"كان في.. 2023": شخصيات بارزة رحلت هذا العام
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
شهد عام 2023 وفاة شخصيات طَبعت التاريخ المعاصر للمغرب في عدة مجالات، منها حقوق الإنسان والأمن والدعوة والإعلام والسياسة.
الراضي
توفي في 26 مارس 2023 عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق، لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورئيس مجلس النواب سابقا، عن سن 88 سنة.
ويوصف الرحل بشيخ البرلمانيين المغاربة وقيدومهم، لأنه لم يخسر مقعده البرلماني منذ انتخابه في أول برلمان مغربي عام 1963، وتم انتخابه للولاية الحادية عشرة على التوالي، عن الدائرة الانتخابية سيدي سليمان.
ولد بمدينة سلا سنة 1935، وتابع بها دراسته الابتدائية بها، و انتقل بعدها إلى الرباط وحصل على الباكالوريا والتحق بجامعة السوربون بباريس لمتابعة دراسته الجامعية.
عينه الملك الراحل الحسن الثاني وزيرا للتعاون عام 1983، وفي يوم 15 أكتوبر 2007 عينه الملك محمد السادس وزيرا للعدل.
حرزني
توفي أحمد حرزني الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والسفير المتجول يوم الإثنين 13 نونبر 2023.
ولد الراحل عام 1948 بجرسيف، وكان معتقلا سياسيا لسنوات وهو أحد مؤسسي تنظيم “لنخدم الشعب” الماركسي”. واشتغل في بداية حياته المهنية أستاذا بالإعدادية قبل أن يغير مساره المهني إلى باحث في علم الاجتماع القروي، حيث شغل منصب مدير للبحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات.
بنيوب
توفي في 26 شتنبر 2023 أحمد شوقي بنيوب، المحامي والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان.
وترأس الراحل مجموعة العمل المكلفة بالحماية والتصدي للانتهاكات التابعة للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان منذ 2002، وترأس في الولاية الثانية للمجلس بعد التعديل 2007- 2011، مجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العمومية. وهو عضو سابق بهيئة الإنصاف والمصالحة. وكان نائبا سابقا لرئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
الشرقاوي
توفي عن عمر يناهز 101 عاما في فاتح يناير 2023 محمد الشرقاوي، زوج الأميرة للامليكة شقيقة الملك الراحل الحسن الثاني وعمة الملك محمد السادس.
ووري جثمانه الثرى في مسقط رأسه بمدينة أبي الجعد التي ولد فيها سنة 1921. وجاءت وفاته بعد حوالي سنة على وفاة زوجته الأميرة للامليكة في شتنبر 2021.
ويعتبر الراحل من الرعيل الأول لرموز الحركة الوطنية، فقد كان من قادة حزب الشورى والاستقلال في الأربعينات. وكان مشرفا على صحيفة La Voix nationale وهو أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال سنة 1944. وتولى عدة مناصب بعد استقلال المغرب.
القادري
توفي في 11 دجنبر 2023 عبد الحفيظ القادري، أحد أبرز قيادات حزب الاستقلال.
وشغل الراحل عدة مناصب منها وزير الشبيبة والرياضة، وسفير المغرب في مدريد. ويعتبر من أوائل المهندسين الفلاحيين في المغرب. وعرف عن الراحل معارضته لاعتقال عبد الرحيم بوعبيد، بسبب تصريحه بأنه ضد قرار الحسن الثاني، الموافقة على الاستفتاء في الصحراء. وقال حينها إنه “لا يمكن اعتقال بوعبيد بسبب رأيه”.
لعنيكري
توفي في 10 شتنبر 2023 الجنرال حميدو لعنيكري أحد أشهر جنرالات المغرب.
وتعرض الراحل لحادثة سير خطيرة كادت تودي بحياته، فتم إحالته على التقاعد سنة 2012. وتولى سنة 1977 مسؤولية القيادة العامة للدرك الملكي بالدار البيضاء، ثم أصبح مستشارا عسكريا لرئيس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لعشر سنوات.
