ساعات قليلة وينتهي عام 2023 الذي ارتفع فيه عدد الشهداء في غزة إلى 21822 شهيدا و56451 مصابا منذ بدء العمليات العسكرية في السابع من أكتوبر الماضي.

غزة مستقبل غزة 2024 

ومع دخول عام جديد يتمنى الجميع أن ننتهي الحرب على غزة وسط ظروف أفضل وأقل ألما، خاصة أن وتيرة الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المقاومة الفلسطينية تتصاعد يوما تلو الآخر.

وحول توقعات الخبراء حول مستقبل غزة في عام 2024، قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن العام المنقضي عادت خلاله القضية الفلسطينية لصدارة المشهد الدولي لما شهدته من متغيرات كثيرة، بل ان ما حدث خلال عام 2023 من عدوان سافر من جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه المدنيين بقطاع غزة ومازال مستمرا يجعلنا نتوقع أن العام الجديد 2024 سيشهد المزيد من الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

البيت الأبيض: مستقبل الحكم في غزة يجب أن يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني بسبب إسرائيل.. مسلمو أمريكا يعاقبون بايدن في 2024 بهذه الطريقة

وتابع رائف ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": خاصة ونحن والمجتمع الدولي يدخل العام الجديد محملا بكارثة إنسانية حادثة داخل قطاع غزة، ولا يمكن توقع إلي أين ستنتهي الأوضاع داخل القطاع خلال العام القادم ولكن هناك يقينا أن الحق ينتصر في نهاية المطاف.

وواصل: ومع فشل إسرائيل في تحقيق أهداف حربها المعلنة وأيضا فشل مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من غزة معقبا: أعتقد أنه لا سبيل سوي الذهاب مجددا لمسار الحل السياسي وإحياء مسار السلام لإيجاد تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.

واستطرد: وربما رغم هذا المشهد الضبابي الذي يحول بيننا وبين رؤية مستقبل القضية الفلسطينية إلا أن هناك أملا في أن يحمل العام الجديد المزيد من الحراك الإقليمي والدولي للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف تلك الحرب والذهاب باتجاه الحل السياسي.

جمال رائفنتنياهو واتساع رقعة الصراع 

واختتم: وما يعزز تلك الآمال هو استمرار الدور المصري الفعال المساند والرافض لتصفية القضية الفلسطينية والداعم على الصعيد السياسي والإنساني للأشقاء الفلسطينيين.

ومن جانبه، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الأزمة في قطاع غزة تزداد تعقيدا يوما عن يوم لأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في إجراءات أحادية الجانب.

وأوضح فارس ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل تزيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة لأن ذلك يخدم مصالحها بشكل كبير لأن نتنياهو يعلم أنه بإيقاف هذه الحرب قد يكون خرج من المشهد، وبالتالي هو يسعى إلي اتساع رقعة الصراع داخل قطاع غزة وتعميق العملية العسكرية في ظل وجود ضغوط داخلية عليه لذلك هو يتبع سياسة الهروب إلي الأمام في إطار زيادة وتيرة العمليات العسكرية وأيضا مع حزب الله اللبناني في الجنوب.

ويرى فارس أن عام 2024 سيكون عاما صعبا إذا لم يتدخل المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية لوقف سعيها عن هذا الاتجاه ولا بد أن يكون هناك سلام شامل وعقد مؤتمر لتوقف آلة الحرب العسكرية والاتجاه مرة أخرى إلي المسار الدبلوماسي.

فيما قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامة القدس، إن عام 2023 هو العام الأكثر دموية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، فهو العام الذي خُتم بالدماء الفلسطينية.

الدكتور حامد فارس لا يوجد آفاق لوقف الحرب

وأوضح الرقب ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه الحرب أسفرت عن عدد كبير من الشهداء ففي غزة لوحدها 22 ألف شهيد وما يزيد عن 500 شهيد في الضفة الغربية وهذا الرقم لم تشهده فلسطين خلال الصراع الطويل.

وتابع: نتمنى أن يشهد عام 2024 سلاما وأن تتوقف ماكينة الحرب، وأن يكون 2024 عاما نتحدث به جميعا عن قيام الدولة الفلسطينية، لافتا إلي أن هذا ما نتمناه وسوف نشهد في هذا العام البدء في عمليات بناء غزة من جديد بعد أن هدمها الاحتلال بشكل كامل.

نتنياهو يلغي اجتماعاً لمجلس الحرب بشأن مستقبل غزة بيان عاجل من حماس بشأن مستقبل قطاع غزة

وواصل: الاحتلال يُصر على تدمير غزة مع بداية هذا العام ويستمر على استكمال حربه الذي بدأها منذ أكتوبر وحتى هذه اللحظة لا يوجد توقعات بوقف هذه الحرب، معقبا: نتنياهو يتوعد بالسيطرة على محور فيلادلفيا واستكمال الحرب على غزة مع شهر يناير.

واختتم: فلا يوجد آفاق لوقف هذه الحرب ولكن نتمنى أن يكون عام 2024 هو عام خير للشعب الفلسطيني ولعمليات القتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 وبعد استمرار حوالي ثلاثة أشهر من الحرب بات سكان غزة يتوقون إلى انتهاء الحرب رغم عدم توقف الغارات الجوية الإسرائيلية ودعم توقف المعارك البرية بين الجيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر المقاومة الفلسطينية حماس. 

الدكتور ايمن الرقب 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة نتنياهو محور فيلادلفيا التهجير القسري الاحتلال الإسرائیلی هذه الحرب قطاع غزة عام 2024

إقرأ أيضاً:

انخفاض حادّ بأسعار النفط.. هل ستؤثر الحرب التجارية؟

انخفضت أسعار النفط، للجلسة الثالثةعلى التوالي، اليوم الأربعاء، مع تضرر المعنويات بسبب خطط كبار المنتجين لزيادة الإنتاج في أبريل المقبل، والمخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي.

وجرى تداول “العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر أبريل المقبل عند 67.67 دولار للبرميل بانخفاض نسبته 0.86% عن سعر الإغلاق السابق، فيما تم تداول “العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” عند 70.79 دولار للبرميل بانخفاض نسبته 0.35% عن سعر التسوية السابق”.

وفي تعاملات أمس، “هبطت عقود “برنت” وسجلت عند التسوية 71.04 دولار للبرميل، وخلال التداولات انخفضت العقود دون مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي”.

وقال خبراء في “سيتي غروب” في مذكرة: “إن “قرار “أوبك+” ببدء زيادة الإنتاج مجددا هو تطور هبوطي ملموس، مما يخفف الضغوط على الأسواق في وقت بدأت فيه بيانات الاقتصاد الأميركي تتراجع”.

وأكدت دول مجموعة “أوبك+” هذا الأسبوع “خططها لبدء زيادة إنتاج النفط اعتبارا من 1 أبريل 2025 بمقدار 138 ألف برميل يوميا، وهي الأولى للمجموعة منذ عام 2022”.

كما حذر خبراء من أن “الحرب التجارية التي تلوح في الآفق ستؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي وستؤثر على الطلب العالمي على الذهب الأسود”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: العام الحالي سيكون عام الحرب
  • انخفاض حادّ بأسعار النفط.. هل ستؤثر الحرب التجارية؟
  • رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه.. ويهدد حماس
  • هكذا يؤثر إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر على حياة الغزيين
  • أكبر سفينة سياحية من ديزني ستُبحر قريبًا..ماذا ينتظر الضيوف؟
  • قرار جديد من الحكومة بشأن استخدام الأكياس البلاستيكية .. ماذا ينتظر المواطنين؟
  • مستقبل مالي حرج ينتظر العراق مع هبوط النفط 
  • ماذا ينتظر زد في حال الفوز على الإسماعيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يرسل رسائل نصية لسكان الساحل السوري.. ماذا تحتوي؟
  • ديربي مدريد في دوري الأبطال: ماذا ينتظر ريال مدريد؟