اكتشف فريق دولي من علماء الجيولوجيا، بركة عميقة قديمة من المياه العذبة عمرها ستة ملايين سنة حسب تقديرات أولية، تقع على بعد آلاف الأقدام تحت جبال هيبليان في جنوب صقلية بإيطاليا.

ويرى الباحثون أن اكتشاف بركة المياه الجوفية هذه إنجاز علمي كبير، إذ إنها لا تسلط الضوء على تاريخ الأرض القديم فحسب، بل تقدم رؤى قيمة للعلماء عن الحياة في البيئات القاسية.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3كشف خبيئة "الهيدروجين الذهبي" باستخدام الذكاء الاصطناعيlist 2 of 3الذكاء الاصطناعي ينجح في الكشف عن البلاستيك في المحيطاتlist 3 of 3أسلحة الحرب العالمية الثانية مازالت تلوّث البيئةend of list

كما يتوقع الباحثون ظهور المزيد من الاكتشافات لمثل هذه البرك والأحواض المائية الجوفية مع استمرار البحث والتنقيب.

وكانت نتائج هذه الاكتشافات قد نشرتها دورية نيتشر كومونيكيشنز إيرث آند إينفايرونمينت (Communications Earth & Environment).

جبال هيبليان في جنوب صقلية (شترستوك) غرفة مائية تحت الأرض

وبحسب ما ورد في موقع لايف تكنولوجي، فقد اكتشف العلماء البركة عندما كانوا يُجرون أبحاثا في المنطقة، وذلك باستخدام تكنولوجيا متقدمة من تقنيات الحفر، والبيانات المتاحة للجمهور التي تم جُمعت من جهود اكتشاف النفط لدراسة المياه الجوفية داخل وتحت الجبال في جزيرة صقلية، حيث تمكن الباحثون من الوصول إلى غرفة تحت الأرض لم تكن معروفة سابقا.

ويضيف تقرير لايف تكنولوجي: لقد كشف التحليل الأولي أن المياه كانت معزولة منذ ملايين السنين، مما يجعلها واحدة من أقدم مصادر المياه الجوفية المكتشفة على الإطلاق.

ويقول موقع فيزيكس.أورغ: للتحقق من صحة النتائج التي تم التوصل إليها، صنع الباحثون نماذج ثلاثية الأبعاد لطبقة المياه الجوفية التي اكتشفوها، ليجدوا أدلة تشير إلى أنها تحتوي على نحو 17.5 كيلومترا مكعبا من المياه.

وشرح الفريق العلمي كيفية تكوّن المياه العذبة تحت السلسلة الجبلية، بأنها حوصرت خلال فترة جفاف البحر المتوسط أو ما يعرف بـ"أزمة الملوحة الميسينية" التي سمحت لمياه الأمطار بالتجمع في الأماكن التي شهدت جفافا في البحر الأبيض المتوسط بعد فترة انسداد جبل طارق قبل 5.6 ملايين عام.

Six-million-year-old groundwater pool discovered deep under Sicilian mountains @NaturePortfolio https://t.co/FdNht9MeMB https://t.co/ouiPlbT2bO

— Phys.org (@physorg_com) December 8, 2023

الأهمية العلمية والآفاق المستقبلية

وعن الأهمية العلمية لهذا الاكتشاف يقول موقع لايف تكنولوجي: إن عمر تجمع المياه الجوفية يوفر للعلماء فرصة فريدة لدراسة التغيرات الجيولوجية والمناخية للأرض على مدى فترة طويلة.

ومن خلال تحليل التركيب الكيميائي للمياه والرواسب المحيطة بها، يمكن للباحثين الحصول على نظرة ثاقبة للظروف البيئية الماضية (في الأزمنة والعصور القديمة) وتطور الحياة على كوكبنا.

وعلاوة على ذلك، فإن اكتشاف مثل هذا المصدر القديم والمعزول للمياه يثير أسئلة كثيرة عن إمكانية الحياة في البيئات القاسية، ودراسة الحياة الميكروبية في برك المياه الجوفية القديمة.

