بوابة الوفد:
2025-04-27@18:44:12 GMT

شجرة الكريسماس.. من رمز الشتاء إلى الميلاد

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

مع اقتراب عيد الميلاد، تنتشر شجرة الكريسماس في المنازل والميادين ومختلف الأماكن، لتضفي أجواء من البهجة والفرح والأمل. ولكن ما هي حكاية هذه الشجرة؟ وكيف ارتبطت بميلاد السيد المسيح؟

الأصل

تباينت الروايات التاريخية حول أصل شجرة الميلاد، ولكن الأرجح أنها كانت مرتبطة باحتفالات الشتاء لدى الشعوب القديمة، حيث كانت رمزًا للحياة والأمل في ظل الظروف القاسية للشتاء.

وكانت شجرة الصنوبر هي الشجرة الأكثر شيوعًا في هذه الاحتفالات، نظرًا لخضرتها الدائمة، التي ترمز للحياة المتجددة.

دخول المسيحية

مع دخول المسيحية إلى أوروبا، ارتبطت شجرة الصنوبر بعيد الميلاد، حيث رأى المسيحيون أن الشجرة تمثل شجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين، والتي تنبأت بميلاد المسيح.

كما رأوا أن الشجرة تمثل المسيح نفسه، الذي هو "نور العالم".

من جون بيل إلى ماريا كاري.. 5 من أبرز أغاني الكريسماس العالمية انتشار شجرة الكريسماس

بدأت عادة تزيين شجرة الكريسماس في ألمانيا، ثم انتشرت إلى فرنسا وإنجلترا، ومن ثم إلى الولايات المتحدة وباقي أنحاء العالم.

تزيين شجرة الكريسماس

تزين شجرة الكريسماس عادةً بالكرات والأضواء والشرائط والزخارف الأخرى، كما يوضع تحتها مغارة الميلاد التي ترمز إلى ميلاد المسيح.

الاسم العلمي لشجرة الكريسماس

الاسم العلمي لشجرة الكريسماس هو "الأروكاريا متغايرة الأوراق"، وهي شجرة مستديمة الاخضرار، ومخروطية الشكل.

الفلبين تكشف عن ارتفاع حصيلة المصابين جراء الألعاب النارية باحتفالات الكريسماس

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عيد الميلاد شجرة الكريسماس السيد المسيح شجرة الميلاد شجرة الکریسماس

إقرأ أيضاً:

«ابن سينا».. إشعاع الشرق العلمي والفكري

محمد عبدالسميع
يجيء اختيار العالم الطبيب والأديب والمفكّر الفيلسوف والفنان الموسيقي والشاعر «ابن سينا»، شخصيّةً محوريّةً لمعرض أبوظبي الرابع والثلاثين للكتاب، احتراماً لنبوغ مبكّر، وحضور إنساني رائع، وشهرة ذائعة الصّيت، وإبداعات متعددة تؤكّد الحضور القويّ للإنسان حين يشتدّ به الطموح وتتضاءل أمامه مسافات الإنجاز وتحديات العلوم، ومن نافلة القول إنّ أيّ كاتب أو مثقّف أو طالبٍ في مدرسة أو جامعة، يعرف الاسم المألوف لابن سينا في الوجدان والذاكرة، ومدى ما أسهم به هذا العالم من إفادة وحضور في الحقول التي أشرنا إليها، ما يدلّ على أنّ الإنسان يمكن أن يطوي العالم كلّه بكفّه حين يخلص للقراءة والاطلاع والتأمّل وهضم المزيد من الكتب والمخطوطات، ويمكن أيضاً أن تنقشه الناس وعبر كلّ الأجيال في العقل والوجدان، وعلى رفوف المكتبات وفي دارات العلم والمعرفة، وليس هذا بكبير على «ابن سينا»: الحسين بن عبدالله بن الحسن بن علي، المولود عام 980 ميلاديّة، في قرية بالقرب من بخارى، وقدّر الله أن ينفع به وأن يمتد علمه إلى أوروبا والحضارات، ما يفتح الشهيّة واسعاً للتجوال في محطات هذه العبقريّة الرائدة التي عرف صاحبها باسم «الشيخ الرئيس»، المشتمل على تعدد الأجناس الأدبية والعلمية والفكرية والطبيّة وتنوّعها، فهو كنزٌ بشريٌّ، وُفّقت إدارة معرض أبوظبي في دورته الحاليّة، باختياره شخصيّةً محوريّة ومحلّ احتفاء وقراءة وتدارس ونقاش ودروس واستفادة وقدوة للأجيال. 

الرواد والأجيال 
إنّ الاحتفاء بشخصيّة «ابن سينا»، وهو اسمٌ موسيقيٌّ على الأسماع، وحافزٌ للاعتزاز والافتخار بجهود الأولين من ذوي المراس والعلم والفهم والثقافة والاطلاع، يحمل في طيّاته العديد من الرسائل الفكريّة والثقافيّة والإنسانيّة، خصوصاً حين تكون الرسائل هذه موجّهةً للأجيال وتستفزّ الإبداع والدأب، إذا ما قارنّا بين الأزمان، وما كان يتاح في ذلك الزمان، قياساً إلى ما يتوفّر اليوم كلّ التوفير، ويتاح كلّ الإتاحة في عصر التواصل الاجتماعيّ والسوشال ميديا والتطبيقات الإلكترونيّة والرقميّة والمدوّنات، وكلّ هذه الثورة العلميّة الكبيرة، ولكنّها مقارنة لا بدّ منها، حتى وإن كانت الأدوات والمناخ المحفّز والمراجع والتواصل العالمي أيسر بكثير عمّا كانت عليه أيّام «ابن سينا» وأجياله، الذين بذلوا ما في الوسع للوصول إلى حقيقة، بل ووضع المهاد الذي يُبنى عليه فيما بعد، والخروج بنتائج أو أفكار تؤكّد الأرضيّة التي بنت عليها الإنسانيّة في كلّ أنحاء المعمورة تطوّرات العلم والمعرفة والنظر والاستنتاج، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تقدّم عالي الوتيرة، في طليعته الذكاء الاصطناعي الذي يكلل هذه الثورات العلمية والتكنولوجيّة المتتاليّة، والتي لا تقف عند حدّ.
في الواقع، وقبل الدخول في قراءة سيرة ابن سينا «الشيخ الرئيس»، يظلّ يملي علينا الوفاء للأقلام الأولى والأفكار البكر، في سبيل إعطاء الفكرة حقّها والنظر وقته والتأمّل صفاءه، أن نحتفي بالاشتغال الموسوعي الذي قام به عبقريّ الفكرة والبحث والصفاء النفسي والمشاعر الرقيقة، ذلك أنّه كان يجمع بين كلّ هذه المفردات في مؤلفاته ومنجزاته وكتبه وأعماله، التي جعلت منه حقّاً موسوعيّاً، كصفة اتصف بها هو ومجايلوه من الروّاد والمفكرين والأدباء والعلماء.

تلاقي الحضارات 
وجميلٌ من معرض أبوظبي للكتاب في دورته الحاليّة أن يستعيد التاريخ والإبداع الماضي، ليربط بين حضارات ازدهرت وأجواء علميّة فاقت الخيال قياساً إلى الإمكانات القليلة، والتي قابلتها نفوس عظيمة حققت الكثير، فهذه الاستعادة الموضوعيّة والمبررة بإنصاف الأجيال الرائدة، حتماً لا تقف عند سرد السيرة الذهبيّة محلّ الاعتزاز لابن سينا، ولكنّها إضاءة على الجهود وربط ما بين الماضي والحاضر، وإعادة الاعتبار للمخطوطة والتعب والفكر الذي هو أساس تقدّم المجتمعات، بل إنّ الفكر والعلم حين يجتمعان اليوم في شخصيّة «الشيخ الرئيس»، سيقدمان لنا الإرهاصات الأولى للحضارات والعلوم والظروف المُلحّة في ذلك الزمان، لأن يكون الأديب فقيهاً وعالماً وفيلسوفاً وطبيباً وأديباً، كجزء من متطلبات المعرفة التكامليّة وقراءة جميع الأوجه التي لا بدّ وأنّها يؤثّر الوجه الواحد منها في الوجه الآخر، ما يعطي موضوعيّةً للحكم على الأمور، وذلك ما نتبيّنه من جمع ابن سينا للأدب والعلم، وهما حقلان مهمّان، قد يراهما كثير من الأجيال متناقضين لا يجتمعان، فيلجأ الدارس إلى التخصص دون أن يكون لديه تنافذ على الأدب أو حتى اطلاعٌ عليه، لكنّ هذا الأمر ليس دائماً، ففي عصرنا الذي نعيش وعصر جيل الروّاد كان ثمّة من يتحدث العربيّة على سبيل المثال بطلاقة، وفي الوقت ذاته تراه عالماً بالكيمياء أو الطب أو الفيزياء، وربما كان شاعراً بما تتيحه أغصان شجرة المعرفة الوارفة من تشابك وتلاقٍ، ليجتمع كلّ ذلك في رحاب عالم جليل تعطيه الموسوعيّة رونقاً على رونق، فهي نصيحة ومثال حيّ للشباب العربي، في فهم معنى التخصص والثقافة والتزوّد بما يرفد ويغذّي هذه الحقول والمجالات جميعها، فلقد شبّ ابن سينا ووجد الشغف مواتياً لكي يمتدّ في المعرفة ويتفرّع في العلوم والآداب والفنون، وكلّها حقول تزهو بها النفوس المتدبرة الواعية والحالمة والمستندة على علم وقراءات ومراس يجعل من الحلم مبرراً، وفي أدبنا العربيّ الكثير من الشواهد الأدبيّة التي تمتدح حضور التصميم الذاتي والرغبة بتحقيق المستحيل.

إشعاع الشرق 
إذن، فليس غريباً، وإن كان لافتاً، أن يتمّ الاحتفاء بالشخصيّة الإنسانية لابن بخارى «ابن سينا»، اعتماداً على ذهنيّة قراءة البشريّة في اجتماعها وفهمها لتلاقي الحضارات وإسهام البشر في ما ينفع الناس ويسعد هذه البشريّة، فهو نموذج حيّ على ذلك الإشعاع الفكري والموسوعي والعلمي لابن سينا في الشرق الإسلامي وأوروبا اللاتينيّة، وهي فرصة لكتّاب التاريخ ودارسي الحضارات ومقارنة الأزمان والظروف والإسهامات الإنسانيّة والحضارات الجامعة، أن يقرأوا روعة هذا الجهد والنبوغ في رحاب جغرافيّة «الشيخ الرئيس» ابن سينا، وفي منطقتنا العربية والإسلاميّة أيضاً، وفي ذلك نماذج متوفّرة وشهد لها الغرب الأوروبي بالريادة والعطاء والنبوغ.
وسوف تجمع ندوات المعرض تجاه هذه الشخصيّة العبقريّة «ابن سينا»، بالإضافة إلى السيرة العلميّة والذاتيّة والإبداعيّة، رسائل إنسانيّة إلى الحاضر والمستقبل، وأن نعي جيداً أن العلم في أساسه واحدٌ ظلّ ينمو ويتطوّر، بالالتفات إليه ومتابعته والبناء على ما قدّم فيه الأولون، وحين يأتي ذلك النموذج العبقريّ الموسوعيّ صاحب التخصصات الكثيرة، فإنّ حضوره بالتأكيد ليس على استحياء، وليس حضوراً خجولاً اعتماداً على ما وصلت إليه المجتمعات اليوم والدول والشعوب والأمم من تقدّم وازدهار، فالروح هي أساس الجسد العلمي والأدبي والفكري، وهذه المنطقة مؤهّلة للاحتفاء بنماذجها من الأوائل، وقراءة نماذجها المعاصرة وفي كلّ الفترات، انطلاقاً من حضور الذات في الشرق وتوهّج المعرفة والعلم في الغرب، واحترام كلّ هذا التنافذ للبشريّة جمعاء.

