تشهد شوارع وميادين مدينة الفيوم مظاهر احتفالية برأس السنة الميلادية الجديدة من خلال إضاءة المسلات والبوابات بالأنوار الملونة، وتجمع المواطنين في شوارع المدينة.  

ويتجمع الأهالي حول شخصية بابا نويل التي تنتشر بشوارع وميادين مدينة الفيوم، ويقومون بتوزيع الورود والأعلام أمام الكنائس والشوارع احتفالا بعيد الميلاد المجيد.

 

  توزيع الورود والهدايا احتفالا بأعياد رأس السنة الميلادية بالفيوم 

   كما يشهد ميدان السواقي وسط المدينة إقامة الحفلات الفنية بمناسبة عيد الميلاد المجيد تتضمن فقرات غنائية، ويتم خلالها توزيع الورود والهدايا وأعلام مصر على الأطفال وذويهم في الشوارع وأمام الكنائس وسط تفاعل كبير من المواطنين، ويتجول الشباب في العديد من شوارع المدينة وأمام الكنائس لمشاركة الإخوة الأقباط في احتفالهم وتوزيع الهدايا عليهم كما تجوب السيارات المحملة بمكبرات الصوت وشاشات العرض ميدان السواقي وشارع جمال عبد الناصر وميدان المسلة لإذاعة الأغاني الوطنية في إطار احتفالات الكريسماس. 

  وتعد ظاهرة إضاءة المسلات من أهم تقاليد أبناء المحافظة كونها ترمز إلى العصور المصرية القديمة، وهم أول من احتفلوا بالأعياد والمناسبات وجعلوا لها احتفالات وتقاليد معينة ارتبطت بالحضارة المصرية القديمة.  

وتعد مسلة الفيوم التى تتوسط ميدان المسلة بمدخل المحافظة من أهم المناطق التى تشهد تجمعات المواطنين للاحتفال بأعياد الميلاد، بإعتبار أن المسلة تعد رمزا للمحافظة، ويطلق عليها مسلة أبجيج وهو اسم القرية التى تم العثور على المسلة بها جنوب مدينة الفيوم، وتختلف مسلة الفيوم عن باقى مسلات مصر، حيث إن قمتها ليست هرمية الشكل كما هو الحال فى كل المسلات، بل تستدير من الأمام إلى الخلف وتبدو وكأنها لوحة مستطيلة وبها ثقب كان يثبت به تاج أو تمثال إله أو رمز معين.

  ويرجع تاريخ المسلة إلى عصر الدولة الوسطى الفرعونية وبالتحديد خلال فترة حكم الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ12، وعثر عليها فلاح فى أرضه الزراعية بقرية أبجيج التابعة لمركز الفيوم وتقع جنوب مدينة الفيوم على بعد حوالى 3 كيلو مترات وهى عبارة عن 3 قطع. 

 ويعود تاريخ إنشاء المسلة إلى الملك سنوسرت الأول الذي أقامها تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أراضى زراعية وهى نادرة فى تصميمها تستدير قمتها التى يتوسطها ثقب، يرجح أنه كان يثبت به تمثال وهى من حجر الجرانيت الوردى، وقد تضمنت سطوحها الخارجية بعض النقوش التى تصور الملك فى عدة مناظر تارة بتاج الجنوب وأخرى بتاج الشمال أمام عدة آلهة تمثل الشمال وأخرى تمثل الجنوب

وبدأ التفكير في أوائل الخمسينيات فى نقل المسلة من موقعها وسط الزراعات فى القرية، وتم إجراء عمليات ترميم لها لنقلها إلى موقعها الحالى فى مدخل مدينة الفيوم، وتم ذلك فى عام 1972 ويبلغ ارتفاعها 13 مترا، وهذه المسلة عليها نقوش للآلهة سوبك ورع وأوزوريس وهى من ضمن الآثار التى رسمها علماء الحملة الفرنسية خلال تواجدهم فى مصر. 

    

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم المسلة عيد الميلاد رأس السنة الميلادية بوابة الوفد جريدة الوفد مدینة الفیوم

إقرأ أيضاً:

فيديو| سباق الخيل والمُشالاة أبرز مظاهر مرماح "العماري" بالأقصر

من كافة المحافظات، يأتي الخيالة والفرسان إلى محافظة الأقصر؛ للمشاركة في أكبر تجمع لسباق الخيول؛ فما إن يهل شهر ربيع الأول معلنًا قدوم ذكرى مولد خير البرية، إلا ويتسابق الفرسان على المجيء إلى مدينة الشمس؛  للتسابق بالأحصنة على مساحة تقدر بحوالي ثمانية أفدنة، بقرية منشأة العماري بالأقصر، وهو المكان المعروف بمرماح الخيول.

