تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية اليوم بالاسكندرية مشروع توسعات مصفاة ميدور لتكرير البترول لمتابعة تقدم الاعمال في استكمال المراحل النهائية والتشغيل التجريبي للوحدات الإنتاجية بالمشروع.

 وأكد وزير البترول خلال جولته، على اهمية الإسراع بالدخول في مرحلة التشغيل النهائي للمشروع و استكمال المراحل الاخيرة وفقا للبرنامج الزمني .

وأكد المهندس طارق الملا أن هذا المشروع من اكبر المشروعات التي يجري تنفيذها علي صعيد الاقتصاد المصرى وليس في قطاع البترول والغاز فقط، والتي سنلمس مردودها الاقتصادي الكبير عند اكتمال التنفيذ  من خلال زيادة الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية و تقليل تكاليف استيرادها وتوفير النقد الأجنبى.

واضاف الملا ان ماتحقق في انجاز مشروع توسعات ميدور يمثل قصة نجاح في تنفيذ مشروع فريد من حيث الحجم والاستثمارات والتكنولوجيا المتقدمة و تحدي تنفيذه في قلب مصفاة تكرير قائمة وهو ما نجحت فرق العمل في تنفيذه بأعلي معايير الجودة والسلامة والكفاءة .

و اشار الملا الي ان تنفيذ هذا المشروع بأيدي الكفاءات البترولية المصرية امر يدعو للفخر بإمتلاك مصر لكوادر بترولية عالية الكفاءة استطاعت استيعاب ومواكبة تطبيق  التكنولوجيات العالمية في التنفيذ والتشغيل ومراحل العمل المختلفة ، لافتا إلى ان تنفيذ المشروع بكفاءات مصرية و باستخدام مكون محلي في جانب كبير من وحدات المشروع له مردود ايجابي من حيث تخفيض تكاليف التنفيذ لهذه النوعية من المشروعات مقارنة  بالعديد من بلدان العالم التي لا تمتلك هذه المقومات .

و اشاد الوزير بمجهودات العاملين في تنفيذ المشروع الكبير الذي شاركت في تنفيذه الاف من الايدي البترولية  موجها التحية لهم.

كما اشاد بالعمل بروح الفريق في ادارة التنفيذ لمشروع توسعات ميدور والذي يعد من اسباب ماتحقق من نجاح في هذا المشروع حيث شهدت الفترة الماضية جهوداً وخطوات متسارعة ومتابعة دؤوبة علي كافة المستويات والعمل بروح الفريق وبتناغم واضح لتذليل كافة التحديات التي ساهمت في انطلاق العاملين في  استكمال مراحله المختلفة و جاهزية وحداته الإنتاجية للتشغيل التجريبي تباعاً  ، مشيرا الي ان العام الجديد ٢٠٢٤ سيشهد تكليل تلك الجهود بانهاء الاعمال في كل الوحدات ودخول مرحلة التشغيل النهائي لتوسعات مصفاة ميدور .

و عقب الجولة عقد الوزير اجتماعا لمتابعة الموقف التنفيذي لاستكمال تشغيل الوحدات الإنتاجية حيث تابع عرضاً توضيحياً من المهندس صلاح جابر رئيس شركة ميدور الذي استعرض موقف جاهزية التشغيل للوحدات الإنتاجية الجديدة بالمشروع موضحا الانتهاء من  دخول عدد كبير من وحدات المشروع مرحلة التشغيل  التجريبي مؤخرا ومنها وحدة معالجة السولار الجديدة لانتاج السولار  بالمواصفات الأوروبية Euro5 اضافة الي تشغيل جميع مرافق وتسهيلات مشروع التوسعات.

 وأشار الي موقف الاعمال الجارية في باقي الوحدات من اجل اكتمال جاهزيتها للتشغيل التجريبي وفقا للبرنامج الزمني المستهدف حيث يساهم المشروع في رفع طاقة التكرير لمصفاة ميدور الي ١٦٠ الف برميل يوميا بزيادة نسبتها ٦٠% .
كما استعرض ماتم من جهود ساهمت في الانتهاء بنجاح من اعادة تأهيل جميع الوحدات القائمة في مصفاة ميدور  .

ويوفر المشروع الذي بلغت تكلفته الاستثمارية ٧ر٢ مليار دولار منتجات  بترولية عالية الجودة بكميات تصل الي ٣ملايين طن سنويا وفي مقدمتها السولار بالمواصفات الاوروبية ،  والبنزين عالي الاوكتين ووقود النفاثات و البوتاجاز و الكبريت  .

