جولة مصورة ترصد حجم الدمار.. إسرائيل تقصف حماما أثريا في غزة عمره ألف عام
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أظهرت جولة مصورة خاصة بالجزيرة، حجم الدمار الهائل في معالم وأماكن تاريخية بمدينة غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي المباشر لهذه المواقع الشهيرة والمركزية في قطاع غزة.
وتوثق المشاهد المصورة في بدايتها كيف أصبح حمام السمرة التاريخي في شارع عمر المختار بمدينة غزة ركاما اختفت معالمه بين الأنقاض نتيجة تعرضه لصواريخ الطائرات الحربية.
ويشكل حمام السمرة التاريخي، معلما تاريخيا ومزارا طبيا ومتنفسا حيويا لأهالي قطاع غزة المحاصرين، وهو آخر الحمامات الأثرية والذي يعود للعهد العثماني، حيث أنشئ وجرى ترميمه قبل 865 عامًا وفق ما ذكره المسؤول الإداري عن الحمام يوسف الوزير.
وتظهر في منتصف الجولة المصورة، آثار الدمار الكبيرة في المسجد العمري الكبير، حيث تعمدت القوات الإسرائيلية استهداف مأذنته، وساحاته وغرفه التاريخية ومقتنياته.
والمسجد العمري الكبير يعد أقدم المساجد وأعرقها في قطاع غزة، أسس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، يعد ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى ومسجد أحمد باشا الجزار، وكان معبدا في العصر الروماني ثم تحول لكنيسة وبعد الفتح الإسلامي أصبح أكبر مساجد القطاع، حيث وصفه أبن بطوطة بالمسجد الجميل.
وتنتهي الجولة بالخسارة التاريخية المؤسفة لقصر الباشا التاريخي في حي الدرج، وجميع مرافقه التي لحق بها التدمير والخراب نتيجة الاستهداف الإسرائيلي.
ويضم القصر، الذي يمزج بين عمارتين تعودان للعهدين المملوكي (1260- 1516) والعثماني (1516- 1917)، متحفا عرضت فيه وزارة الآثار بغزة قطعا أثرية فريدة ترجع للعصور "اليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية"، فيما كان يستقبل عشرات الآلاف من الزوار سنويا.
تدمير الحمام الأثريقالت وزارة الثقافة الفلسطينية -أمس السبت- إن القصف الإسرائيلي على غزة دمر بالكامل الحمام الأثري الوحيد المتبقي في القطاع والذي يعود بناؤه إلى ما يقارب ألف عام.
وأضافت الوزارة في بيان "قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حمام السُمرة وسط مدينة غزة ودمرته بالكامل".
وأوضحت الوزارة في بيان أن مساحة الحمام تبلغ "نحو 500 متر، ويعتبر مزارا سياحيا وعلاجيا في الوقت ذاته. وأول من قام بالعمل به هم السامريون ومن هنا بدأ يطلق عليه اسم حمام السُمرة".
ونشرت الوزارة على صفحتها على فيسبوك صورا للحمام قبل القصف وبعده.
وتواصل إسرائيل قصف قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد هجوم لحماس على مستوطنات ومعسكرات للجيش الإسرائيلي في محيط قطاع غزة.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع قتل حتى الآن ما يزيد على 21 ألفا و600 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة اليونسكو -وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بحماية المواقع الأثرية والتاريخية- بالوقوف أمام جريمة استهداف جيش الاحتلال المتعمد لأغلب المواقع والمعالم التاريخية في قطاع غزة.
وأضافت في بيان أن الاحتلال استهدف أكثر من 200 موقع أثري تاريخي يعود إلى أزمنة وعصور قديمة شاهدة على عراقة وأصالة وإرث الشعب الفلسطيني، في محاولة منه لطمس الهوية الثقافية الوطنية.
ولم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول استهدافه حمام السمرة الأثري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينسف مباني سكنية في رفح
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقتل 15 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة، فيما نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية في رفح.
وقال شهود عيان، إن القصف استهدف منازل وخيمة تؤوي نازحين وتجمعاً لمدنيين ومركبة في مناطق متفرقة من القطاع.
وقتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في قصف استهدف مركبة غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
فيما قُتل فلسطينيان في قصف نفذته «مسيّرة» إسرائيلية على بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وسبق وأن قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينياً في قصف استهدف مناطق مختلفة من القطاع، منهم 6 بمنزل شرق غزة، و3 في قصف خيمة نزوح في منطقة الفاخورة بجباليا في الشمال، واثنان بقصف على تجمع لمدنيين في بلدة الشوكة شرق رفح.
كما أصيب فلسطينيان، بينهما طفلة، في قصف استهدف منزلاً في بلدة «بني سهيلا» شرق مدينة خان يونس. ودوت أصوات انفجارات ضخمة في محافظة الشمال وفي حي تل السلطان غرب رفح، ناجمة عن نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية.
وقال شهود، إن آليات الجيش أطلقت نيرانها بكثافة في منطقة «عزبة عبد ربه» شرق جباليا، وفي المناطق الشمالية لبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة الضحايا في غزة إلى 50251 قتيلاً، والإصابات إلى 114025.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن من بين الحصيلة 896 قتيلاً، و1984 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف قصف القوات الإسرائيلية القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.