وأصبح حين عودته إلى المغرب ثاني شخصية في جهاز مكتب الدراسات العامة والمستندات “لادجيد” من 1979 إلى 1989، حيث اشتغل مع الجنرال عبد الحق القادري، وبعد تفجيرات 16 ماي، عين مديرا عاما للأمن، واشتهر اسمه كابرز رجل في محاربة الإرهاب.
الهاشمي
توفي خليل الهاشمي الإدريسي مدير وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب) في 8 أبريل 2023 بعد صراع طويل مع المرض.
وتولى الراحل إدارة الوكالة منذ يونيو 2011، وهو من مواليد الدارالبيضاء سنة 1956.
درس في فرنسا وعمل صحافيا ورئيس تحرير لسنوات عديدة في أسبوعية (ماروك إيبدو).
وأسس سنة 2000 جريدة (أوجوردوي لو ماروك) باللغة الفرنسية. وانتخب سنة 2008 رئيسا للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وأعيد انتخابه لولاية جديدة في 2011.
اليونسي
توفي البشير اليونسي، المرشد العام لجماعة الدعوة والتبليغ في 5 أكتوبر 2023. وتولى الراحل الذي كان يوصف بـ”أمير الدعوة في المغرب وأوربا” هذا المنصب عقب وفاة المرشد العام الشيخ الحمداوي عام 1987. وُلد الراحل في مدشر “أمجادي”، أحد أكبر المداشر التابعة لقبيلة آل سريف بالقصر الكبير في بداية ثلاثينات القرن الماضي. وتعرف على جماعة التبليغ في الرباط عام 1964، حيث بدأ العمل الدعوي، وفي عام 1967 تخلى عن مهنة التدريس ليكرس وقته وجهوده للدعوى. كلمات دلالية الدعوة والتبليغ حرزني حقوق الإنسان لعنيكري
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدعوة والتبليغ حرزني حقوق الإنسان لعنيكري توفی فی
إقرأ أيضاً:
«الإماراتية».. دور رائد وإسهامات بارزة في المنظمات الدولية
فاطمة الورد (أبوظبي)
حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، وهو ما جعلها نموذجاً ملهماً في مجالات القيادة والدبلوماسية والعمل الإنساني والتطوعي محلياً وعالمياً.
وضمن مؤشرات التنافسية العالمية، حازت الإمارات المركز الأول عالمياً في 30 مؤشراً للتنافسية العالمية متعلقة بالمرأة خلال عامي 2022 و2023، وفقاً لتقارير صادرة عن أربع من أكبر المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالتنافسية العالمية.
بفضل دعم القيادة الرشيدة وما قدمته للمرأة من سياسات وتشريعات داعمة، أصبحت الإماراتية اليوم شريكاً أساسياً بجانب الرجل في رسم سياسات الحكومة والمشاركة في صنع القرار، وهو ما مهد الطريق لها للدخول في المنظمات الدولية، وتعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية.
وبفضل هذا الدعم والتمكين، أصبحت المرأة الإماراتية تمثل 50 في المئة من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وأصبحت عنصراً فاعلاً في الدبلوماسية والسياسات الدولية.
المشهد العالمي
وفي تصريح ل «الاتحاد»، أكدت الدكتورة عائشة الشامسي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أنه «في اليوم العالمي للمرأة، نستذكر الدعم الذي قدمته دولة الإمارات وقيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية والذي جعلها منافساً عالمياً ليس فقط على المستوى السياسي وإنما على مستوى المعرفة والعلوم».
وأضافت أن المرأة الإماراتية اليوم باتت حاضرة وبقوة في المشهد العالمي بمشاركاتها في المحافل الدولية، قائلة إن الطموح الذي تتمتع به الإماراتية إلى جانب الدعم الوطني الذي تتلقاه أسهم في تحقيق ما حققته من إنجازات، فهي اليوم نموذج مشرّف في المحافل الدولية.
