تعزيز البنية التحتية السياحية لإبراز الموقع الريادي لمملكة البحرين كمركز جذب عالمي للزوار
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن ما يشهده القطاع السياحي من نمو متواصل يعكس الجهود الدؤوبة الرامية إلى تعزيز البنية التحتية السياحية لإبراز الموقع الريادي لمملكة البحرين كمركز جذب عالمي للزوار، وذلك تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وأوضح معاليه أن التوسع الملحوظ في إنشاء المرافق الفندقية ذات التصنيف المرتفع، وحرص العلامات التجارية المرموقة عالمياً على أن يكون لها موطئ قدم في مملكة البحرين عبر تشغيل وإدارة تلك المرافق، يجسد ما يحظى به القطاع الخاص والمستثمرون من دعم وتسهيلات لمزاولة هذا النشاط الحيوي الذي سجَّل وفقاً للتقرير الاقتصادي الفصلي للربع الثالث من العام الجاري ارتفاعاً ملحوظاً مدعوماً بارتفاع أعداد الزوار لأغراض سياحية، وزيادة معدل إشغال الفنادق.
جاء ذلك لدى تفضل معاليه صباح اليوم (الأحد – 31 ديسمبر 2023) بحضور سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، وسعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة، وسعادة السيد عبد الله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة، وسعادة الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، محافظ محافظة العاصمة، بافتتاح فندق تشارت هاوس والمارينا، التابعين لشركة انفراكورب، واللذين يقعان في قلب العاصمة المنامة داخل منطقة البحرين هاربور، وعلى مقرُبة من مرفأ البحرين المالي.
ولدى وصول معاليه إلى موقع فندق تشارت هاوس، كان في مقدمة مستقبليه السيد هشام الريس، رئيس مجلس إدارة شركة انفراكورب، وعدد من منتسبي الشركة. وبعد قص الشريط إيذاناً بالافتتاح الرسمي للفندق، اطَّلع معاليه على مكونات المشروع، وما يشكله من إضافة جديدة إلى قطاع الفندقة والسياحة باعتباره رافداً مهماً للاقتصاد الوطني ومساهماً رئيسياً ضمن القطاعات الاقتصادية غير النفطية، كما يمثل تقدماً ملحوظاً في خطط تطوير منطقة مرفأ البحرين المالي.
من جانبها، أكدت سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة، أن افتتاح هذا المشروع وما يحتويه من مرافق تناسب جميع الشرائح والفئات وتشكل عنصر جذب للسياحة هو خير تتويج لجهود مستمرة ودؤوبة نختتم بها العام 2023 لفريق البحرين من كافة الجهات الحكومية، وعلى رأسها هيئة البحرين السياحة والمعارض، في تعزيز ثقة المستثمرين في مملكة البحرين كوجهة سياحية واعدة للاستثمارات السياحية واستقطاب العلامات العالمية الرائدة في مجال الضيافة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لأخذ زمام المبادرة كمحرك للاقتصاد، وذلك بتوفير كافة التسهيلات الممكنة.
بدوره، أعرب السيد هشام الريس، رئيس مجلس إدارة شركة انفراكورب، عن خالص شكر وامتنانه إلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بافتتاح فندق تشارت هاوس، مثمناً ما لقيه المشروع من دعم وتسهيلات حكومية لتنفيذه.
وقال الريس: «تماشياً مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، يسعدنا الإعلان رسمياً عن إطلاق وجهة جديدة أخرى في قلب المنامة لجذب وخدمة زوار مملكة البحرين، حيث يعتبر فندق تشارت هاوس علامة أخرى تضاف إلى ما يشهده قطاع الفنادق والضيافة من تطور ونمو».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا رئیس مجلس آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
أول ضحيّة لترامب.. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يمر بمأزق
نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وسط تهديدات من إدارة دونالد ترامب القادمة، وبذلك قد يصبح ترودو أول ضحية سياسية للعودة المحتملة لترامب، خاصة مع تراجع شعبيته في الاستطلاعات لصالح المحافظين.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حكومة رئيس الوزراء الكندي تمرّ بمرحلة صعبة للغاية في انتظار الانتخابات الفيدرالية المقررة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
وفي الواقع، يحرز المحافظون بقيادة بيير بويليف تقدما هائلا بفارق 21 نقطة في استطلاعات الرأي 43 بالمئة، وهو ما يكفي لضمان أغلبية ساحقة بأكثر من 200 مقعد، أما الليبراليون بقيادة ترودو، فقد وصلوا إلى أدنى مستوى تاريخي لهم في نسبة التأييد 21 بالمئة، في حين يقترب الحزب الديمقراطي الجديد بشكل خطير من المركز الثاني.