ويشهد مشروع التوسعات  منظومة عمل بترولية متكاملة لتنفيذه  وتشغيله و صيانته وامداده بمقومات الانتاج من خلال الشركات البترولية المصرية ، حيث شاركت في تنفيذه شركتا بتروجت و انبي بالتعاون مع المقاول العام شركة تكنيب العالمية ، و تشارك في منظومة عمله بالتعاون مع ميدور كل من  شركات ايبروم وبترومنت و صان مصر وميدتاب و جاسكو وعدد من الشركات البترولية.

كما حرص الوزير خلال الزيارة علي متابعة التنفيذي لمشروعي مجمع انتاج السولار بأسيوط ( أنوبك ) و مصنع انتاج الالواح الخشبية متوسطة الكثافة MDF من قش الأرز ( ووتك ) بمدينة ادكو أحد المشروعات الخضراء التي يستثمر قطاع البترول في تنفيذها ، حيث عقد الوزير اجتماعين عبر الفيديوكونفرانس لمتابعة تقدم الأعمال  .

و اكد المهندس طارق الملا ان مشروع مجمع إنتاج السولار الجديد بأسيوط  يعد أحد أهم المشروعات التي ينفذها قطاع البترول في اطار خطة الدولة للاستفادة القصوى من مواردها وتنمية محافظات الصعيد، ومن أهم مشروعات القيمة المضافة التي تستهدف تعظيم الاستفادة من موارد الدولة، عن طريق اعتماد أحدث الوسائل التكنولوجية لتكرير البترول باستخدام تقنية التكسير الهيدروجيني للمازوت، حيث سيقوم بتحويل المازوت المنتج من مصفاة شركة أسيوط لتكرير البترول إلى منتجات بترولية عالية القيمة وبصفة أساسية السولار بالمواصفات الأوروبية .

وتابع الوزير عرضا توضيحيا من المهندس محمد بدر رئيس شركة اسيوط الوطنية لتصنيع البترول( أنوبك )  استعرض فيه تقدم أعمال الإنشاءات والتركيبات بموقع المشروع ،  مشيرا الي ماتم انجازه من خطوات خلال العام بعد وصول وتركيب كافة المعدات الكبرى بالمشروع من الأبراج والمفاعلات والأفران وأوعية الضغط والمبادلات الحرارية والضواغط والطلمبات والآلات والمعدات وكافة المهمات بموقع المشروع، كما تم تصنيع وتركيب المستودعات الكبرى ومحطات المرافق والمباني الصناعية وغير الصناعية، وإنجاز العديد من الأعمال المدنية وأعمال تصنيع وتركيب الهياكل المعدنية والمواسير ومد الكابلات ، ومن المخطط خلال عام 2024 استمرار تنفيذ أعمال الإنشاءات من اجل بدء تجارب التشغيل لبعض الوحدات .

و يعمل المشروع البالغ تكلفته الاستثمارية نحو ٩ر٢ مليار دولار علي توفير السولار بالمواصفات الأوروبية Euro5 ،  بالإضافة إلى النافتا المستخدمة في إنتاج البنزين عالي الأوكتين ،  والبوتاجاز ،   والكبريت كمنتجات ثانوية ، وغيرها من المنتجات .

وأكد المهندس طارق الملا ان مشروع انتاج الالواح الخشبية متوسطة الكثافة من قش الأرز بمدينة ادكو  من المشروعات الخضراء ذات المردود الاقتصادي والبيئي الفعال في آن واحد مما يعظم من قيمته و اثره ، حيث يأتي في اطار ايمان قطاع البترول بأهمية تنفيذ مشروعات خضراء و تدعم بقوة البعد البيئى بالاضافة الي المردود الاقتصادي من خلال المساهمة في توفير منتجات محلية الصنع ذات قيمة مضافة مرتفعة واحلال جانب من الواردات .

و تابع الوزير عرضا توضيحيا من المهندس أحمد بركة رئيس الشركة المصرية لتكنولوجيا الأخشاب ( ووتك ) استعرض فيه موقف تقدم الأعمال للمشروع و الخطوات الجارية لإستكمال مراحله النهائية استعدادا لبدء الانتاج التجريبي .

 يشار الي أن  المشروع المقام بمدينة ادكو بالبحيرة بتكلفة حوالي ٣٥٠ ملايين يورو  أحد أهم المشروعات من الناحية البيئية والاجتماعية والاقتصادية، حيث سيساهم  في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق قش الأرز خلال موسم الحصاد.

و يعمل كذلك علي تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية متمثلة في قش الأرز واستخدامه كمادة خام رئيسية لإنتاج منتج ذو قيمة مضافة مرتفعة مثل الألواح الخشبية متوسطة الكثافة والتي ستقوم بسد جانب كبير من الاحتياجات المحلية وإحلال نسبة كبيرة من الواردات من هذا المنتج وتوفير النقد الأجنبى ووضع مصر على خريطة المنافسة العالمية في تصنيع اخشاب MDF.

شارك في الزيارة الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي لهيئة البترول و نائبه للتخطيط والمشروعات المهندس أحمد الخليفة ونائبه للتكرير والتصنيع الكيميائي محمد علي حسنين، والمهندس حسانين محمد رئيس الادارة المركزية لمكتب الوزير والمهندس جمال فتحي مستشار الوزير للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة  ، والمهندس محمود ناجي وكيل الوزارة لنقل وتوزيع المنتجات البترولية و المهندس احمد سمير طنطاوي مدير عام متابعة المشروعات البترولية بالوزارة ، و المهندس وليد لطفى رئيس شركة بتروجت ،  والمهندس وائل لطفي رئيس شركة إنبى  ، والمهندس محمد بركات رئيس شركة ايبروم .

و شارك في اجتماعات المتابعة عبر الفيديوكونفرانس المهندس شريف حسب الله وكيل الوزارة لشئون البترول والمهندس ابراهيم مكي رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والمهندسة هالة قاسم مساعد رئيس الادارة المركزية للادارة الاستراتيجية بالوزارة .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملا طارق الملا وزير البترول تكرير البترول الاستثمارات المهندس طارق الملا قطاع البترول مصفاة میدور رئیس شرکة فی تنفیذه قش الأرز فی تنفیذ

إقرأ أيضاً:

مساعد رئيس "الضبعة النووية": المشروع يمثل تتويجاً لجهود مصرية طويلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقى المهندس عبدالحميد عباس، مساعد رئيس محطة الضبعة النووية، محاضرة نيابة عن الأستاذ المهندس محمد دويدار، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وذلك خلال جلسة المحور الثاني للمؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، الذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، وتحت عنوان "الطاقة النووية لتوليد الكهرباء – محطة الضبعة". 

وأشار عباس إلى أن الطاقة النووية ظهرت بوجه قبيح خلال الحرب العالمية الثانية عام 1945، إلا أن مبادرة "الطاقة النووية من أجل السلام"، التي أطلقها الرئيس الأمريكي آيزنهاور عام 1953، أكدت إمكانية توجيه الطاقة النووية نحو الأغراض السلمية، مثل الصناعة، والزراعة، ومعالجة الأمراض المستعصية.

وأوضح عباس أن هيئة الطاقة الذرية المصرية تأسست عام 1957 لاستخدام الطاقة النووية سلمياً، مشيراً إلى أول محاولة مصرية لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النووية عام 1964. 

كما أشار إلى أن اختيار موقع محطة نووية يتطلب دراسات متأنية تشمل الزلازل، والجوانب الاقتصادية، إلى جانب قرارات استراتيجية، تليها إقامة مناقصات عالمية قبل بدء التنفيذ.

وأضاف عباس، أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل تتويجاً لجهود مصرية طويلة بدأت منذ أواخر السبعينيات، عندما بدأت خطوات اختيار الموقع. 

وأكد أن المشروع يُعد جزءاً من استراتيجية التنمية المستدامة لمصر، وتحقيق رؤية مصر 2030، حيث يساهم في تنويع مصادر الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بطريقة مستدامة وموثوقة.

كما أبرز عباس الفوائد المتعددة للمشروع، منها إنتاج طاقة نظيفة خالية من انبعاثات الكربون، ودوره في مواجهة الاحتباس الحراري، فضلاً عن دعم التنمية الاقتصادية المستقرة، وترشيد استهلاك الموارد غير المتجددة مثل النفط والغاز.

واختتم عباس باستعراض خطوات إنشاء محطة الضبعة النووية وأثرها الإيجابي على الدخل القومي المصري.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والتخطيط يجتمع مع رئيس مجلس إدارة مجموعة إتش إس بي سي
  • وزير البترول يبحث مع نائب أباتشى العالمية التعاون المشترك فى الاستكشاف والإنتاج
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع المشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظات
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد المناطق الصناعية والميناء الجاف ويتابع مشروعات التطوير
  • وزير البترول يعتمد الموازنة التخطيطية لشركة بتروجاس للعام المالى 2025-2026
  • «البترول»: تحقيق أكبر معدلات الإنتاج من الغاز والبترول بحقل بدر-1
  • وزير البنى التحتية بنهرالنيل يشهد مراسم توقيع عقد إنشاء شركة مصفاة السودان للذهب بعطبرة
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات المقاولون العرب بعدد من المدن الجديدة
  • وزير الإسكان: المشروعات تهدف إلى توفير وحدات سكنية تلبي رغبات المواطنين
  • مساعد رئيس "الضبعة النووية": المشروع يمثل تتويجاً لجهود مصرية طويلة