ومن خلال تقلدها مناصب دبلوماسية رفيعة وتمثيلها للإمارات في المحافل الدولية، أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها على الإسهام في صياغة السياسات العالمية والتأثير في القضايا الدولية المهمة، وتمثيل بلادها في المحافل العربية والدولية، وتعزيز التعاون والشراكات الإنسانية الدولية بين الإمارات والمنظمات العالمية في كل المجالات، كالعمل مع الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، والعمل في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية، مما يعكس رؤية الإمارات في تمكين المرأة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
مناصب قيادية
من جهتها، قالت الدكتورة ناجية الكتبي، أستاذ مساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إنه «بفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة وتمكينها، تبوأت المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مناصب قيادية في شتى المجالات، محققة أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها من الدول، ففي السلك الدبلوماسي بلغت نسبة العاملات في وزارة الخارجية 49.5%، بما في ذلك سفيرات بعثة الأمم المتحدة في نيويورك».
وتابعت: «تشكل النساء نحو 60% من خريجي أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، وقد حققت المرأة الإماراتية إنجازات لافتة على الصعيد الدولي، حيث ساهمت معالي السفيرة لانا نسيبة أثناء عملها كمندوبة دائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في اعتماد العديد من قرارات مجلس الأمن التاريخية التي شاركت دولة الإمارات في صياغتها خلال فترة عضويتها في المجلس طوال العامين 2022 و2023، كما جاء اختيار الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ليثبت أهمية الدور القيادي الذي لعبته المرأة في ملفات مهمة كتغير المناخ والطاقة المتجددة، وقد شاركت معالي ريم الهاشمي في تحقيق النجاح التاريخي الذي تمثل في منح المكتب الدولي للمعارض لمدينة دبي حق استضافة إكسبو 2020 ليكون أول إكسبو دولي، وتعكس كل هذه الإنجازات التزام الدولة بدعم تمكين المرأة، وتعزيز دورها كعنصر أساسي في التنمية المستدامة والسلام العالمي».
وأسهمت مشاركة المرأة الإماراتية الفاعلة في الهيئات الأممية والتنموية والمنظمات الإقليمية والدولية في تسليط الضوء على جهود الإمارات في مجالات حقوق الإنسان وريادة الأعمال والاقتصاد، والإغاثة، والبيئة، والمناخ، والتنمية المستدامة، والتعليم والصحة، والسلام الإقليمي والدولي.
جهود المرأة
وأكد البروفيسور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، لـ«الاتحاد»، أن اليوم العالمي للمرأة هو يوم يُحتفى فيه بجهود المرأة، أينما كانت، في مختلف المجالات باعتبارها عنصرا أساسيا في خطط التنمية. وهو اليوم الذي نستذكر فيه دور «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم المرأة وتمكينها على المستويين المحلي والعالمي، فهي صاحبة رؤية ثاقبة حول أهمية دور المرأة في المجتمعات المحلية والعالمية.
وتابع «إن المرأة الإماراتية جزء أساسي من السياسة الدولية لدولة الإمارات، من خلال عملها كوزيرة في مجالات التعاون الدولي، وسفيرة لبلدها، ودبلوماسية حاضرة في مختلف مجالات التفاعلات الدولية، وناشطة في مجال الدعم الإنساني والإغاثي، وممثلة للبرامج الريادية الإماراتية ذات الطابع العالمي».
وأوضح «إن ذلك يبرز دور دولة الإمارات الرائد في تمكين المرأة في السياسة الدولية، وعكس صورة إيجابية عن المرأة الإماراتية، التي أصبحت، بثقة القيادة الرشيدة، تتحمل المسؤولية الوطنية في تمثيل بلدها خير تمثيل، كما أصبحت أحد عناصر النجاح الفعال للدبلوماسية الإماراتية النشطة».