بعد استشهاده في قصف إسرائيلي .. من هو الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى السابق
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
استهشد وزير الأوقاف الفلسطيني وخطيب المسجد الأقصى الأسبق، الشيخ يوسف سلامة، إثر غارة إسرائيلية على مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وحسب قناة الغد، إن قوات الاحتلال شنت صباح اليوم الأحد، غارات مكثفة على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة.
ويشهد مخيم المغازي غارات مكثفة من قوات الاحتلال بين الحين والآخر، حيث شنت طائرات الاحتلال، أول من أمس الجمعة، غارات على منازل عدة في مخيم المغازي، ما أدى إلى وقوع شهداء ومصابين.
سيرتة الذاتية:
ولد الشيخ الدكتور يوسف سلامة في عام 1954 مخيم المغازي بوسط قطاع غزة، حيث استشهد، وهجّر والده خلال النكبة من بلدته الأصلية هي بيت طيما.
شغل سلامة عدة مناصب، أهمها إمام وخطيب المسجد الأقصى، النائب الأول المنتخب لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، كما شغل وظائف أخرى، منها: وزير الأوقاف والشئون الدينية المكلف فى الفترة ما بين 1998 -2005، وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية في الفترة ما بين 1996-1998، وكيل مساعد ومسؤول الأوقاف فى الفترة ما بين 1994-1996، ومحاضر بجامعة الأزهر بغزة فى الفترة ما بين 1993-1994.
وفي اليوم الـ86 من العدوان الإسرائيلي على غزة، تواصل إسرائيل قصف منازل المدنيين في مناطق متفرقة في القطاع المحاصر، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
وأشارت وزارة الصحة إلى استشهاد 187 مواطنا و312 مصابا في قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ولفتت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 21.507 شهداء و55915 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطيب المسجد الأقصى السابق الشيخ يوسف سلامة مخيم المغازي غزة مخیم المغازی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: فرض زكاة الفطر من مظاهر كمال الإسلام وإنسانيته
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي، في خطبته، المسلمين بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي، في خطبة الجمعة من المسجد النبوي: "إن شهركم الكريم قد تقلّصتْ بُسُط ظلالِه، ودقّ حاجبُ هلالِه، واحمرّت شمسُ أصيلِه، وآذَنَتْ ساعةُ رحيلِه، ولكن رياض الخيرات فيه لا تزال زاهرة، وموارد الرحمات ثَرَّةٌ زاخرة، ومن استأنف الفضائل حرص على تتميمها، وقد قال نبيكم - صلى الله عليه وسلم -: (إنما الأعمال بخواتيمها)، إن بلوغ أواخر هذا الشهر الكريم وإدراك خواتيمه من عظائم الآلاء، وسوابغ النعماء، كما أشار لذلك ربنا في محكم كتابه بقوله: ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )، فحقيق بمن أدرك هذه الساعات الشريفات والليالي المباركات أن يُكثر اللهج بشكر الله على نعمة الهداية للإسلام، وعلى منّة حسن التمام.
ومضى الحذيفي، قائلًا : إن هذا الإسلام دين رباني حكيم، وتشريع متوازن عظيم، شرعت فيه العبادات والطاعات تهذيبًا للمؤمن وإصلاحًا، وقصدًا إلى تزكية النفس وتقويمها، وإن من مقاصد تلكم التشريعات الربانية في العبادات؛ تحقيق معنى العبودية الخالصة للخالق سبحانه، امتثالًا لأمر الله وانقيادًا، وحبًا واتباعًا، فلا يُعجب المؤمن بعمله ولا يُعوّل عليه، ولا يتعاظمه ولا يلتفت إليه، بل يستصغره ويستقله شهودًا لحق الله عليه، وملاحظة لعيب نفسه ورؤية لضعفه ونقصان عمله، ولذلك المعنى العظيم شرع الاستغفار خاتمًا للأعمال الصالحة، وطابعًا عليها، فإن الفضل لله على العبد المؤمن ممتد من حين توفيقه للعمل الصالح وإعانته عليه، ثم كمال المنة عليه بقبوله منه، فإن المؤمن يجتهد في شهر رمضان بأنواع الطاعات وأصناف القربات، حتى إذا وافى أواخره متحرّيًا ليلة القدر يسأل الله العفو كالمسيء المقصر.
ودعا إلى الإكثار مع اللهج بشكر الله والثناء عليه على نعمة بلوغ أواخر هذا الشهر باستغفاره وسؤاله العفو، واستحضار معاني توفيق الله لكم ومنته عليكم وتقصيركم في حقه وتفريطكم في جنبه، تحقيقًا لمعنى حقيقة العبودية التي تجمع بين كمال الحب وكمال الانكسار.
وبين أن من معالم كمال دين الإسلام، ومظاهر إنسانيته ورحمته: أن شرع زكاة الفطر في خواتيم هذا الشهر الكريم ترسيخًا للمعاني الإنسانية، وتوثيقًا لعرى الأخوة الإيمانية، تكاملًا وتكافلًا، وتراحمًا وتواصلًا، من أداها قبل الصلاة، فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة، فهي صدقة من الصدقات.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي حاثًا المسلمين بالمسارعة في إخراج زكاة الفطر بطيبةِ نفسٍ، منشرحة بها صدوركم، عبودية لربكم وسدًّا لحاجة إخوانكم قبل عيدكم، وتهيؤوا لعيد فطركم المجيد شاكرين الله حسن التمام والهداية للإسلام، وانعموا بما أهل الله عليكم في هذه البلاد المباركة من سحائب الرحمات، وأهال من كتائب البركات، وأسبل من ذوائب الخيرات، أمنًا وإيمانًا و اجتماعًا ورخاءً.