كوبنهاجن- رويترز

أعلنت شركة ميرسك الدنمركية اليوم الأحد أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن شنوا هجوما على سفينة حاويات تابعة لها بالصواريخ والزوارق مما دفعها إلى وقف جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.

وأضافت أن طاقم "ميرسك هانجتشو" بخير ولا يوجد ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة التي كانت قادرة على المناورة وواصلت رحلتها شمالا إلى ميناء السويس في مصر.

وهذا الهجوم هو الأحدث الذي ينفذه الحوثيون الذين يستهدفون سفنا في البحر الأحمر لإظهار دعمهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.

وتسببت هذه الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية حيث سلكت شركات شحن كبرى الطريق الأطول والأكثر تكلفة بالدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس.

والبحر الأحمر هو المدخل للسفن التي تستخدم قناة السويس، التي يمر بها حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية وهي طريق مهم لحركة البضائع بين آسيا وأوروبا.

وأطلقت الولايات المتحدة عملية عسكرية باسم "حارس الازدهار" يوم 19 ديسمبر وقالت إن أكثر من 20 دولة وافقت على الانضمام في الجهود المبذولة لحماية السفن في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.

وردا على ذلك، قالت ميرسك في 24 ديسمبر إنها ستستأنف الإبحار في البحر الأحمر. لكن الهجمات استمرت وسلط ذلك الضوء على تردد حلفاء الولايات المتحدة في الالتزام بالتحالف حيث لم يعلن نصفهم تقريبا عن مشاركتهم صراحة.

وقالت شركة ميرسك، إحدى شركات شحن البضائع الكبرى في العالم، اليوم الأحد إنها ستؤجل جميع عمليات العبور من البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، بعد أن تعرضت السفينة ميرسك هانجتشو لهجوم بصاروخ في حوالي الساعة 1730 بتوقيت جرينتش أمس السبت عندما كانت السفينة على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني.

ووفقا للقيادة المركزية الأمريكية، أسقطت سفينة حربية أمريكية صاروخين باليستيين آخرين مضادين للسفن تم إطلاقهما من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وفي وقت لاحق في حوالي الساعة 0330 بتوقيت جرينتش، ووفقا لما قالته ميرسك والقيادة المركزية الأمريكية، تعرضت نفس السفينة لهجوم شنه مسلحون حوثيون بأربعة زوارق صغيرة وأُحبطت محاولة منفذي الهجوم لصعود متن السفينة بعد أن استجاب فريقها الأمني وطائرات الهليكوبتر التي انطلقت من حاملتي الطائرات أيزنهاور وجرافلي لنداءات الاستغاثة بإطلاق النار على زوارق الحوثيين.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في البيان إن طائرات الهليكوبتر أغرقت ثلاثة من أصل أربعة زوارق استخدمها المسلحون دون ناجين على متنها في حين فر الزورق الرابع من المنطقة.

وانطلقت السفينة التي ترفع علم سنغافورة ويمكنها حمل 14 ألف حاوية من سنغافورة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد إنه أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي بأنه يتعين على إيران أن تساعد في وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال كاميرون في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس "لقد أوضحت أن إيران تشارك في تحمل مسؤولية منع هذه الهجمات نظرا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين" مضيفا أن الهجمات "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

روسيا: عودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر مستحيلة بدون الاستقرار في المنطقة

أكدت روسيا الاتحادية، أن عودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر مستحيلة بدون تحقيق الاستقرار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي.


وقالت نائبة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنييفا بعد امتناعها عن التصويت على مشروع القرار، إن الطبيعة التقنية لنص القرار لا تغير حقيقة أنه امتداد للقرار رقم 2722 الذي أثارت بلادها تساؤلات حقيقية بشأنه كما قالت.


وأضافت أن بلادها كانت ستؤيد القرار إذا كانت الفكرة منه ضمان سلامة الملاحة في المياه قبالة ساحل اليمن بما في ذلك البحر الأحمر، ولكنها قالت إن التطبيق العملي يترك الكثير من التساؤلات.


وذكرت أن مشروع القرار، "الذي أُعد على عجالة، به عدد من العيوب الخطيرة من وجهة نظر القانون الدولي ويتضمن بنودا حاولت بعض الدول الغربية ترجمتها بطريقتها الخاصة لتبرير الهجمات على اليمن".


وأكدت أن عودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر مستحيلة بدون تحقيق الاستقرار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 


وقالت المندوبة الروسية إن مطالب المجتمع الدولي لم تتغير وتتمثل في وقف إطلاق النار فورا وبدون شروط وبشكل دائم والإفراج عن كل الرهائن والمحتجزين واستعادة الوصول الإنساني الكامل بدون عوائق إلى قطاع غزة.


وفي وقت سابق، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2739 الذي كرر فيه التأكيد على مطالبته جماعة الحوثي بالكف فورا عن جميع الهجمات ضد سفن النقل والسفن التجارية، حيث صدر القرار بتأييد 12 عضوا وامتناع الجزائر والصين وروسيا عن التصويت.


وقدمت الولايات المتحدة واليابان، مشروع القرار لمجلس الأمن، حيث جدد المطالبة الفورية لجماعة الحوثي، بإطلاق سراح السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها، مشددا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك النزاعات التي تسهم في التوترات الإقليمية والإخلال بالأمن البحري، من أجل ضمان الاستجابة بسرعة وكفاءة وفعالية.


وحث القرار على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر وعلى صعيد المنطقة ككل، وشجع على تعزيز الدبلوماسية التي تبذلها جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك مواصلة تقديم الدعم للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.


مقالات مشابهة

  • إظهار القوة في البحر الأحمر… كيف طرد اليمنيون البارجة “أيزنهاور”؟
  • روسيا: عودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر مستحيلة بدون الاستقرار في المنطقة
  • الصين: التوتر في البحر الأحمر أحد أشكال امتداد الصراع في غزة
  • سقوط 5 صواريخ قرب سفينة في البحر الأحمر
  • الحصار اليمني على “إسرائيل” يؤثر على عملاق الشحن “ميرسك” والأخيرة تعلن عن زيادة جديدة في الرسوم
  • ارتفاع تكاليف تأمين السفن بعد غرق السفينة توتور
  • مجلس الأمن يصوت على قرار يدين هجمات الحوثي
  • الحوثيون: استهداف السفينة «سيجوي» بالمسيرات والصواريخ
  • هجوم يمني على سفينة قبالة سواحل الحديدة
  • استهداف سفينة بالبحر الأحمر والجيش الأميركي يدمر موقع رادار للحوثيين