انكماش النشاط الصناعي في الصين للشهر الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أظهرت بيانات رسمية، الأحد، تراجع النشاط الصناعي في الصين خلال شهر ديسمبر، ليواصل انكماشه للشهر الثالث على التوالي.
وبحسب بيانات صادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات، فإن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية في الصين سجل 49 في ديسمبر الجاري، منخفضا من 49.4 في الشهر الماضي.
وتشير قراءة المؤشر فوق 50 إلى التوسع، بينما تعكس القراءة أدناه الانكماش.
وتظهر البيانات أن المؤشر الفرعي للمؤسسات الكبيرة بلغ 50 في ديسمبر، مسجلا انخفاضا قدره 0.5 عن الشهر الماضي. وبلغ المؤشر الفرعي للإنتاج 50.2 في ديسمبر، مسجلا انخفاضا قدره 0.5 عن الشهر الماضي.
وأبقت شركات التصنيع على تفاؤلها بشأن استمرار التوسع في السوق مع وصول المؤشر الفرعي لتوقعات الإنتاج والأعمال إلى 55.9 في ديسمبر، مسجلا ارتفاعا قدره 0.1 عن الشهر الماضي، فضلا عن مواصلة زخم التوسع للشهر السادس على التوالي.
ويشير المكتب الوطني للإحصاءات إلى أنه مع اقتراب عطلة العام الجديد، فإن الشركات تعمل على تعزيز ثقتها في عمليات الإنتاج والأعمال التي تشمل السلع الاستهلاكية، مثل المنتجات الزراعية والأغذية والمشروبات.
وتعقيبا على بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية، قال تشاو تشينغ خه، كبير الإحصائيين في المكتب الوطني للإحصاءات، إن تعقيدات البيئة الخارجية وشدتها وحالة عدم اليقين تتزايد، مع انخفاض الطلبيات الخارجية ونقص الطلب المحلي مما يشكل تحديات أمام الشركات الصينية.
وكشفت البيانات الصادرة اليوم أيضا أن نشاط الصناعات غير التحويلية توسع بوتيرة أسرع في ديسمبر، مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات لهذا القطاع بمقدار 0.2 من نوفمبر إلى 50.4.
تعزيز الانتعاش الاقتصادي
من جهته قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأحد، إن الصين ستدعم وتعزز عزز الانتعاش الاقتصادي للبلاد في عام 2024.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة العام الجديد إن الصين ستعمق الإصلاحات لتعزيز الثقة في الاقتصاد.
وقال شي إن الصين "ستعمل على دعم وتعزيز الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي وتحقيق تنمية اقتصادية مستقرة وطويلة الأجل".
وأضاف "يتعين علينا تعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل، ومواصلة تعزيز الثقة في التنمية، وتعزيز الحيوية الاقتصادية، وبذل جهود أكبر لتعزيز التعليم، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية المواهب."
وعبر شي عن قلقه من العراقيل التي تواجه عمليات بعض الشركات والصعوبات التي يواجهها بعض الأشخاص في العمل وفي حياتهم اليومية، وتأثير الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل في بعض المناطق.
وقال إن الصين ستعزز التنمية عالية الجودة وتوازن بين التنمية والأمن بطريقة جيدة التنسيق.
وأعلنت الحكومة في الأشهر القليلة الماضية عن سلسلة من الإجراءات لدعم التعافي الاقتصادي الضعيف في الصين بعد وباء كوفيد-19، والذي يعوقه تراجع قطاع العقارات ومخاطر الدين المحلي للحكومة وتباطؤ النمو العالمي.
ويتوقع محللون أن يصل النمو الاقتصادي في الصين إلى الهدف الرسمي البالغ نحو خمسة بالمئة هذا العام، ومن المتوقع أن تبقي بكين على نفس الهدف العام المقبل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع كبار القادة الصينيين ووضعوا خططا اقتصادية لعام 2024، وتعهدوا باتخاذ المزيد من الخطوات لدعم التعافي. وتعهد البنك المركزي بتكثيف تعديلات السياسة لدعم الاقتصاد وتعزيز انتعاش الأسعار، وسط مؤشرات على تزايد الضغوط الانكماشية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين الصين اقتصاد الصين اقتصاد
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد عزمها على الانفتاح الاقتصادي في 2025
أكد مسؤول صيني رفيع المستوى في مجال التخطيط الاقتصادي الجمعة أن بلاده "عازمة" على مواصلة فتح اقتصادها على العالم في 2025، في وقت تستعد بكين لاضطرابات تجارية محتملة مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وحاولت ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم جاهدة إنعاش النمو بعد وباء كورونا وما زالت تواجه أزمة ديون في قطاع السكن وانخفاضا في الاستهلاك وارتفاعا في معدلات البطالة في أوساط الشباب.
وقد يتدهور الوضع أكثر بعد تنصيب ترامب المقرر في العشرين من يناير إذ أن الرئيس الأميركي المنتخب زاد الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في ظل حرب تجارية واسعة النطاق في فترته الرئاسية الأولى، وتعهّد مواصلة هذا النهج.
لكنّ مسؤولين من أعلى هيئة تخطيط في الصين "اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح" قالوا الجمعة إنه "بغض النظر عن طريقة تغير البيئة الخارجية المليئة بالضبابية، سيبقى عزم الصين وخطواتها الرامية إلى الانفتاح على العالم الخارجي على حاله".
وقال نائب مدير اللجنة جاو تشينشن في مؤتمر صحافي الجمعة "سنتّخذ في العام الجديد بكل تأكيد العديد من الإجراءات الجديدة... لتوسيع الانفتاح الممنهج بشكل ثابت وبناء بيئة أعمال تسويقية تستند إلى سيادة القانون، وتدويلية".
وأفاد بأن الصين تخطط للتشجيع على زيادة الاستثمارات الخارجية في "التصنيع المتقدم والخدمات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة وتوفير الطاقة وحماية البيئة".
ولم تخف السلطات رغبتها في إعادة توجيه الاقتصاد نحو مجالات تقوم على الابتكار في التكنولوجيا المتقدمة، في قطاع الطاقة النظيفة مثلا، ليصبح تحقيق النمو بأرقام عشرية "مهما كان الثمن" فصلا من الماضي.
ووصلت الإمكانات الإجمالية للبلاد في طاقة الرياح والشمس إلى 1.31 مليار كيلوواط في المجموع، لتشكل 40.5 في المئة من الإمكانات توليد الطاقة العام الماضي، مقارنة مع 36 في المئة عام 2023، وفق ما أفاد جاو الجمعة.
لكن بعض الشخصيات لمحت إلى تحديات أطول مدى بالنسبة إلى الاقتصاد على رأسها الشيخوخة في أوساط السكان.
وقال جاو إن العدد الإجمالي لمقدمي خدمات الرعاية للأطفال في البلاد وصل إلى عتبة 100 ألف في 2024، بينما بلغ عدد دور رعاية المسنين 410 آلاف.