وقعت وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني وفضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة ومؤسسة مصر الخير، اليوم الأحد، بمقر المجلس الاعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، في إطار مبادرة "الثقافة حياة".

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني،  وزيرة الثقافة، أن وزارة الثقافة منفتحة على كافة التعاونات التي تحقق الأهداف استراتيجية وزارة الثقافة ورؤية مصر 2030.

وأكدت إلى أن الثقافة هى إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في جمهورية مصر العربية، باعتبارها المكون الرئيسي الداعم لبناء شخصية المواطن المصري، والرافد الأساسي لبناء المجتمعات، موضحة أن مبادرة "الثقافة حياة" تستهدف العمل على دعم العدالة الثقافية عبر إتاحة الثقافة لمختلف فئات المجتمع، واكتشاف الموهوبين في شتى المجالات الثقافية ورعايتهم، وتعزيز الانتماء لدى المواطن المصري ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة فى الأنشطة الثقافية.

من جانبه، قال فضيلة الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير: " كنا نبغي هذا التعاون منذ اليوم الأول لإنشاء المؤسسة، وبالرغم من تعدد مجالات عمل مصر الخير من التعليم والبحث العلمي والتكافل الاجتماعي وغيرها من المجالات، فكانت الثقافة أحد أهم اولوياتنا فأنشأنا قطاع "مناحي الحياة" للحديث عن أهمية الثقافة كروح".

وأكد الدكتور علي جمعة، في كلمته خلال توقيع بروتوكول التعاون، أن المجتمع بلا ثقافة كجسد بلا روح، متمنيًا أن يبارك الله هذا التعاون، وأن نواصل الجهود من أجل نفع المجتمع والناس، والتأكيد على المعاني العليا التي تُبنى بها الحضارات للريادة في المنطقة والعالم.

وأشار الدكتور علي جمعة، أن مؤسسة مصر الخير تؤمن باكتمال العمل بالتعاون مع الحكومة والإعلام من أجل نفع الناس والمجتمع.

وخلال البروتوكول تم الاتفاق بين الطرفين على اختيار محافظة الشرقية لتكون نقطة الانطلاق لمبادرة "الثقافة حياة"، والتي ستشمل أنشطتها تقديم عروض مسرحية مناسبة لكافة أفراد الأسرة وذات محتوى ثقافى واجتماعى يعزز القيم الإيجابية، وعروض سينمائية لتنمية الوعي المجتمعي، فضلًا عن الأفلام التسجيلية ذات الصلة بالمحافظة، بالإضافة إلى ورش لبناء قدرات العاملين بالمجال الثقافي،  ولاكتشاف الموهوبين وبناء قدراتهم في مجالات الإبداع المختلفة، وإقامة المسابقات الثقافية للتحفيز على تقديم منتج إبداعي فى نهاية كل ورشة، ويراعى فى كافة الأنشطة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن الفئات المستهدفة.

يأتى هذا التعاون فى إطار الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الثقافة فى تحقيق العدالة الثقافية،  والوصول إلى الأماكن الأكثر احتياجًا بالقرى والنجوع، وتقديم منتج ثقافي عصري يناسب كافة الفئات المجتمعية، ويُسهم فى تعزيز القيم المجتمعية الإيجابية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني مؤسسة مصر الخير مبادرة الثقافة حياة الدکتور علی جمعة وزارة الثقافة مصر الخیر

إقرأ أيضاً:

وزارة التعاون الدولي: نُثمن الشراكة الاستراتيجية مع اليابان ودورها في دعم جهود التنمية الاقتصادي

شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، والسفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، توقيع الاتفاق التنفيذى لمنحة مشروع تحسين تجهيزات المركز الثقافي القومى (دار الأوبرا المصرية)، بحضور الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، والسيد كاتو كين، الممثل الرئيسي لمكتب جايكا بمصر، وتبلغ قيمة المنحة 180 مليون ين ياباني ما يعادل (1.17 مليون دولار)، بهدف تحسين البنية التحتية للمركز الثقافى القومى وذلك من خلال تطوير الأجهزة والمعدات، وتحسين خدمات المركز الثقافى، وتطوير صالة المشاهدة للمسرح الكبير، وكذلك توريد عدد 20 منصة مسرحية متحركة مماثل للموجود بالأوبرا، بجهود مشتركة بين المركز الثقافي القومى ووزارة الثقافة بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA).

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن احتفال اليوم هو علامة فارقة جديدة في الشراكة التاريخية مع اليابان، تلك الشراكة التي تأسست عام 1954، وازدهرت على مدى عقودٍ قائمة على الاحترام المتبادل، والطموحات المشتركة، والتزام راسخ بالتنمية المستدامة والحوار الثقافي، حيث أسهمت اليابان في تدشين المتحف المصري الكبير الذي يعد منارة ثقافية مصرية لكافة دول العالم.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الشراكة المصرية اليابانية تشهد تنوعًا في مجالات التعاون، تجسَّد في إنجازات ملموسة عبر قطاعات متنوعة، ويُبرز "محفظة التعاون المصري الياباني" هذا التكامل بين "رؤية مصر 2030" و"برنامج عمل الحكومة (2024–2027)" مع أولويات التنمية اليابانية، مؤكدة أنه على مدى سبعة عقود، قدمت اليابان دعمًا استثنائيًّا لمصر عبر جهود التعاون الإنمائي.

