قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “طوفان الأقصى سيؤسس لمرحلة جديدة في منطقتنا، نحن الآن لا نراها بل نرى الدمار والخراب، لكنَّ طوفان الأقصى بعد أن تنقشع حالة الحرب الحالية سيؤسس لمرحلة جديدة عِمَادها النهوض الثقافي والسياسي وتبديل القناعات على مستوى العالم وانتشار لغة المقاومة وقدرة أصحاب الحق على أن تكون أصواتهم أعلى وقدراتهم أفضل.

في كلمة له، بمناسبة أسبوع فقيد الجهاد والمقاومة علي موسى زراقط، أضاف الشيخ قاسم بعد عملية طوفان الأقصى “سيتوسع الالتفاف حول المقاومة وحول دَعْمها، وسنرى أنَّ جيلاً جديداً سيكون أصلب في المقاومة من هذا الجيل الحالي الذي نرى عطاءاته الكثيرة والعظيمة، لأنَّ الجيل القادم سيتغذى من الألم والمرارة التي حصلت في المواجهة ومن الشجاعة والبطولة التي قام بها المقاومون، ومن المبادئ الحيَّة التي تصلح لاستقرار الإنسان وسعادته ومستقبله وحريته، هذا سيحصل وسنرى هذه النتائج”.

وتابع سماحته: “زلزال طوفان الأقصى دخل عميقاً في عقل وقلب كل فرد من هذا الكيان الإسرائيلي، ولكن نحتاج بعض الوقت لنحصد النتائج، لم يعد بالإمكان العودة إلى الوراء، على الرغم من أنَّ بعض النتائج بدأت تتحقق كالأزمات النفسية والتعقيدات حول المستقبل وعدم معرفة المصير.. وهذه مقدمة لزوال هذا الكيان إن شاء الله”.

كيان العدو ليس في موقع أن يفرض خياراته

وأردف “إسرائيل تطرح طروحات عديدة تتعلق بشمال فلسطين وجنوب لبنان وتحاول أن تبيَّن أنَّها تملك الخيارات لتقوم بأداء يساعد على عودة المستوطنين إلى الشمال بشكل آمن، وأن يبعدوا حزب الله والمقاومة عن الجنوب حتى يَطمئِنوا ولو في قلب هذه المعركة”.

واستطرد نحن نقول لهم: إسرائيل ليست في موقع أن تفرض خياراتها، بل هي في موقع أن ترد وتواجه صلابة المقاومة في ردِّ العدوان وفي رفض تثبيت المشروع الإسرائيلي وفي منع إسرائيل من تحقيق أهدافها في غزة ولبنان والمنطقة.

إذا تمادى العدو فسيكون الرد ‏عليه أقوى

وقال “لا تستطيع إسرائيل إعادة المستوطنين إلى الشمال في قلب المعركة ولا تستطيع أن تحصل على أيِّ مكسب لا في هذه المعركة ولا في نهايتها، عليها أولاً أن توقف حرب غزَّة لتتوقف الحرب في لبنان، ومع التمادي في قصف المدنيين في لبنان هذا يعني أنَّ الرد سيكون أقوى وسيكون متناسباً مع العدوان الإسرائيلي”.

وأضاف الشيخ نعيم قاسم “نحن اتخذنا قرارانا بأن نكون في حالة حرب ومواجهة على جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، لكن بتناسب ينسجم مع متطلبات المعركة، أمَّا أن تتمادى إسرائيل فسيكون الرد عليها أقوى”.

واعتبر أنه لا قيمة لتهديد كيان العدو، مضيفا “لأننا سنكون جاهزين وحاضرين ونحن لم نخض هذه المعركة نزهة أو عن عبث، بل خضناها لأنها واجبة من أجل وضع حد لهذا العدو الإسرائيلي وغطرسته واستمراره في انتهاك الحرمات وفي عدوانه الخبيث واللئيم على غزة، رغم أننا نعلم أنَّ التضحيات التي نقدِّمها كبيرة ولكن هذه التضحيات مهمة ومطلوبة وتدفع تضحيات أكبر، وتكسر مشروعاً خطيراً على فلسطين والمنطقة”

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: حزب الله مستمر باهدافه وميدان جهاده

