مع تزايد الصراعات بين دول العالم.. هل يشهد عام 2024 حربًا عالمية ثالثة؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يعيش كوكب الأرض في حروب وصراعات مستمرة من شرق العالم حتى أقصى غربه، إذ تخوض روسيا وأوكرانيا حربًا تدخل عامها الثالث على التوالي، بينما يستمر الصراع في الشرق الأوسط بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية والدول العربية المجاورة لها، بينما في العديد من الدول الأخرى حول العالم، يستمر التهديدات والمناوشات دون استخدام السلاح.
وباستثناء روسيا وأوكرانيا وإسرائيل وفلسطين والتوتر في الشرق الأوسط، هناك أيضًا تهديدات بحرب متوقعة في منطقة بحر الصين الجنوبي والتي يتنازع عليها 6 دول منذ سنوات طويلة نظرًا لأهميتها، وهي الصين والفلبين وتايوان وبروناي وفيتنام وماليزيا، وفي أمريكا اللاتينية، تواجه دولة جويانا اللاتينية خطرًا كبيرًا بعد تهديدات فنزويلا بالتدخل العسكري للسيطرة عليها بسبب وفرة النفط فيها، الأمرالأمر الذي قوبل بالرفض، مما دفع 4 جيوش تستعد لطبول الحرب بينها الدولتين محل النزاع، وآخرتين داعمتين وهما الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل.
كما تستمر أيضًا تهديدات زعيم كوريا الشمالية باستخدام القوة والسلاح النووي، في حالة تعرضت بلاده لأي تهديد عسكري.
هل تشهد 2024 حرب عالمية ثالثة؟مع تصاعد حدة الحروب والصراعات بين العديد من الجيوش ودول العالم، وقبل أيام من نهاية عام 2023 الذي شهد تزايد الحروب والأزمات، هل يشهد العام الجديد 2024 حرب عالمية ثالثة؟
الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، تحدث لـ«الوطن» عن احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة في عام 2024، قائلًا إنه لو شُنت حرب ثالثة وهو أمر مُستبعد، لن تكون بالمعنى التقليدي المعروف في الحربين العالميتين الأولى والثانية، نتيجة حدوث تغيرات عسكرية وحروب استراتيجية وتغير التفكير الاستراتيجي لقادة العالم، مع الأخذ في الاعتبار وجود تحالفات عسكرية على أرض الواقع خلال الوقت الحالي، خاصة بين الولايات المتحدة وحلف الناتو، ضد روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.
تحالفات عسكرية تشبه المعسكرين المضادين في الحربين العالميتينوأكد «صادق» أن هذه التحالفات العسكرية تشبه مسألة المعسكرين المضادين أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، لكن خلال الفترة الحالية، يوجد أولويات في السياسة الخارجية للدول، ومُرتكزات يجب أخذها في الحسبان عند الحديث عن حرب ثالثة، وهي التغير في القيادة الأمريكية خلال العالم المقبل، فمثلًا لو فاز دونالد ترامب بولاية جديدة، سيعمل على تجنب الحروب والتركيز أكثر على الاقتصاد الأمريكي، وهو ما حدث خلال فترة ولايته الماضية.
حرب عالمية ثالثة بمفهوم مختلفوأضاف مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أننا نعيش في حرب عالمية ثالثة بالفعل، لكن ليست كالحروب الماضية، فأمريكا تحارب روسيا بالوكالة من خلال أوكرانيا ودول حلف الناتو، كما ستستمر الحرب الأوكرانية الروسية خلال العام القادم، وأيضًا فيما يتعلق باستمرار الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل استمرار وجود قوة لها بالشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب العالمية الثالثة حرب حروب العالم الحرب الروسية الأوكرانية الحرب في غزة كوريا الشمالية حرب عالمیة ثالثة
إقرأ أيضاً:
تزايد حوادث الطرق في رمضان.. خبراء: السرعة والتعب يرفعان معدلات الحوادث.. التوعية والانضباط المروري ضروريان للحد منها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد شهر رمضان ارتفاعًا ملحوظًا في عدد حوادث الطرق الخطيرة، مما يثير القلق حول أسباب هذه الظاهرة وتأثيراتها على السلامة العامة وفقًا للإحصائيات، تتزايد معدلات الحوادث خلال هذا الشهر بشكل لافت، خاصة في أوقات الذروة قبل الإفطار.
أسباب ارتفاع الحوادثوفي هذا السياق يقول الدكتور إبراهيم عبد الحكيم خبير تغذية، إن تزايد حوادث الطرق في رمضان يرجع إلى عدة عوامل، أبرزها السرعة الزائدة والتسرع للوصول إلى المنزل قبل أذان المغرب كما يؤدي الشعور بالجوع والعطش إلى قلة التركيز وضعف ردود الفعل لدى السائقين إضافة إلى ذلك، يؤدي تغيير أنماط النوم والاستيقاظ المتأخر إلى التعب والنعاس أثناء القيادة، مما يزيد من مخاطر الحوادث.
وأضاف “عبد الحكيم”، لا تقتصر أضرار هذه الحوادث على الخسائر المادية، بل تمتد لتشمل فقدان الأرواح والإصابات البليغة التي تؤثر على العائلات والمجتمع ككل كما تشكل ضغطًا إضافيًا على المستشفيات وأجهزة الطوارئ خلال هذا الشهر، مما يزيد من التحديات التي تواجه القطاع الصحي.
سبل الوقاية والتقليل من الحوادثوفي سياق متصل يؤكد أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني، على ضرورة مواجهة هذه المشكلة، بتكثيف حملات التوعية حول القيادة الآمنة خلال رمضان، وتشديد الرقابة على الطرق للحد من التجاوزات الخطرة كما يمكن تعزيز ثقافة التروي والتخطيط المسبق لمواعيد الخروج لتجنب القيادة في أوقات الذروة بالإضافة إلى ذلك، ينصح السائقون بأخذ قسط كافٍ من الراحة وعدم القيادة في حالة الشعور بالإرهاق، لأن الحصول على قسط كافٍ من النوم يعد أمرًا أساسيًا، حيث يؤثر الإرهاق وقلة النوم بشكل مباشر على قدرة السائق على التركيز والاستجابة لذلك، من المهم الحرص على النوم لساعات كافية خلال الليل لتجنب النعاس أثناء القيادة، مما يقلل من احتمالية وقوع الحوادث.
وتابع "محفوظ"، شهر رمضان يعد فرصة كبيرة لتعزيز قيم الصبر والانضباط، وينبغي أن ينعكس ذلك على سلوكيات القيادة من خلال الالتزام بالقواعد المرورية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، يمكن تقليل مخاطر الحوادث وجعل الطرق أكثر أمانًا للجميع.
وأضاف، عامل آخر لا يقل أهمية هو الاكتظاظ المروري في أوقات الذروة، حيث تتزايد أعداد المركبات على الطرق قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح، مما يزيد من مخاطر الحوادث نتيجة الضغط النفسي والتوتر الذي يشعر به السائقون في هذه الأوقات.