لبنان ٢٤:
2024-07-03@03:52:58 GMT

قبلان: ما يجري في الجنوب دفاع عن لبنان وسيادته

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

قبلان: ما يجري في الجنوب دفاع عن لبنان وسيادته

شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أن "لبنان وجد ليبقى، ولن نسمح للخرائط الأميركية الإقليمية الإطاحة بلبنان ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي وشراكته الإسلامية المسيحية، وكل عام ولبنان وسيادته وجيشه وشعبه ومقاومته بخير".

وقال في بيان: "مع نهاية هذه السنة بكل ما فيها من قتل وفظاعات ومجازر وطغيان أميركي غربي صهيوني كنا نتوقّع من بعض القامات الدينية أن ترفع الصوت بوجه واشنطن كمصدر للشر العالمي وسبب قيادي بمذبحة غزة وإبادة نسائها وأطفالها لا أن تُحوّل سهامها نحو القدرات الوطنية المقاومة التي بفضلها ما زال لبنان موجوداً".



أضاف: "لهذا البعض أقول إن التعويل على واشنطن تعويل على إبليس، ومصالح واشنطن من مصالح تل أبيب، وما يجري بغزة يؤكد عظمة المقاومة في لبنان، والقرارات الدولية مقبولة بمقدار المصلحة الوطنية فقط، والحرب التي تجري على الجبهة الجنوبية محاطة بصوت المسيح ومحمد وصميم رسالات السماء، وفلسفة وجودنا ومنطق خلقنا وتكويننا يأبى أن نسكت عن أسوأ كارثة إنسانية بهذا القرن، وإنما جاء الإنبياء بالحق والعدل وإغاثة المظلوم ونصرة المعذّب وخصومة الظالم لا فتح الأبواب له، ولعبة التذاكي معيبة، والمجتمع الدولي مصدر طغيان هذا العالم، ولا حياد بالحق والعدل وخصومة الظالم ونصرة المظلوم".

وتابع: "لبنان أكبر من الطوائف، وقصة هذا لي وهذا لك سبب خراب لبنان، وأي مركز دستوري هو ملك اللبنانيين جميعاً ودعونا من جيفة الطوائف وسواطيرها. ولأن التجارب مُرّة منذ ما قبل الإجتياح الإسرائيلي ثمّ مع الإجتياح وتجيير الدولة ومؤسساتها وأجهزتها للغازي الصهيوني ثمّ شراكة البعض للعبة الأميركية الخبيثة لن نسمح بتمرير أي صفقة أميركية ولا باغتيال القرار السياسي للبلد، والحل بتسوية رئاسية حماية للبنان ومصالحه الوطنية، ولبنان ليس "عدد" والديمقراطية العددية تضع البلد بمكان آخر، وما نريده شراكة وطنية لا شراكة عددية، والتعامل مع إسرائيل خيانة، وأي اتصال مع الصهيوني مهما كان جريمة، وخرق قوانين المقاطعة جريمة وطنية، وقطع يد الصهيوني بكل أشكالها واجب وطني وأخلاقي".

وقال: "ما يجري في الجنوب دفاع عن لبنان وسيادته وتأكيد لوجوده ومنعته وتأصيل لوصية المسيح ومحمد بالدفاع عن المظلومين أينما كانوا في لبنان أم غزة أو غيرها، وما أوصلنا لتحت الحضيض التبعية العمياء لواشنطن والسكوت عن جرائمها الوطنية والسياسية والنقدية طيلة عقود طويلة، ومنها معادلة الطائفية الظالمة، والحل بإدانة واشنطن وقطع يدها عن لبنان ونبذ الطائفية والتعامل مع مصالح لبنان بخلفية وطنية لا طائفية، ومجلس النواب حارس سيادي لا كازينو، ورئيس مجلس النواب لا يجيد لعبة الحظ لأنه ضامن وطني للمصالح الوطنية، وبفضل منصات المدافع والترسانة التي لا سابق لها ما زال لبنان موجودا وما زلنا نتكلم العربية".

وختم: "ما نريده لبنان وطني لا لبنان صهيوني، والخلط بين الصهيونية والوطنية كارثة، والشراكة الإسلامية المسيحية تفترض حماية لبنان لا تركه لأنياب واشنطن وتل أبيب".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب

صدر عن نواب المعارضة ما يلي:   مع وصول التصعيد والتهديدات إلى أعلى مستوى منذ 8 تشرين الأول الماضي، وازدياد المخاوف من توسّع رقعة الحرب الدائرة، والتي كلفتنا حتى الآن أرواح المئات من اللبنانيين، والآلاف من الوحدات السكنية المدمرة بالكامل، عدا عن الأضرار الاقتصادية والبيئية من جراء الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، ومع ما يرتبه هذا التصعيد من تداعيات على لبنان على مختلف الأصعدة، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلد، وفي ظل استمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية يعيد إنتاج السلطة وانتظام المؤسسات لتقوم بدورها الدستوري في مواجهة المخاطر التي تحدق بلبنان، ومن منطلق المسؤولية الوطنية، وواجبنا الوطني بالتعبير عن موقف من نمثل من اللبنانيين الرافضين بشكل قاطع وحاسم توريط لبنان في حرب لا علاقة له فيها، والذين يشكلون الأكثرية الوازنة من اللبنانيين، وفي إطار سعينا بكل الوسائل المتاحة إلى تجنيب بلدنا الانزلاق إلى الحرب الشاملة، سارعنا كنواب قوى المعارضة في لبنان إلى عقد هذا المؤتمر الصحافي لكي ندق ناقوس الخطر، بعقلانية ومسؤولية وطنية، ولكي نطرح رؤيتنا عبر خارطة طريق تسحب فتيل التصعيد وتجنب لبنان حرباً مدمرة، فلبنان لا يجب أن يدفع ثمن أي معادلات جديدة. وعليه نود التأكيد على عدد من النقاط:

أولاً: نشدد على ضرورة عدم ربط المسارين اللبناني والفلسطيني لجهة ما يحصل في غزة وضرورة الفصل بينهما. فعلى الرغم من تأكيدنا الدائم على نصرة الشعب الفلسطيني وأهل غزة خصوصاً، وأحقية القضية الفلسطينية، وتمسكنا بمبدأ حل الدولتين وإعلان قمة بيروت، وإدانتنا المطلقة لممارسات إسرائيل على كافة الأصعدة من قتل ممنهج وتهجير واستيطان، إلا أن ذلك شيء، وحماية وطننا ومنع انجراره إلى حرب أوسع، لا هدف لها سوى إعلاء شأن إيران في المعادلة الإقليمية، شيء آخر. لن نرضى اليوم أن نُجرّ إلى حرب شاملة لا تفيد القضية الفلسطينية، وتدمر لبنان، ولن نسلم، بأن تقوم مجموعات مسلحة، تعمل على الأراضي اللبنانية، محلية كانت أم أجنبية، بفرض منطق وحدة الساحات، المرفوض من قبل غالبية اللبنانيين، خدمة للمشروع الممانعة الإقليمي الذي يستخدم القضية الفلسطينية ولا يخدمها بأي شكل من الأشكال، وبأن تستجلب العداء للبنان مع المجتمعين العربي والدولي، وآخرها قبرص والاتحاد الأوروبي.

ثانياً: نجدد التأكيد على أهمية وضرورة تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته، من قبل كافة الأطراف، وعلى دعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، لضبط الحدود الدولية جنوباً، شرقاً وشمالاً، وعلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية 1559، و1680 وغيرها من المعاهدات الدولية ذات الصلة، الموقعة من قبل الدولة اللبنانية، والتي يتعيّن تطبيقها كاملة لتكريس سيادة الدولة على أراضيها وعلى قرار الحرب والسلم، بالإضافة إلى مندرجات اتفاق الطائف ذات الصلة.

ثالثاً: نؤكد أن تفادي حرب أوسع من تلك الدائرة حالياً ما زال ممكناً، وذلك يتطلب من حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤولياتها التي تخلت عنها منذ اليوم الأول للحرب، عبر المبادرة فوراً إلى:
1- وضع حد لكافة الأعمال العسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها والتي تنطلق من الأراضي اللبنانية ومن أي جهة كانت.
2- إعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور فيه.
3- تكليف الجيش اللبناني بالتصدي لأي اعتداء على الأراضي اللبنانية.
4- التحرك على الصعيد الدبلوماسي من أجل العودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق القرار 1701 كاملاً.

رابعاً: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب ومخاطر توسعها، ولتبني نواب الأمة النقاط الأربع أعلاه، كخارطة طريق لنزع فتيل التصعيد وتجنيب لبنان حرباً، لا يريدها اللبنانيون، ولم تتخذ المؤسسات الشرعية الرسمية اللبنانية قراراً بخوضها.

مقالات مشابهة

  • كرامي زار شيخ العقل: لحوار ينتج رئيساً للجمهورية
  • حلمي النمنم يثمّن دعم «المتحدة» للقضية الفلسطينية في مهرجان العلمين: موقف وطني
  • هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!
  • حمدان بن محمد يبارك لفريق «دفاع مدني دبي» تكريمه من قبل أكبر هيئة عالمية بالإطفاء
  • المفتي قبلان: لا قوة في هذا العالم تستطيع أن تحمي لبنان مثل المقاومة
  • المعارضة: ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحرب الدائرة في الجنوب
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • قبلان متوجها للعرب: المطلوب موقف يزلزل إسرائيل
  • مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان
  • لماذا كل هذا التهويل؟