وقال قاسم في كلمة له اليوم ..فقدنا أخا وحبيبا وأبا وقائدا سماحية الأمين العام السيد حسن نصرالله، هذا الإنسان العظيم الذي بقي في الميدان الجهادي والرسالي والتعبوي منذ نعومة أظافره إلى لحظة شهادته لم يغادر الميدان.
قائد لمسيرة المقاومين المجاهدين الأحرار، أولويته المطلقة فلسطين والقدس في إطار الوحدة الإسلامية والوطنية، محب للمجاهدين يأنس بهم، هو حب الأنس بهؤلاء الأطهار الذين قدموا كل ما عندهم في سبيل الله

وأضاف: "كانت أولوية الشهيد السيد حسن نصرالله القدس الشريف في إطار الوحدة العربية والإسلامية وانه كان محباً للمجاهدين اللذين قدموا ما عندهم في سبيل الله".
وتابع: "نعزي صاحب العصر والزمان بفقد عزيزنا وفقيدنا السيد نصر الله...ان السيد محبوب الجماهير وعشاق الحرية وفلسطين وكلّ الذين يأملون بتحريرها من رجس الصهاينة وكسر قوة الاستبكار الأميركي الصهيوني...بعضنا يستشهد والآخرون يرعون مسار النصر قريبًا ومع الآلام والتضحيات نحن مستمرون".
وأوضح نائب الامين العام لحزب الله: "لم يكن هنالك اجتماع لعشرين من القادة كما زعم الكيان الصهيوني بقصف المقر المركزي للحزب"، مضيفا ان الكيان الصهيوني يعتدي بارتكاب المجازر في كل لبنان على المدنيين والهيئات الصحية".

وأشار الى ان أميركا تساند "اسرائيل" في كلّ مجازرها من خلال الدعم المفتوح الذي تقدّمه لها، وشدد: " يتابع الأخوة عملهم وفق الهيكلية المنظمة ويعملون وفق الخطط البديلة للأفراد والقادة"، واذا اعتقدت الاحتلال أن يدها المفتوحة فهي واهمة".
وأكد الشيخ قاسم: "رغم فقدان عدد من القادة والاعتداءات على المدنيين والتضحيات الكبيرة لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا وستواصل المقاومة مساندة غزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
وقال: "المصاب جلل ولكننا واثقون أنّ العدو لن يحقق هدفه وسنخرج منتصرين من هذه المعركة... لن تتمكن "إسرائيل" من أن تطال قدرتنا العسكرية"، مؤكدا: "سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيليون أن يدخلوا برياً وقوات المقاومة جاهزة للالتحام البري".
وتابع: "قدرتنا متينة وكبيرة والعدو يجن بسبب عدم قدرته على الوصول إلى قدراتنا. واثقون بكم يا أهل التضحية فنحن في مركب واحد وسنفوز كما فزنا في العام 2006"، مبينا: "في هيكيلية حزب الله هناك نواب للقادة وبدائل احتياط جاهزة عند إصابة القائد في أي موقعٍ كان".
وأعلن نائب الامين العام لحزب الله: "اننا سنختار أميناً عاماً للحزب في أقرب فرصة وبحسب الآلية المعتمدة للاختيار في الحزب"، مضيفا: ": الخيارات في الحزب ستكون سهلة لأنها واضحة ولأننا على قلب واحد".

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ362 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • إخوان الأردن يدعون للنفير الجمعة دعما لـطوفان الأقصى في ذكراها الأولى
  • تطورات اليوم الـ361 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الشيخ نعيم قاسم: مسيرة حزب الله مستمرة وعمليات المقاومة الإسلامية متواصلة
  • نعيم قاسم: المقاومة جاهزة لمواجهة إسرائيل اذا قررت الهجوم البري
  • الشيخ نعيم قاسم: حزب الله مستمر باهدافه وميدان جهاده
  • نعيم قاسم: مستعدون للاقتحام البري الإسرائيلي وقوات المقاومة جاهزة
  • الشيخ نعيم قاسم: أمريكا تشارك إسرائيل في كل مجازرها وتقدم لها كل أشكال الدعم إعلاميا وسياسيا وبكل المعايير
  • نعيم قاسم .. المعركة طويلة والخيارات مفتوحة
  • تطورات اليوم الـ360 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة