انتقادات في الكونغرس لبيع مزيد من الأسلحة لدولة الاحتلال
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أنتقد أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي تخطي وزارة الخارجية الأميركية لصلاحيات الكونغرس في الموافقة على عمليات بيع الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك على لسان أحد أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور تيم كين الذي دعا إلى "توضيح علني للأساس المنطقي وراء هذا القرار الذي يعد الثاني من نوعه هذا الشهر وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وأكد السيناتور كين في بيان صحفي أنه "يجب أن تتمتع الكونغرس برؤية شاملة حول الأسلحة المنقولة إلى دول أخرى" معبرا عن حاجة ملحة لفهم المزيد حول هذه الصفقات العسكرية.
رفض لتجاوزات الكونغرس
وفي سياق متصل أكد السيناتور تيم كينر ردا على تصاعد التوترات حول قرارات بيع الأسلحة إلى إسرائيل قائلا: "مثلما يلعب الكونغرس دورا حاسما في جميع شؤون الحرب والسلام يجب أن يكون للكونغرس رؤية كاملة بشأن الأسلحة التي ننقلها إلى أي دولة أخرى إن تجاوز الكونغرس دون داع يعني إبقاء الشعب الأميركي في الظلام".
وفي تأكيد للموقف الرافض كتب فان هولن مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" داعيا إسرائيل إلى خوض "حرب عادلة ضد حماس مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعزز التوترات في المنطقة وتعرقل جهود تحقيق الشفافية والمساءلة.
من جهة أخرى أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية أن إسرائيل قدمت طلبا لإضافة صمامات ومفجرات وقذائف عيار 155 ملم إلى طلب البيع السابق مما زاد كلفته الإجمالية المقدرة إلى 147.5 مليون دولار مع توجيه الحكومة الأميركية إلى ضرورة إشعار جديد.
كما صرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن "هناك حالة طوارئ تتطلب هذا البيع الفوري للحكومة الإسرائيلية" مما يُسهم في تجاوز الكونغرس ويمنح الصفقة الطابع الطارئ مع التأكيد على أن الذخائر ستستمد من مخزونات الجيش الأميركي.
البيان الرسمي وتفاعلات دولية
أوضحت الحكومة الأميركية في تفاصيل البيان الرسمي أن "إسرائيل" ستستخدم القدرة المعززة لردع التهديدات الإقليمية وتعزيز دفاعاتها" مشددة على أهمية استخدام جميع الدول للذخائر وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
كما أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تقديره للخطوة الأميركية بإرسال الأسلحة معبرا عن تأييده لها.
لكن أشار خبير الأسلحة السابق في وزارة الخارجية الأميركية جوش بول إلى أن "قرار بلينكن بإطلاق هذه الذخائر غير الموجهة يسمح لإسرائيل بمواصلة نهج العمليات في غزة الذي أسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين مؤكدا أن ما يحدث "أمر مخز وجبان ويجب بصراحة أن يقلب معدة أي إنسان محترم".
دعوات إلى تحرك دولي
يواصل السيناتور الجمهوري بيرني ساندرز مطالباته بحماية المدنيين في غزة حيث دعا في منتصف ديسمبر الماضي إلى "زيادة الجهود لحماية المدنيين في غزة" وانتقد سلوك دولة الاحتلال خلال عدوانها على القطاع.
وأكد ساندرز في تصريحاته أنه لا يؤيد تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لحكومة نتانياهو، معتبرا ذلك دعما لمواصلة "الحرب الرهيبة" ضد الشعب الفلسطيني.
كما أشار إلى الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة حيث نزح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة من منازلهم بسبب الهجمات الإسرائيلية المدمرة.
وتركز نقد ساندرز على الأثر الكارثي للنزوح والخسائر البشرية والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.
وكانت الحكومة الأميركية أعلنت الجمعة الماضي أنها وافقت "بشكل طارئ" على بيع ذخائر مدفعية لإسرائيل بقيمة تزيد عن 147.5 مليون دولار دون اللجوء إلى موافقة الكونغرس في هذا السياق.
كما وافقت واشنطن أيضا بشكل طارئ في 9 ديسمبر الماضي على بيع إسرائيل حوالي 14 ألف قذيفة دبابة عيار 120 ملم وذلك لاستخدامها في حربها المستمرة ضد حركة حماس في قطاع غزة وفقا لوكالة فرانس برس.
يعارض تلك المبيعات السيناتور تيم كين وزملاؤه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ حيث يرون فيها استمرارا لسياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تجنب إحاطة الكونغرس بقرارات المبيعات العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكونغرس واشنطن واشنطن الكونغرس الاسلحة الحكومة الأمريكية العدوان على غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: قرار الجنائية الدولية قد يعني حظراً أوروبياً على توريد الأسلحة لـ”إسرائيل”
الثورة نت/..
قالت صحيفة “غلوبس” الصهيونية، اليوم السبت: إن قرار المحكمة الجنائية الدولية، إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يؤآف غالانت، “يعزز بشكل كبير من موقف أولئك الذين يزعمون أن “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة والذين يطالبون بقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وتعليق مبيعات الأسلحة إليها ومقاطعتها”.
ورجحت أن يخلف هذا القرار عدة عواقب فورية، من بينها إمكانيات سفر السياسيين الصهاينة.. وقد تكون النتيجة الأكثر خطورة هي صعوبة تصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”، بسبب الخوف من استخدامها لارتكاب جرائم حرب.
زفي هذا الإطار، قالت الصحيفة: إنّ ألمانيا، التي تزود “إسرائيل” بنحو 30 في المائة من المعدات العسكرية، هي واحدة من الدول القليلة التي لم تفرض حتى الآن حظراً على الأسلحة على “إسرائيل”.
ووفقاً لتقارير في الصحافة الألمانية، فقد أعطت “إسرائيل” ألمانيا التزاماً مكتوباً بعدم استخدام الأسلحة الألمانية في أنشطة تنتهك القانون الدولي.
ولكن قد يؤدي الحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية إلى إضعاف موقف الحكومة الألمانية، إذا ما تقدمت المنظمات المؤيدة للفلسطينيين بطلبات إلى المحكمة في هذا الشأن، كما فعلت في الماضي، بحسب “غلوبس”.
وفي بريطانيا، حيث تُدار حملة قانونية مستمرة ضد تصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”، فإن القرار من شأنه أن يعزز موقف أولئك الذين يتقدمون بعريضة ضد قرار الحكومة بحجب بضع عشرات من تراخيص التصدير فقط، ومن بين أمور أخرى، الاستمرار في السماح بتصدير أجزاء من طائرات إف-35.
وقد غيرت الحكومة البريطانية الحالية اتجاهها بشكل كبير مقارنة بالحكومة المحافظة السابقة.