انفجار وحريق هائل بمصنع الدبابات الإسرائيلية.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
مع استمرار الحرب المستعرة في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحي حركة حماس، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية مشاهد قيل إنّها تُظهر احتراق مصنع دبابات في تلّ أبيب.
وقالت بعض المنشورات إنّه بسبب قصف صاروخي من قطاع غزّة. لكن هذا الفيديو في الحقيقة منشور قبل عامين ولا علاقة له بالمواجهات الدائرة حالياً.
يظهر في الفيديو، أو الصور المتداولة، ما يبدو أنّه حريق هائل.
وجاء في التعليقات المرافقة "انفجار وحريق هائل في مصنع الدبابات الإسرائيلية الشهيرة ميركافا".
وأضافت منشورات أن الحريق سببه قصف صاروخيّ من قطاع غزّة.
وحصدت هذه المنشورات تداولاً واسعاً على مواقع التواصل، من فيسبوك وأكس خصوصاً، فيما تستمر المواجهات والمعارك الضارية في قطاع غزّة ومع استمرار القصف الإسرائيليّ الذي أودى - وفق آخر حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحركة حماس الأحد - إلى مقتل أكثر من 21 ألف شخص في القطاع المُحاصر.
واندلعت هذه الحرب عقب الهجوم المباغت لحركة حماس في السابع من أكتوبر، الذي أسفر، وفقاً لحصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس بناء على الأرقام الإسرائيليّة، عن مقتل 1140 شخصاً في إسرائيل.
لقطة للمنشورات المتداولةحقيقة المشاهدلكن هذه المشاهد المتداولة لا تُظهر انفجاراً أو حريقاً في مصنع للدبابات في تل أبيب مثلما ادّعت المنشورات.
فالتفتيش عن هذه المشاهد على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة في العام 2021، ما ينفي أن تكون على صلة بالأحداث الجارية حالياً.
ونُشرت هذه المشاهد على الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي في الخامس عشر من مايو 2021، على أنّها تُظهر حرائق في مدينة أشدود الجنوبيّة.
ونُشر الفيديو آنذاك في ظلّ تبادل القصف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة.
وفي خضم الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة في مايو 2021، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة، المدرجة إرهابيا على قوائم دول عدة، رشقات من الصواريخ نحو المدن الرئيسية في إسرائيل التي سارعت للرد مما أدى إلى حرب خاطفة استمرّت 11 يوماً.
واعترضت منظومة القبة الحديدية التي نشرتها إسرائيل قبل نحو عقد غالبية الصواريخ التي أطلقت، في حين سقط نحو 300 صاروخ في مناطق مأهولة في إسرائيل.
وقال الجنرال الإسرائيلي أوري غوردين في مقابلة مع فرانس برس حينها إن مدناً على غرار تل أبيب وأشدود (جنوب) استُهدفت بـ"أكبر عدد من الصواريخ" على الإطلاق منذ قيام الدولة العبرية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غز ة
إقرأ أيضاً:
إذا لم تضع إسرائيل شروطاً جديدة..حماس: الهدنة ممكنة
أكدن حركة حماس الثلاثاء، أنه يمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، إذا لم تضع إسرائيل شروطاً جديدة.
وأضافت حماس في بيان مقتضب "في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".ويتزامن ذلك مع محادثات في الدوحة بين الوسطاء القطريين والمصريين مع الوفد الإسرائيلي وحماس لاستكمال المفاوضات للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة. مصادر إسرائيلية: تقدم في مفاوضات غزة - موقع 24كشفت مصادر لهيئة الإذاعة الإسرائيلية أن هناك تقدماً في المفاوضات للتوصل إلى تسوية في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي في حماس، أمس الإثنين، إن الحركة أبدت "موقفاً إيجابياً" للغاية في مفاوضات تبادل الأسرى، وعملت على "إزالة العقبات وتذليلها" حتى تتوقف الحرب في غزة دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وحسب مصادر في حماس فضلت فضلت حجبها، فإن المفاوضات الجارية تدور حول صفقة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار على ثلاث مراحل على أن تبدأ الأولى بهدنة إنسانية تستمر 6 أسابيع، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في قطاع غزة، وإطلاق حماس سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين بشكل تدريجي، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وحسب المصادر، سيتمكن المدنيون الفلسطينيون، خلال هذه المرحلة، من العودة إلى منازلهم في كل غزة، بما في ذلك الشمال.
كذلك يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بمعدل 600 شاحنة يومياً.