بعد هجوم بالصواريخ.. "ميرسك" العالمية توقف رحلاتها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كوبنهاجن- رويترز
أعلنت شركة ميرسك الدنمركية اليوم الأحد أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن شنوا هجوما على سفينة حاويات تابعة لها بالصواريخ والزوارق مما دفعها إلى وقف جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.
وأضافت أن طاقم "ميرسك هانجتشو" بخير ولا يوجد ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة التي كانت قادرة على المناورة وواصلت رحلتها شمالا إلى ميناء السويس في مصر.
وهذا الهجوم هو الأحدث الذي ينفذه الحوثيون الذين يستهدفون سفنا في البحر الأحمر لإظهار دعمهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.
وتسببت هذه الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية حيث سلكت شركات شحن كبرى الطريق الأطول والأكثر تكلفة بالدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس.
والبحر الأحمر هو المدخل للسفن التي تستخدم قناة السويس، التي يمر بها حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية وهي طريق مهم لحركة البضائع بين آسيا وأوروبا.
وأطلقت الولايات المتحدة عملية عسكرية باسم "حارس الازدهار" يوم 19 ديسمبر وقالت إن أكثر من 20 دولة وافقت على الانضمام في الجهود المبذولة لحماية السفن في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.
وردا على ذلك، قالت ميرسك في 24 ديسمبر إنها ستستأنف الإبحار في البحر الأحمر. لكن الهجمات استمرت وسلط ذلك الضوء على تردد حلفاء الولايات المتحدة في الالتزام بالتحالف حيث لم يعلن نصفهم تقريبا عن مشاركتهم صراحة.
وقالت شركة ميرسك، إحدى شركات شحن البضائع الكبرى في العالم، اليوم الأحد إنها ستؤجل جميع عمليات العبور من البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، بعد أن تعرضت السفينة ميرسك هانجتشو لهجوم بصاروخ في حوالي الساعة 1730 بتوقيت جرينتش أمس السبت عندما كانت السفينة على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني.
ووفقا للقيادة المركزية الأمريكية، أسقطت سفينة حربية أمريكية صاروخين باليستيين آخرين مضادين للسفن تم إطلاقهما من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وفي وقت لاحق في حوالي الساعة 0330 بتوقيت جرينتش، ووفقا لما قالته ميرسك والقيادة المركزية الأمريكية، تعرضت نفس السفينة لهجوم شنه مسلحون حوثيون بأربعة زوارق صغيرة وأُحبطت محاولة منفذي الهجوم لصعود متن السفينة بعد أن استجاب فريقها الأمني وطائرات الهليكوبتر التي انطلقت من حاملتي الطائرات أيزنهاور وجرافلي لنداءات الاستغاثة بإطلاق النار على زوارق الحوثيين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في البيان إن طائرات الهليكوبتر أغرقت ثلاثة من أصل أربعة زوارق استخدمها المسلحون دون ناجين على متنها في حين فر الزورق الرابع من المنطقة.
وانطلقت السفينة التي ترفع علم سنغافورة ويمكنها حمل 14 ألف حاوية من سنغافورة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد إنه أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي بأنه يتعين على إيران أن تساعد في وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال كاميرون في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس "لقد أوضحت أن إيران تشارك في تحمل مسؤولية منع هذه الهجمات نظرا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين" مضيفا أن الهجمات "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبير تشريعات اقتصادية: أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، وخبير التشريعات الاقتصادية، إن الهجمات في البحر الأحمر يُمكن السيطرة عليها لأن هناك أثارًا سلبية جدا على التجارة العالمية، خصوصًا وأن هناك نقصًا في سلاسل الإمداد وزيادة تكاليف التأمين ورفع شركات الشحن الأسعار 4 مرات بسبب الهجمات، وهو ما لا يخدم المستهلك في أوروبا أو آسيا.
وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية أكد حدوث تراجع في التجارة العالمية ما بين 1.3% نوفمبر وديسمبر 2024، ولكن النسب زادت أكثر من ذلك من 2 إلى 3%، ولكن الإحصاءات في حاجة إلى وقت لتظهر إلى العالم ويجب إيجاد حلول، فنحن في مرحلة يجب أن يتكاتف فيها العالم لأنه يعاني من تضخم ضخم والمواطن يعاني من ذلك.
ودعا إلى اتخاذ خطوات واضحة، فالأسطول الأمريكي والبريطاني كان هناك رؤية ليتواجد في المنطقة لتأمين البحر الأحمر من الهجمات، لأن أكبر متضرر هو المستهلك الأوروبي، فحركة التجارة أغلبها من آسيا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأشار إلى أن سبب التخاذل الأمريكي والبريطاني عن منع الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر يرجع إلى أن أكبر المنتجين في أسيا "الصين والهند" يحصلون على البترول من روسيا بأرخص من 30%، وبالتالي يعطي لها ميزة تنافسية ويكون سعر المنتج أرخص من المنتج المصنوع في أوروبا، ولذلك تترك أمريكا ما يحدث لكي يزيد سعر المنتج المصنوع في آسيا حال وصوله إلى أوروبا، موضحًا أن أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية.