عشوائية على مقاطعة بيلجورود الروسية بصواريخ وقنابل عنقودية من راجمات الصواريخ «فيلخا»، وبقذائف «فامبير» التشيكية، وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى سقوط عدة قذائف وصواريخ على المدينة، رغم اعتراض أنظمة الدفاع الجوي الروسية معظم الأهداف المعادية.

وكان مندوب «روسيا الاتحادية» الدائم لدى «مجلس الأمن الدولي»، فاسيلي نيبينزيا، شدد في اجتماع طارئ لـ«مجلس الأمن الدولي» على أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة، يعتبرون شركاء في جرائم الحكومة الأوكرانية، مؤكدا أن جميع منظمي ومنفذي الهجوم، الذي وصفه بـ«الإرهابي» سينالون العقاب.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن القصف على مقاطعة بيلجورود الروسية، جريمة دموية. وأسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية، مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة كورسك، دون وقوع  إصابات.

موسكو: القضاء على ممثلي قيادة جهاز أمن الدولة الأوكراني ومسلحي «كراكن»

بدورها، أسفرت ضربة صاروخية روسية عالية الدقة على مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، استهدفت فندق «قصر خاركوف» الذي كان يحتضن نحو 200 من المقاتيلن الأجانب عن تصفية ممثلي جهاز الاستخبارات والقوات المسلحة الأوكرانية الذين شاركوا في التخطيط للهجوم الذي وصفته وزارة الدفاع الروسية بـ«الإرهابي» على مقاطعة بيلجورود الروسية وتنفيذه.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى القضاء على ممثلي قيادة جهاز أمن الدولة ومسلحي وحدة «كراكن»، مضيفة أن الضربات العالية الدقة، أصابت فرعا من المركز الوطني لمراقبة الفضاء في منطقة زاليتسي بمقاطعة خميلنيتسكي.

وتابعت الدفاع الروسية قائلة، بأن تم تنفيذ ضربات صاروخية على نقاط انتشار مؤقتة لوحدات المشاة الآلية رقم 59، ولواء الهجوم الجوي رقم 79 التابع لـ القوات الأوكرانية والمقاتلين الأجانب، بإجمالي نحو 600 مسلح، فيما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات سجلتها مسيرة روسية، أظهرت  قيام مفرزة من الجيش الأوكراني بإطلاق النار على 5 من العسكريين الأوكرانيين المنسحبين.

مجلة أمريكية: أوكرانيا لم تتمكن من إسقاط صاروخ واحد من طراز «كا 22» الروسي

وكانت مجلة «ميليتري ووتش» الأمريكية المتخصصة بالأسلحة، قالت في وقت سابق، إن «كييف» تخشى صاروخ كروز الروسي المجنح «كا 22»، مشيرة إلى ان القوات الأوكرانية، لم تتمكن من إسقاط صاروخ واحد منذ بداية الأزمة الأوكرانية الروسية.

ومنذ 24 فبراير من العام الماضي 2022، أطلقت روسيا نحو 300 صاروخ من «كا 22» و«كا 32» ​على أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وعلى منصة إكس «تويتر سابقا»، قال ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، سكوت ريتر، إن الهجوم الأوكراني على مقاطعة بيلجورود الروسية، سيؤدي إلى تدمير أوكرانيا، في 2024.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بيلجورود قصف بيلجورود القوات الأوكرانية مقاطعة بيلجورود الروسية موسكو الجيش الروسي خاركيف على مقاطعة بیلجورود الروسیة الدفاع الروسیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تنتظر رد أوكرانيا على عرض الهدنة وزيلينسكي يصفها بمحاولة للتلاعب

قال الكرملين إن أوكرانيا لم توضح بعد ما إذا كانت ستنضم إلى الهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة 3 أيام خلال الشهر المقبل، وذلك بعدما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العروض الروسية بأنها محاولة للتلاعب.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن "الرئيس بوتين هو من أكد مرارا أن روسيا مستعدة، دون أي شروط مسبقة، لبدء عملية المفاوضات"، لكنه أضاف "لم نتلقَّ أي رد من نظام كييف حتى الآن".

وأوضح أنه "من الصعب للغاية فهم" ما إذا كانت أوكرانيا تنوي الانضمام إلى هذه الهدنة.

وأعلن بوتين أمس الاثنين وقف إطلاق النار في أوكرانيا من جانب واحد، من 8 إلى 10 مايو/أيار المقبل، وهو موعد احتفالات الذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وردت أوكرانيا بالتساؤل عن سبب عدم موافقة موسكو على دعوتها لوقف لإطلاق النار يستمر 30 يوما على الأقل ويبدأ على الفور.

جنود أوكرانيون يجهزون مسيّرة قتالية لإطلاقها باتجاه القوات الروسية في زاباروجيا (رويترز) الموقف الأوكراني

واستنكر زيلينسكي ما وصفها بأنها محاولة للتلاعب، مطالبا بوقف إطلاق نار فوري وشامل من دون شروط.

إعلان

وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني، في منشور على تليغرام اليوم الثلاثاء، إنه "يكفي أن يصدر بوتين أمرا واحدا ليتوقف إطلاق النار".

وأضاف أن "روسيا هي التي بدأت الحرب. روسيا هي التي يجب عليها أن توقف إطلاق النار وألا تعرقل جهود السلام التي يبذلها الرئيس (دونالد) ترامب وتدعمها أوكرانيا".

وتقوم إدارة ترامب بجهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنها حذرت في الآونة الأخيرة من أنها قد تنسحب من هذه المساعي إذا لم تحقق تقدما.

ميدانيا، قال حاكم مقاطعة سومي شمال شرقي أوكرانيا إن القوات الروسية تحاول إنشاء منطقة عازلة في المقاطعة المحاذية لمقاطعة كورسك الروسية، لكنه أضاف أنها لم تحقق نجاحا يذكر حتى الآن.

وتمكّن الجيش الروسي في الآونة الأخيرة من استعادة مناطق في مقاطعة كورسك كانت القوات الأوكرانية قد استولت عليها في هجومها عبر الحدود العام الماضي.

وفي الليلة الماضية تبادلت أوكرانيا وروسيا الهجمات بالطائرات المسيرة المفخخة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل، اثنين في مقاطعة بيلغورود الروسية، وفتاة في مقاطعة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: قصف أوكرانيا سوقا في مقاطعة خيرسون جريمة حرب
  • ‏قتيلان و15 جريحا في هجوم بطائرة مسيّرة روسية على أوديسا الأوكرانية
  • مقتل 288 مدنيا على الأقل في الهجوم الأوكراني على "كورسك"
  • الولايات المتحدة تتفق مع أوكرانيا على قضايا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 34 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • روسيا تنتظر رد أوكرانيا على عرض الهدنة وزيلينسكي يصفها بمحاولة للتلاعب
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا وإسقاط 189 مسيرة
  • الدفاع الروسية تعلن السيطرة على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • قتيلان وثلاثة جرحى في هجوم أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 51 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية