ماذا تُخفي «المنقوش» وهل تعود إلى الحكومة؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يبدو أن العام 2023 لم يطو قضية إقالة وزير الخارجية المقالة “نجلاء المنقوش” فمن بوابة اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اليوناني، عادت قضية الوزيرة إلى الواجهة في اليوم الأخير من هذا العام.
صحيفة “كاثيميريني” اليونانية، قالت إن “المنقوش” أجرت يوم الأربعاء الماضي اتصالات مع وزير الخارجية اليوناني بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسية بين اليونان وليبيا.
الخبر من حيث الصياغة والبنية لا يبدو مثيرا لأي تساؤل، لكن يبدو باب السؤال عن الصلاحية مفتوحا، فهل عادت للمنقوش صلاحياتها، ومن أعادها لها، و هل من صلاحيات وزيرة مقالة أن تجري اتصالات باسم الحكومة.
هذه الاسئلة تداولها الشارع الليبي عقب تداول الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، و الكل يسأل هل طويت قضية لقاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي، وهل سيتم إعادة تعويمها كوزيرة في حكومة الوحدة الوطنية،وما هي الدوافع وراء هذا الجدل الذي يثار حول وزيرة اقيلت و انتهى الأمر.
وكالة الأنباء الليبية اعتبرت أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تلمس الأعذار للوزيرة في مقابلة صحفية عندما قلل من أهمية لقائها بوزير إسرائيلي وقال حينها أن ” نجلاء المنقوش” كانت تعيش في الولايات المتحدة وشعرت بأن لقائها مع وزير الخارجية الإسرائيلي في روما، سيكون بدون تأثير، وهي سيدة وطنية تحب فلسطين ولقاؤها كان عرضيا تم استغلاله من الخصوم”.
لغة مخففة و شهادة بالوطنية و اتهام للخصوم كل هذه المعاني حملها كلام الدبيبة فهل كان لذلك مقدمة لعودة المنقوش إلى الحكومة، كلها أسئلة تراود الشارع الليبي.
واللافت أيضا أن المنقوش عادت لتسجل ظهورا إعلاميا مخففا لكن بلغة مسؤولة، أقل ما يقال عنها أنها سياسية موجهة بدقة، حيث اغتنمت ذكرى الاستقلال للتحدث بالشأن السياسي دون أن يحسب ذلك كتصريح سياسي وكان كلامها الذي نشرته على منصة (X) موجها بدقة للطبقة السياسية في ليبيا.
وكتبت المنقوش ” أن نيل الاستقلال يحتاج إلى التضحيات والتنازل عن المصالح الشخصية وإعلاء مصلحة الوطن، والترفع عما يربك استقراره” مضيفة “إن الزمن والعمل بصمت كفيلان بإماطة اللثام عن الحقائق وتفاصيلها” فهل كان هذا ايحاء بأن لديها ما تقوله لكنها تترك الزمن ليكشف ما تريد و تقول إنها تكتفي بالعمل.
هل كانت رسالة المنقوش بخصوص إماطة اللثام عن الحقائق رسالة لجهة محددة داخل الطبقة السياسية لديها ما تخفيه و تعلمه المنقوش، هذا سؤال آخر ربما سيسأل عنه الليبون بعد تصريحا المنقوش.
وكانت المنقوش أثارت جدلا واسعا في سبتمبر الماضي بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلي في روما، وتم على إثر ذلك إحالتها للتحقيق وتعيين قائم بأعمال الوزارة بدلا منها.
هل ستعود المنقوش، وإذا عادت فهل سيعني ذلك أن صفقة ما تم ابرامها معها لتبقي اللثام مطويا على الحقائق التي ألمحت بإمكانية كشفها في ذكرى الاستقلال. ـ
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: عبد الحميد الدبيبة نجلاء المنقوش وزير الخارجية الإسرائيلي وزير الخارجية اليوناني مع وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
اعلان الحكومة ينتظر استكمال الاتصالات.. ووزيرا الخارجية السعودي والكويتي في بيروت نهاية الاسبوع
تستعد الجهات الرسمية لاستقبال وزيري الخارجية السعودي والكويتي في زيارتين متعاقبتين قبل نهاية الأسبوع الحالي. وأعلن أمس وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود أن "انتخاب رئيس للبنان بعد فراغ طويل أمر إيجابي للغاية"، وقال: "نحن في حاجة إلى رؤية إجراءات وإصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتنا وأعتزم زيارة لبنان هذا الأسبوع". وأضاف: "يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل والمحادثات التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل".
وفي المعلومات ان وزير الخارجية السعودي سيزور لبنان يوم الخميس ويجتمع مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وكل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي.
كما يزور وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا بيروت يوم الجمعة المقبل، للقاء الرئيس جوزاف عون وتهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، ومن المقرّر أن يبحث مع كبار المسؤولين اللبنانيين تطورات المشهد في لبنان، وسبل مساعدة لبنان للمضي قدماً في مساره الجديد. وتأتي الزيارة في ظل رئاسة الكويت للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي.
في ملف الجنوب، بدأ العد العكسي لانتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب القوات الاسرائيلية من الشريط الحدودي، ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية. وقبل 6 ايام من الموعد المحدد ابلغ الجانب اللبناني لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار، ان الجيش اللبناني جاهز للانتشار، ولا صحة للادعاءات الاسرائيلية بانه يعاني من مشكلة لوجستية، وقد تم ابلاغ الدول الراعية للاتفاق بان عدم استكمال الانسحاب في 26 الجاري ، يعرض وقف النار للخطر الجدي.
وكان لافتا أمس اعلان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه "أجرى اتصالات عدّة لإرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلّها"، وأنه "لقيَ تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
وشدّد عون على "تمسّك لبنان باستكمال الانسحاب الإسرائيلي ممّا تبقى من أراض محتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحدّدة في الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي".
في المقابل، توغلت قوات إسرائيلية، نحو ضفاف نهر الليطاني في تعمق جديد قبيل نحو أسبوع على انتهاء مهلة الستين يوماً للانسحاب من لبنان، بينما نفذت تفجيراً لمنزل في بلدة برج الملوك .
حكوميا، شكلت زيارة الرئيس المكلف نوتف سلام الى رئيس الجمهوربة امس مؤشرا اساسيا على ان الملف الحكومي يسلك مساره الطبيعي.
وكشفت مصادر معنية انّ الأمور المتصلة بتشكيل الحكومة سالكة في الاتجاه الصحيح، ولكن التوجه هو لتأخير اعلان التشكيلة بعض الوقت، بعدما تبين انّ توزيع الحقائب لدى المكونات المسيحية لا يزال موضوع أخذ وردّ، وفيه بعض العقبات، لكنها ليست مستعصية.
المصدر: خاص "لبنان 24"