لكن الحكومة الحالية قد لا تصمد حتى تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وترودو على وشك مواجهة "عاصفة عاتية" مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض واحتمال نشوب حرب تجارية قاسية تلوح في الأفق، مما يزيد من الضغوط على اقتصاد يعاني بالفعل من صعوبات كبيرة.
مصيبة أخرى لترودو: استقالة فريلاند
أوضح الموقع أن آخر المصائب التي واجهها جاستن ترودو جاءت يوم الإثنين 16 كانون الأول/ ديسمبر عندما تم نشر خطاب استقالة كريستيا فريلاند، نائب رئيس الوزراء ووزيرة المالية في الحكومة الكندية.
كانت فريلاند، وهي صحفية سابقة في فايننشال تايمز وكاتبة، قد انضمت إلى فريق جاستن ترودو في سنة 2013، ومنذ ذلك الحين كانت تُعتبر من الموالين له حتى حدوث الانقسام الأخير.
لكن ما علاقة ترامب بالأزمة الكندية؟ جاءت الاستقالة قبل ساعات قليلة من العرض المرتقب لأول خطة اقتصادية كندية للرد على اقتراب تنصيب إدارة ترامب، الذي هدّد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع السلع والخدمات القادمة من كندا.
وتمثل سياسة "أمريكا أولا" التي يتبناها ترامب تهديداً وجودياً للاقتصاد الكندي، والخلافات حول كيفية مواجهة هذا التحدي دفعت فريلاند إلى مغادرة الحكومة.
وأكد الموقع أن كريستيا فريلاند قالت في رسالة إلى رئيس الوزراء: "في الأسابيع الأخيرة، وجدت نفسي في خلاف حول أفضل طريق يجب أن تسلكه كندا.
يواجه بلدنا البوم تحدياً خطيراً. تتبنى الإدارة الأمريكية القادمة سياسة قومية اقتصادية عدوانية تشمل تهديداً بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة يجب أن نأخذ هذا التهديد بجدية بالغة".
وأكدت فريلاند أن كندا يجب أن تحافظ على "احتياطياتها المالية سليمة اليوم" لتكون مستعدة لمواجهة "حرب تجارية وشيكة".
ترامب يوجه صفعة مهينة لرئيس الوزراء!
حتى قبل أن يضع قدمه في البيت الأبيض، قام الملياردير ترامب حرفياً بـ"التنمر" على ترودو، مما أدخل حكومته التقدمية، المهتزة وغير الشعبية، في حالة من الذعر. استغل ترامب التوترات القائمة بالفعل مع كندا قبل تولي منصبه مهدداً بفرض رسوم جمركية على السلع الكندية، مما أثار القلق في البلاد.
وقد استفز جاستن ترودو علناً واصفاً إياه بـ"حاكم الولاية الكبيرة كندا"، مما أثار نقاشات حول كيف يجب أن يرد رئيس الوزراء الكندي. وفي الساعات الماضية، علّق ترامب بسخرية على استقالة فريلاند.
وأشار الموقع إلى أن رحيل كريستيا فريلاند، وزيرة المالية السابقة التي كانت عنصرا رئيسيًا في إدارة العلاقات بين كندا والولايات المتحدة، قد يمثل ضربة قاتلة لرئيس الوزراء الذي يبدو غير قادر على التعامل مع الأزمة السياسية الخطيرة.
وكانت فريلاند أساسية خلال إعادة عملية التفاوض الشاقة على اتفاقية نافتا مع ترامب، حيث نجحت في تأمين اتفاق يحمي المصالح التجارية الكندية. بالإضافة إلى ذلك، سيعيد الرئيس الجمهوري التركيز على الإنفاق الدفاعي الكندي الذي يتعرض للانتقاد المستمر لكونه أقل بكثير من هدف الناتو المتمثل في 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف الموقع أن ترودو الآن يواجه ضغوطاً متزايدة للاستقالة وسط استياء عام متزايد بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة والشعور المتزايد بعدم الكفاءة السياسية.
وكما هو الحال مع قادة غربيين آخرين في هذا الوقت من الاضطرابات الكبرى على الساحة الجيوسياسية الدولية – مثل إيمانويل ماكرون في فرنسا وأولاف شولتس في ألمانيا – يبدو أن ترودو قد وصل إلى نهاية الطريق.