حصاد 2023.. مصر خالية من فيروس سي
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
في عام 2023، حققت مصر نجاحًا مهمًا في مكافحة فيروس سي. استطاعت البلاد علاج أكثر من 4 ملايين مريض وفحص 63 مليون مواطن للكشف المرض ضمن حملة "100 مليون صحة"، نتيجة لهذه الجهود، منحت منظمة الصحة العالمية مصر شهادة خلو من فيروس سي، وهذه هي أول دولة تحصل على هذه الشهادة في العالم بعد أن تمكنت من القضاء على الفيروس في فترة وجيزة باستخدام الأدوية المصرية ودون أي تكلفة للمرضى.
تم تحقيق هذا الإنجاز الكبير من خلال الحملة الرئاسية "100 مليون صحة" التي تهدف إلى تحقيق أهداف عام 2030 في وقت مبكر، تم إطلاق هذه المبادرة في عام 2018 تحت اسم "القضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية".
نجحت مصر في التحول من بلد يعاني من أعلى معدلات إصابة بالتهاب الكبد C في العالم إلى بلد يسجل أحد أقل المعدلات، حيث تم تقليل انتشار التهاب الكبد C من 10% إلى 0.38% خلال فترة قليلة تزيد على عقد من الزمان.
منذ بداية الألفية الجديدة، قامت مصر بتعزيز برامجها الوطنية في مجالات الوقاية والعلاج، في 2006، أسست البلاد اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية للإشراف على الاستجابة الوطنية لالتهاب الكبد.
في 2014، أطلق رئيس مصر حملة قومية للقضاء على التهاب الكبد C، وتم تعزيزها في 2018، حيث قدمت الحملة اختبارات وعلاجات للتهاب الكبد C دون أي تكلفة.
حققت حملة "100 مليون صحة" نجاحًا بفحص أكثر من 60 مليون شخص وعلاج أكثر من 4.1 مليون شخص. استُعمِلت العلاجات المضادة للفيروسات المحلية في نجاح الحملة بنسبة شفاء تصل إلى 99%.
بتوجيه التركيز نحو رعاية المرضى، قادت مصر تحسينات هائلة في ممارساتها المتعلقة بسلامة المرضى، ونفذت مفهوم "عدم إلحاق الضرر" من خلال تنفيذ إجراءات شاملة للحقن الآمنة وضمان سلامة الدم وتقليل المخاطر.
واحتفلت وزارة الصحة والسكان بتسليم منظمة الصحة العالمية لمصر شهادة خلوها من فيروس التهاب الكبد الوبائي C، وتُمنى على مصر جائزة Golden Tier المرموقة. تمنح منظمة الصحة العالمية الشهادة، مُعلِنة مصر أول دولة تحقق القضاء على فيروس C في وقت قصير باستخدام الأدوية المصرية وبالمجان من خلال حملة "100 مليون صحة".
و أكدت وزارة الصحة والسكان على نجاح مصر في التغلب على تحدي فيروس C، وأوضحت أن حملة "100 مليون صحة" كانت الأكبر في التاريخ، تُقدم 141 خدمة لـ 96 مليون شخص بتكلفة 32.2 مليون جنيه، وقد نجحت مصر في تحسين الرعاية الصحية والقضاء على انتشار فيروس التهاب الكبد بفضل الجهود الفعّالة للرئيس والحملات الوطنية.
و أظهرت تقارير الوزارة أن انتشار الفيروسات الكبدية في مصر انخفضت بشكل ملحوظ على مر السنوات، حيث كانت نسبة انتشار فيروس C 10% في عام 2008 وتناقصت إلى 7% في 2015، بفضل دعم الرئيس وإطلاق المبادرة الرئاسية في 2018، تم فحص 63 مليون شخص وعلاج 4.5 مليون مريض، وحققت مصر نجاحا كبيرا في إدارة هذا التحول الصحي.
مصر تصل للمستوى الذهبي في القضاء على فيروس سي
هنئت منظمة الصحة العالمية مصر على تحقيقها لإنجاز غير مسبوق في القضاء على التهاب الكبد C، حيث أصبحت أول دولة تصل إلى "المستوى الذهبي" وتفوقت في تحقيق معايير منظمة الصحة العالمية للقضاء على هذا المرض. يُظهر الانجاز الحصول على المستوى الذهبي أن مصر نجحت في تحقيق التقدم اللازم لتقليل حالات العدوى والوفيات الناجمة عن التهاب الكبد C، مما يؤهلها للقضاء على هذا الوباء.