«القانون في الطب» 
حتماً، ستبرز منجزات ابن سينا في جناحٍ بارز في معرض أبوظبي للكتاب، وسوف يستعيد أبناؤنا سيرة «الشيخ الرئيس»، الذي حفظ القرآن الكريم مبكّراً، ودرس العلوم الشرعيّة واللغوية والفلسفيّة والطبيّة، فلم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، إلا وهو يمارس الطب، وتذيع شهرته، وهو يقبل بنهم طالب العلم الشغوف على نوادر الكتب والقديم من المخطوطات، وذلك كانت تسنده في الواقع همّة قعساء تؤمن بالسبب والنتيجة وثمار هذين العنصرين في النجاح وتحقيق الأحلام.
وفي الحديث عن «ابن سينا» يحضرنا كتاب «القانون في الطّب»، كمرجع طبّي عالمي لعدّة قرون، نظراً لانتشاره في أوروبا والعالم الإسلامي، حتى القرن السابع عشر، كما يقول المؤرخون، لأهميّته في تقديم الدقيق من أوصاف الأمراض، ومناقشة النظافة والتغذية والصّحة النفسيّة، حتى لقد أسس ابن سينا لفكرة «الطب الوقائي»، ووصف الجهاز البولي، والتهاب السحايا، كما وضع تصنيفاً للأدوية، وأنجز كثيراً من الأمور في هذه المجال.
ولم يكن الفكر بعيداً عن ابن سينا، حيث الفلسفة هي عين الفكر، ويكفي أن يجمع ابن سينا بين الفلسفة الأرسطيّة والرؤية الأفلاطونيّة، لينسج منها فلسفةً عقلانيّةً إسلاميّةً، فيناقش الوجود والماهيّة والنفس، ويبدع في فهم استقلاليّة النفس عن الجسد، وهو ما شكّل أساساً لفكر فلسفي لاحق في العصور الوسطى الأوروبيّة.
أمّا الشعر والأدب وفنون الرسم والموسيقى، فكانت بمنزلة فيوض إبداعيّة تشفُّ عن نفس رقيقة نهلت من كلّ العلوم واتصفت بالموسوعيّة فيها، وقد آن أن تلاحق ما للنفس الإنسانيّة من تحليق في الشعر «ديوان العرب»، والموسيقى «لغة الشعوب»، والرسم النابض بإحساس الرسّام، وقد قيل إنّ ابن سينا إضافةً إلى كلّ هذا، ألّف روايةً رمزيةً تحمل الطابع الفلسفي، كلّ هذا وهو لم يبلغ بعد الثلاثين من العمر، فلم يكن الزمن بالنسبة إليه، وهذا درس لأجيال اليوم، إلا فرصاً فيها ترويح عن النفس، ولكنّها مهمّة حين يقبض على حلٍّ لمسألة أو يضع دواءً لعلّة، أو يطير بنتيجة علميّة ينتظرها الناس، لذلك، لقد كان حقّاً واستحقاقاً أن يسميّه الغرب «أبو الطبّ الحديث»، أو «أمير الأطباء».

أخبار ذات صلة «أبوظبي الدولي للكتاب».. «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع» «ألف ليلة وليلة».. حكايات ساحرة تعبر الأزمنة معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • غرس 1000 شجرة بمدارس قوص في قنا
  • تعز اليمنية تتحرك لإنقاذ شجرة الغريب المعمرة بعد تعرضها لانشقاق خطير
  • الشتاء لن يعود .. الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • علماء يكشفون عن عادة أسبوعية تحارب الاكتئاب.. ما هي؟
  • مراسيم إغلاق تابوت البابا فرنسيس.. طقوس ترمز إلى الانتقال إلى الملكوت السماوي
  • «ابن سينا».. إشعاع الشرق العلمي والفكري
  • أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف تفاصيل معركة «تبة الشجرة»
  • أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف عن تفاصيل معركة تبة الشجرة
  • وزير الأوقاف يغرس الشجرة المصرية في محيط النصب التذكاري لشهداء المسلمين في كرواتيا.. صور
  • طرق تزيين المنزل في الربيع لإضفاء البهجة على منزلك