31 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:  في أعقاب الانتخابات المحلية التي جرت في العراق، بدأت الأحزاب السياسية تستعد لاختيار المحافظين الجدد في المحافظات، حيث ينص الدستور العراقي على أن المحافظين يتم اختيارهم من قبل مجالس المحافظات، إلا أن القانون العراقي يتيح أيضاً إمكانية اختيار المحافظين من خارج المجلس، بشرط أن يتم ذلك بالتوافق بين الكتل السياسية.

وفي هذا الصدد، أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، جاسم محمد جعفر، أن الترشيح لمنصب المحافظ سيكون من داخل مجلس المحافظة نفسه، لافتاً إلى أن الدستور والقانون يتيح الترشح من خارج المجلس.

وقال جعفر  ، إن “التوافق هو الاسلوب للاختيار في حال اختيار محافظ من خارج مجلس المحافظة، كما أنه يلقى الرفض من قبل اعضاء المجلس لان اختيار الحاكم المحلي او المحافظة من خارج المجلس يعني اختيار شخص يلبي طلبات الاحزاب وغير منتخب من قبل الشعب”.

و يشير الدستور والقانون إلى أن الترشيح لمنصب المحافظ يمكن أن يكون من خارج المجلس، يبقى التوافق داخل المجلس هو الأسلوب المفضل لاختيار المحافظ. إذا تم اختيار محافظ من خارج المجلس، فقد يواجه الرفض من أعضاء المجلس الذين يرون أن ذلك يعني تجاهل إرادة الشعب واختيار شخص يمثل مصالح الأحزاب فقط.

تحقيق التوافق

و تظل عملية التوافق أداة حيوية في هذا السياق، فالاختيار الموحد داخل المجلس يمكن أن يساهم في تجاوز التحديات ويحافظ على مصالح المنطقة ويضمن تمثيل الشعب، ومع ذلك، يتطلب التوافق وجود رؤية مشتركة وتفاهم بين الأحزاب والأعضاء لضمان اختيار محافظ يحقق تطلعات الجميع.

ويتطلب اختيار المحافظ شفافية وشرعية عالية. يجب أن تكون عملية الاختيار مفتوحة أمام الجميع، مع مراعاة القدرة على تحقيق التوافق وتمثيل مختلف شرائح المجتمع.

وفي المستقبل، تبقى عملية اختيار المحافظين تحديًا، خاصة مع الضغوطات السياسية وتوجهات الأحزاب المختلفة. و يجب على القوى السياسية توفير آليات للتوافق والحوار المستمر لضمان اختيار من يخدم مصالح المنطقة بأكملها.

ويعتبر التوافق والتشاور داخل المجالس المحلية أداة أساسية لضمان اختيار المحافظين بطريقة تعكس تطلعات ومصالح الشعب وتضمن الشرعية والشفافية في هذه العملية الحيوية للحكم المحلي.

وتشير الآراء إلى أن الأحزاب السياسية ستسعى إلى التوافق على طريقة اختيار المحافظين، حيث أن أي خلافات حول هذا الأمر قد تؤدي إلى عرقلة عمل المجالس المحلية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: اختیار المحافظین اختیار المحافظ من خارج المجلس

إقرأ أيضاً:

أبناء حضرموت يطالبون برحيل عيدروس الزبيدي ... بن حبريش يوبخ الانتقالي.. هم يجندون خارج الدولة ومعسكراتهم خارج الدولة وأعلامهم غير أعلام الدولة

 

أحدثت زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الى محافظة حضرموت ردة فعل واسعة عقب خطاب الوعد والوعيد الذي القاه الزبيدي بمدينة المكلا وتفاخره بامتلاك القوة لردع منتقديه.

 

وقوبلت زيارة الزبيدي لمحافظة حضرموت، باستياء واسع في الأوساط المحلية، حيث شهدت المحافظة احتجاجات مناوئة لمليشيا الانتقالي وهتفت برحيل الزبيدي ومليشياته أثناء مرور موكب عسكري ضخم للزبيدي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

  

كما أثار خطاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، لمدينة المكلا بساحل حضرموت "شرقي اليمن"، موجة استياء واسعة وسط الأهالي، والذين قاموا بقطع الطرقات وترديد هتافات تطالبه بالمغادرة، في تعبير عن رفضهم لسياسات المجلس الانتقالي وتدخله في شؤون محافظتهم الغنية بالنفط.