محمد حشمت العماري، أحد الشباب المنظمين، قال إنه قبل  بدء شهر ربيع الأول، نبدأ كمجموعة من الشباب بالتجهيزات لاستقبال المشاركين بالمرماح، في مكان مخصص لذلك؛ دهان الجدران فرحةً بقدم هذه المناسبة يعتبر أول طقوس تجهيز المكان، إلى جانب إحاطة مساحة المرماح بسور خشبي استعدادًا للماراثون وجاهزيته؛ وتجنبًا لدخول الأطفال لموقع السباق؛ حرصًا على أرواحهم، ضمن وسائل تجهيز المكان.
 

وأوضح محمد حشمت أن المرماح يستقبل كل عام فرسان الصعيد من قنا،  وسوهاج، وأسوان، واسيوط، كما شهد هذا العام مشاركة فرسان من  القاهرة، مشيرًا إلى أن إقامة المرماح هو تقليد متوارث عن الأجداد منذ أكثر من قرن؛ فكان قديما يتم الاحتفال خلال يومين فقط،  حتى صار الاحتفال يستغرق أسبوعين، لافتًا إلى أن كل جيل يسلم التقليد لآخر.
 

المشالاة

وأضاف العماري، أبرز مظاهر الاحتفال بالمرماح هو لعبة "المٌشالاة" وفيها يتسابق اثنان من الخيالة في حلقة دائرية؛ والخيال الذي يتمكن من اللحاق بالحصان الأول، يُعلن هو الفائز.

وتابع: كما يتميز المرماح بتحية المزمار للخيال؛ حيث يهادي الخيال عند دخوله حلبة السباق، فرقة المزمار البلدي بمبلغ رمزي؛ وهي تمثل بداية دخول الخيل للسباق، ليجري بالخيل لمسافة صغيرة ويعيدها مرة أخرى على أنغام المزمار.

واستكمل العماري: ثم يبدأ السباق للجري لمسافات طويلة، مشيرًا إلى أن المرماح بمنشأة العماري يمثل لقاء الخيالة من مختلف المحافظات؛ وعادة ينطلق السباق عصر كل يوم على مدار أسبوعين متواصلين؛ ويتضمن المرماح ألعاب العصا "التحطيب" على أنغام المزمار البلدي.
 

أعمال التنظيم لم تكن مقتصرة على بداية انطلاق المرماح، بل تستمر طوال فترة إقامته، فبعد انتهاء لعبة المشالاة ونقطة المزمار، يحرص الشباب المنظمون على ترتيب أدوار المشاركين؛ يستمر هذا العمل حتى قدوم المولد النبوي الشريف والذي يوافقه ختام أيام المرماح.
 

ومن الطقوس المرافقة لإقامة تقليد المرماح كل موسم لاحتفالات المولد النبوي في الأقصر؛ توزيع العصائر على ضيوف المرماح الذين قدموا من أكثر من محافظة، كما يتم تقديم وجبات الطعام لاستضافة الفرسان القادمين من محافظات بعيدة، بالإضافة إلى أنه يتم فتح ديوان العماري خلال أيام السباق، للضيافة والمبيت.

ويٌختتم المرماح بإقامة حلقة إنشاد، ففي  العام السابق؛  تمت استضافة الشيخ منتصر الدح، بينما استضيف المنشد محمد ياسين التهامي هذا العام بحضور المئات من أهالي الأقصر والمحافظات المجاورة وسط فرحة كبيرة.
 

وشهد هذا العام توزيع جوائز للمتسابقين على مدار أيام المرماح؛ وسلم الدكتور محمد العماري عضو مجلس النواب، الجوائز للفائزين في حفل كبير ومميز،  حضره الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر.
 

مقالات مشابهة

  • بعد إصابته.. رسالة مؤثرة من براهيم دياز
  • وزارة البيئة تشارك دول العالم الإحتفال باليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون ٢٠٢٤
  • مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024.. «تاريخ من المواكب والتواشيح»
  • فيديو| سباق الخيل والمُشالاة أبرز مظاهر مرماح "العماري" بالأقصر
  • شاهد // تعليقات البعض على مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي ..كاريكاتير
  • عشية الإحتفال بالمولد النبوي.. الحماية تُحذر من المفرقعات
  • مرصد الأزهر: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من مظاهر شكر الله  
  • حرية الرأي ما لها وما عليها
  • تحديات أمنية: فراغات الموت في المناطق المتنازع عليها
  • كيف تستفيد من خدمات شهادة الميلاد عبر "أبشر"؟.. 4 خطوات بسيطة