أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

تعيش فئات واسعة من أرامل موظفي القطاع العام ومستخدمي القطاع الخاص ظروفا مالية جد صعبة تصل حد "الهشاشة" ان لم تكن تتجاوزها في كثير من الأحيان.. فزوجات "شهداء" الواجب الأسري والمهني يتقاضين معاشات هزيلة لا تتعدى بضع مئات من الدراهم بقيت ثابتة منذ وفاة أزواجهن الذين قضين عقودا طويلة في الوظيفة العمومية أو مؤسسات القطاع الخاص، دون أن تفكر الحكومات المتعاقبة في رفع هذه المعاشات إلى مستويات محترمة تفي بتكاليف الحياة التي تضاعفت مرارا وتكرارا.

 

نعيمة (اسم مستعار) 63 سنة تقيم بمدينة طنجة، حيث توفي زوجها الذي كان يشتغل موظفا بقطاع التعليم منذ 1984، وقضى في أسلاكه 24 سنة، بحيث صرحت لنا نعيمة ان معاشها ومنذ ذلك التاريخ لم يتجاوز 600 درهم صافية، علما أن تكاليف المعيشة بعاصمة الشمال تضاعفت مرات ومرات، وباتت الـ600 درهما لا تفي حتى بواجب كراء غرفة منفردة.. نعيمة كشفت أن "معاشها الهزيل" هذا يحرمها من الاستفادة من كل برامج الدعم التي تخرجها الدولة، ودعت المسؤولين الحكوميين للالتفات لها ولكثيرات مثلها بل وأحيانا في أوضاع أسوأ من وضعها، لرفع معاشاتن لمستويات محترمة تناسب الإرتفاعات المهولة التي تعرفها أسعار كل المواد الإستهلاكية... 

بالمقابل فاطمة (اسم مستعار) من مراكش، توفي المرحوم زوجها الذي كان يعمل بقطاع البناء لسنوات طويلة، مؤكدة أن معاشها لا يتعدى الـ500 درهما، متسائلة عما يمكن أن يتكفل به هذا المبلغ في مثل هذه الظرفية والتي وصل فيها سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء للمائة درهم، وسعر لتر زيت الزيتون لـ95 درهما، وسعر كلغ الدجاج لجوالي 22 درهما بل وسعر البيضة الواحدة لدرهم ونصف... فاطمة أكدت أن غلاء الخدمات الطبية وأسعار الأدوية يدفعها والكثير من الأرامل لأختيار سلك طريق الصبر بدل طريق العلاجات المكلفة والتي تستوجب الأداء بداية وانتظار التعويضات النسبية.

فاطمة أكدت بدورها أن وضعها مستفيدة من معاش لزوجها يحرمها من الاستفادة من اي برنامج للدعم رغم محدودية هاته الاستفادة، بل وأعتبرت ان أرامل لم يدفع أزواجهن ولو درهما واحدا لأحد الصناديق يتلقين حاليا تعويضات أفضل من تعويضاتن، ما اعتبرته فاطمة أمرا غير منصف، داعية بدورها الحكومة للالتفات لوضعها ولأوضاع أرامل الموظفين والمستخدمين والعمل على تحسينها في أقرب الآجال، فلا يعقل أن تتلقى سيدة تعويضا لا يتجاوز 500 أو 600 درهما منذ 20 أو 30 سنة في بلد تضاعفت فيه الأجور والأسعار على حد سواء العديد من المرات.

فهل ستعمل الحكومة في القريب العاجل على إدخال هاته الفئة التي لم تحظ بنفس الاهتمام الذي حظيت به فئات اجتماعية أخرى تنتمي إلى نفس الحقل، كالنساء المطلقات، الأمهات العازبات والقاصرات وغيرها من الفئات التي تجمعها يافطة القهر الاجتماعي بتاء التأنيث إلى دائرة الاهتمام وإيجاد حلول سريعة لها؟

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد يناقش عمل مكاتب الوزارة وفق برنامج التحفيز الاقتصادي للحكومة وقانون الاستثمار

الثورة/ أسماء البزاز

أكد وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين هاشم المحاقري ، على أهمية دور مكاتب الوزارة في أمانة العاصمة والمحافظات في ترجمة الأهداف والرؤى الاقتصادية للوزارة والحكومة على ارض الواقع .

جاء ذلك خلال اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار ، مع مدراء عموم مكاتب الوزارة لمناقشة أوضاع المكاتب وخطط العمل المستقبلية وفق خطط وموجهات برنامج التحفيز الاقتصادي للحكومة وقانون الاستثمار الجديد .

وشدد الوزير المحاقري على أهمية عمل المكاتب وفق رؤية جديدة تستوعب توجهات الوزارة وتنسجم مع المسار الاقتصادي لحكومة التغيير والبناء بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة والعمل على ايجاد أثر ملموس في عجلة الاقتصاد والتنمية بما ينعكس على تحسين الوضع المعيشي للمواطن .

ولفت الى أهمية المام مدراء وكواد مكاتب الوزارة بقانون الاستثمار الجديد وأهدافه ، والعمل على تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع والخاص والحفاظ على رأس المال الوطني ودعم الإنتاج المحلي ، وتذليل الصعوبات أمام المستثمرين ، والبدء في إعداد قوائم بالفرص الاستثمارية في كل المحافظات بما يلبي احتياجات التنمية في كل محافظة الترويج والتسويق لتلك الفرص ، وفق آلية عمل تكاملية بين الوزارة ومكاتبها ، مؤكدا ان الوزارة والحكومة ستقدم كل الدعم لكل الاستثمارات من خلال التطبيق الفعلي لقانون الاستثمار وما يقدمه من ضمانات وحوافز وامتيازات غير مسبوقة .

وأشار وزير الاقتصاد المحاقري الى ان الحوافز والامتيازات التي يتضمنها قانون الاستثمار تهدف الى خلق اقتصاد وطني متنوع مستدام ، مبينا ان القانون يقدم حوافز كبير للاستثمار في مجال الطاقة والتحول نحو الطاقة البديلة وكذا دعم المشاريع الإنتاجية القائمة على المدخلات المحلية وتشجيع عملية التصدير .

كما اكد وزير الاقتصاد على ضرورة تكثيف العمل لحماية المستهلك وتحقيق الاستقرار التمويني والسعري مع قرب شهر رمضان .

وخلال الاجتماع قدم رئيس قطاع المشاريع في الهيئة العامة للاستثمار محمد الفرزعي ، عرضا حول اهداف قانون الاستثمار والضمانات التي يقدمها للمستثمرين بالإضافة الحوافز المزايا للقانون وما يتضمنه من دعم للمشاريع الصغيرة والاصغر والمشاريع الإنتاجية والخدمية ، والاقتصاد المجتمعي واهمية القانون في تنمية وتطوير القطاعات المختلفة .

بدورهم أكد مدراء عموم مكاتب الوزارة الحرص على تنفيذ الموجهات الجديدة ، مشرين الى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تساهم في رفع مستوى أداء المكاتب واهمية استغلال المقدرات والامكانات الاقتصادية المحلية وفق خطط وزارة الاقتصاد و برنامج عمل الحكومة .

حضر الاجتماع مدير عام العمليات في وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار نجيب العذري.
.

مقالات مشابهة

  • راهب مسيحي يشرب من دورق "رمضان كريم"| رمزية التعايش في دير الفرنسيسكان بأسيوط
  • وزير الاقتصاد يناقش عمل مكاتب الوزارة وفق برنامج التحفيز الاقتصادي للحكومة وقانون الاستثمار
  • «لقاء ملهم فوق العادة» يستعرض تجارب إبداعية مؤثرة لذوي الهمم في معرض الكتاب
  • أكاديمية فاطمة بنت مبارك تستضيف بطولة أبوظبي المفتوحة لكرة الطاولة
  • عقارات دبي للإيجار.. أكثر المناطق طلباً لاستئجار الشقق للوافدين المصريين
  • «روز اليوسف رائدة الصحافة المصرية».. نجاحات وصراعات في بلاط صاحبة الجلالة
  • ثورة تصحيح في الزمالك بعد ثلاثية بيراميدز.. ومطالب برحيل جروس
  • خير صديق (2).. فاطمة بارودي تكتب: ماذا قرأ الناطقون بالفرنسية العام الماضى؟
  • طريقة عمل البسبوسة بدون فرن.. وصفة الشيف فاطمة أبو حاتي
  • خالد عمر يوسف يؤكد معارضة حزبه للحكومة الموازية