لماذا لم تتجاوز أسعار النفط 100 دولار في 2023؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يطوى عام 2023م صفحاته، ومعه توقعات المحللين الذين رجحوا ارتفاع أسعار النفط خلاله إلى أكثر من 100 دولار، استنادا إلى حالة عدم اليقين التي سيطرت على الساحة الدولية؛ جراء الحرب الروسية الأوكرانية، والتداعيات المترتبة عليها.
ومع رحيل العام الموشك على الانتهاء يسيطر على تحليلات الخبراء المعنيين بالنفط سؤال مفاده: «لماذا خالف عام 2023م التوقعات ليلملم أوراقه وأسعار النفط لم تتجاوز الحاجز المتوقع له في وقت سابق؟».
كانت تحليلات خبراء وول ستريت مفادها، أن الارتفاع المتوقع كان بمعدلات تتراوح من 86 دولارا إلى ما يربو عن 100 دولار للبرميل» واستندوا في ذلك إلى حالة عدم اليقين التي لازمت الساحة الدولية.
وبرغم العقوبات الغربية على روسيا؛ جراء استمرار حربها على أوكرانيا؛ إلا أن الدب الروسي لم يكن مغلول اليد في تصدير النفط، حيث واصلت روسيا ضخ امداداتها وخصوصا إلى دول الحلفاء، وقد اعترف مسؤولون روس بأن نصف صادرات بلادهم من النفط والبترول في عام 2023م تم إمداد الصين بها بينما ارتفعت حصة الهند في عامين إلى 40 بالمئة.
الانفراجة في العقوبات الغربية على إيران أيضا سمحت لطهران بضخ إمدادات أخرى من النفط، كما أكدت تقارير لاحقة أن انتاج إيران في مايو وصل إلى 2.87 مليون برميل يوميا، وهو ما ضمن تحييد الارتفاعات التي كانت متوقعة لارتفاع النفط.
الولايات المتحدة حاولت أيضا، دعم معادلة التوازن لأسعار النفط بالضخ من المخزون الخام، فقد هبطت الأسعار إلى أقل من 80 دولارا مع نهاية النصف الأول من عام 2023م، وذلك لمحاولة احتواء أية تداعيات على الأسعار ترتبط بالمعدلات السابقة لسعر الفائدة الذي استهدفت به الحكومة الأمريكية السيطرة على التضخم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: النفط الحرب الروسية عام 2023م
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط وسط تأثير التوترات التجارية على توقعات الطلب
الاقتصاد نيوز — متابعة
انخفضت أسعار النفط الخام في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء وسط تراجع توقعات المستثمرين بنمو الطلب جراء الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
وبحلول الساعة 00:24 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا، أو 0.4%، لتسجل 65.61 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتا، أو 0.3%، مسجلة 61.87 دولار للبرميل.
وتراجع كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار واحد أمس الاثنين. وقال معظم خبراء الاقتصاد في استطلاع لـ"رويترز" إن مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات زادت من مخاطر انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
ردت الصين، التي تلقت أشد الرسوم، بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، مما أشعل حربا تجارية بين أكبر بلدين في العالم استهلاكا للخام.
ودفع ذلك المحللين إلى خفض توقعاتهم للطلب على النفط وأسعاره بشكل حاد.
وخفض باركليز أمس الاثنين توقعاته لسعر برنت لعام 2025 بمقدار 4 دولارات إلى 70 دولارا للبرميل، مشيرا إلى تصاعد التوترات التجارية وتحول استراتيجية الإنتاج لمجموعة أوبك+ كعوامل رئيسية وراء فائض في المعروض النفطي قدره مليون برميل يوميا هذا العام.
وأفادت مصادر لـ"رويترز" الأسبوع الماضي بأن العديد من أعضاء (أوبك+)، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيقترحون تسريع زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو حزيران.
وقال محلل أسواق النفط فيليب فيرليجر في مذكرة "من المحتمل حدوث انخفاض كبير في أسعار النفط إذا عززت الدول المصدرة إنتاجها".
في غضون ذلك، من المرجح أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية قد ارتفعت بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل نيسان، وفقا لاستطلاع أجرته "رويترز" لآراء محللين أمس الاثنين.
ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأميركي تقديراته لمخزونات النفط الأميركية في وقت لاحق اليوم الثلاثاء على أن تصدر الأرقام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة غدا الأربعاء.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام