وجهت الصين، اليوم الأحد، انتقادا لاذعا للمرشح الرئاسي التايواني، ويليام لاي، واعتبرته "مدمرا للسلام"، وذلك بعد مناظرة متلفزة يوم السبت دافع فيها عن حق تايوان في حكم نفسها كديمقراطية.

 

وقال تشن بينهوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني، إن خطاب لاي في المناقشة كان “مليئا بالأفكار العدوانية”، وأضاف أن لاي، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس تايوان مع حزب الشعب الديمقراطي الحاكم، هو "المحرض على حرب خطيرة محتملة في مضيق تايوان".

 

وانفصلت تايوان عن الصين وسط الحرب الأهلية في عام 1949، ولكن بكين لا تزال تعتبر الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة مع اقتصادها عالي التقنية أراضي صينية.

وقال لاي يوم السبت إنه منفتح على إجراء محادثات مع بكين "طالما أن هناك مساواة وكرامة على جانبي مضيق تايوان".

وأكد أن تايوان ليست تابعة للصين. وعلى الرغم من أن لاي لا يصف نفسه بأنه يسعى إلى الاستقلال عن بكين، إلا أنه يؤكد بشكل عام أن تايوان دولة مستقلة بالفعل.

 

ويترشح لاي في الانتخابات الرئاسية في 13 يناير ضد المرشحين هو يو-إيه من حزب الكومينتانج الأكثر صداقة للصين، وكو وين-جي من حزب الشعب التايواني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحرب الأهلية الصين انتخابات الرئاسية تايوان الصين تايوان حزب الشعب الديمقراطي رئيس تايوان مضيق تايوان

إقرأ أيضاً:

سيرا على الأقدام من دير البلح الى شمال غزة .. رحلة مضنية إلى أنقاض منزل مدمر

غزة"رويترز": جلست عائلة محمد تتحدث حتى وقت متأخر من الليل قبل بدء رحلتها شمالا إلى أنقاض منزلها في غزة، وهي رحلة شاقة عبر أرض مقفرة شرع فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين الأسبوع الماضي بعد وقف إطلاق النار.

وبينما كانوا يتجمعون حول النار ويطبخون الطعام على الرمال بجوار خيمتهم في مخيم شاسع للنازحين بدير البلح في النصف الجنوبي من قطاع غزة، تحدثوا باشتياق عن العودة إلى بيتهم وخططهم للأيام الصعبة القادمة والخوف والصعوبات التي عاشوها لأكثر من 15 شهرا من الحرب.

وقال إسماعيل محمد (47 عاما) إنه لم ينم طيلة الليالي الثلاث السابقة من الفرح وإنه اشتاق لأرضه ومدينته جباليا وأهل الشمال وأقربائه.

وفرت زوجته بدرية (42 عاما)، وأبنائهما وسيم (25 عاما)، ونسيم (22 عاما)، وميسون (15 عاما)، وياسر (10 أعوام)، وعبد الرحمن (ثمانية أعوام)، ومحمد (خمسة أعوام)، بالإضافة إلى زوجة وسيم وطفليهما الصغيرين من جباليا في وقت مبكر من الحرب.

وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تدمير مساحات شاسعة من القطاع الصغير، الأمر الذي تسبب في نزوح كل سكانه تقريبا من منازلهم واستشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية.وأمرت إسرائيل المدنيين بإخلاء الشمال في وقت مبكر من الحملة. ونفذ معظمهم الأمر. ومُنع أولئك الذين غادروا من العودة حتى الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار، غادر مئات الآلاف من الفلسطينيين الملاذات المؤقتة التي تجمعوا فيها في مختلف أنحاء جنوب قطاع غزة، وعادوا إلى الشمال.

وعلمت عائلة محمد من أقارب لها أن منزلها دُمر في غارة جوية، لكن أفراد العائلة كانوا جاهزين للعودة بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وقالت بدرية إن شظايا مرت قرب الأطفال وهم نيام فاخترقت الغطاء بينما كانت هي في الخيمة. وأوضحت أن الأطفال شعروا بالرعب.