ويضيف موقع لايف تكنولوجي أنه ونظراً للأهمية العلمية لهذا الاكتشاف، فإن الجهود جارية للحفاظ على بركة المياه الجوفية هذه وحمايتها، وقد وُضعت لوائح صارمة لضمان بقاء النظام البيئي الدقيق دون إزعاج وكذلك الحفاظ على جودة المياه.

وعلى ضوء هذا الاكتشاف أيضا يعمل علماء البيئة على تطوير إستراتيجيات الإدارة المستدامة التي توازن بين البحث العلمي والحفاظ على هذا المورد الطبيعي الفريد.

وقد فتح اكتشاف بركة المياه الجوفية -التي كانت غير معروفة في السابق ولم يصل إليها أحد خلال ستة ملايين عام سابقة- آفاقا مثيرة للبحث المستقبلي، ويخطط العلماء لإجراء مزيد من التحليل للمياه والرواسب للحصول على فهم أعمق لتكوينها والنشاط البيولوجي المحتمل.

وإضافة إلى ذلك، يستكشف الباحثون إمكانية استخدام مصدر المياه القديم هذا كنموذج لدراسة إمكانية السكن للكواكب أو الأقمار الأخرى في نظامنا الشمسي، إذ يمكن أن توفر الظروف القاسية الموجودة في جبال صقلية معلومات قيمة بشأن البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المیاه الجوفیة

إقرأ أيضاً:

مياه المنوفية تعقد الاجتماع الدورى للجنة العليا لسلامة ومأمونية المياه والصرف الصحى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية، برئاسة المهندس رشدى السيد عمر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، الاجتماع الدوري لمأمونية المياه والصرف لعرض الإجراءات التصحيحية اللازمة لضمان مأمونية مياه الشرب والتداول الآمن للصرف الصحى وضمان استدامة الخدمات الآمنة للمواطنين وذلك في إطار اهتمام الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى متمثلة في شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية بالمتابعة المستمرة لمأمونية المياه والصرف .

تناول الإجتماع حرص الشركة علي إنتاج المياه المطابقة للمواصفات من محطات الإنتاج وما يتبعها من مراقبة مراحل الإنتاج ابتداء من مصادر المياه وحتى خروجها من محطة الإنتاج وتطبيق خطط سلامة ومأمونية المياه وخطط مأمونية تداول الصرف الصحى لجميع المحطات حيث أنها تعد من أهم الأدوات لضمان جودة المياه المنتجة والحفاظ على البيئة والصحة العامة للمواطنين .

وأكد، علي ضرورة الاهتمام بملفات مأمونية وسلامة المياه، ووضع جدول زمني لتنفيذ خطط المأمونية بجميع محطات مياه الشرب، وأهمية المتابعة الدورية لتنفيذ الإجراءات التصحيحية لخطط سلامة ومأمونية المياه، والتداول الآمن للصرف الصحي.

حضر الإجتماع وكيل وزارة الصحة ووكيل وزارة الري ورئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية والجهات المعنية بمحافظة المنوفية ورؤساء القطاعات المعنية بالشركة.

مقالات مشابهة

  • أغرب اكتشاف طبي في 2024: القلب له أدمغة صغيرة
  • ليست بترول.. اكتشاف طاقة مخفية تحت الأرض تكفي البشر 200 عاما
  • وزير الري: حفر 12 محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية في كينشاسا
  • رحلة المحصول المصري| من الأرض إلى تحقيق 7 ملايين طن صادرات
  • اكتشاف مقبرة عمرها 3900 عام في أسيوط
  • ملايين فى الأرض.. نادي خليجي يصدم الأهلي في صفقة فاشلة
  • مياه المنوفية تعقد الاجتماع الدورى للجنة العليا لسلامة ومأمونية المياه والصرف الصحى
  • اكتشاف أكبر خزان مائي في الكون يكفي لملء محيطات الأرض.. أين مكانه؟
  • "الطرق والنقل" بالإسماعيلية: حلول عاجلة لأزمة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبدالناصر
  • الطرق بالإسماعيلية تنفذ عدد من الحلول العاجلة لحل مشكلة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبد الناصر