على مستوى عالمي، يعيش 58 مليون شخص مع التهاب الكبد C المزمن، ورغم عدم وجود لقاح للمرض، يمكن شفاء المصابين من خلال علاج فعّال يستمر لفترة قصيرة. ومع ذلك، يفتقر 4 أشخاص من بين 5 إلى الوعي بإصابتهم بالعدوى، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. تحققت مصر في تشخيص 87% من المصابين وقدمت العلاج لنسبة تجاوزت 93% منهم، تجاوزًا للأهداف المحددة على مستوى الذهبي، مما يشير إلى الجهود الفعّالة في التصدي لتحديات التهاب الكبد C.
نصائح لتجنب الإصابة بفيروس سي
1. تجنب استخدام الأدوات الشخصية المشتركة، حيث يمكن أن تسهم في نقل العدوى من شخص مصاب إلى شخص سليم.
2. تجنب نقل الدم من أي مصدر غير موثوق به، واختيار المؤسسات الطبية المضمونة للتأكد من سلامة العمليات الطبية وتفادي الإصابة بالمرض.
3. الحرص على استخدام شفرات الحلاقة وفرش الأسنان والحقن الطبية الخاصة بك وتجنب مشاركتها مع الآخرين.
4. اختيار عيادة الأسنان الموثوقة، حيث إن أغلب حالات الإصابة بفيروس سي تحدث نتيجة استخدام أدوات غير معقمة في علاج الأسنان.
5. التأكد من أن الأدوات المستخدمة في المستشفيات والمراكز الطبية نظيفة ومعقمة.
6. يجب على الأطباء وفريق التمريض اتباع إجراءات النظافة الشخصية وغسل اليدين وتعقيمهما بشكل منتظم، واستخدام الوقايات الشخصية مثل القفازات القابلة للتخلص منها، حيث يكونون عرضة لخطر الإصابة بفيروس سي بسبب تعاملهم المباشر مع المرضى.
7. ينبغي على النساء الحوامل أن يخضعن لاختبارات فيروسات الكبد، مثل فيروس سي وفيروس التهاب الكبد الوبائي بي، وذلك لأنه في حالة الإصابة يمكن أن يتم نقل الفيروس إلى الجنين، ويجب أن يتلقى العلاج المناسب لتجنب انتقاله للمحيطين بهن.
8. يجب إجراء فحوصات الكشف المبكر عن الفيروسات الكبدية بشكل منتظم، حيث يمكن للكشف المبكر أن يحميك من الإصابة بتليف الكبد الناجم عن الإصابة بفيروس سي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية القومية لمكافحة الفيروسات القضاء على فيروس سي اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات 100 مليون صحة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية حصاد 2023 في عام 2023 مصر خالية من فيروس سي فيروسات الكبد مكافحة الفيروس حملة 100 مليون صحة الأمراض غير السارية مكافحة فيروس سي التهاب الكبد مكافحة الفيروسات الكبدية التهاب الكبد الوبائي وزارة الصحة والسكان منظمة الصحة العالمیة القضاء على فیروس التهاب الکبد C ملیون شخص ملیون صحة فیروس سی من خلال مصر فی
إقرأ أيضاً:
زيارة تعليمية للطلاب الوافدين لمعهدي الكبد والأورام بجامعة المنوفية
نظّمت الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين في إطار مبادرة "ادرس في مصر" التي تم إطلاقها برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد فرج القاصد، رئيس جامعة المنوفية، زيارة تعليمية للطلاب الوافدين إلى معهد الكبد القومي ومعهد الأورام بجامعة المنوفية.
جاءت الزيارة تحت إشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، وبحضور الدكتور ناصر عبد الباري، نائب رئيس جامعة المنوفية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور صبحي شرف، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أسامة حجازي، عميد معهد الكبد، والدكتور حسام الفل، عميد معهد الأورام، ولفيف من العمداء وقيادات المستشفيات الجامعية.