* رحلة شاقة للعودة إلى الأنقاض

لا تبعد دير البلح سوى 18 كيلومترا عن منزلهم في جباليا شمالا. لكن السيارات، التي يتعين عليها الوقوف لساعات عند نقطة تفتيش إسرائيلية، نادرة واستئجارها يكلف الكثير من المال. ومثل معظم العائلات، كان على عائلة محمد أن تسير على الأقدام.

وكانت الرحلة شاقة بالنسبة لإسماعيل. فهو مصاب بمرض السكري وفقد إحدى ذراعيه بسبب المرض قبل الحرب. وفي العام الماضي أُصيبت ساقه في غارة جوية إسرائيلية، ولا يمكنه المشي إلا وهو يعرج متكئا على عصا غليظة.

وبعد تفكيك خيمتهم وإعطائها لأحد الجيران للحفاظ عليها، سارت العائلة لساعات، وكان الجميع، باستثناء الأطفال الصغار، يحملون حقائب كبيرة محملة بفراش وملابس وأدوات مطبخ وطعام وماء.

وعلى امتداد مسافة طويلة، مر العائدون عبر مناطق شبه مدمرة بالكامل. ومع تقدمهم شمالا، كان البحر المتوسط الفيروزي على أحد الجانبين يتناقض مع الغبار والحطام على الجانب الآخر.

وعندما وصلوا إلى مدينة غزة، بعد تجاوزهم نقطة التفتيش الإسرائيلية في شمال القطاع، وجدوا سيارة أجرة لنقلهم إلى المرحلة الأخيرة من الرحلة فانحشروا فيها بصعوبة.

وفي جباليا، وجدوا أن أجزاء كبيرة من حيهم قد سُوِيت بالأرض، وأن سقف الطابق العلوي من منزلهم انهار على الطابق الأرضي.

وقال إسماعيل إن هناك فرحة وإن كانت غير مكتملة، إذ لا يوجد منزل ولا ماء ولا طعام وإنه لا يعرف كيف سينام الليل.

وكان لقاء أحد الجيران لحظة من الفرح، وسرعان ما بدأ أطفال العائلة الأصغر سنا في البحث بين الأنقاض حيث التقطوا لعبة وحيد القرن المحشوة للعب بها. وبمجرد وضع حشايا النوم على الأرض وإشعال النار استلقى إسماعيل.

وتأمل العائلة أن يستمر وقف إطلاق النار وأن يتمكنوا من إعادة بناء منزلهم. وكان إسماعيل يعمل في قوات الأمن عندما كانت غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. وبعد أن سيطرت حماس على غزة في عام 2007 قال إنه أُمر بعدم العودة إلى العمل. وهو الآن يريد وظيفة في بيع وجبات خفيفة على جانب الطريق.

مقالات مشابهة

  • سيرا على الأقدام من دير البلح الى شمال غزة .. رحلة مضنية إلى أنقاض منزل مدمر
  • من هو بلال بوطوبة المرشح للانضمام لـ الأهلي في الانتقالات الشتوية؟
  • وزير خارجية رواندا للجزيرة نت: الكونغو تجند أجانب وتعرقل جهود السلام
  • ترامب يجدد تهديده باستعادة قناة بنما: أمريكا ستتحرك بقوة ..ما علاقة الصين ودورها؟
  • رئيس تايوان يدعو للسلام مع الصين في ظل التغيرات العالمية
  • مانيلا تعرض على بكين صفقة لتهدئة التوتر في بحر الصين الجنوبي
  • هجوم ترامب التجاري على الصين لم يبلغ الى الآن مستويات خطيرة
  • منظمات: القطاع الصحي بسوريا مدمر وبحاجة إلى 4 مليارات دولار
  • بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق الحزام والطريق مع الصين
  • حكيم الإسلام المرشح لجائزة نوبل.. الأزهري الموسوعي في ضيافة متحف المخطوطات بمعرض الكتاب