قمر النايف… طفلة مبدعة في الرسم والخطابة والحساب الذهني
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
دمشق-سانا
قمر النايف طفلة في الصف الثالث الابتدائي فازت بأكثر من مسابقة للحساب الذهني على مستوى سورية والعالم وحققت نجاحاً باهراً، إضافة إلى إبداعها في الرسم والخطابة.
وفازت النايف في مسابقة الحساب الذهني في المرحلة الأولى بمركز البطولة، وحصلت على المرتبة الأولى على مستوى العالم باللغتين العربية والأجنبية، وذلك في برنامج الحساب الذهني العالمي.
وتحضر النايف حالياً للمشاركة بمعرض فني للوحات رسمت فيها دمشق وما تحتويه من معالم وأماكن وجماليات ومنها قاسيون والياسمين والطيور وبردى، إضافة إلى المسجد الأقصى في فلسطين وبعض الأماكن التاريخية فيها.
وأشارت الطفلة قمر لـ سانا إلى أنها خلال رسم اللوحات عكست ما يعنيه الشعراء في نصوصهم مثل سليمان العيسى وغيره، وأن كل لوحاتها هي تفسير لنصوص شعراء الأطفال وللأناشيد الوطنية في سورية وفلسطين.
وبينت الطفلة قمر النايف أنها استخدمت في رسمها للوحات كل الألوان وفق ما يناسب الطبيعة والواقع ومنها ألوان يستخدمها فنانون كبار متمرسون مثل قاسيون والسيف الدمشقي وقبة الأقصى وغير ذلك.
وأوضحت الطفلة النايف التي كرمها مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج أنها تتمنى في لوحاتها عودة فلسطين وحماية كرامة سورية وبقاء الجماليات فيها، وأنها لن ترسم إلا ما يخدم القضية الفلسطينية وبقاء جمال سورية.
مديرة الحساب الذهني في ريف دمشق المشرفة على مواهب الطفلة قمر سمية خضر أوضحت أنها متعددة المواهب، وهي تقوم بتنمية كل مواهبها، إضافة إلى نجاحها بامتياز في دراستها وهي في الصف الثالث.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجرادق “الناعم”… حلوى تراثية تزين موائد السوريين في رمضان
دمشق-سانا
على قطعة دائرية مصنوعة من الطحين والماء ترتسم خيوط من الدبس فوقها، مكونة لوحة تزين موائد السوريين في الشهر الكريم بطعم حلو محبب للكبار والصغار، هي الجرادق “الناعم” التي حافظت على مكانتها في طعام الإفطار وتنافس أشهى الحلويات، وتؤكد تمسك السوريين بطقوس رمضانية تميز بلدهم.
صوت بائع الناعم محمد العلي، وهو يجوب الطرقات قبيل موعد الإفطار، مردداً “رماك الهوا يا ناعم، قرب عالناعم يا ناعم”، وغيرها من العبارات، يجذب الكثير من المارة لشرائه.
ورأى محمد الذي يعمل في هذه المهنة منذ 20 عاماً، بعد أن ورثها عن أجداده، أن مائدة الإفطار بدمشق مهما تنوعت فيها أصناف الحلويات من معكروك وقطايف يبقى الخبز الناعم مفضلاً لدى الكثيرين، مبيناً أنه يعمل على إعداد هذه الحلوى قبل بدء رمضان بأشهر، حيث يتم إعداد العجينة المكونة من الطحين والماء، وصبها في أوعية نحاسية، ثم تشميعها ونشرها لمدة شهرين، تمهيداً لاستكمال إعدادها في الشهر الفضيل.
وأوضح محمد في حديث لـ سانا أنه مع قدوم شهر رمضان يتم تجهيز أطباق الناعم، ووضعها في الزيت وقليها حتى تنضج، ومن ثم رشها بدبس العنب أو التمر، وتغليفها في أكياس ليصار إلى بيعها للزبائن، معتبراً أنها من الحلوى الشعبية التي يناسب سعرها الجميع.
”لا تكتمل فرحتنا بأجواء رمضان دون الناعم”، هذا ما قالته أم محمد، وهي تشتري كيساً من خبز الناعم، مشيرة إلى أن طعم الناعم يذكرها بطفولتها حين كانت ترافق والدها إلى السوق لشرائه، وهي تصطحب اليوم ولدها لشرائه، ومؤكدة أن هذا النوع من الحلوى التي اشتهرت بها دمشق أصبح تراثاً نحرص على الحفاظ عليه.
الباحث في التراث الدمشقي محي الدين قرنفلة، بين أن الأصل في التسمية لرغيف الناعم عند الدمشقيين هو “جرادق”، وتعني الرغيف الغليظ أو الرغيف الكبير، وكان تصنيعه يتم داخل محلات معينة في أحياء وحارات دمشق القديمة، موضحاً أنه بعد الانتهاء من عملية التحضير تتم تعبئته في أقفاص مصنعة من سعف النخل، وينطلق البائع حاملاً قفصه قاصداً أسواق المدينة، والأماكن المزدحمة ليبيع ما معه، فيما البعض يذهب ليتجول في الحارات، وصوته يسبقه وهو ينادي “يلي الهوا رماك يا ناعم”.
ولفت قرنفلة إلى أن طبق الناعم قديماً كان يُعد حلوى الفقير، لأن سعره رخيص مقارنة بأسعار بقية الأنواع من الحلويات الدمشقية، وهو اليوم جزء من التراث الشعبي والذاكرة الشعبية لمدينة دمشق، وانتقلت صناعته من دمشق إلى كثيرٍ من الدول العربية، مثل مصر والأردن والسعودية ولبنان، لتغدو نكهة مميزة في رمضان.