وزير التعليم: نستهدف طالبا قادرا على التنافسية وفقا لرؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، احتفالية مشروع الشراكة بين المدارس والجامعات بمدرسة الشهيد أحمد محمود مصطفى أبو العنين بإدارة القاهرة الجديدة، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، بهدف تفعيل وحدات الجودة داخل جميع المدارس، وبناء مجتمعات المعرفة بين الأقران.
وأكد الدكتور رضا حجازي، أن الطلاب قدموا رسالة قوية خلال المشروع بحبهم لمدرستهم وتطويرها، كما قدمت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة الدعم اللازم لهم فى هذا الإطار.
وأوضح الوزير أن رؤية مصر 2030، ورؤية وزارة التربية والتعليم تستهدف طالب قادر على التنافسية، وأن ما نشاهده اليوم يعد ترجمة لهذه الرؤية، وتحقيقها بأقل الإمكانات والإمكانيات، فى ظل التحديات التى تواجه المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن تفعيل الشراكة بين طلاب المدارس والمعلم الباحث والجامعات والمجتمع المدني يثري العملية التعليمية وبحقق الأهداف المنشودة في تطوير المنظومة التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن أحد ركائز الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩ هى الشراكة بين الوزارة والجامعات والمجتمع المدنى، مشيرا إلى أن هذا المشروع يحقق أحد أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة وهو التعلم للحياة والتعلم للمستقبل، مؤكدًا أن الهدف من التعليم ليس الحصول على شهادة فقط، ولكن لابد من الحصول بجانبها على مقومات الحياة، والعديد من المهارات التى يجب أن يمتلكها الطالب.
وأوضح الوزير أننا نستهدف المعلم المثقف والمعلم المبتكر والمعلم الإنسان، الذى يترك الأثر فى الطلاب وتقويمهم ويعطيهم دافعية للتعلم، مشيرًا إلى أن وجود تلاحم وتبادل للحوار بين طلاب الجامعة الأمريكية وطلاب المدارس يثري الخبرات التي نستهدف أن يحصل عليها أبنائنا الطلاب.
كما أكد الوزير أهمية التحول الرقمي وتفعيله داخل المدرسة من خلال توظيف التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم وإدارة المدارس أيضا، والذي بدوره سيساعد في علاج الكثير من مشكلات التعليم في المستقبل، وكذا أهمية التنمية المهنية المستدامة للمعلمين والتدريب على رأس العمل، كما أكد على أهمية الأنشطة المدرسية في ضوء ظروف واحتياجات كل مدرسة، حيث تساهم الأنشطة المدرسية فى تكوين شخصية الطالب.
وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أهمية بناء العلاقات بين أولياء الأمور والمدرسة، وعقد اللقاءات بينهم، فضلًا عن الاهتمام بحملات التوعية والشراكات مع الإعلام حول جهود الوزارة، وكذا أهمية العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلى.
وأوضح الوزير أنه سيعقد اجتماعا مع اتحاد طلاب مصر لاستعراض ثمار هذه التجربة وتبادل الحوار حولها بهدف توسيع نطاق المشروع بمختلف مدارس الجمهورية.
وفى ختام كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بوجوده مع هؤلاء الطلاب، مؤكدًا على أنهم ترجمة حقيقية للتطوير حيث إن التطوير الحقيقي للتعليم يبدأ من المدرسة.
من جهتها، استعرضت الدكتورة ملك زعلوك مدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بالجامعة الأمريكية، تاريخ المشروع وهو الشراكة بين المدارس والجامعات والذى مر بعدد من المحطات فى التخطيط، حيث بدأ المشروع باتفاقات رسمية بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى، مضيفة أنه تم تمويل هذا المشروع الضخم من الاتحاد الأوروبى عام ٢٠١٧، والذى قام بتطوير عدد ٤٣ مدرسة للتنمية المهنية التربوية فى عدد من الإدارات على مستوى القاهرة والإسكندرية.