شهدت الزيارة مشاركة واسعة من الطلاب الوافدين، حيث شارك 113 طالبًا من كليات (الطب، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والحاسبات والمعلومات) من 7 جامعات مصرية، وهي: جامعة القاهرة، جامعة طنطا، جامعة حلوان، جامعة بنها، جامعة حورس، جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة MSA، بالإضافة إلى 21 أستاذًا متخصصًا من الكليات المختلفة بالجامعات المشاركة، ومنسقي الوافدين بالجامعات، الذين قدّموا للطلاب شرحًا أكاديميًا موسعًا حول الجوانب العلمية والتطبيقية المرتبطة بالمجال الطبي.
وأوضح الدكتور أحمد القاصد أن الزيارة تهدف إلى اطلاع الطلاب الوافدين على الخدمات التي يقدمها معهد الكبد القومي ومعهد الأورام بجامعة المنوفية، اللذين يُعدان صروحًا طبية متميزة على مستوى الشرق الأوسط، والتعرف على أفضل ممارسات الرعاية الطبية والنُظم المُتبعة لعلاج مرضى الكبد ومرضى الأورام. كما تفقد الطلاب أقسام معهد الكبد القومي المختلفة، وزاروا العيادات الطبية، ووحدات العلاج، والمعامل، ومركز الأبحاث، والصيدلية الإكلينيكية بالمعهد.
وأضاف رئيس الجامعة أن معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية يخدم قطاعًا كبيرًا من المرضى والدارسين والباحثين، محققًا إنجازات متوالية في غضون شهور قليلة، بداية من تطبيق نظام الحوكمة والتحول الرقمي للمستشفى الجامعي بمعهد الكبد، الذي يُعد من أوائل المستشفيات الجامعية في تطبيق هذا النظام، مرورًا بالاعتماد المؤسسي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وكذلك الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
وأوضح الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، أن الزيارة تأتي بمتابعة من مبادرة "EGYAID"، التي تدعم سياسة جذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، بهدف إكسابهم خبرات أكاديمية وعملية من خلال الاطلاع على أحدث التقنيات الطبية، والتفاعل المباشر مع بيئة العمل في أحد أهم المؤسسات الطبية المتخصصة في مصر.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي في إطار المبادئ السبعة للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، والتي تشمل: "الكل يتعلم سويًا، نحن نرعاك، العالم لدينا، أنت في بلدك الثاني، أنت متكامل، أنت مبتكر، أنت سفير"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأنشطة تتيح للطلاب الوافدين فرصة التفاعل مع الجانب الميداني والتدريب العملي، مما يسهم في صقل مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
وخلال الزيارة، استمع الطلاب إلى تقرير وثائقي حول معهد الكبد القومي، نشأته، نظام العمل به، والإنجازات التي حققها خلال رحلته لتقديم خدمة طبية عالية الجودة لمرضى معهد الكبد، كما اطلعوا على إنجازات معهد الأورام.
وقام الطلاب الوافدون بزيارة قسم العلاج الإشعاعي بمعهد الأورام، حيث اطلعوا على العديد من الأجهزة الطبية الحديثة، كما تفقدوا وحدة الصيدلية الإكلينيكية والتغذية العلاجية، المسؤولة عن تحضير العلاج الكيميائي والموجّه والعلاج المناعي والتغذية العلاجية، إلى جانب زيارة وحدة التحول الرقمي.
وأعرب الطلاب عن تقديرهم لما تعلموه خلال الزيارة، والتطبيق العملي لدراساتهم في مجالات الطب المختلفة، كما أبدوا إعجابهم بالمستوى المتقدم للرعاية الصحية التي يقدمها معهد الكبد القومي ومعهد الأورام، والأجهزة التشخيصية والعلاجية الحديثة المستخدمة في مراحل العلاج والرعاية الصحية.
جدير بالذكر أن المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية "EGYAID" تُعد جزءًا من منظومة "ادرس في مصر"، وتهدف إلى توفير منح دراسية للطلاب الوافدين من الدول الصديقة والشقيقة، إلى جانب تقديم رعاية صحية واجتماعية وثقافية ورياضية متكاملة لهم. كما تشمل المبادرة استحداث برامج أكاديمية جديدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والطاقة الجديدة والمتجددة، مما يساهم في جعل التجربة التعليمية للطلاب الوافدين في مصر على مستوى دولي يليق بمكانتها الرائدة في دعم المعرفة والبحث العلمي.