كما أكدت «المشاط»، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عملت بدأبٍ لتعزيز هذه الشراكة وتوسيع آفاقها، مشيرةً إلى زيارتها لليابان في ديسمبر الماضي التى أكدت على متانة العلاقات الثنائية، حيث تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع نائب وزير الخارجية الياباني السيد فوجي هيسايوكي، ومن بينها اتفاقية منحة تطوير تجهيزات المركز الثقافي القومي.

وتطرقت «المشاط»، إلى أهمية هذه الاتفاقية التي تعمل على تعزيز الكفاءة التشغيلية لدار الأوبرا المصرية، مع الحفاظ على دورها كمنارة للفنون والموسيقى والفكر والمعرفة، بالإضافة إلى تجهيز المركز الثقافي القومي بمنظومات حديثة، وتأكيد مكانته كأهم صرح ثقافي وفني في الشرق الأوسط وإفريقيا.

أضافت أن توقيع هذه الاتفاقية ليس مجرد خطوة للحفاظ على مكانة دار الأوبرا، بل هو احتفالٌ بإرث تعاونٍ ثريٍّ يمتد لأكثر من 70 من أجل صناعة مستقبل تُزهر فيه الثقافة والفنون، لتبقى اليابان شريكًا وثيقًا في رحلة مصر التنموية.

من جانبه، قال الدكتور أحمد هنّو، وزير الثقافة، إن اتفاقية المنحة اليابانية للمشروع تهدف إلى تحسين المعدات في المركز الثقافي القومي المصري "دار الأوبرا المصرية"، ويعد المشروع معلمًا مهمًا في جهودنا المُستمرة لتعزيز المشهد الثقافي في مصر وتوفير بيئة تدعم الإبداع والابتكار والتعبير الفني.

وأضاف أنه لطالما كانت دار الأوبرا المصرية منارة للتميز الفني، باعتبارها منصة للفنانين المحليين والدوليين، وإلى جانب دورها كمركز ثقافي قومي، تمثل دار الأوبرا المصرية أيضًا رمزًا للعلاقات الثقافية العميقة بين مصر واليابان، لافتًا إلى أن اتفاقية المنحة بمثابة شهادة على التعاون المستمر بين مصر وشركائنا، الذي يعد دعمهم أمرًا حيويًا لنجاح هذا السعي.

وقال إن المشروع يُسهم في الحفاظ على تراثنا الثقافي الغني، وفي الوقت نفسه احتضان المستقبل بأدوات وتقنيات حديثة تدعم الابتكار في الفنون، موجهًا الشكر للشركاء على مساهمتهم، ومؤكدًا مواصلة تعزيز نظام ثقافي مزدهر لا يحتفل بالماضي فحسب، بل يتطلع أيضًا إلى المستقبل بأمل وعزيمة.

من جانبه، قال السفير فوميو إيواى، سفير اليابان بالقاهرة، إن اتفاقية اليوم استمرارًا لجهود الحكومة اليابانية في تطوير دار الأوبرا المصرية، وتعميق العلاقات المصرية اليابانية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف قطاعات التنمية.

من جانبه، أعرب السيد/ كاتو كين، ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق الذي يتزامن مع مرور 7 عقود على علاقات التعاون الإنمائي المصرية اليابانية ويعد شهادة ثقة على الصداقة الدائمة بين البلدين، كما توجه بالشكر للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على جهودها في إتمام هذا الاتفاق، الذي يعكس التزام الجايكا بتعزيز الثقافة والإبداع والفنون والتعليم كمكونات رئيسية للتنمية.

جدير بالذكر، أنه فى عام1983 قدمت الحكومة اليابانية منحة للحكومة المصرية لإعادة بناء دار الأوبرا المصرية واكتمل بناؤها عام 1988 ومنذ ذلك الحين استطاعت أن تحتل  مكانة كمركز للنشاط الثقافي في مصر، وتبلغ قيمة المنح والتعاون الفني من الجانب الياباني نحو 2.4 مليار دولار أمريكي، بينما تجاوزت التمويلات التنموية 7.2 مليار دولار، منذ عام 1954.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: التكنولوجيا تقود التعليم نحو الشراكة الصناعية لتحقيق التنمية المستدامة
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم الملتقى العربي الرابع حول التطوير المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة إستراتيجية لتحقيق التنمية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة
  • مختص بالطاقة لـ "اليوم": الطاقة المتجددة خيار استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزارة التعاون الدولي: نُثمن الشراكة الاستراتيجية مع اليابان ودورها في دعم جهود التنمية الاقتصادي
  • رئيس "اقتصادية النواب": المشروعات الصغيرة والمتوسطة الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني
  • وزارة الثقافة تباشر توثيق الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية في قطاع غزة
  • البحوث الزراعية: توطين صناعة الحرير الطبيعي كأحد آليات التنمية الزراعية المستدامة
  • محافظ مطروح: الجمعيات الأهلية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز المشاركة المجتمعية