شهيد الأقصى يوسف سلامة.. سطور عن إمام ثالث الحرمين الذي اغتاله الاحتلال
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
«لا قيمة لفلسطين بدون القدس، التي هي لؤلؤة فلسطين، ولا قيمة للقدس بدون الأقصى، لأن الأقصى هو قلب فلسطين النابض، وهو جزء من عقيدتنا ونحافظ عليه، وتبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية إن شاء الله تعالى».. بهذه الكلمات والعبرات كان تلخيص إمام وخطيب المسجد الأقصى يوسف سلامة للوضع القائم في فلسطين وما تعانيه في ظل الاحتلال الصهيوني، ومع أنباء استشهاده اليوم الأحد نرصد أبرز المعلومات عنه.
شغل الشيخ يوسف سلامة إمام وخطيب المسجد الأقصى، منصب النائب الأول المنتخب لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، وأستاذ الحديث وعلومه بقسم الدراسات العليا بجامعة الأزهر.
حصل شهيد الأقصى، على الدكتوراه في التكافل الاجتماعي في الوقف الإسلامي وآثاره في فلسطين، وماجستير في الوقف الإسلامي في فلسطين وليسانس في أصول الدين.
كما شغل الشيخ يوسف سلامة العديد من الوظائف الأخرى، فكان وزير الأوقاف والشئون الدينية المكلف فى الفترة ما بين 1998 -2005، ووكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية في الفترة ما بين 1996-1998، ووكيل مساعد ومسؤول الأوقاف فى الفترة ما بين 1994-1996، ومحاضر بجامعة الأزهر بغزة فى الفترة ما بين 1993-1994.
كما كان لديه العديد من المؤلفات من بينها إرشادات دينية في بدع المآتم، المعجزات والحقائق الكونية في القرآن الكريم، وكتاب الحوار في الإسلام، وكتاب الوسطية في الإسلام، وحقوق الإنسان في الإسلام.
استشهاد إمام وخطيب المسجد الأقصىنعى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بخالص الحزن والأسى، الشيخ المرابط الشهيد يوسف سلامة، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، سائلًا الله (عز وجل) أن يتقبله في الشهداء وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
وأكد وزير الأوقاف في بيانه ناعيًا إمام وخطيب المسجد الأقصى: “لقد جاوز الاحتلال المدى في البغي والطغيان واستهداف الآمنين وتصفية العلماء”، مطالبًا بتحرك دولي يلجم شطط الاحتلال الغاشم حتى لا تستعر نار لا تبقي ولا تذر.
وقدم وزير الأوقاف: “خالص عزائنا للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية في شهيد الأقصى”، سائلًا الله العلي العظيم أن يحرر أقصانا من دنس المحتلين وأن يرده إلينا ردًّا جميلا عاجلا غير آجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصى شهيد الأقصى يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى الاحتلال الصهيوني وزیر الأوقاف شهید الأقصى یوسف سلامة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن محاولة التقليل من مكانة المسجد الأقصى في فلسطين، تشكل جزءًا من المخطط الصهيوني الهادف إلى محو الدولة الفلسطينية.
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا التحريف التاريخي يسعى إلى تغيير الحقائق وطمس الهوية الإسلامية، حيث يتم الترويج لأكاذيب تنكر وجود المسجد الأقصى كموقع مقدس للمسلمين.
وأضاف أن هذا الهجوم الفكري يهدف إلى تقليل مكانة الأقصى لدى المسلمين، على الرغم من كونه يشكل ركيزة أساسية في عقيدتهم.
وأوضح نظير عياد أن هذا التحريف التاريخي ليس سوى جزءا من خطة طويلة الأمد بدأها الكيان الصهيوني منذ عقود، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تعود إلى أولى مراحل الغزو الفكري التي بدأها اليهود في العهد النبوي، حيث حاولوا التشكيك في نبوءة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- رغم معرفتهم بذلك بشكل جيد.
ولفت المفتي إلى أن هذا النوع من الغزو الفكري استمر بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وتطرق إلى حادثة تحويل القبلة كأحد الأمثلة البارزة على هذه المحاولات، معتبرًا أن ما يحدث اليوم من تشكيك في المسجد الأقصى ليس مفاجئًا، إذ أن الهدف من هذه الحملة هو إضعاف الارتباط التاريخي والديني للمسلمين بهذه البقعة المقدسة.
وقال الدكتور عياد: "هذا الهجوم الفكري يستهدف تزييف التاريخ وإعادة كتابته بشكل يخدم مصالح الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أن من بين هذه الأكاذيب ادعاء أن المسجد الأقصى لا يقع في فلسطين، بل تحته هيكل سليمان المزعوم.
وأكد مفتي الجمهورية أن مواجهة هذا الفكر المغلوط تتطلب الرد بالحجج والأدلة العلمية والدينية، وذلك من خلال تصحيح التاريخ الإسلامي والعمل على تبيان الأخطاء التي تحتويها هذه الادعاءات، موضحا أن مهمة تصحيح هذا الفهم الخاطئ يجب أن تستند إلى الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى الشواهد التاريخية التي لا يمكن تزويرها أو إنكارها.
وأضاف المفتي أن التاريخ الإسلامي مليء بالأحداث التي تدحض هذه الأكاذيب، سواء كان ذلك في ما يتعلق بالمسجد الأقصى أو فتوحات المسلمين الكبرى.