المقترح هو لوقف الحرب في غزة.. مصر تؤكد أنها لا تتدخل في الشأن الفلسطيني
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، موقف مصر الرافض لأي تدخل في الشأن الفلسطيني، لافتا إلى أن مقترح بلاده يتعلق بوقف الحرب على قطاع غزة.
وكانت مصر، قد طرحت الأسبوع الماضي، إطارا لمقترح محاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.
وقال ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، أمس السبت، إن "كل ما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية، هو خاص بالشأن الفلسطيني فقط، ولا أحد يستطيع التدخل فيه".
ونفى المسؤول المصري كل ما تردد حول تشكيل حكومة فلسطينية، بتدخل من أطراف خارجية.
وأوضح رشوان أن "المقترح المصري، يتضمن هدنة إنسانية، لمدة 10 أيام، تفرِج خلالها حماس عن جميع الرهائن المحتجزين لديها من نساء وأطفال ومرضى، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتَفق عليه من السجناء الفلسطينيين لديها".
وتابع رشوان، بالقول: "خلال هذه الفترة سيتوقف إطلاق النار توقفا كاملا في قطاع غزة كافة، من الجانبين كليهما، كما سيُعاد نشر القوات الإسرائيلية بعيدًا عن محيط التجمعات السكنية، وسيُسمح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذلك حركة السيارات والشاحنات، في وقتٍ تلتزم فيه حركة حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل".
ولضمان تنفيذ هذه الرؤية، أكد رشوان أنه "يجب على إسرائيل وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي بما في ذلك المُسيرات وطائرات الاستطلاع، مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية والمحروقات والأغذية دون استثناء شمال القطاع".
وأفاد رشوان بأن "مصر لم تتلق أية ردود بشأن المقترح من جانب الأطراف المعنية، حتى الآن".
كما شدد على أن بلاده موقفها لم يتغير ويتلخص بضرورة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
وتواصل إسرائيل قصف قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما تسبب في مقتل أكثر من 21 ألف شخص وإصابة ما يزيد عن 55 ألفا آخرين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس
شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على أن أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه الرئيس في العدوان على قطاع غزة، وهو تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فقد أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنصاره اليمينيين الذين كانوا يطمحون إلى "النصر الكامل"، أن الهدف سيتحقق في وقت لاحق.
ورغم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، أشارت الصحيفة إلى أن هناك "خيبة أمل وإحباط" في الجانب الإسرائيلي بشأن تطورات الحرب في غزة، إذ قال يولي إدلشتاين، وهو عضو بارز في حزب "الليكود"، إن "حماس في غزة تعرضت لضربة شديدة ولكنها لم تنكسر".
كما نقلت الصحيفة عن المحلل العسكري الإسرائيلي، إيال بيريلوفيتش، قوله إن "أهم شيء بالنسبة لهم (حماس) هو البقاء ككيان سياسي. وإذا تمكنوا من القيام بذلك، فإنهم ربما يحاولون إعادة تأسيس أنفسهم ككيان عسكري يتمتع بأفراد معززين".
في السياق ذاته، تطرقت الصحيفة إلى تأثير اتفاق وقف إطلاق النار على مكانة حماس، حيث من المحتمل أن يؤدي إلى تعزيز قوتها، رغم استبعادها من أي حكومة محلية مستقبلية. و
أكدت الصحيفة أن حماس لا تزال تتمتع بجذور عميقة ودعم مستمر في مجتمع غزة، رغم ردود الفعل من بعض الفلسطينيين تجاه الحرب التي تسببت فيها.
من جهة أخرى، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة اللوم على بعضهما البعض، في ظل الفشل المتكرر في القضاء على حماس. وقال التقرير إن كبار الشخصيات العسكرية في إسرائيل يشتكون من غياب خطة واضحة لإيجاد بديل إداري لقطاع غزة بعد انهيار سلطة حماس.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو كان قد أمر مرارا بتوجيه الجيش لإنهاء مهمة تدمير حماس، مع التأكيد على أن الخطط السياسية المتعلقة بغزة هي مسألة “وقت لاحق”.
وزعم التقرير أن "إسرائيل قد حققت بعض الإنجازات الاستراتيجية، مثل تقوية الردع الإسرائيلي وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود، رغم خيبة الأمل من نتائج الحرب الحالية في قطاع غزة".