وتابعت الدكتورة ملك أن هذا المشروع أكد على تفعيل وحدات الجودة داخل جميع المدارس، وبناء مجتمعات المعرفة بين الأقران، والقيام ببحوث الفعل والتأكيد على العمل التعاونى بين الممارسين وأساتذة الجامعات، والتكامل بين المواد الدراسية، والاهتمام بالتنمية المهنية والتنمية المستدامة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تطبيق الأساليب الفعالة فى التعليم والتعلم، وقد أسفرت هذه المبادرة عن نتائج هامة وهى وجود أكثر من ١٠٠ مجتمع تعلم بالمدارس المشاركة، لتكون هذه المجتمعات معنية بالتعلم بين الأقران بالمدارس والجامعات، وتفعيل وحدات التدريب داخل المدارس، إلى جانب ممارسة التخطيط والتأمل واكتساب مهارات جديدة للعقل والقيم والمعتقدات.
وأوضحت الدكتورة ملك زعلوك أن هناك نواتج أخرى تم تسجيلها من دراسات الحالة التى قامت الفرق بتكوينها على رأسها الابتكار فى شكل استراتيجيات التعلم، وإنتاج مواد تعليمية متكاملة بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتنمية المستدامة والمواطنة، وتم إنشاء معامل تكنولوجية داخل الكليات من أجل إكساب المعلمين مهارات بحثية بما ينعكس على تحسين مستوى التحصيل لدى الطلاب فى هذه المدارس تحديدًا، فضلًا عن ارتفاع نسب الحضور بالمدارس، وتحسن ملحوظ فى طبيعة العلاقات بين الطلاب والمعلمين.
كما أشارت الدكتورة ملك زعلوك إلى أنه بالنسبة للمحطة الثانية من المشروع فقد بدأت في عام ٢٠٢٠، حيث تم مد اتفاقية الشراكة لمدة ٣ سنوات بين معهد الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وإدارة القاهرة الجديدة، وكان الهدف من هذه المرحلة هو تمكين المعلمين من دمج المواد الدراسية في إطار المناهج الحديثة، واستخدام المهارات الحياتية في تخطيط الدروس ومن أهمها التفكير النقدي، والإبداع، وحل المشكلات، والمشاركة، واحترام الآخر، واحترام التنوع، والتواصل، وإدارة الذات، والتعاون، وصناعة القرار، مضيفة أن هذه المرحلة اهتمت بالقيم الاجتماعية والثقافية في المدارس، وكذلك إجراء بحوث الفعل لحل مشكلات الأداء في الصف الدراسي والمدرسة، حيث تميزت هذه المرحلة بتعميم مبادرة الشراكة بين المدارس والجامعات على المستوى الوطني وذلك من خلال بعض السياسات من المجلس الأعلى للجامعات.
وأضافت الدكتورة ملك زعلوك أن المرحلة الثالثة جاءت مع اهتمام الوزارة بالتنمية المستدامة، والحياة المدرسية، والأنشطة الطلابية وتخصيص أيام للنشاط الطلابي، سواء الرياضي أو الثقافي، والأداء الفعال لدى المعلمين تحت قيادة الدكتور رضا حجازي، مشيرة إلى أن الشراكة بين المدارس والجامعات تحولت إلى شكل مبتكر وجديد، فضلا عن التركيز على تمكين المعلمين، وتمكين الطلاب من تطوير مدارسهم ومشاركتهم في التخطيط والتطوير.
كما أضافت أن دورات التعلم المجتمعي تضمنت موضوعات مثل المواطنة، والتنمية المستدامة، والقراءة الرقمية أثناء العام الدراسي، حيث شارك طلاب من الجامعة مع طلاب المدارس في أنشطة متنوعة حول القيم، وحقوق الطفل، وشروط المواطنة، والمواطنة البيئية، وأشكال الانتماء، وخطط تطوير المدرسة، والتطوع، وحملات النظافة داخل المدرسة، وتعلم الأقران، والقيادة وخصائصها، وأهداف التنمية المستدامة، والذكاء الاصطناعي، والوعي الإعلامي، والتفاعل الوجداني والاجتماعي.