 

وهاجم الزبيدي الذي يشغل أيضا عضو مجلس القيادة الرئاسي -في خطاب له ألقاه أمام أنصاره في المكلا حلف قبائل حضرموت أحد أبرز الكيانات السياسية في المحافظة الذي رفض الانصياع لمشروع الانتقالي.

 

وفي خطوة مثيرة للجدل أيضا حذر الزبيدي، من خطر عودة 300 عنصر من تنظيم القاعدة إلى المكلا ومدن أخرى في حضرموت، متهما أطرافا لم يسميها بالعمل لصالح جماعة الحوثي، في محاولة عدها ناشطون تشويها لمواقف القوى الحضرمية المستقلة.

 

جاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في المحافظة، ما أثار تساؤلات حول النوايا الحقيقية للانتقالي من وراء هذه التحذيرات، خاصة في ظل تلميحاته المتكررة إلى ضرورة التدخل في حضرموت تحت ذرائع أمنية.

 

وردا على اتهامات عيدروس الزبيدي قال رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، إنهم لا يعترفون برئيس مجلس القيادة الرئاسي ولا بأعضاء المجلس، ولا يرحبون بزيارتهم إلى حضرموت ما لم يُمكنوا أبناء المحافظة من حقوقهم المشروعة ومطالبهم العادلة كشركاء في السلطة والثروة.

   

وأضاف بن حبريش، في كلمة مصورة ردا على اتهامات وتهديدات الزبيدي "نحن في أرضنا، ليس لنا أطماع خارج حضرموت، ولا نحن متنفذون مثل الجهات المتنفذة الأخرى. نحن مقتنعون بمواقفنا وبأرضنا وبالدفاع عنها".

   

وأوضح أن الناس في حضرموت يتوقون إلى دولة نظام ومؤسسات تقوم بشكل صحيح، وليس إلى النظام الحزبي أو الأمن المصطنع الذي يروجون له بالإعلام والمواكب.

   

وهاجم بن حبريش، ضمنًا، رئيس المجلس الانتقالي ورد على اتهاماته التي وجهها لحلف القبائل، قائلًا: "نراهم يوميًا يخرجون ويتحدثون ويشيطنون الحلف، ويتحدثون عن أهل حضرموت، ويقولون إن هذا ترك الحلف وذاك فعل. نحن لا تهزنا هذه الكلمات، فهي ناتجة عن إخفاقاتهم وعن الوضع الصعب لديهم".

   

وأضاف، متحدثًا عن الانتقالي وعيدروس دون أن يسميهم: "هم يجندون خارج الدولة، ولديهم معسكرات خارج الدولة، ولديهم أعلام غير أعلام الدولة. من يحق له أن ينتقد؟ من يطالب بأن يكون جزءًا من الدولة؟ أم من يختصر الدولة وينشئ المعسكرات والقوى العسكرية والأرتال خارج مؤسسات الدولة ونظامها؟ هؤلاء لديهم طموح أن يحكموا، حتى باسم قبيلة أو دولة، يريدون دولة لهم".

   

وبشأن تلويح رئيس الانتقالي بالقاعدة، قال بن حبريش: "نحن من واجه القاعدة، ونحن من أمّن المنشآت النفطية عندما كانت القاعدة موجودة. وكان بعض المتشدقين اليوم في صف التنظيم، في إشارة إلى قيادات بالانتقالي.

 

مقالات مشابهة

  • وفد من مجلس الدولة يبحث مع السفير الفرنسي تجاوز الجمود السياسي
  • فتوح: الاحتلال لم يعد مجرد قوة احتلال بل تحول إلى كيان خارج على القانون
  • بقرادونيان من معراب: على الأحزاب والأطراف السياسية التعاون والتضامن لإيصال البلد الى برّ الآمان
  • أبناء حضرموت يطالبون برحيل عيدروس الزبيدي ... بن حبريش يوبخ الانتقالي.. هم يجندون خارج الدولة ومعسكراتهم خارج الدولة وأعلامهم غير أعلام الدولة
  • المجلس السياسي يؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يترك وحيدا
  • التشكيلة الحكومية الأعقد.. التوافق السياسي يطرق أبواب كردستان بعد استعصاء الأغلبية
  • التشكيلة الحكومية الأعقد.. التوافق السياسي يطرق أبواب كردستان بعد استعصاء الأغلبية- عاجل
  • الريادة: تعاون بين الأحزاب السياسية من أجل مصلحة الوطن
  • من يراقب “القفة السياسية”؟.. الأحزاب توزع المساعدات الرمضانية بطاي طاي
  • الجبهة الوطنية" تعقد الاجتماع الأول لأمانة شؤون المجالس المحلية