"التوني" يوهب مهنته لخدمة المرضي الغير قادرين بالفيوم
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
علي عبد الرحمن التوني من محافظة الفيوم درس تمريض ووهب وقته وجهده لرعاية المرضي الغير القادرين من أبناء محافظة الفيوم، بدأ التوني في تمريض المرضى منذ ثلاث سنوات كاملة وسط آلام المرضى ومعانتهم، ينقل من منزل لمنزل، يقدم الإسعافات الأولية، والخدمات التمريضية طالبا فقط دعوات المرضى الذين قام بخدمتهم خلال الأعوام الثلاث.
ولفت عبد الرحمن ابن حي الحواتم بمحافظة الفيوم، أنه تربى وترعرع في بيئة يغمرها حب الأعمال الخيرية، مشيراً إلى أن والده هو من هيئه وعلمه الإقبال على فعل الخير وتعلمت قائلاً أنني تعلمت من والدي كيف أخدم الناس دون مقابل، ومارست هذه الاعمال على مدار ثلاث سنوات، وبحث عن اكثر المهن التي تهيئني لفعل الخير وحينما كبرت ادركت أن المهنة الاقرب لأعمال الخير هي التمريض، فالتحقت بمعهد تمريض وتخرجت منه عام 2022، ويقول " التوني": منذ تخرجي وأنا أجوب منازل الغلابة من المرضى لتقديم الخدمات التمريضية والإسعافات الأولية، وكل ذلك دون مقابل مادي، وقد ساعدني عملي خلال تواجدي بالمستشفيات، التعرف على العديد من الأشخاص ولمست انهم يعانون من ظروفهم المادية لدرجة انهم أحياناً لا يجدون ثمن العلاج، ففكرت في خدمتهم ولم اتردد لحظة واحده وأخدت عهد على نفسي أنّ أقدم خدماتي مجاناً.
وتابع عبد الرحمن " قررت أن يكون عملي خالصا لوجه الله تعالى لا انتظر منهم سوى دعوة يفتح الله لي بيني وبين قومي بالحق في هذه الحياة، معللا ان دعوات هؤلاء المرضى تكفيني وتشعرني بالراحة والطمأنينة، وأنهى حديثه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "الخير في أمتي الي يوم الدين"
لافتاً إلى أن هذه هي البداية بإذن الله وسوف استمر في هذا العطاء ما دومت حيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغير قادرين الفيوم محافظ الفيوم محافظة الفيوم منحة
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد البرمكي الكبير
عقدت مديرية أوقاف الفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية بمسجد البرمكي الكبير التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومديرية أوقاف الفيوم، لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرًا، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم محاضرًا، وفضيلة الشيخ سيد علي حسن قارئا ومبتهلًا، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك تحت عنوان: "الخوف من الله وأثره في استقامة الفرد والمجتمع".
وخلال اللقاء أكد العلماء أن الخوف من الله (عز وجل) طريق السالكين والعارفين والواصلين، وهؤلاء هم أولياؤه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، حيث يقول سيحانه : ” أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ “،فالأولياء أخص صفاتهم التقوى التي هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، فالمؤمنون خاشعون وجلون أرقاء القلوب ليسوا غلاظًا ولا قساة، حيث يقول الحق سبحانه: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ “.
العلماء: الخوف من الله طريق الصلاح والتقوى
وأشار العلماء إلى أن الخوف من الله طريق الصلاح والتقوى، وهو الحصن الواقي من الزلل، فمن خاف الله (عز وجل) لا يمكن أن يقدم على قتل النفس التي حرم الله، ولا يزني ولا يسرق، ولا يغش، ولا يكذب، ولا يخون، حيث يتحدث القرآن الكريم عن صفات عباد الرحمن فيذكر منها: “وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً *وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً ”، ومن ثم فإنه يجب على الإنسان أن يراقب الله تعالى حق المراقبة في السر والعلن، في الرضا والغضب، في الصديق والعدو، في الصحة والمرض، في السعة والضيق , فهو سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى , حيث يقول (عز وجل): ” وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى”، ويقول سبحانه: ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ”.