وخلال اللقاء، قام الطالب فارس أحمد بالصف الثانى الثانوى بمدرسة عبد الوهاب مطاوع وأمين عام اتحاد الطلاب بادارة القاهرة الجديدة باستعراض المشروع وأهداف ومراحل تنفيذه فى المدارس، والمبادئ التى تم غرسها فى الطلاب وهو مبدأ الاستدامة، والمواطنة والقيادة، وورش العمل فى الجامعة الأميريكية خلال الإجازة الصيفية، ومدى استفادتهم منها فى تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الثقافية داخل المدارس وتقييمها والالتزام بلوائح التعامل بداخلها، بالإضافة إلى وضع خطط تطوير لهذه الأنشطة الثقافية والبرامج ومدى توظيفها بالذكاء الاصطناعي مما كان له أثره فى توطيد العلاقة بين الطلاب والمعلمين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إتحاد الطلاب التربية والتعليم الخطة الاستراتيجية وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجامعة الأمریکیة الدکتور رضا حجازی التربیة والتعلیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نجحنا في تحقيق الانضباط بحضور منتظم للطلاب في المدارس
أكّد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم أنَّ الوزارة نجحت في تحقيق انضباط كامل للعام الدراسي وحضور منتظم للطلاب بالمدارس، مضيفًا أنَّ أولياء الأمور المهتمين بأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة يبذلون جهودًا لضمان انتظامهم في الدراسة، مشددًا على أنَّ الوزارة تحرص على تحسين الفرص التعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يساعدهم على التكيف مع المجتمع من خلال دمجهم في المدارس ورفع جودة التعليم المقدم لهم.
برنامج الدمج الشاملوأضاف وزير التعليم خلال جولته محافظ أسوان وممثلة «يونيسف» في مصر والسفير الإيطالي يتفقدون عددًا من المدارس بالمحافظة لمتابعة انتظام العملية التعليمية وأنَّ برنامج الدمج الشامل «دمج الأطفال ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام وبرامج المهارات الحياتية والتعليم من أجل المواطنة»، والذي يتمّ تنفيذه بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، يطبق بشكل علمي في المدارس، وقد حقق نتائج وآثار إيجابية ملحوظة، مؤكّدًا مواصلة تنفيذ البرنامج لتقديم افضل خدمة تعليمية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن جهته، أشاد اللواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بجهود الوزير محمد عبداللطيف في تحقيق الانضباط داخل المدارس، مشيرًا إلى أنَّ المحافظة تبذل كل الجهود لدعم العملية التعليمية وتطويرها داخل مدارس المحافظة.
كما أشادت نتاليا روسي ممثل منظمة يونيسف في مصر بما شهدته خلال زيارة المدارس بانتظام العملية التعليمية والنتائج الإيجابية لبرنامج الدمج الشامل، مؤكدة حرص المنظمة على تقديم كل سبل الدعم لوزارة التربية والتعليم للارتقاء بالمنظومة التعليمية من جميع الجوانب.
انتظام العملية التعليميةومن جهته، ثمن السفير ميكيلى كواروني سفير إيطاليا في مصر ما شهده خلال الزيارة من انتظام للعملية التعليمية والارتقاء بها وانتظام حضور الطلاب، كما أشاد ببرنامج الدمج الشامل الذي يتمّ تنفيذه في المدارس لتقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أنَّ هناك تعاونا استراتيجيا في مجال التعليم بين مصر وإيطاليا، كما أنَّ هناك حرص متبادل على تعزيز هذا التعاون في عدد من المجالات المتعلقة بقطاع التعليم.